-
دخول

عرض كامل الموضوع : . . . تأملات فلسفية


اللامنتمي
19/01/2009, 02:12
إنَ حَقيقة الحَياة غير مَعروفة , إنها حَركة دبت فِي المادة

حَركة هادفة وَ حُرة وَ طبيعة هذهِ الحَركة لا يعرفها أحد

إنَ أجهزة الجَسَـد تـُشبه الدُمية

فتبدو للناظر مِن بعيد كـَ أعضاءٍ حَية , تتكلم بـِ اختيارها وَ حُريتها

وَ ماهيَ في الحَقيقة إلا قِطعٌ خشبية ميتة تحركها خيوط خفية مِن وراءِ سِـتار .

في داخلنا صَوت

فِي داخلنا صَوت ينفخُ في بوق ِ أجسادنا , وَ يلهو بـِ خيوطِ أطرافنا فتتحرك وَ تمشي وَ تتكلم

كذلكَ الكونُ كله .. الحَيوان وَ النبات وَ الجَماد

إنه مَجموعة أبواق متعددة في قلبها صَوت , ينفخُ على الدوام

إنَ البراهِمة الهنود لا يعتقدونَ أنَ لـِ كُل ِ مَخلوق روحا ً تخصه

لا يعتقدونَ أن لـِ كُل ِ حمار روحا ً وَ لـِ كُل ِ كلب روحا ً وَ لـِ كُل ِ نحلة روح

إنما يعتقدون بـِ وجودِ صوتٍ واحد , ينفخ في أبواق ِ الكَون وَ روحٌ واحِدة تسّـكُنه

" الفكِرة الواحِدة البسيطة "

كما يحققُ الرسّـام وَ الموسيقي والأديب وَ الشـاعر المَعنى الواحد

في سَيل ٍ مِنَ المخلوقاتِ الفنية

هناكَ صلاة ٌ هندية قديمة تشـرحُ هذا في كلماتٍ رقيقة بل وَ عَميقة

أنَ الإله براهما الذي يَـسّكُنُ قلبَ العالم يتحدثُ في هَمّس ٍ قائِلا ً :



إذا ظنَ القاتلُ أنهُ قاتل , وَ المقتولُ أنهُ قتيل , فليسا يدريان ِ ماخفيَّ مِن أسـاليبي

حيثُ أكونُ الصَدرُ لِمَن يَموت وَ السِـلاح لِمَن يُقتل وَ الجناحُ لِمَن يطير

وَ حيثُ أكونُ لِمن يشـك في وجودي , الشكَ نفسه

وَ حيثُ أكونُ أنا الواحد وَ أنا الأشـياء

أنا إلهٌ يُشّـبهُ النورَ الأبيض , واحدٌ بَسيط وَ لكني أحتوي في داخلي على ألوانِ الطيف

أنا الجنينُ الذي يَحتوي على بذور كُلِ الصفات

ليسَ لي عرشٌ وَ لا ميزان وَ لا أحاسب وَ لا أعاقب وَ لا أعاتب

وَ لستُ بـِ شَخص ٍ عَلى الإطلاق , إنما أنا حَقيقة ُ الوجود.


يَتبع ,.

Abu ToNi
19/01/2009, 02:31
إنَ حَقيقة الحَياة غير مَعروفة , إنها حَركة دبت فِي المادة

حَركة هادفة وَ حُرة وَ طبيعة هذهِ الحَركة لا يعرفها أحد


يَتبع ,.






المقدمة اللي اختصرتا بسطرين
بزماني قريت كتاب للاب اليسوعي هنري بولاد بعنوان الانسان والكون بيحكي عليها ضمن قسم كامل من 50 صفحة بشكل تفصيلي .. من زمان كنت حابب جيب الفصل اللي بيحكي فيه على هالفكرة .. بس حاليا منتظرين اليتبع :D

اللامنتمي
19/01/2009, 02:40
مما لا شَكَ فيه أن هذهِ الفلسَفة الهندية قد عادت لِتبعَثَ مَرة ً أخرى في عشراتِ المَذاهب الأوروبية

دون َتغيير أي شيء سِوى الاسم

فما قال الهنود أنه " براهما " , أعتقدَ بهِ " شوبنهور " الألماني وَ سمّاه الإرادة

وَ أعتقدَ بهِ " نيتشه " وَ سمّاه القوة وَ أعتقدَ بهِ " ماركس " وَ سمّاه المادة

وَ أعتقد بهِ برجسون وَ سمّاه " الطاقة الحية " وَ أعتقدَ بهِ " هيجل " وَ سمّاه المُطلق

كُلهم قالوا ما قالهُ " بوذا " مُنذ أكثر من خمسة آلافِ سَنة


إني أقدمُ لكم لاهوتاً بـِ غير ِ إله وَ علم نفس بـِ غير ِ نفس وَ دُنيا بلا آخرة

وَ إنَ إلهي ليسَ شَخصا ً وَ ليسَ مَلِكا ً وَ ليسَ خالِقا ً للأشياء

إنما هوَ الأشياء ذاتها .


إنَ محور هذهِ الفلسفة الهندية هوَ هذا السطر المُختصر


إنَ الله هوَ الأشياء , وَ إنهُ لا يوجدُ خالق وَ إنما يوجدُ " كُل "

هُناكَ " كُل " وَ الله روحُ الكُل .




يَتبع ,.

اممي
19/01/2009, 02:59
مما لا شَكَ فيه أن هذهِ الفلسَفة الهندية قد عادت لِتبعَثَ مَرة ً أخرى في عشراتِ المَذاهب الأوروبية

دون َتغيير أي شيء سِوى الاسم

فما قال الهنود أنه " براهما " , أعتقدَ بهِ " شوبنهور " الألماني وَ سمّاه الإرادة

وَ أعتقدَ بهِ " نيتشه " وَ سمّاه القوة وَ أعتقدَ بهِ " ماركس " وَ سمّاه المادة

وَ أعتقد بهِ برجسون وَ سمّاه " الطاقة الحية " وَ أعتقدَ بهِ " هيجل " وَ سمّاه المُطلق

كُلهم قالوا ما قالهُ " بوذا " مُنذ أكثر من خمسة آلافِ سَنة


إني أقدمُ لكم لاهوتاً بـِ غير ِ إله وَ علم نفس بـِ غير ِ نفس وَ دُنيا بلا آخرة

وَ إنَ إلهي ليسَ شَخصا ً وَ ليسَ مَلِكا ً وَ ليسَ خالِقا ً للأشياء

إنما هوَ الأشياء ذاتها .


إنَ محور هذهِ الفلسفة الهندية هوَ هذا السطر المُختصر


إنَ الله هوَ الأشياء , وَ إنهُ لا يوجدُ خالق وَ إنما يوجدُ " كُل "

هُناكَ " كُل " وَ الله روحُ الكُل .




يَتبع ,.











لكي تعرف الله جيدا عليك ان تري صورته المتغلغلة في كل الاشياء ...
عندها سينبثق الرب من عينيك لتسع بصدرك الوجود

داليا22
03/02/2009, 02:01
يسلموووووووووو

self directive
03/02/2009, 10:41
أتّفق معك بشأن القوى المحرّكة التي لا تراها عين (مجرّدة) و لا يُدرِكها عقل (سطحيّ) . . . و لكنّي أختلف معك من حيث أنّ هذه القوى قد ظلّت مجهولة , فالتفكير العلميّ أزاح الغموض عن غابر الأزمان , و ثبّتَ الحقائق مع مراعاة نسبيّة الزمكان , و رسمَ خطوطاً للتنبّؤ بمستقبل الكون و الإنسان .

أرجو الإطّلاع على النصّ في هذا الرابط
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
فيه تقاطعات مع ما كتبتَه أنت بأسلوبٍ بلاغيٍّ , و لكنّه يأبى أن يشطح إلى التفكير المثاليّ و اللاّ أدريّ و اللذان يبتدئا بالأسلوب البلاغيّ الذي عهدته الفلسفات المثاليّة .

أفاضل بين النتاج الفكريّ لدى الهنود البراهمة , و بين النتاج الفكريّ لدى العرب المسلمين . . . أرى أنّ الأوّل أقلّ شرّاً من الثاني بمقدارٍ كبير .

ملاحظة : كي لا تختلف التأويلات و تكثُر التسميات , فيحدُث الغلط و الخلط . . . الأجدى هو الإبتعاد عن لغة البلاغة , و التزام النهج العلميّ في التفكير , لتنظيمه و إكسابه العوامل الأساسيّة ذاتها التي تساهم بتشكيل و استمرار الأنظمة الحيويّة و غير الحيويّة , من دقّة في الملاحظة , و وضوحٍ و تعيين في التعبير , و فصلٍ و تصنيف في التبويب , و تفكيكٍ و تركيب في التحليل . . .و ما إلى ذلك من عمليّاتٍ عقليّة عُليا تسبق تزامنها مع الظواهر و العناصر لتعيها , و تسيطر عليها .