-
عرض كامل الموضوع : الاضطرابات النفسية ....ضريبه للتطور البشري
هل معظم الامراض النفسيه ضريبه لرقي الانسان وتطوره الحضاري؟
من أبرز سمات هذا العصر ، عصر العولمة والسرعة والتقنيات الحديثة والرفاهة الاصطناعية ، هي تنامي ضغوطات الحياة وأعبائها مما جعل الانسان يفقد تلكـ الراحة النفسية التي كان يجدها فيما قبل ، وأصبح كل وقته محجوزا للعمل المتواصل بغية تحقيق اكبر حد ممكن من المكاسب المادية على حساب راحته النفسية , كما زادت نسبة الجريمة ( سرقة ، خطف ، قتل ، اغتصاب ، دعارة ،ادمان ) وكثرت الضوضاء وارتفعت معدلات التلوث بكل اشكاله وبدأت القيم الاخلاقية في التلاشي والانهيار ، وأصبحت المجتمعات تعاني من التفكك وكثرة المشاكل الأسرية وتفتت العلاقات الاجتماعية .
وكنتيجة حتمية ومنطقية لذلكــ ، تكاثرت الأمراض النفسية والعقلية والعصبية ، وقد أشارت
التقارير الرسمية لوجود ما يناهز 400 مليون شخص يعانون من هذه الأمراض والاضطرابات ، وقد أثبتت أن نسبة النساء المرضى تفوق نسبة الرجال . كما سجلت معدلات الانتحار او محاولته أعدادا قياسية رهيبة .
و المرض النفسي هو اضطراب يمس نفس الانسان و يحدث خللا واضحا في تصرفات الفرد وعقدا من الصعب حلها و يؤثر سلبا على الفكــر والأحاسيس والمشاعر و الشخصية بطريقة ما تجعل الشخص المصاب يجد صعوبة في التواصل الاجتماعي وما يلحق ذلكــ من آلام ومعاناة دائمة ،فيصبح منبوذا ومنعزلا عن الناس يفكر طوال الوقت في مأساته .
وأهم الأسباب هي جينية ، بيولوجية ،شخصية ( تتعلق بالشخصية ) ، اقتصادية – اجتماعية وحياتية ( احداث اليمة وسلبية في الحياة )
ويهتم علم النفس بكل فروعه ، بهذه النوعية والاضطرابات النفسية بالاضافة الى الامراض العقلية والجنون ، و هنا يجب علينا أن نميز بين المرض العقلي والاضطراب النفسي ، ذلك أن الأمراض العقلية أسبابها عضوية ، فأعصاب المخ تصاب بالخلل الوظيفي أو التلف مما يجعل المريض فاقدا لكل أو أغلب الثوابت التي تجعله يميز بين الخير والشر و غير قادر على الادراك السليم والتفكير بمنطق عقلي ، وقد تكون هذه الامراض العقلية نتيجة لعقد وامراض نفسية بالأساس أو لأسباب جينية وراثية حيث يكون للمريض قابلية أكثر من غيره ليصبح مجنونا او مريضا عقليا كما أود الاشارة الى ان درجات الجنون متفاوتة من مرض الى آخر حسب الحالة .أما المريض النفسي فهو واع ومدرك لما يقوم به بنسبة كبيرة ،ويعلم أن حالته تستوجب العلاج على عكس المريض العقلي
وهو يسعى جاهدا، في أغلب الحالات ، لاخفاء عقده وهواجسه وميولاته وشذوذه وأهوائه عن الناس بحيث يراه أغلب الناس انسانا عاديا ، وهو بالفعل كذلكــ ان حاول علاج مرضه . وأغلب المرضى النفسيين يعانون من مشاكل التكيف مع واقعهم ،فتجدهم في صراع داخلي مرير ، ويحاولون ايجاد التبريرات حتى يجدوا نوعا من الطمأنينة والراحة وحتى ينسون آلامهم الداخلية
ومن أهم اعراض هذه الأمراض السلوك غير الاجتماعي وعدم القدرة او صعوبة الانسجام مع الآخرين بالاضافة الى التقلبات المزاجية الفجئية والتحول الخطير في شخصية الفرد ، مع المعاناة بشكل او بآخر من عدم القدرة على الفهم والادراكـــ وصعوبة في التعبير عن الأحاسيس بشكل منطقي ، والهلوسة المستمرة وانقلاب منظومة الأنساق والقيم الاجتماعية والأخلاقية ، ومزج الواقع بالخيال وصعوبة التفريق بينهمــا .
وقد أثبتت الدراسات المختصة أن الأمراض النفسية والعقلية هي السبب الأول للانتحار وعدم القدرة على العطاء وتقديم المردود اللازم في العمل والدراسة مما يكلف الدول أعباء مالية كبيرة وتكبدها خسائر فادحة .
كما يجدر بنا أن نفرق بين الأمراض العصبية كالصرع أو الزهايمر مثلا ، وهي امراض مردها خلل وظيفي في الجسد والاعصاب ..
وأسبابها واضحة على عكس الامراض النفسية التي لها اشكال اكثر تعقيدا وقد لا يمكن علاجها أو يصعب تشخيصها .
الاضطرابـــــات النفسية
الشخصية الانقياديةالشخصية الانقيادية ، هي شخصية تتسم بالضعف والاستسلام والخنوع التام ، وعدم القدرة على الفعل والتصرف بطريقة فردية مستقلة
والخوف المطلق من الوحدة والانكسار .ويبدو أن السبب الرئيس هو الخوف من الاهمال والتجاهل من الآخرين والوحدة وانعدام الثقة بالنفس . ويلتجئ هذا الشخص للآخرين دائما ليحلوا له مشاكله ، وهو لا يرفض أي رأي ولا يبدي اعتراضات على ما يقال له فهو دائما يستهين برأيه ومواقفه بل ويخاف من اخذ مبادرة او شيء ما لوحده ، ويؤثر ذلكـ حتى على ميولاته الجنسية التي تتجه نحو الخضوع التام للشريكـ وربما للشذوذ الجنسي ، والمازوشية ...
الشخصية المتهربة
هو نوع من الاضطراب النفسي الذي يدفع الشخص الى الهروب من المواجهة ، والاخفاق وتحقيق أقل قدر ممكن من الخسائر حتى ولو كان ذلك بعدم الاقدام على أي تحد او قرار فيه مخاطرة ، ويعرف هذا النوع من الناس بالانطواء والخجل الشديد والتعامل اللين جدا مع الناس ( الذي أصله الجبن والخوفــــ ) ، والهروب من الانفعالات الكبيرة ، رغم ان الالم واللذة هما جوهر الحياة ، ويصنع بديلا لذلكـــ عالما خياليا ليس له أساس في الواقع . وأهم الأسباب لهذا الاضطراب هي الوحدة وقلة الثقة في الامكانيات الذاتية
والشعور بالنقص أمام الآخرين وعقدة الدون .
الشخصية البارانوية ( بارانويا )
اضطراب عقلي مزمن خطير نوعا ما ، ولهـ أسباب عديدة ومتفرعة ومن أهم سماتها الشعور بالاضطهاد والظلم والقمع من الآخرين وتيبس وجمود الشخصية ( الأعراض تبدأ منذ سن المراهقة ) ، والاحساس المبالغ فيهـ بالتميز عن الآخرين والتفوق عليهمــ والحذر الشديد منهم بالاضافة الى الحساسية الشديدة ، وهذا ما يفسر الأحكــــام والقرارات الخاطئة التي يتخذها المصاب بهذا المرض .ولعل أهم عارض هو توقع الشر من الآخرين والشكــ الدائم في نواياهم وأفعالهم وتفسيره بطريقة خاطئة ، كاتهامهم بالكذب والخيانة والنفاق ، كما يبالغ في تأويل وتفسير الاحداث العادية ويهول منها بطريقة خيالية أحيانا فاي شيء يحدث يفسر على انه في خطر محدق وانه مراقب من قبل بعضهم الذين يودون الايقاع به واضراره , كما لا يغفر ابدا أي تجريح او اهانة او احتقار ويرد الفعل بطريقة عنيفة جدا .
وهناك نوع آخر من المرضى ممن يوصفون بالشخصية البارانوية الحساسة ، التي تتحكم فيها المعايير الاخلاقية بشكل كبير ومهيمن والاحساس بالعظمة والخيلاء والتكبر ، وعدم اخراج الانفعالات المؤلمة كالحزن والغضب والكره والاحساس بالفشل ،
وبامكاننا القول بأن السمة البارزة هي عدم التوافق بين الواقع والسلوك وبين الفعل وردة الفعل ، أي نوعا من الانفصام بينهما .
الشخصية المنفصمة عن العالم
يعيش هذا الانسان وحيدا متقوقعا على ذاته في عالم خيالي ولا يعبأ بمخلفات تلك الوحدة او العزلة عن الناس عليه ، ولا يبدي أي اهتمام للعلاقات الاجتماعية ، بل لايعير ولا يشعر بأي تعاطف معهم او محبة لهم حتى ولو كانوا من أقرب الناس له ، وكل نشاطاته واهتماماته فردية مستقلة عن الآخرين ، ولا يبدي اهتماما بالجنس والعلاقات مع الجنس الآخر ، فهي شخصية باردة جدا حتى أنها لا تهتم بالنقد او المديح أو المعايير والنواميس الاخلاقية والاجتماعية ، وتظهر علامات هذا الاضطراب على الرجال اكثر من النساء ، وقد اثبتت الدراسات أن اعدادهم كثيرة جدا .
كما ان البعض يخلط بين هذا المرض ومرض انفصام الشخصية وهذا ليس صحيحا .
لكن ربما تكون مرحلة ما قبلية لازدواج الشخصية
الشخصية الانفصامية
شخصية معقدة وتعاني من نقص كبير على مستوى التعايش الاجتماعي مع الآخرين ، كما ان ملكة الادراك والفهم فيها خلل واضح ، مع سلوكات وتصرفات غريبة ، ويبدأ هذا الاضطراب مع بداية سنوات الرشد ، ويتجلى بصورة أوضح في وضعيات متنوعة من أبرزها التوهم والاقتناع بأن الجميع بصدد مراقبة هذا الشخص والترصد لهـ ( في الشارع ، في المقهى ، في التلفاز الخ ) والاعتقاد القطعي في معتقدات وظواهر غريبة جدا وفي افكار سحرية مجنونة أحيانا تخالف المنطق والعقل وتبني هذه الافكار تبني تام ، وتخيل وجود أشياء وكائنات غريبة يعتقد في وجودها ، وسماع او رؤية أشياء غير موجودة والهلوسة ،الضحكـ غير المبرر، والخوف والحذر بدون سبب مع شعور بالظلم والاضطهاد والتوجس من الناس ، وافتقاد شبه تام للمشاعر الحسية يقابله انعدام الصداقات مع الآخرين باستثناء الأبوين ، و كذلكــ الخوف والرهبة من التواجد في المناسبات الاجتماعية حتى ولو كان الأشخاص من معارفه ، كما أن حركاته تصبح غير طبيعية وميكxxxxxxxxية (كحركات الدمية ) ، وتكثر تصرفاته وسلوكاته الغريبة ، وتصبح نظراته شاردة .
وفي المحصلة ، يمكن القول بأن السكيزوفرانيا هي فقدان الارتباط مع الواقع المعروف بل الارتباط بواقع آخر ليس له وجود فعلي ، كما ان المريض يكون وعيه بالمرض نسبيا لذا يمكن القول بان انفصام الشخصية مرض نفسي – عقلي .
الشخصية السلبية – العدوانية
شخصية سلبية ورافضة لأي شكل من أشكال التواصل الجيد مع الناس ، وهذا الموقف يتجلى من خلال عدة تصرفات كالحقد ، العناد ، المماطلة والتسويف ، الفشل المتواصل في انجاز الاعمال مع تحمل المسؤولية في ذلكــ
وكل هذه المواقف تمثل ميكانيزم وآلية دفاع يتخذها المصاب دون وعي منه .
والشخصية السلبية – العدوانية لا تخرج عدوانيتها الا عبر اشكال سلبية بالأساس ، فمثلا تعبيرها عن الغضب لا يكون شفويا في غالب الأحيان ، بل عبر حركات واشارات تبين ذلك ..
فنسيان المواعيد والارتباطات مثلا أو الوصول متأخرا للشغل دائما او التفوه بكلام سيء وغير محسوب ثم الادعاء بان تأويلها وفهمها كان خطأ و تخريج الانفعالات عبر طرق غير كلامية كرمي شيء ما بعنف او تكسيره او غلق الباب بقوة ومن ثم الادعاء بأن هذه التصرفات ليست بداعي الغضب ( وهو الشعور الطبيعي والاصلي لهذه التصرفات ) ، فكل هذه الامثلة مظاهر من هذه الشخصية
الشخصية السايكوباتية ( الكارهة للمجتمع )
نوع خطير من اضطراب الشخصية يتصف بالنرجسية المفرطة وحب الذات بطريقة متطرفة و بالغاء الآخر مع تصرفات الزامية وشديدة العدوانية ، قد تصل الى حد ارتكاب الجرائم الشنيعة بدون الشعور بأي تأنيب للضمير او احساس بالذنب . وتتسم سلوكاتها بالانحراف والكذب والخداع وتحدي الخطر والاقدام ، وهذا النوع من الناس يتمتعون بذكاء وخبث كبير يستعملوه في غاياتهم الشريرة والعدوانية .
فالسايكوباتي لا يهتم بالقوانين والضوابط الاخلاقية او القانونية او الاجتماعية ، ويصل بهم الأمر الى حد التنكيل بعائلاتهم
والتصرف معهم بقسوة ، فالتعبير عن المشاعر الحسنة يعتبر ضعفا كبيرا بالنسبة اليهم ، فالحقد هو شعارهم والكراهية والعدوانية ديدنهم . وأسباب هذا الخلل الوظيفي في شخصية السايكوباتي تعود لفترة الطفولة الأولى كالحرمان من حنان الوالدين والتعرض لمعاملة قاسية في الصغر .
الشخصية المختلة نفسيا
اضطراب نفسي يتميز بتقلب المزاج ، وعلاقات اجتماعية متصدعة وقلة الثقة في النفس وسلوكات تميل الى التحطيم الذاتي .
ومن أسبابها التعرض الى سوء معاملة في الصغر بالاضافة الى قلة الاهتمام من الآخرين خاصة من المقربين ، وفقدان التوازن النفسي (..) واحيانا التعرض الى التحرش الجنسي يؤدي الى هذا الخلل ، كما أن الادمان على الكحول والمخدرات يسبب نفس الشيء .
ومن علاماتها الشعور بالفراغ والضياع ، والاحساس بالعزلة وتجاهل الآخرين ، المخاطرة والسقوط في هاوية الدعارة او الادمان أو الانتحار ،
الحرمان الذاتي من الطعام بالاضافة الى الاضطرابات الجنسية ، والاحباطـ و اليأس الشديد من الحياة.
الشخصية الهستيرية
أغلب المصابين بهذا الاضطراب هم النساء ، وتتسم هذه الشخصية بالتعبيرات الانفعالية الدرامية المبالغة والتي تهدف الى جذب اهتمام الآخر بأي وسيلة كانت حتى وان كانت عبر جعلها مثيرة للشفقة والرثاء ،وقد يصل الأمر الى الاغراء الجنسي أو الاستفزاز و محاولة الانتحار للفت الانتباه .
ومن أهم أعراضها محورية الذات وتقلب المزاج والانفعالات الشديدة رغم سطحية أسبابها ، فهي أشبه بالتبعية للآخرين وما يميزها هي النوبات العصبية التي تنتابها من وقت الى آخر .
ويسهل التأثير على هذه الشخصية سواء عبر الأحداث الظرفية أو الأشخاص المحيطين بها .
وكحوصلة يمكن القول بأن غياب العقلانية وطغيان الجانب العاطفي والانفعالي أبرز ما تميز الانسان المصاب بالهستيريا .
الشخصية المصابة بالوسواس القهري
تتميز بالهوس والوسوسة الشديدة والحرص الشديد والمبالغ فيه وتكرار القيام بأشياء معينة بصورة قهرية وغير متحكم فيها ، رغم محاولة الشخص مقاومة ذلك الاندفاع والرغبة لكن بدون جدوى ، ويعتقد الأخصائيون أن لهذا الاضراب جذور وراثية ،
ومن بين الامثلة تنظيف الأواني أكثر من مرة ، التأكد عشرات المرات ان كانت النوافذ او الابواب مغلقة ، فحص السيارة مئات المرات الخ
الشخصية النرجسية
شخصية مغرقة في الأنانية والتكبر والصلف وحب الذات ، مع الاحساس بالعظمة والعلو مقارنة بالآخرين ، وهذه الذات في حاجة ماسة للاعتراف بقيمتها وابداء الاعجاب بها ، رغم انها تستصغر الآخرين وتقلل من شأنهم ..
ويسعى الشخص النرجسي لتضخيم قيمة أي شيء يقوم به حتى وان كان لا يستحق ذلكـ ، وللتحكم والتسلط على الآخرين و حبــــ النجاح اللامحدود ، واستغلال الآخرين وجعلهم مطية سهلة للوصول الى أهدافه ، ورغم أنه يغار من كل شخص ناجح الا انه يشعر بأن كل الناس يغارون منه ويسعون الى تقليده
اضطرابات المزاج
الاكتئاب
هي حالة نفسية خطيرة تتسم بالملل و السأم الكبير وتقلبات في المزاج ، وسوء تقدير للذات وحزن عميق جدا ودائم مشوب بالتشاؤم واليأس مما يحدث شروخا هامة في العواطف والمشاعر الذاتية ، وهو مرض شائع جدا يؤثر بشدة على الوظيفة السايكولوجية للانسان ،وقد ينجر عنه محاولات للانتحار وانهاء الحياة والمعاناة المتواصلة ، ومن أبرز أعراضها الأرق المتواصل وصعوبة النوم ،وفقدان الطاقة والرغبة في التواصل والاستمرار، الحزن والشعور بالألم والمعاناة والعزلة والابتعاد عن الناس ..،كما أنها حالة مزمنة ودائمة وليست مرتبطة بظرفية معينة .
ويقع الكثير من هؤلاء المرضى فريسة للادمان على الكحول والمخدرات ، وقد يلجؤون للانتحار كحل أخير ..
والثابت هو ان أغلب الامراض النفسية ان لم تكن كلها تؤدي الى الاكتئاب أو العكس . ..
المانيا - الهوس
من تقلبات المزاج الخطيرة ، وهي تعد من الأمراض النفسية ويمكن اعتبارها كنوع من الاكتئاب في صورة مقلوبة ،بما أنها تسرع وتنشط الأفكار والانفعالات بصورة فائقة جدا و غير طبيعية وبطريقة غير مسيطر عليها .
فكل شيء يصبح عميقا وسربعا ونشطا حتى الآلام النفسية والأحزان ومن تجلياتها الحركة المتواصلة بدون جدوى والنشاط في الانفعالات المتزايد ، فالشخص المصاب يبدأ عدة أشياء في نفس الوقت دون ان ينهيها ، وينقص حياؤه وحشمته بصورة ملحوظة حتى انه يعاكس و يشرع في طلب الجنس مع اكثر من شخص ( دون ان يكون في حاجة لذلك في الحالة الطبيعية )، ويمتلئ عقله بالأفكار بسرعة كبيرة ،حتى انه لما يتحدث يقول العديد من الاشياء المتفرقة في نفس الوقت وينسى ما بدأ فيه أي ان الأفكار تصبح غير مترابطة وشديدة التفرع والاستطراد مع الصعوبة في التركيز على نشاط معين بذاته ..
ويشعر " المانياكـ " بالرغبة الشديدة في الكلام دون توقف ، وبالثقة المبالغ فيها وعدم الرغبة في النوم دون ان يشعر
بالتعب ، والانفعال الشديد والمتقلب فمن الضحك الهستيري الى البكاء والنشيج المتواصل ، وفي كثير من الأحيان بهمل المصاب الأكل والتغذية ، كما يصبح شديد التهور في مواقفه وتصرفاته ولا يقدر عواقب ما يقوم به ، فــ " المانيا " طاقة كبيرة ، لكنها سلبية تمارس بهوس شديد .
الاضطرابات في السلوكات الغذائية
فقدان الرغبة في الأكل Anorexia
من وجهة نظر طبية بحتة الانوركسيا هي من بين أعراض فقدان شهية الطعام ، ويمكن ملاحظتها في العديد من الأمراض العضوية ( كمرض السرطان ) والنفسية
كحالة بعض الفتيات اللواتي يلجأن للحمية القاسية للتخفيف من الوزن ، او في حالة الاصابة بالاكتئاب المزمن .
" البوليميا " او النهم الشديد
اضطراب غذائي شائع ومرضي ، ويتمثل في النهم والأكل الشديد بطريقة متكررة ومتواصلة ،للتخفيف من مشاعر الغضب والحزن والتوتر والقلق الخ
ويلجأ المصاب باتباع عدة أساليب بعد الأكل كتعمد التقيؤ ، استعمال المهدئات ، النشاط الرياضي المكثف جدا واتباع حمية قاسية جدا قد تكون لها أضرار بدنية .
البيكا ( التهام الاشياء )
هو خلل في السلوك الغذائي يتمثل في أكل أشياء غير مغذية وليست طعاما كالطباشير والاوراق والرمل والحجارة والتراب الخ ويصاب به في العادة الاطفال الصغار والرضع وقد تستمر معهم وكذلكـ النساء الحوامل ( في فترة الوحم )
ولها مضاعفات سيئة على الجهاز الهضمي ..
البوتامانيا ( شرب الماء المتواصل )
مرض غذائي يتمثل في عدم مقاومة الرغبة في شرب الماء بطريقة متواصلة ، أكبر بكثير من حاجة الانسان مما قد ينجر عنه التسمم المائي ، واسباب هذا الاضراب نفسية بحتة .
تأثير الأمراض النفسية والعصبية والعقلية على الجسد
ان الصحة النفسية مهمة تماما مثل الصحة الجسدية و في الواقع هما مترابطتان ومتداخلتان ، فالذي يكون جسده معتلا يعاني من القلق والاكتئاب وهذا يؤثر سلبا على العلاج والذي يعاني من بعض المشاكل النفسية قد يصاب بأمراض عضوية ، وأخطر هذه الامراض التي قد تنجر من الاضطرابات النفسية هي مرض السكري وأمراض القلب وزيادة او انخفاض الوزن والامراض الهضمية وتهشش جهاز المناعة
والاختلال الدموي البيو كيميائي . وفي حالة الاضطرابات النفسية – الغذائية قد يصل الأمر الى حد الموت لقلة التغذية .
علاج الامراض النفسية
أغلب الأمراض النفسية قابلة للعلاج اذا وافق ذلك العزم من قبل المريض على التخلص منها والتقليل من آثارها .
ويكون العلاج عبر الأدوية وجلسات العلاج النفسية المستمرة والتوعية والتثقيف ، بالاضافة الى الاحاطة الأسرية بالمريض والوقوف معه حتى يتخلص من مرضه ( مع ضرورة الاسراع في العلاج ) .
وتجدر الاشارة الى ان العديد من الناس يحملون نظرة سلبية للمريض النفسي ويتعاملون معه بحذر وهذا الشيء سيء جدا لأنه يؤخر العلاج او قد لا يشجع المرضى على الذهاب للمصحات العقلية والنفسية .
الوقاية من الامراض النفسية
الوقاية كما هو معروف أفضل وأنجع ألف مرة من العلاج .
ولضمان حياة نفسية متوازنة يجب اتباع هذه النصائح
1 – اتباع نظام غذائي متوازن
2- ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية باستمرار
3 – النوم براحة دون افراط أو تفريطـ
4 – الابتعاد أو التقليل من تناول المشروبات الروحية والمخدرات .
5 – محاولة التخفيف من الضغوط و الستراس ( عبر الاستماع للموسيقى الهادئة ، ممارسة الهوايات ، المطالعة الخ )
6 – لا تكبت قلقك وخوفك وتوجساتك وعبر عنها ، وصارح الآخرين بها .
موضوع جدير بالإهتمام
شكرا لك على الطرح الجميل ولي عودة لقراءة الموضوع كما يجب:D
متل ما قال نجم موضوع مثير للاهتمام ومهم ... بتشكرك ساتو :D
لكن عندي ملاحظات رح آتي على ذكرها لاحقاً
عندي سؤال عن مصدر الموضوع أو المعلومات إذا توفرت بكون شاكرة جداً جزيلاً
و هنا يجب علينا أن نميز بين المرض العقلي والاضطراب النفسي
هي مهمة جداً ... لهلا بمجتمعنا لما بيكون على سبيل المثال شخص معو اكتئاب .. قلق... فوبيا
منجي مننصحو بمراجعة اخصائي نفسي ... بيقلك شو ياااه ليش أنا مجنون :x
لهلا العالم ما عم تقدر تميز الفرق بين المرض العقلي والاضطراب النفسي
بين الاضطراب العصبي والاضطراب النفسي
عندي ملاحظة واستفهام حول بند الاضطرابات النفسية ... لان حسب الشرح فالمفترض يكون العنوان اضطرابات الشخصية
يعني حسيت هالبند خارج شوي عن الموضوع الأساسي
ولي عودة لأن هلا ما عاد طلع معي شي .... المرض مأثر نظامي :lol:
عالهامش
شفتولي تنسيق الموضوع والخط ما ارتبو ...اي هيك هااا غير شكل للقراءة:clap:
... بتشكرك ساتو :D
عندي سؤال عن مصدر الموضوع أو المعلومات إذا توفرت بكون شاكرة جداً جزيلاً
هلا سوس :D
بالنسبه للمصدر هاد مقال من مجلة العربي الكويتيه طبعا من 2006 تفركشنا فيها وانا عم رتب اغراضي
طبعا حسيت الموضوع فيه فائده وحسيت حالي نشيط شوي فنزلناه
بين الاضطراب العصبي والاضطراب النفسي
عندي ملاحظة واستفهام حول بند الاضطرابات النفسية ... لان حسب الشرح فالمفترض يكون العنوان اضطرابات الشخصية
يعني حسيت هالبند خارج شوي عن الموضوع الأساسي
انو العفو منك كان لازم نشرح شوي عن الفرق
الاضطرابات العصبية: أمراض تصيب الجهازين العصبيين المركزي والمحيطي، أي الدماغ والنخاع والأعصاب القحفية والأعصاب المحيطية وجذور الأعصاب والجهاز العصبي المستقل والموصل العصبي العضلي والعضلات. وتشمل تلك الاضطرابات الصرع وداء آلزهايمر وغيره من الأمراض المسبّبة للخرف، وكذلك الأمراض الدماغية الوعائية، مثل السكتة الدماغية، والشقيقة وغيرها من الاضطرابات المسبّبة للصداع، والتصلّب المتعدّد، وداء باركنسون، وأنواع العدوى العصبية، والأورام الدماغية، والاضطرابات الرضحية التي تصيب الجهاز العصبي، مثل الرضح الدماغي، والاضطرابات العصبية الناجمة عن سوء التغذية
أمّا الاضطرابات النفسية فهي "أمراض نفسية" أو أمراض تبدو، في الوهلة الأولى، كاختلال في التفكير أو الإحساس أو السلوك يؤدي إلى ضيق أو عجز في الوظائف.
انامعك بهالشي بس الاضطرابات النفسيه متعلقه بالشخصيه وماضرروري تخلق مع الشخص كمرض ويمكن ضغوطات الحياة تزيدها او تلعب دور فيها
[quote]ولي عودة لأن هلا ما عاد طلع معي شي .... المرض مأثر نظامي :lol:
سلامتك ام السوس
موضوع جدير بالإهتمام
شكرا لك على الطرح الجميل ولي عودة لقراءة الموضوع كما يجب:D
هلا نجم نورت:D
رضوان ابو فخر
14/01/2009, 22:25
[quote=satoman;1199662]هل معظم الامراض النفسيه ضريبه لرقي الانسان وتطوره الحضاري؟
من أبرز سمات هذا العصر ، عصر العولمة والسرعة والتقنيات الحديثة والرفاهة الاصطناعية ، هي تنامي ضغوطات الحياة وأعبائها مما جعل الانسان يفقد تلكـ الراحة النفسية التي كان يجدها فيما قبل ، وأصبح كل وقته محجوزا للعمل المتواصل بغية تحقيق اكبر حد ممكن من المكاسب المادية على حساب راحته النفسية , كما زادت نسبة الجريمة ( سرقة ، خطف ، قتل ، اغتصاب ، دعارة ،ادمان ) وكثرت الضوضاء وارتفعت معدلات التلوث بكل اشكاله وبدأت القيم الاخلاقية في التلاشي والانهيار ، وأصبحت المجتمعات تعاني من التفكك وكثرة المشاكل الأسرية وتفتت العلاقات الاجتماعية
شكرا ساتو لطرح موضوعك الذي ينسجم مع (الصرخة المتزايدة ) التي تنبه الى تزايد الاضطرابات النفسية والبؤس الاجتماعي بالرغم من تزايد التطور التقني وعصر العولمة ....ألخ.
وهنا لا نختلف بالتوصيف للإضطرابات النفسية ومدى الاخفاق الذي يعانيه الانسان وقد نختلف بالتفسير,فالسبب ليس هو التطور والتقدم التقني وتطور وسائل الاتصال وتطور الحاجات عند الفرد,بل بالوجهة التي يأخذها ولصالح من .أي لماذا كلما ازداد التطور اصبح الانسان أكثر بؤساً واضطرابا؟
لأن استثمر لصالح النخبة المسيطرة اقتصاديا كهدف ربحي بحت واغفل تحقيق الحاجات الانسانية والصيغة تصبح : الانسان ضحية الاستغلال الاقتصادي والاجتماعي التي حولته ماكينة التطور الراسمالي الى شيء
تم "تشييء الانسان" ليصبح رقما , نسمة في التعداد السكاني,العمل رقم كذا والسجين رقم كذا والمريض رقم كذا..
وكنتيجة لسوء توزيع ناتج هذا التطور ,ولانه لا ينعكس على الانسان , نرى بالرغم من تنامي وتطور الحاجات لديه سواء من ناحية الكم أو الكيف نراه يعجز عن تلبية حاجاته الاساسية مما يولد الشعور بالاحباط والفشل , وتكون الصراع كآلية تفاضل بين الدوافع المختلفة, وهذا ما يفسر كلامك عن تزايد الجريمة ( السرقة,الخطف , قتل , اغتصاب.....)وهذه الانحرافات لا يكمن تفسيرها بمعزل عن الدوافع وهي سلوكيات تحاول ارضاء الدوافع ولكن بطريقة غبر صحيحة وبطريقة قسرية,حيث ان "الانسان المشييء" مقهور ومغلوب على أمره ولا خيارات لديه.
وهناك مقولة في العلاج النفسي :ابحث عن الاحباط في كل اضطراب نفسي فإن لم تجده فابحث عن الصراع.
خلاصتي في هذه النقطة ,إن التطور يسير باتجاه لا إنساني يستهلكه في ساعات العمل دون تلبية حاجاته .
معظم الاضطرابات النفسية هي نتيجة استغلال الانسان.
توم و جيري
14/01/2009, 23:25
[quote=satoman;1199662]
معظم الاضطرابات النفسية هي نتيجة [SIZE="4"][FONT="Arial Black"]استغلال الانسان.
ربما اعتاد كثير من الناس اليوم على استغلال الآخرين وبصور شتى، وترجع صفة استغلال الإنسان للإنسان لسبب أخلاقي أولا وأخيرا، فمن الخطأ الشائع أن يظن أحد أن من عادة الغني أن يستغل الفقير أو أن من عادة القوي أن يستغل الضعيف! بل العكس هو الأقرب للانتشار، فما أصعب تمكن الضعيف وتحكمه بالناس وما أكره أن يصبح الإنسان الفقير وبشكل مفاجئ غنيا!
لكن ظلم الإنسان لأخيه الإنسان أمر ممقوت ومرفوض في العقل الراشد وفي الفطرة السليمة·
لا أريد أن أحصر كلامي في حيز الأفراد، فما ينطبق على الأفراد منطبق أيضا على المجتمعات وعلى الدول وسياساتها، إن استغلالاً ما تعيشه الدول القوية المتحكمة تجاه دول بدائية أحيانا في أبسط سُبل الحياة والكسب اليومي!
ففي الوقت الذي تنادي هذه الدول القوية المتقدمة علميا وتكنولوجيا بأهمية حقوق الإنسان وتأمين الحياة الكريمة له هي نفسها تخالف دعوتها لذلك في جانب آخر وفي سياسة أخرى تتبعها في مكان آخر!! فالولايات المتحدة الأمريكية التي تنادي أحيانا بضرورة إنقاذ القارة السوداء من مشكلات الجفاف والجوع وخرق لمواثيق حقوق الإنسان··· نجدها وبمنتهى البساطة تتلف أطنانا من القمح بإنزالها في أعماق المحيط للحفاظ على أسعار القمح لصالحها في السوق العالمية!
بينما تشبعنا أمريكا كلاما عن حقوق الإنسان والحفاظ على حياته!! نحن لا نريد من أمريكا أن توزع القمح على شعوبنا ثم تشرط عليهم ديمقراطية بثمن باهظ "والتوصيل مجاني"!! لقد عزفت أمريكا كثيرا على وتر الديمقراطية هذه الأيام وغنى معها كثير وكثير من العرب ورقص آخرون! ولم تكن النتيجة ايجابية، إن فكرة الديمقراطية وهي حكم الشعب للشعب إن لم تنبع من الشعب ذاته فلا جدوى من استيرادها بالقوة والعنف، فالعنف لا يأتي إلا بالعنف·
إن مسلسلاً من الاستغلال ليس لنهايته أفق تستمر البشرية في التعاطي معه ونحن في مقدمة المتأثرين بهذا المسلسل، لا أدري كيف استسهل العرب اليوم استغلال بعضهم البعض!
العرب حتى قبل الإسلام كانوا مثالا للإيثار وكرم الضيافة وحسن اللقاء، كانوا مثالا حيا للنجدة وإغاثة الملهوف والشجاعة وحماية الضعيف··· إذن نحن لسنا بتاريخنا ممن يجيد الاستغلال ومص دماء الآخرين، فمن أين جاءتنا هذه الأخلاق ومن علمنا استغلال الناس؟
حقا إنها مشكلة أخلاقية، نحن نعيش وكأننا سباع سيقتلنا الجوع لذلك يجب علينا أن نستغل كل شيء يتاح أمامنا ولو كان عهدة أو أمانة!! هكذا يفكر الكثيرون، وهكذا يتعلم منا أبناؤنا! لعلنا لم نجد التعامل مع موجة المدنية التي عمت حياتنا وقلبت كياننا، فلم نجمع بين التمدن والعمل في المصانع والشركات والمؤسسات وبين الحفاظ على الأمانة وحسن الطوية، وكأن المدنية في نظرنا هي استغلال ونهب وفساد! نحن أخدنا من أمريكا "أفلام هوليوود" فقط وأعطيناها كنوز أرضنا!
وأخدنا من أوروبا واليابان المصنوعات وأهديناها عقول شبابنا، واستوردنا من العالم المتقدم هواتفنا النقالة وابتسمنا بكل سذاجة أمام الكاميرات!! إن حفاظنا على أخلاقنا وعنايتنا بثقافتنا هما عاملان أساسين في وقوفنا أمام أي ثقافة دخيلة، فلا تعطني دولارا·· وبعدها تأكلني!
ربما اعتاد كثير من الناس اليوم على استغلال الآخرين وبصور شتى، وترجع صفة استغلال الإنسان للإنسان لسبب أخلاقي أولا وأخيرا، فمن الخطأ الشائع أن يظن أحد أن من عادة الغني أن يستغل الفقير أو أن من عادة القوي أن يستغل الضعيف! بل العكس هو الأقرب للانتشار، فما أصعب تمكن الضعيف وتحكمه بالناس وما أكره أن يصبح الإنسان الفقير وبشكل مفاجئ غنيا!
لكن ظلم الإنسان لأخيه الإنسان أمر ممقوت ومرفوض في العقل الراشد وفي الفطرة السليمة·
لا أريد أن أحصر كلامي في حيز الأفراد، فما ينطبق على الأفراد منطبق أيضا على المجتمعات وعلى الدول وسياساتها، إن استغلالاً ما تعيشه الدول القوية المتحكمة تجاه دول بدائية أحيانا في أبسط سُبل الحياة والكسب اليومي!
ففي الوقت الذي تنادي هذه الدول القوية المتقدمة علميا وتكنولوجيا بأهمية حقوق الإنسان وتأمين الحياة الكريمة له هي نفسها تخالف دعوتها لذلك في جانب آخر وفي سياسة أخرى تتبعها في مكان آخر!! فالولايات المتحدة الأمريكية التي تنادي أحيانا بضرورة إنقاذ القارة السوداء من مشكلات الجفاف والجوع وخرق لمواثيق حقوق الإنسان··· نجدها وبمنتهى البساطة تتلف أطنانا من القمح بإنزالها في أعماق المحيط للحفاظ على أسعار القمح لصالحها في السوق العالمية!
بينما تشبعنا أمريكا كلاما عن حقوق الإنسان والحفاظ على حياته!! نحن لا نريد من أمريكا أن توزع القمح على شعوبنا ثم تشرط عليهم ديمقراطية بثمن باهظ "والتوصيل مجاني"!! لقد عزفت أمريكا كثيرا على وتر الديمقراطية هذه الأيام وغنى معها كثير وكثير من العرب ورقص آخرون! ولم تكن النتيجة ايجابية، إن فكرة الديمقراطية وهي حكم الشعب للشعب إن لم تنبع من الشعب ذاته فلا جدوى من استيرادها بالقوة والعنف، فالعنف لا يأتي إلا بالعنف·
إن مسلسلاً من الاستغلال ليس لنهايته أفق تستمر البشرية في التعاطي معه ونحن في مقدمة المتأثرين بهذا المسلسل، لا أدري كيف استسهل العرب اليوم استغلال بعضهم البعض!
العرب حتى قبل الإسلام كانوا مثالا للإيثار وكرم الضيافة وحسن اللقاء، كانوا مثالا حيا للنجدة وإغاثة الملهوف والشجاعة وحماية الضعيف··· إذن نحن لسنا بتاريخنا ممن يجيد الاستغلال ومص دماء الآخرين، فمن أين جاءتنا هذه الأخلاق ومن علمنا استغلال الناس؟
حقا إنها مشكلة أخلاقية، نحن نعيش وكأننا سباع سيقتلنا الجوع لذلك يجب علينا أن نستغل كل شيء يتاح أمامنا ولو كان عهدة أو أمانة!! هكذا يفكر الكثيرون، وهكذا يتعلم منا أبناؤنا! لعلنا لم نجد التعامل مع موجة المدنية التي عمت حياتنا وقلبت كياننا، فلم نجمع بين التمدن والعمل في المصانع والشركات والمؤسسات وبين الحفاظ على الأمانة وحسن الطوية، وكأن المدنية في نظرنا هي استغلال ونهب وفساد! نحن أخدنا من أمريكا "أفلام هوليوود" فقط وأعطيناها كنوز أرضنا!
وأخدنا من أوروبا واليابان المصنوعات وأهديناها عقول شبابنا، واستوردنا من العالم المتقدم هواتفنا النقالة وابتسمنا بكل سذاجة أمام الكاميرات!! إن حفاظنا على أخلاقنا وعنايتنا بثقافتنا هما عاملان أساسين في وقوفنا أمام أي ثقافة دخيلة، فلا تعطني دولارا·· وبعدها تأكلني!
طبعا من بعد اذن الاخ ساتو ........:D
رضوان ابو فخر
15/01/2009, 01:21
حقا إنها مشكلة أخلاقية، نحن نعيش وكأننا سباع سيقتلنا الجوع لذلك يجب علينا أن نستغل كل شيء يتاح أمامنا ولو كان عهدة أو أمانة!! هكذا يفكر الكثيرون، وهكذا يتعلم منا أبناؤنا! لعلنا لم نجد التعامل مع موجة المدنية التي عمت حياتنا وقلبت كياننا، فلم نجمع بين التمدن والعمل في المصانع والشركات والمؤسسات وبين الحفاظ على الأمانة وحسن الطوية، وكأن المدنية في نظرنا هي استغلال ونهب وفساد! نحن أخدنا من أمريكا "أفلام هوليوود" فقط وأعطيناها كنوز أرضنا!
......
إذن نحن لسنا بتاريخنا ممن يجيد الاستغلال ومص دماء الآخرين، فمن أين جاءتنا هذه الأخلاق ومن علمنا استغلال الناس؟
.....
حقا إنها مشكلة أخلاقية، نحن نعيش وكأننا سباع سيقتلنا الجوع لذلك يجب علينا أن نستغل كل شيء يتاح أمامنا ولو كان عهدة أو أمانة!! هكذا يفكر الكثيرون، وهكذا يتعلم منا أبناؤنا! لعلنا لم نجد التعامل مع موجة المدنية التي عمت حياتنا وقلبت كياننا، فلم نجمع بين التمدن والعمل في المصانع والشركات والمؤسسات وبين الحفاظ على الأمانة وحسن الطوية، وكأن المدنية في نظرنا هي استغلال ونهب وفساد! نحن أخدنا من أمريكا "أفلام هوليوود" فقط وأعطيناها كنوز أرضنا!
.....
لا اريد أن أأخذ موضوع ساتو الى وجهة غير ما أراد لها.
لكن قصدت ان الامراض النقسية نتيجة لسوء استغلال مصادر التطور وتوظيفها أكثر من كونها نتيجة للتتطور الحضاري نفسه .ولا كيف تفسر بالرغم من التطور الحضاري العاتي يزداد المرض النفسي انتشارا وعمقا.
وفيما ذكرته توم وجيري بالسياسة مشكورا ,أتفق معك تماما لكنني اقتبس واعلق على ان مشكلاتنا النفسية هي نتيجة اخلاقية ؟
كيف تتشكل الاخلاق وتهيمن؟ هي جملة من الاحكام والمعايير التي تجيز وتمنع تفرضها طبيعة المجتمع الاقتصادية ( أخلاق العرب وما ذكرت عنها كانت في مرحلة الاقتصاد الرعوي ولم تكن الملكية الخاصة قد توسعت) وكذلك أخلاق المجتمع الامريكي الراسمالي تختلف عن أخلاق المجتمع الزراعي الريفي وعن البدو ..
وتسال من اين ياتي هذه الاخلاق والاستغلال : تاتي مع كل منتج تستورده من هذه الدول ومن السيطرة الاعلامية لها ومن كل سلطة سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية . القوي المسيطر يفرض معاييره واخلاقيته ( لاحظ كيف تتحول الرشوة والفساد الاداري الى نمط يكتنف معظم الناس بما فيهم المتظررين منه) ولا حظ كيف يفرض الرجل سلطته الذكورية على المرأة.....والمراة تتسلط على أطفالها والاطفال يعتدون على الحيوانات وتتشكل حلقة مفرغة لتفريغ العدوان الناجم عن التسلط.
هذا التسلط بالمعنى الاقتصادي والاجتماعي يخلق بنية على الصعيد النفسي تسمى( القهر النفسي للانسان وهدر قيمته ) ويجد نفسه في وضع مأزقي يفتقد فيه الى التوازن بين حاجاته وتلبيتها بين فطرته وبين المفروض عليه . ولان هذا الخلل بالتوازن يسبب الالم يحاول الدفاع بآليات نفسية متعددة , بالإضافة ( الاسقاط والنكوص والكبت و......) يقوم بالتماهي بالمتسلط وتقليده كتعبير شعوري واحيانا لا شعوري لدرء خطره وتجنب اذاه ,وبنفس الآلية تفسر المحاباة والتزلف ليصبح ( المدير والاب والزوج والحاكم .... وكل مركز قوة ) دائما على حق وتقديم الطاعة له واجب ,ومن فروض الطاعة قبول
أخلاقياته وسلوكياته بغض النظر عن قناعتنا بذلك . فقط هربا من العقاب المحتمل .
هامش :
- كتاب "سيكولوجيا التخلف - دراسة في سيكولوجيا الانسان المقهور
- كتاب سيكولوجيا الانسان المهدور .
للدكتور مصطفى حجازي هما كتابان مهمان في هذا الميدان .
[quote=رضوان ابو فخر;1200054]
طبعا من بعد اذن الاخ ساتو ........:D
توم حبيب قلبي اذنك معك
يمكن انت رحت بعيد شوي عن الموضوع الاساسي وعقبت بس على الاستغلال وبعدت شوي عن الاضطرابات النفسيه هالشي مابيمنع انو طرحك للاستغلال كان رائع
تحياتي الك :D
ويحد سوري
16/01/2009, 00:47
ومتابع ايضا لاهميته :D
ومتابع ايضا لاهميته :D
هلا :D
مُثبت للأهمية
:akh:
ميرسي سوس :D
لا اريد أن أأخذ موضوع ساتو الى وجهة غير ما أراد لها.
لكن قصدت ان الامراض النقسية نتيجة لسوء استغلال مصادر التطور وتوظيفها أكثر من كونها نتيجة للتتطور الحضاري نفسه .ولا كيف تفسر بالرغم من التطور الحضاري العاتي يزداد المرض النفسي انتشارا وعمقا.
هامش :
- كتاب "سيكولوجيا التخلف - دراسة في سيكولوجيا الانسان المقهور
- كتاب سيكولوجيا الانسان المهدور .
للدكتور مصطفى حجازي هما كتابان مهمان في هذا الميدان .
معك حق كمان سوء استغلال مصادر التطور يزيد المرض النفسي
وبشكرك عالمراجع كتير مهمين :D
هلاء شباب بما انو الموضوع بيحكي عن الامراض والاضطرابات النفسيه وتأثرها بالتطور والحاله الجسديه لكل شخص 0
رح نحكي عن هالامراض والاضطرابات بشكل موسع وبتمنى كل شخص يلاقي فائده من هالموضوع
الفُصام schizophrenia
هو انشطار الشخصية وسُمِّي خطأ انفصام الشخصية . وهو مرض دماغي عصبي يؤدي إلى اضطراب الحالة النفسية كبقية الأمراض النفسية الاخرى ، الا أنه يختلف عنها بحيث يُنظر إليه اجتماعيا على أنه مرض مخيف . وهو إنقسام في فكر المريض نفسه ، بين محتويات فكره وأفعاله ورغباته .
اعراض مرض الفصام :
تخيلات غير طبيعية ،تفكير غير سليم وغير منتظم ، هلوسات ، توهمات ،هياج ، خمول ، قلة الكلام ،فقدان المتعة تجاه أي شيء ، نضوب الافكار ، عدم الرغبة في الاختلاط بالمجتمع .
كما أن مفصَم الشخصية يسمع اصواتاً تتحدث مع بعضها في راسه وهذه الاصوات توجهه لكي يقوم بأفعال معينة .وقد يعتقد بأن الافكار التي تدور في رأسه موجهة إليه من قبل الآخرين . ومن المحتمل أن يتصور نفسه شخصية مهمة ومعروفة أو يعتقد بأن الآخرين يراقبونه ويتجسسون عليه . يحب الإنطواء على نفسه والصمت لاعتقاده بان الآخرين لا يصدقونه . إن دماغه يريه أشياء غير واقعية فيتصرف حسب معطياتها . والخيالات التي يتصورها المريض تتعلق غالبا بشخصيته وثقافته ، فالشخص المتعمق في الادب قد يظن نفسه أنه يتحدث مع شكسبير. كما أن الشخص الذي كان منطقيا (قبل اصابته بالمرض يصبح فارغا غير منطقي ، ويصبح بارد العواطف ،ولا يستطيع التعبيير عن افكاره بسهولة . وقد يقوم بردود افعال في غير مكانها كأن يضحك لدى سماعه أخبارا حزينة او مفجعة .
أسباب مرض الفصام كثيرة منها :
1. اضطراب في وظيفة مركز السيطرة الدماغية الذي يتلقى المعلومات من الخارج ويصنفها ثم يرسلها إلى اقسام الدماغ التي توجه الافكار والعواطف والأفعال .
2. الوراثة : إذا كان احد الوالدين أو الأقارب مصابا بهذا المرض ، فيكون عندئذ لديه الإستعداد للإصابة بالمرض .
3. عوامل كيمائية حيوية : بان يكون للدهنيات الفوسفورية وهرمونات البروستاغلاندين دورا في التسبب بهذا المرض .
4. عوامل فيزيولوجية : مثل التغيرات المصاحبة للبلوغ الجنسي والنضج والحمل والولادة وسن التقاعد، وما يصاحب ذلك من انفعالات شديدة وإخفاق الفرد في مجابهتها .
5. خلل في الجهاز العصبي نتيجة للأمراض والتغيرات العصبية المرضية والجروح في الحوادث او خلل في موجات المخ الكهربائية وضعف وإرهاق الاعصاب .
6. فقدان الحواس مما يؤدي بدوره الى اضطراب التفكير والأوهام والهلوسات .
7. الصراع النفسي من الطفولة الذي ينشط مرة اخرى في مرحلة المراهقة نتيجة لاسباب مرسّبة .
8. إحباطات البيئة ومشاكل الحياة والعوامل والضغوط الاقتصادية ، والفشل في الزواج والخبرات الجنسية الصادمة وما يصاحب ذلك من مشاعر الإحباط والشعور بالإثم وكذلك الرسوب المفاجىء في الإمتحانات والفشل في العمل .
9. العلاقات الاسرية المضطربة ، واضطراب المناخ الاسري والمشاكل العائلية .
هذا المرض قد يظهر في اي عمر كان وهو يصيب كلا الجنسين ، وممكن ان يصيب الاطفال كما الكبار ، ويتصف الطفل المريض بالفصام بالكلام العشوائي والافكار المنحرفة والسلوك العدواني ، الإدراك غير الطبيعي ، فقدان علاقات الصداقة وعدم التآلف مع الغير ، تصورات غير واقعية وافكار خيالية ، قلة الإنتباه والتركيز ، والقيام بحركات وافعال شاذة .
علاج مرض الفصام :
يتطلب مرض الفصام علاجاً طبيا ، وعلاجاً نفسياً، وعلاجاً اجتماعياً.
فالعلاج الطبي يمكن أن يتم خارجياً إلا في بعض الحلات الحادة والمتقدمة، عندها يبقى المريض داخل المستشفى . وفترة العلاج تكون طويلة وتحتاج إلى كثير من الصبر والحنكة . وغالباً ما يلجأ الأطباء إلى العلاج بالصدمات الكهربائية ، التي توقف الهلوسة والخداع الفكري .ومعظم العقاقير المستخدمة في العلاج تولد البرود الجنسي .
والعلاج النفسي يهدف إلى الإهتمام بإزالة أسباب المرض وتخفيف قلق المريض وإعادة ثقته بنفسه، مع الإهتمام بأفراد عائلته المحيطة به وإرشادهم إلى السبل والأساليب لمساعدته .
أما العلاج الاجتماعي ، فيهدف إلى تجنب العزلة مع الإهتمام بإعادة التأهيل والتطبيع الاجتماعي ، إلى جانب دفع المريض للاهتمام بالرياضة والترفيه والموسيقى والهوايات المفيدة . وبذلك يُعاد تاهيل المريض ليصبح كائناً سوياً في المجتمع .
وبإمكان مريض الفصام الزواج غالبا ً، لكن ينصح بعدم الإنجاب مخافة عامل الوراثة .
المرض الثاني الذي سنتحدث عنه في هذه السلسة هو
الإكتئاب Depression
هو هبوط نفسي بالغ الشدة ، يخيل للمرء المصاب به أنه فاشل في كل شيء وغير نافع لأي شيء ، فيداهمه اليأس ويسلبه نشاطه ويفتر همته . وقد يختفي الاكتئاب من تلقاء نفسه ولكنه يتكرر ، والعلاج لدى الطبيب النفسي يخفض من شدته ويقلل من احتمال عودته.
يرى علماء النفس ان للاكتئاب اساسا بيولوجيا ، ويؤكدون حدوث تغيرات فعلية في كيميائية الدماغ متى شعر المكتئب بالحزن والاسى ، فيلاحظ إنخفاضا في الموصلات العصبية الكيميائية الحيوية لتنظيم أمزجة المريض خلال نوبة خطيرة من الاكتئاب .
يمكن تقسيم السلوك الاكتئابي إلى ثلاثة انواع رئيسية يتفرع منها العديد من حالات الإكتئاب . هذه الانواع هي إكتئاب خفيف ، إكتئاب حاد وإكتئاب ذهولي حاد .
عوارض الإكتئاب الخفيف :
لامبالاة تجاه أي أمر ، حزن وعبوس ، تشاؤم ، بطء ذهني وحركي ، بلادة في نظرات العيون ، شعور المكتئب بأنه انسان فاشل ، فقدان الثقة بالنفس ،مزاج دوري ، تعب .
عوارض الإكتئاب الحاد :
إضافة إلى عوارض الإكتئاب البسيط هناك : اضطراب المزاج ، تبدلات في الوزن والقابلية إلى الطعام ، اضطراب نمط النوم ،إحساس بالذنب ، برود جنسي ، تعاسة واضحة على وجه المريض .
عوارض الإكتئاب الذهولي الحاد :
رفض المريض الإختلاط بالغير ، العزلة الشديدة ، شعور بالأسى والقهر واحتقار الذات. يعنِّف نفسه بقسوة ويتهمها بأبشع الصفات ، ويكون مقتنعا أنه سبب المشاكل والمصائب لمن حوله. يبدو في بعض الاحيان شديد التوتر والانفعال ، وفي احيان اخرى لا ينفعل لشيء .
يفقد الشعور بالواقع ، وتظهر عليه هلوسات سمعية ، لكن قدراته الذهنية وذاكرته تظل كما هي. يتمنى الموت أو اللحاق بعزيز سبقه الى الموت وقد يحاول الإنتحار .
كما ان هناك العديد من أنواع الإكتئاب منها : إكتئاب المراهقة ويُنسب لأسباب جنسية حادة ، اكتئاب داخلي المنشأ سببه اضطراب في تكوين الشخصية وبنيتها ، اكتئاب خارجي المنشأ يعود لظروف خارجية ، اكتئاب انفصالي ويأتي عقب انفصال والدي المكتئب ، اكتئاب قهري ، اكتئاب خلقي واكتئاب دوري .
وهناك نوع من الاكتئاب خاص بالنساء وهو الاكتئاب الانتكاسي ، وتصاب به النساء في سن الياس، ويعود سببه للتغيرات الهرمونية المصاحبة لانقطاع الطمث مما يحدث تاثيرا سيئا على معنويات المرأة ، إذ قد تشعر أن السنوات الأجمل في حياتها ولَّت وبانها ما عادت مرغوبة وجذابة ، فتداهمها الافكار اليائسة وتسيطر عليها . وهناك اكتئاب ما بعد الولادة ، إذ كثيرا ما تصاب المرأة بالاكتئاب بعد الولادة ويعود ذلك لاحساسها أنها تجد نفسها مسؤولة عن كيان وحياة طفل .
تفكير المكتئب بنفسه عادة سلبي جدا يبكي على ماضيه ويتشاءم لمستقبله وكل لحظة تمر عليه تغدو عذابا ومعاناة، حتى تسريح شعره يصبح عنده جهدا جسميا وروحيا ، لذا فإنه ياخد بالظهور بمظهر أشعت غير مهندم .
اي علاج للمكتئب يجب أن يبدا بفحص طبي شامل ، فبعض الادوية تسبب الكآبة كمفعول جانبي ، وبعد إجراء الفحص الطبي الشامل تتقرر طبيعة العلاج فإما ان تكون بيولوجية او سيكولوجية ، وإما الاثنان معا وذلك تبعا لنوع الاكتئاب المصاب به الشخص . كما ان التعبير عن الاعجاب بموقف ما قام به مريض الإكتئاب أو الاطراء على عمل ما أدّاه أو إظهار الحب له ، كلها محاولات قد تعود عليه بالفائدة متى قدمت بشكل مقنع ومنطقي ، وقد تخفف من حدة كآبته وترفع من مستوى معنوياته .ومتى كانت حالة المريض متقدمة فلا بد من مراجعة الطبيب النفسي ، إذ هناك حالات خطيرة وصعبة يكون التداوي فيها بالعقاقير المناسبة والجلسات الكهربائية اساس في علاج المريض إلى جانب تفهم وحسن معاملة المحيطين به .
الإكتئاب عند الاطفال:
يطال الاكتئاب جميع مراحل الطفولة ، ولكنها تختلف قليلا في سن المراهقة .
من اعراضه في مراحل الطفولة : العدائية ، الكسل ، المزاج الحاد ، الحزن ، ويعود سبب معظمها لانفصاله عن احد والديه أو كليهما معا .
من اعراضه في مرحلة المراهقة : عدم الاحساس بمباهج الحياة ، الضجر والتبرم ، الشكوى الدائمة ، الحزن ن العصبية .
الهذاء Paranoya
هو حالة مرضية ذهنية تتميز باعتتقاد باطل راسخ يتشبث به المريض بالرغم من سخافته وقيام الادلة الموضوعية على عدم صوابه.وتتسم هذاءات المريض بالمنطق،لكنه منطق لا يقوم على أساس صحيح.
ويجب التفريق بين الهذاء كمرض وبين السلوك الهذائي الذي يتسم بالعناد والتمسك الزائد بالآراء وعدم الاعتراف بالخطأ والغرور وإرجاع الفشل إلى تدخل الآخرين. كما يجب التفريق بين الهذاء وبين الفُصام الهذائي، فالمريض بالهذاء لا ينفصل عن الواقع، لكنه يفسره طبقاً لآرائه، لكن مريض الفصام الهذائي تكون اوهامه غريبة شاذة منفصلة عن الواقع.
أيضاً هنك فرق بين مريض الهذاء وبين المهووس، فالاول تكون أوهامه منظمة ومؤكدة وأفكاره ثابتة ودائمة ويكون قلقاً. أما المهووس فتكون اوهامه عابرة وافكاره محلّقة ويكون صاخبا متهيجاً غير مستقر.
أعراض الهذاء:
المريض بالهذاء يشك دائما في نوايا الآخرين ويرتاب في دوافعهم، ويعتقد دائماً أن الناس لا يقومون بتقديم خدماتهم أو مساعداتهم إلا لغاية في انفسهم، فتنصرف عنه الناس، عندئذ تزداد شكوكه فيهم وتقوى عنده مشاعر الحقد والغضب عليهم، فهو يرى نفسه ضحية لتآمرهم عليه. وبمرور الوقت تتحول حالته إلى هذاء اضطهادي، فيعزو ما لديه من اختراعات وهمية وما أصابها من إخفاق إلى مضطهديه وكارهي الخير.
وهو يضخم الأمور، ويتصرف بشكل عداوني فيلجأ إلى الإسقاط، اي بدلاً من ان يعلن كرهه ما يقول إن الآخر هو الذي يكرهه.وهو لا يؤمن بالصداقة فهو دائم الشك ، ومن يتودد إليه خاسر ، لأنه سيعتبر تودده فخاً يريد الآخر أن يوقعه فيه .
أنواع الهذاء :
1. هذاء الإضطهاد: كأن يعتقد المريض ان الناس من حوله يتآمرون عليه ويريدون إلحاق الأذى عن عمد.
2.هذاء العظمة : كأن يعتقد المريض أنه شخصية بالغة الأهمية أو النفوذ.
3. هذاء توهم المرض : كأن يعتقد المريض أنه مصاب بمرض عضال رغم كل التحاليل والفحوصات التي تثبت له عكس ذلك.
هذاء التلميح: والهمس والغمز ممن حوله، إذ يتوهم أن كل ذلك موجه ضده بنية سيئة، مما يدفعه إلى إعتزال الناس.
4. الهذاء السوداوي: يعتقد المريض في هذه الحالة أن مصائب الناس والكوارث البيئية والحروب، كلها حدثت بسببه، أي أنه يشعر بالذنب والإثم، لذا يرى أنه يستحق أي عقاب ينزل به.
وبالعودة إلى طفولة الشخص المصاب بالهذاء ، فإننا نرى أنه يتسم بالوحدة والعزلة الاجتماعية وقلة الاصدقاء وعدم القدرة على تبادل الثقة والتقلب الانفعالي وعدم الأمن والشك والعناد، والتبرم والعصبية والحزن. وكلما اقترب الطفل من سن الشباب تزداد السمات التي كان يتسم بها في طفولت لتصل الى حدود الأنانية والمبالغة في تصور الأمور وتعقيدها والتذمر والعدوان كما تزداد لديه مشاعر الاضطهاد أو العظمة.
وفي سنوات الرشد تتضح سمات شخصيته اكثر فنرى الهذائي شخص متزمت، لا يتسامح في النقد والملاحظة، ويستخف بالآخرين .
أسباب الهذاء :
1. اضطراب الجو الأسري وسيادة التسلطية ونقص كفاءة عملية التنشئة الاجتماعية.
2. اضطراب نمو الشخصية قبل المرض وعدم نضجها .
3. الصراع النفسي بين رغبات الفرد في اشباع دوافعه وخوفه من الفشل في إشباعها لتعارضها مع المعايير الاجتماعية والمثل العليا .
4. الإحباط والفشل والإخفاق في معظم مجالات التوافق الاجتماعي والانفعالي في الحياة ، والذل والشعور بالنقص وجرح الأنا .
5. المشاكل الجنسية وسوء التوافق الجنسي، والعنوسة وتأخر الزواج والحرمان الجنسي.
علاج الهذاء :
من الممكن علاج المريض بالهذاء طبياً، وأكثر ما يعتمد عليه هو العلاج بالصدمات الكهربائية، والغاية تخفيف حدة قلق المريض، وحاولة العمل على تخليصه من الأوهام المسيطرة عليه، وجعله أكثر طواعية، إلا انه لا امل في شفائه تماما.
النهك العصبي Neurasthenia
هو إنهيار الجسم والعقل الذي فيهما يعمل الجهاز العصبي.
تنشأ عوارض النهك العصبي إثر التفاعل مع الضغوط والضجر والخيبة، على أن البعض يكون أكثر عرضة له من البعض الآخر. واشارت الدراسات إلى أن الشخص النحيل الطويل العظام الوتري القوام يكون أكثر حساسية وأكثر قابلية للإصابة بالهواجس والاضطراب العصبي والقلق،بينما الشخص العضلي أكثر عرضة لتقلب المزاج وجيشان العاطفة والقيام بتصرفات مناهضة للحياة الاجتماعية. وهو يصيب الرجال والنساء على السواء .كما أن بعض الحِِرَف والمهن تسبب الضغوط وبخاصة تلك الأعمال الروتينية التي تثير الضجر ومع ذلك تتطلب الدقة والتركيز المتواصل. إلا أن الأعمال التي تتطلب المجازفة والمخاطرة كالجندية اوالجيش أو الإطفائية تبقي صاحبها بعيدا عن النهك العصبي، بل يتميز العامل في إحدى هذه المهن بقدرة عالية على التكيف مع الضغط ومجابهته بعزم .
وهناك حالات معينة تعجل في بعث الشعور بالاعياء والخمول اللذين يشكلان السمة المميزة للنهك العصبي، مثل فقد عزيز او مرض شديد.
عوارض النهك العصبي:
1. العوارض النفسية: الشعور بالضيق والتبرم وتدهور الروح المعنوية والتشاؤم، الشعور بالإحباط وضعف الطموح والشعور بالنقص والضعف والعجز، القلق العابرالمصحوب بالتوتر وعدم الاستقرار، تشتت الإنتباه وضعف القدرة على التركيز، وضعف الذاكرة، وعدم القدرة على مواصلة التفكير في موضوع معين ، الإستغراق في أحلام اليقظة، سرعة التهيج والغضب وعدم تحمل الضجيج والاصوات العالية، الاكتئاب والهم، الحساسية والانفعالية الزائدة، القابلية الشديدة للإستثارة، ضعف العزيمة والإرادة،فتور الهمة وضعف الحماس وعدم الرغبة في العمل وعدم القدرة على إتمام ما يبدأ في انجازه، عدم القدرة على تحمل المسؤوليات ، التردد وعدم القدرة على إتخاذ القرارات ، الهروب من مواجهة المشاكل وحلها ، الارتياب في الناس،السلبية، التمركز حول الذات، فتور النشاط الاجتماعي ، الاعتماد على الغير ، سوء التوافق المهني، وتوهم المرض.
2. الأعراض الجسدية : إرهاق وانحطاط في القوى، الإجهاد والاعياء لأقل مجهود، الخمول والكسل ونقص الحيوية والنشاط والضعف الصحي والعصبي والنفسي، ضعف الشهية وعسر الهضم والإمساك، هبوط ضغط الدم وتسارع نبضات القلب وشحوب الوجه،صداع متكرر، ضيق نفس، آلام الظهر واضطراب النوم والكوابيس، التعب عند الاستيقاظ من النوم، الضعف الجنسي عند الرجال واضطراب العادة الشهرية عند النساء.
الشخصية قبل الاصابة بالمرض :
تتسم الشخصية قبل الإصابة بالنهك العصبي بالسمات التالية: قلة الكلام وقلة العمل ، التهرب من المسؤولية، استمرار الشكوى، التشاؤم، الشعور العام بعدم الرضا، الإنطواء والميل إلى العزلة،الشعور بعدم الأمن والرفض والإحباط الإنفعالي، الإتكالية والحاجة إلى الدعم والمساندة.
أسباب النهك العصبي:
1. الصراع النفسي نتيجة تضارب الرغبات، الإحباط المتكرر وعدم اشباع حاجات الفرد، الفشل والحرمان واليأس والشعور بالنقص، الاضطرابات الإنفعالية العنيفة الطويلة، محاولة مقاومة العدائية المكبوتة.
2. النمو المضطرب للشخصية، عدم ضبط النفس، عدم وجود خطة وهدف للحياة،ضعف الثقة في النفس وسهولة الإيحاء والإستهواء،نقص الميول والإهتمامات.
3. الإضطرابات الأسرية والإنهيار الأسري وأساليب التربية الخاطئة، وجود اضطراب مماثل لدى أحد الوالدين أو الأشقاء واكتساب وتعلم الأعراض منه،ضعف الروح الاجتماعية وسوء التوافق الاجتماعي.
4. العمل الشاق المرهق تحت الضغط المصحوب بالقلق والمجهود الكبير المرهق الذي يستنفذ الطاقة العصبية ويعوق الإسترخاء ويحول دون الإستمتاع بالحياة.
5. ضغوط ومطالب الحياة ومشاكلها وعدم الاستعداد لمواجهتها والضغوط النفسية المتعلقة بالإهانات والخضوع والحروب
6. التكوين الجسمي، حيث أن ذوي التكوين الجسمي النحيف الواهن يتصفون بشدة حساسية الجهاز العصبي أكثر من سواهم .
7.الكبت الجنسي والسموم الجنسية والانحرافات الجنسية المفرطة والصراعات الجنسية والإفراط في ممارسة العادة السرية والشعور بالإثم، حسب رأي فرويد.
فوائد النهك العصبي:
من "أهداف وفوائد "النهك العصبي للمريض :
1. لفت الأنظار إليه واسترعاء الإنتباه.
2.الفوز بالعطف والتعاطف والاهتمام من الآخرين .
الحصول على الدعم النفسي وإشباع دافع الاعتماد على الآخرين دون المساس بالكرامة الشخصية.
4. تلقِّي الإعجاب لما يبذله المريض من جهود فوق طاقته كشخص مريض ضعيف الاعصاب مرهق القوى ، والنظر إليه كبطل مناضل.
علاج النهك العصبي:
هناك طرق متعددة لمعالجة المريض بالنهك العصبي، منها:
1. على المريض أن يسعى إلى مداهنة الخيبة والتحايل عليها.
2. إيجاد هواية محببة الى نفسه تشغل وقته.
3. ضرورة استمتاعه بالعطلة (الأجازة) التي يحصل عليها فتهدىء من أعصابه وتلطِّف مزاجه.
4. العلاج الطبي الذي يعتمد على استخدام المنشطات والمقويات والمهدئات مع الاهتمام بالراحة والنوم.
5.العلاج النفسي عبر التحليل النفسي وتقوية زتأكيد الثقة بالنفس ومساعدة المريض على فهم إمكاناته ، مع الإهتمام بتنمية وتطوير شخصيته نحو النضج.
6. العلاج الاجتماعي : تحسين الظروف الاجتماعية والتوافق الأسري، مع الاهتمام بالعلاج البيئي والاهتمام بالتوجيه المهني .
الخجل shame
هو حالة معقدة تشتمل على إحساس سلبي بالذات او إحساس بالنقص، أو الدونية. يجد صاحبها صعوبة في التركيز على ما يجري من حوله، وبالتالي يصبح عاجزاً عن إقامة علاقات مع زملائه ورفاقه ومعظم منَ حوله، لذا، فهو يعاني من الوحدة. وقد يفضي به الأمر إلى الشعور بالرهبة والخوف من طرح الاسئلة خوفاً من الصد. وما التوتر والارتباك وصعوبة التركيز إلا إشارات واضحة من عدة إشارات أخرى تدل على تمكُّّن الحياء من الشخص.
العوارض:
للخجل اعراض سلوكية واعراض جسدية واعراض انفعالية داخلية .
أ.اعراض سلوكية وتشمل:
1. قلة التحدث والكلام بحضور الغرباء.
2. النظر دائما لأي شيء عدا من يتحدث معه.
3. تجنب لقاء الغرباء أو الأفراد غير المعروفين له.
4. مشاعر ضيق عند الاضطرار للبدء بالحديث أولا.
5.عدم القدرة على الحديث والتكلم في المناسبات الاجتماعية والشعور بالإحراج الشديد إذا تم تكليفه بذلك.
6. التردد الشديد في التطوع لأداء مهام فردية أو اجتماعية (أي مع الآخرين).
ب. أعراض جسدية تشمل:
1. زيادة النبض، إحمرار الوجه،الإرتباك،التوتر،
2. مشاكل وآلام في المعدة.
3. رطوبة وعرق زائد في اليدين والكفين.
4. دقات قلب قوية.
5. جفاف في الفم والحلق.
6. الارتجاف والارتعاش اللاإرادي.
ج. أعراض انفعالية داخلية (مشاعر نفسية داخلية) وتشمل:
1. الشعور والتركيز على النفس.
2. الشعور بالإحراج.
3. الشعور بعدم الأمان.
4. محاولة البقاء بعيدا عن الأضواء.
5. الشعور بالنقص.
أسباب الخجل :
اسباب الخجل عديدة منها وراثية،بيئية، تربوية، إذ يتعود الطفل على الإنزواء كلما زار اهله أحد ما ويخاف من مقابلة الناس. وهناك أسباب صحية مثل نقص التغذية عند الحامل أو إصابتها باضطرابات نفسية تترك أثرها على الجهاز العصبي للجنين. كما أن الخجل يمكن أن ينبع من تجارب اجتماعية،ويخامر المرءشعور شديد بالذات وكأن الدنيا كلها تنظر اليه. وهو يخاف من تقييم الآخرين السلبي، فإن جرى تقييمه بشكل سلبي ، يشعر عندها بعدم الكفاءة ويتحول هذا الشعور إلى خجل يطول أمره. وهذا الخجل موقف ذهني.
والشخص الخجول لا يختار الخطوات الجريئة، ويؤثر خطاه المترددة الجبانه، فيقوم بعمله دون ثقة، ما ينم عن شخصية ضعيفة كما أنه لا يمكن أن يقوم بالمبادرة في أمر يتطلب منه ذلك، أما المجازفة فلا يقربها.
وهناك وسائل متعددة للتغلب على الخجل منها:
1. عدم انتقاد تصرفات الشخص الخجول أمام الآخرين أو وصفه بأية صفة سلبية أمام أي كان .
2. على الشخص الخجول أن يتعلم فن الإسترخاء، فمن حسناته أنه يهدىء الاضطراب ويقلل من تسارع دقات القلب وتضرج الخدين.
3. تدريب النفس على مقابلة ومواجهة الآخرين والتحدث اليهم بشجاعة.
4. على الأهل عدم القلق الزائد المبالغ فيه على اطفالهم كي لا ينشأوا على عدم الاختلاط وتفضيل الإنطواء .
5. عدم ثناء الاهل ومدحهم لشقيق الطفل الخجول امامه، فذلك يضعف ثقته بنفسه ويسبب له الحرج والخجل.
6. تعويد الطفل على الاندماج في المجتمع واختلاطه بالآخرين
7.عدم القسوة على الطفل لدى ارتكابه خطأ ما، فتكرار ذلك يؤدي إلى شعوره بالنقص.
8. عدم إشعار الطفل بالنقص بسبب وجود عيب خلقي دائم كالعرج أو التأتأة وغيرها .
الهستيريا Hysteria
هي حالة اضطراب عقلي ناتج عن التذبذبات الانفعالية تأتي فجأة وتختفي فجأة. وتظهر حالات الهستيريا بنوبات من البكاء أو الضحك أو الصراخ يحدثها المريض دون إدراكه وتستمر لبضع دقائق.
الأعراض التي تصيب المريض
وهن في الاطراف السفلى، دوار في الرأس، غثيان،هلوسة، فقدان ذاكرة، عدم التركيز، فقدان الحس، تقلص عضلات الوجه، حالات غيبوبة، خفقان قلب، ذهول ، هلوسة بصرية أو سمعية، القيام بحركات بهلوانية، نوبات غضب شديدة، الولوع بالكذب، اضطراب الحياة الجنسية، صعوبة في التنفس، عرق مفرط ،فقدان القدرة على الكلام،تشنجات بوليةوقولونية وتناسلية، فقدان الحواس،تشنجات وعائية.
شخصية المريض الهيستيري:
تتميز بعدم النضج والاعتماد على الغير والإندفاع وحب المجاملة والحساسية الشديدة وسرعة الخجل، تحب لفت الأنظار اليها والتأثير على الآخرين واستجلاب التعاطف معها، وفي بعض الاحيان الإنبساط وحب الإختلاط وعدم الإستقرار والشعور بالنقص. وهي شخصية غالباً ما تلجأ إلى أحلام اليقظة بشكل مفرط تعوض بها فشلها. تحاول أن تسيطر على الآخرين بنوبات غضبها وصراخها، وبالتهديد بالانتحار. شديدة التقبل للإيحاء،قذرة الجسد ، باردة جنسياً.
أسباب الإصابة بالهيستريا :
هناك خمسة أسباب رئيسية للإصابة بالهيستيريا، ليس من الضروري أن تجتمع كلها معاً في الشخص المصاب وهي:
1. يكتسب الشخص سمات الشخصية الهيسترية في ما لو كان أحد الابوين مصاباً بهذه الحالة .
2. ضعف قشرة المخ بسبب الإستعداد الوراثي
3. صدمة عاطفية (فشل علاقة حب، طلاق، وفاة شخص عزيز) أو تعرض لحادث شديد او جرح بليغ.
4. سلطة وسيطرة الذكر على الأنثى، من أهم أسباب حدوثها لدى الإناث.
5. أسباب نفسية متعددة: الصراع بين الغرائز والمعايير الاجتماعية، والصراع الشديد بين الأنا الأعلى وبين الهو، الإحباط وخيبات الأمل، الغيرة، الحرمان،نقص العطف والإنتباه وعدم الأمن، الأنانية والتمركز حول الذات، عدم نضج الشخصية،التدليل المفرط والحماية الزائدة من قبل الوالدين ، اخفاق في الحب أو الزواج، الضغوط الاجتماعية، المشاكل الأسرية المعقَّدة، سرعة الإستثارة وعدم النضج النفعالي والضغوط الانفعالية والصدمات الانفعالية وكبتها والهروب منها عن طريق تحويلها إلى أعراض الهستيريا.
وقد خلص العالم فرويد إلى تصنيف الهستيريا باعتبارها إنعصابا ينشأ عن الصراع والكبت، وميز منها نوعين هما: الهيستريا التحويلية وتحدث غالبا للاشخاص ذوي الميول الاستعراضية، غير الناضجين، ويظهر من تاريخهم المَرَضي أنهم كانوا ينشدون دوما الهروب من الصراع الانفعالي إلى الأمراض الجسمية، فيرمز المرض الجسمي الى الصراع النفسي . والنوع الثاني الهيستريا القَََلقية وهي استجابة مرضية لتهديد يعيشه الفرد لا شعورياً، وقصور نضج يلازم الفرد طوال حياته.ويظهر هذا القلق في شكل نوبات مصحوبة بخفقان في القلب ورعشة وصعوبة في التنفس وعرق مفرط، ويكون المريض بحاجة إلى التهدئة، خائفاً بشكل غامض من الموت أو الكوارث. والإغماء الهستيري من أعراض الهستيريا القلقية، وهو يختلف عن إغماء الصرع في أن المريض لا يؤذي نفسه كما يفعل المصروع، ولا يفقد شعوره فقداناً تاماً، كما أنه لا يعض لسانه أو يفقد التحكم في مثانته وأمعائه كما يفعل المصروع، ثم أنه يعود إلى حالته الطبيعة سريعاَ كأن شيئاً لم يكن.
علاج المريض بالهستيريا:
يعتمد علاج مريض الهستيريا بالأساس على عزله عن أسرته ومجتمعه ومن ثم يبدأ العلاج النفسي عبر التنويم الإيحائي لإزالة الأعراض، والتحليل النفسي للتوصل إلى العوامل التي أدّت إلى ظهور هذه الأعراض والدوافع اللاشعورية وراءها، إلى جانب العلاج الطبي عبر العقاقير والأدوية والصدمات الكهربائية. ولا يُغفل ما للعلاج الجتماعي من أثر فعّال لتعديل الظروف البيئية المضطربة التي يعيش فيها الشخص .
توهّم المرض Hupochondria:
هو اضطراب نفسي المنشأ يعتقد صاحبه اعتقادا راسخاً بأنه مريض رغم عدم وجود ما يشير إلى ذلك طبياً، ما يجعله دائم الاهتمام والقلق بصحته بشكل مبالغ فيه،فيعوق علاقته السوية بالآخرين ويشعر بالنقص في نفسه.
أكثر مَن يصاب بتوهم المرض هو مَن تجاوز الخمسين من عمره، وقد يرجع ذلك إلى الحاجة الشديدة في هذه السن وما فوق، لجذب الاهتمام ولفت الانظار لشعوره أنه بدأ يخطو نحو الشيخوخة وأن الأنظار بدأت تتخطاه إلى مَن هو أكثر شباباً.كما أن هذه الحالة منتشرة لدى النساء أكثر منها لدى الرجال.
وتتسم شخصية المريض قبل المرض بالتمركز حول الذات بشكل غير ناضج، والميل إلى الإنعزال والإنطواء، والاهتمام الزائد بالصحة والجسم.
أسبابه:
1.وجود القلق والضعف العصبي، ووجود العدوان المكبوت ومحاولة مقاومته.
2. الفشل في الحياة ، خاصة الزوجية، شعور الفرد بعدم قيمته المعنوية وعدم كفايته ورفضه من المحيطين، فيلجأ إلى توهم المرض لا شعورياً في محاولة للتهرب من المسؤوليات وللسيطرة على أفراد عائلته أو المحيطين به لكسب اهتمامهم، وتجنب لومهم.
3. الخوف من فقدان الحب والاهتمام من المقربين.
4. انهيار الدفاعات النفسية ضد دفعات العدوان الجنسي.
5. الحساسية النفسية بحيث يتوهم الفرد أنه مريض بمرض ما بعد أن كان قد قرأ عن هذا المرض أو سمع عنه .
أعراضه:
1. تسلط فكرة المرض على الشخص بشكل وسواس، والشعور بعدم الراحة.
2. تضخيم الإحساس بالتعب والألم بشكل مبالغ فيه، والاهتمام المَرَضي بالصحة والعناية الزائدة بها .
3. كثرة التردد على الأطباء وفي اختصاصات مختلفة.
4. المبالغة في الأعراض التافهة وتضخيمها وتصويرها على أنها دلائل لأمراض خطيرة .
5. الشكوى من اضطرابات جسمية خاصة في أي مكان من الجسد، وأحياناً اختيار عضو معيّن له علاقة رمزية بالمشكلة التي تكمن وراء توهم المرض.
6. الشعور بالنقص ما يؤدي إلى الانسحاب من المجتمع.
7. كثرة الشكوى والتذمر وأحياناً البكاء وندب الحظ.
علاجه:
1. استخدام الادوية النفسية الوهمية والأدوية المهدئة من قبل الطبيب.
2. العلاج النفسي لمساعدة المريض على كشف صراعاته الداخلية والتخلص منها، وشرح العوامل التي أدت إلى المرض.
3. إرشاد الاسرة، خاصة الزوج أو الزوجة، لمعاملة المريض بشكل طبيعي ، فيطلب منه عدم المبالغة في الاهتمام والعطف والرعاية، وعدم المعاملة بقسوة وعدم إهمال المريض.
4. إشغال المريض بهواية معينة والقيام ببعض الاأنشطة وومارسة الرياضة والترفيه، لإخراجه من دائرة التركيز حول نفسه.
5. مراقبة المريض خشية الإنتحار، إذا كان توهم المرض مرافقاً للإكتئاب.
العُصاب Neurosis
العصاب هو اضطراب وظيفي في الشخصية تجعل حياة الانسان اقل سعادة، ولا رابط بينه وبين الأعصاب،فهو لا يتضمن اي نوع من الاضطراب التشريحي أو الفزيولوجي في الجهاز العصبي،بل هو اضطراب وظيفي دينامي انفعالي نفسي المنشأ يظهر في الأعراض العصابية. وهناك فرق بين العصاب والمرض العصبي، حيث المرض العصبي اضطراب جسمي ينشأ عن تلف عضوي يصيب الجهاز العصبي مثل الشلل النصفي والصرع.
تصنيفه :
1. العصاب الحقيقي True neurosis الذي ينتج عن " السموم الجنسية" التي تخلفها الطاقة الجنسية المخزونة.
2. العصاب النفسي Psychoneurosis وهو نفسي المنشأ .
3. أنواع مختلفة مثل عصاب الحرب، وعصاب القلق، وعصاب الوسواس والقهر،وعصاب الهستيريا،وعصاب الاكتئاب، وعصاب التفكك.
مدى حدوثه
الاضطرابات العصابية هي أكثر الاضطرابات النفسية حدوثاً.وهناك الكثير من الناس ليهم اضطرابات عصابية ترافقهم طوال حياتهم ولا يفكرون في استشارة الطبيب النفسي. وهو موجود في كافة الطبقات الاجتماعية ويصيب الإناث اكثر من الذكور.
وكثيراً ما يخشى مرضى العصاب أن يتحول مرضهم الى الذهان، وعلى الرغم من أن هناك بعض الآراء التي تفترض ان العصاب ما هو الإ مرحلة مبكرة للذهان إلا ان راي الطب الحديث يتفق على أنهما فئتان منفصلتان لا رابط بينهما .
الشخصية العصابية :
تتسم الشخصية العصابية بعدد من الخصائص اهمها : نقص النضج، عدم الكفاءة،عدم تحمل الضغوط،التقليل من شأن الذات ، القلق، الخوف، التوتر، الأنانية،نقص البصيرة،اضطراب العلاقات الاجتماعية، عدم الرضاوالسعادة،والحساسية النفسية خاصة في مواقف النقد والاحباط.
والشخصية العصابية تؤدي بصاحبها الى سوء التوافق النفسي، مما يؤثر تأثيرا سيئاً على قدرة الشخص على ممارسة حياة طبيعية مفيدة ويعوقه عن أداء واجبه كاملاً، ويعوقه عن الإستمتاع بالحياة.
ورغم ذلك، فالسلوك العام للمريض يظل في حدود العادي، فهو يحافظ على مظهره العام ويهتم بنفسه وببيئته ويشعر بمرضه ويعترف به ويرغب في العلاج والشفاء ويتعاون مع المعالج.
أسبابه:
1. مشاكل الحياة منذ الطفولة وعبر المراهقة وأثناء الرشد وحتى الشيخوخة، خاصة المشاكل والصدمات التي تعمقت جذورها منذ الطفولة بسبب اضطراب العلاقات بين الوالدين والطفل والحرمان والخوف والعدوان وعم حل هذه المشاكل.
2.تعليب الصراع بين الدوافع الشعورية واللاشعورية أو بين الرغبات والحاجات المتعارضة، وتعليب الإحباط والكبت والتوتر الداخلي وضعف دفاعات الشخصية ضد الصراعات المختلفة.
3. البيئة المنزليةوالاجتماعية.
4.الحساسية الزائدة لدى الفرد تجاه نفسه وتجاه الاخرين .
اعراضه:
1. القلق الظاهر او الخفي والخوف والشعور بعدم الامن، التوتر، المبالغة في ردود الفعل السلوكية، عدم النضج الانفعالي، الاعتماد على الآخرين،محاولة لفت الأنظار، والشعور بعدم السعادة والحزن والأكتئاب.
2. بعض الاضطرابات الجسمية المصاحبة نفسية المنشأ.
3. الجمود والسلوك التكرار وقصور الحيل الدفاعية والأساليب التوافقية والسلوك ذو الدافع اللاشعوري.
4. اضطراب التفكير والفهم بدرجة بسيطة، عدم القدرة على الأداء الوظيفي الكامل، نقص الإنجاز وعدم القدرة على استغلال الطاقات إلى الحد الاقصى، وعدم القدرة على تحقيق الاهداف.
علاج العصاب :
يجب أن يهدف علاج العصاب إلى شفاء الفرد من العصاب أولا و إعادة تنظيم الشخصية كهدف طويل الأمد . وأهم طرق علاج العصاب :
العلاج النفسي هو العلاج الفعال ، ويأتي على رأس القائمة التحليل النفسي ، والعلاج النفسي التدعيمي ، و العلاج النفسي المركز حول العميل ، والعلاج السلوكي ، و العلاج الأساسي هو حل مشكلات المريض .
العلاج النفسي الجماعي ، و العلاج الاجتماعي و علاج النقل البيئي .
العلاج الطبي بالأدوية ( خاصة المهدئات ) وباستخدام الصدمات ( الأنسولين و الكهرباء ) و علاج الأعراض .
التخلف العقلي Mental Retardation
التخلف العقلي هو انحطاط واضح في نسبة الذكاء يجعل صاحبه عاجزاً عن التعليم المدرسي وهو صغير، وعن تدبر أموره دون إشراف من الآخرين وهو كبير. وهو درجات متفاوتة ابسطها المغفّل واوسطها الأبله وأشدها المعتوه.
المغفَّل Moron: ويسمى أيضاً "المأفون " و"الأهوك" : تتراوح نسبة ذكاء المغفل بين 50 و 70 عادة ، ويتراوح عمره العقلي بين 7 و10 سنوات . ومن خصائصه العقلية انه غير قادر على متابعة الدراسة في المراحل المدرسية الاولية إلا انه يكون قابلاً للتعلّم ببطء وفي مدرسة خاصة .إذ بامكانه تعلم القراءة والكتابة والحساب البسيط بصعوبة بالغة، ولا يمكنه تجاوز المرحلة الإبتدائية. وهو بإمكانه التحاور بكلام بسيط ويكتسب القدرة على تدبير أموره الأساسية بنفسه كتناول الطعام وارتداء الملابس والتحكم في التبول والتبرز ، وفي القيام ببعض الاعمال النمطية البسيطة دون إشراف كترتيب الاسرّة وشراء الحاجيات البسيطة . كما ان المغفل يمتلك القدرة على القيام بعمل يدوي يكسب عيشه منه في حرفة متواضعة ، إلا انه يبقى بحاجة إلى من يشرف على اموره في هذا المجال،إذ إنه قد يبعثر امواله ويسيء استخدام اوقات فراغه، ومن اليسير إغراء المغفل بالنشل والسرقة وممارسة البغاء (لدى الاناث ) وذلك لسهولة انقياده ونقص بصيرته.
الأبله Imbecile: تتراوح نسبة ذكاء الأبله بين 25 و50 عادة ،ويتراوح عمره العقلي بين 3 و7 سنوات . من خصائصه العقلية المعرفية انه غير قابل للتعليم ، إلا أنه قابل للتدريب تحت الإشراف على بعض المهارات الأولية التي لا تشكل خطرا على حياته. وهو لا يستطيع اعالة نفسه . ولا يستطيع التوافق الاجتماعي ، ويكون غير مسؤول إجتماعياً. ومن الناحية الانفعالية يلاحظ ان الإنفعالات رتيبة واضحة ، فبعضهم يكون مرحاً وبعضهم متوعك المزاج وبعضهم يكون هادئاً وبعضهم غير مستقر وعدواني ومخرب . وقد يلاحظ لديه بعض النقائص الجسمية،كذلك يشيع الصرع والإعاقة العصبيةوالبدنية.
المعتوه Idiot: تقل نسبة ذكاء المعتوه عن 25 عادة. ولا يتجاوز عمره العقلي عن 3 سنوات . ومن خصائصه العقلية انه غير قابل للتعليم او التدريب ولا يستطيع القراءة او الكتابة مطلقا ، ويكاد التفكير يكون معدوماً والكلام غير واضح ، فلغته لا تزيد على بضع مقاطع، هذا إلى أنه لا يستطيع ان يتعلم كيف يأكل بنفسه أو يتحكم في ظبط مثانته وأمعائه. ويحتاج الى رعاية كاملة وإشراف مستمر طوال حياته . وغالبا ما يكون تلف مخ المعتوه كبيراً، وقابليته للإصابة بالأمراض شديدة ولذلك لا يعمّر كثيراً. وهؤلاء يجب وضعهم في مؤسسات خاصة .
وهناك فئة من المتخلفين عقلياً يسمى الواحد منهم ب"المعتوه العاقل" أو "المعتوه النابغ"، تتضح لديه قدرة عقليه او موهبة خارقة في ناحية معينه ، كالقدرة على العزف الموسيقي او الرسم وما شابه،على الرغم من وجود صفات الضعف العقلي فيه،لأن نبوغهم في قدرة معينة يناقض ضعفهم العقلي.
تعود اسباب التخلف العقلي إلى عوامل بيولوجية أو اجتماعية-نفسية تعمل فرادى او مجتمعة .
أولاً : العوامل البيولوجية :
الوراثة:
أ. شذوذ واختلال في الكروموزومات ( الصبغيات) أي ان المتخلف عقلياً لديه 47 كروموزوم بدلا من 46 ، كما هي الحال عند الأفراد الأسوياء .
ب. عيوب تكوينية أو قصور يترتب عليه تلف لأنسجة المخ وإعاقة نموه.
ج. إختلاف الجينات يؤدي إلى قصور في التمثيل الغذائي فيؤثرفي النموالطبيعي للدماغ .
د.تغيرات تطرأ في الجينات أثناء انقسام الخلايا .
فترة تكوين الجنين
أ.تعرّض الجنين في رحم الام إلى أشعة اكس X-Ray تعرضاً زائداً .
ب. نقص في تغذية الجنين .
ج.إصابة الام بالحمّى القرمزية ما يؤدي إلى تلف في مخ الجنين .
د.إصابة الأم باختلال في إفرازات الغدد الصم .
إصابة الأم بالحصبة الالمانية او داء الزهري التناسلي ، أو الأورام العصبية ، او إلتهاب الدماغ أو إلتهاب السحايا.
و. التسمم
ز. اختلاف دم الاب والام ، واختلاف فصيلة دم الجنين عن فصيلة دم الام.
ح.إدمان الأم الحامل للمخدرات والكحول .
ط. المحاولات المتكررة للإجهاض.
3. حوادث الولادة :
أ.نقص الأوكسجين اثناء الولادة العسرة أو الولادة المبسترة ، أي الولادة قبل تمام نمو الجنين .
ب. جرح الراس أثناء الولادة ، أو بعدها .
كل واحدة من هذه الحوادث كفيلة بأن تؤدي إلى تغيرات إنحلالية في خلايا المخ ، وبالتالي غلى تخلف عقلي .
4. بعد الولادة :
أ. نقص شديد في التغذية وكمية الفيتامينات المطلوبة .
ب. الإصابة بتلوث بكتيري -فيروسي، يؤدي إلى إلتهابات مخية.
ج.اضطراب شديد في إفراز الغدد الصماء.
د.إصابة المخ بصدمة او ضربة قوية .
ثانياً: العوامل الإجتماعية - النفسية :
1.الضعف الثقافي-العائلي .
2.البيئة غير السعيدة.
3.المستوى الإجتماعي والاقتصادي والثقافي المنحدر.
4.الفقر،الجهل،المرض،الوساخ ة.
5.الرعاية الصحية المفقودة والجهل بأهميتها.
6.الحرمان من فرص التعلم والذهاب إلى المدرسة.
الإضطراب الإنفعالي لدى الإطفال في الاُسر المحطمة نفسياً.
8.الجدب العاطفي الذي يعانيه الطفل سواء بوجوده قرب والديه أو كان يتيم الوالدين او أحدهما،أو نشأ في ملجأ أو دار للأيتام .
هذه العوامل فرادى أو مجتمعة تؤدي الى إعاقة نمو الذكاء، هذا إذا كان خاليا من العوامل الوراثية او المشاكل الاخرى التي ورد ذكرها، أما لو اجتمع أحد العوامل البيولوجية إلى جانب واحد أو أكثر من عامل اجتماعي- نفسي فإن ذلك من شأنه أن يؤدي حتما إلى تخلف عقلي .
أعراض التخلف العقلي:
يوجد اربعة أنواع من أعراض التخلف العقلي وليس بالضرورة ان تكون كلها مجتمعة في شخص واحد ، وهي :
الاعراض الجسمية : بطء النمو الجسمي،صغر الحجم والوزن عن العادي،نقص حجم ووزن المخ عن المتوسط،تشوه شكل وتركيب حجم الجمجمةوالفم والاذنين والعينين والأسنان واللسان ، تشوه الاطراف ، بطء النمو الحركي وضعف واضطراب النشاط الجسمي..
الأعراض العقلية المعرفية :بطء معدل النمو العقلي المعرفي ، نقص نسبة الذكاء عن 70 عادة ، عدم توافق وانسجام القدرات ، اضطراب الكلام ، ضعف الذاكرة والانتباه والتركيز والإدراك والتعميم والتخيل والتصور والتفكير والفهم ، ضعف التحصيل ونقص المعلومات والخبرة ، العجز الجزئي أو الكلي عن كسب القوت وعن المحافظة على الحياة .
3. الأعراض الانفعالية : التقلب والاضطراب الانفعالي ، بطء الانفعال وغرابته ، سرعة التأثر ، عدم اكتمال نمو وتهذيب الانفعالات، قرب ردود الافعال من المستوى البدائي، جمود ورتابة السلوك .
4. الأعراض الاجتماعية:صعوبة التوافق الاجتماعي، اضطراب التفاعل الإجتماعي، نقص الميول والاهتمامات ، الإنسحاب والعدوان،عدم تحمل المسؤولية، مغايرة المعايير الاجتماعية، اضطراب مفهوم الذات ، الميل الى مشاركة الأصغر سنا في النشاط الاجتماعي .
الصور الشكلية للمتخلف عقليا : يوجد الطراز المنغولي والطراز القصاعي .
. الطراز المنغولي Mongolism: هي حالة متفاقمة من ضعف العقل تتميز بملامح جسمية معينة، منها عينان ضيقتان لهما جفون تنحدر تجاه أنف أفطس قصير، اما الوجه فمسطح مكوّر تحف به أذنان صغيرتان وفم صغير ذو شفتين غليظتين. هذا الطراز الاكثر شيوعاً بين الاطفال الذين يولدون لامهات كبار في السن منه بين مَن يولدون لأمهات صغار.
الطراز القصاعي Cretinism: هي حالة من تخلف العقل تتميز بعجز في كل من النمو الجسمي والنمو العقلي .فالنمو الجسمي بطيء مضطرب والقامة قصيرة والبطن بارز والمشية متثاقلة. خامل بليد ، لا يوجد تناسب بين أعضاء الجسم . أما النمو العقلي فلا تتجاوز نسبة الذكاء لديه 50 عادة، وهو يرجع الى عجز الغدة الدرقية عن إفراز هرمونها وهو التروكسين .
علاج التخلف العقلي :
يُلاحظ ان فئة المأفونين هم الذين يستفيدون بدرجة اكبر من الوسائل العلاجية، يليهم في درجة الاستفادة البلهاء . اما المعتوهون فهم أقل الفئات استفادة.وهناك أربعة اتجاهات رئيسية لعلاجهم، وهي :
1. العلاج الطبي: يتم علاج حالات خلل الغدد الصماء ، واتباع نظام غذائي خاص واستخدام الادوية المدئة للتحكم في السلوك المضطرب والنشاط الزائد، وتنمية الوعي الصحي واكتساب العادات الصحية السليمة .
2 . العلاج النفسي : ويشمل التوجيه والارشاد للوالدين ومساعدتهما نفسياً في تحمل المشكلة والقيام بمسؤولياتهما تجاهها وقائياً وعلاجياً، تنمية مفهوم موجب للذات ومساعدة الطفل على تقبل ذاته، تعديل أوجه الترويح والنشاط المهني والعلاقات الإجتماعية بما يضمن تحقيق الأمن الإنفعالي والتوافق النفسي السوي.
3.العلاج الاجتماعي: ويتضمن الإشراف العلمي المتخصص على عملية التنشئة الاجتماعية للطفل حسب امكاناته وقدراته، تعليمه وإكسابه المهارات اللازمة للقيام بالأعمال اليومية وتنمية ميوله وتهذيب اخلاقه، التدريب على السلوك الاجتماعي السوي المقبول، مساعدته على الحفاظ على حياته وحمايته من إستغلال الآخرين، وإيوائه اذا استدعى الأمر في احدى المؤسسات الخاصة حسب حالته.
العلاج التربوي: ويشمل إعادة تربية الطفل بأساليب تربوية خاصة تمكن من استثمار ذكائه المحدود وطاقاته وإمكاناته المتواضعة بأفضل طريقة ممكنة، وتعليمه المبادىء الأساسية البسيطة للمعرفة، وإعداده مهنيا ومساعدته على القيام بأي عمل مفيد يكسب منه قوته بما يحقق له التوافق الاقتصادي .
مصير المتخلف عقليا:المأفونين يستطيعون ان يحيوا حياة مفيدة منتجة إذا ما تلقوا الرعاية والتعليم والتدريب المناسب، ليعملوا أعمالا بسيطة روتينية تكرارية.أما البلهاء فيمكن تدريبهم على العادات الروتينية الضرورية للحياة، ونسبة النجاح معهم متوسطة.اما المعتوهون فمآلهم غير حميد ويظلون عبئاً على المجتمع طوال حياتهم .
يتبع:D
الشخصية الهستيرية
أغلب المصابين بهذا الاضطراب هم النساء ، وتتسم هذه الشخصية بالتعبيرات الانفعالية الدرامية المبالغة والتي تهدف الى جذب اهتمام الآخر بأي وسيلة كانت حتى وان كانت عبر جعلها مثيرة للشفقة والرثاء ،وقد يصل الأمر الى الاغراء الجنسي أو الاستفزاز و محاولة الانتحار للفت الانتباه .
ومن أهم أعراضها محورية الذات وتقلب المزاج والانفعالات الشديدة رغم سطحية أسبابها ، فهي أشبه بالتبعية للآخرين وما يميزها هي النوبات العصبية التي تنتابها من وقت الى آخر .
ويسهل التأثير على هذه الشخصية سواء عبر الأحداث الظرفية أو الأشخاص المحيطين بها .
وكحوصلة يمكن القول بأن غياب العقلانية وطغيان الجانب العاطفي والانفعالي أبرز ما تميز الانسان المصاب بالهستيريا .
ايييييييي هدول دايما تعبانين ومرضانين ومتوهمين قصص بس ليشغلو بال يلي حولهم
التوتر و الكرب والتعامل معهما
يبدو أن حياتنا أصبحت أكثر عرضة للتوتر والكرب. فنحن نعمل بكث أكثر من أي وقت مضى. وحياتنا لشخصية باتت أكثر تعقيداً. كما أن الترابط العائلي أصبح ضعيفاً في أغلب الأحيان. ولذلك نجد أن التوتر بات عاملاً رئيسياً في حياة معظمنا. قد يكون لبعض التوتر إفادة: فالعديد من الناس بحاجة إلى مستوى معين من التوتر لأداء مهامهم على الوجه الأمثل. لكن المشكلات تظهر فقط عندما يزداد التوتر ويصبح التعامل معه من دون ظهور حلول واضحة بشأنه أمرا صعباً. ولهذا السبب من المهم أن نكون قادرين على التعرف على أسباب التوتر وأن نعرف كيف نتعامل معها.
عادة ما يكون التعرف إلى التوتر ممكناً عندما تصبح مستوياته متقدمة ولا يعود في المستطاع التعامل معه. ويميل التوتر عادة إلى التعبير عن نفسه إما بشكل أعراض نفسية أو بدنية، أو الاثنين معا أحيانا.
العلامات والأعراض
تنطوي الأعراض النفسية للتوتر والكرب على :
- تقلبات مزاجية
- اكتئاب
- قلق
- صعوبة في النوم
- أداء ذهني ضعيف و صعوبة في التركيز و سرعة في النسيان
- مشاكل في العلاقة مع الآخرين
أما الأعراض البدنية للتوتر ، فقد تشتمل على :
- حموضة المعدة
- تغير في عادات التغوط ، مع حصول نوبات من الإسهال والإمساك
- مشاكل في التنفس
- ربو
- خفقان
- صداع نصفي
كيفية التعامل مع التوتر
حالما تبدأ بالإحساس بثقل الهموم وتدهور الصحة، حاول أن تتبع إحدى الطرق التالية أو كلها، للتعرف أولا على أسباب الإجهاد في حياتك اليومية، وثانياً للتعامل معها.
- حدد مصادر التوتر في حياتك، وادرس إمكانية القيام بأية تغييرات تجعلك أكثر قدرة على التحكم في الأمور.
- تعلم كيف تحسن استغلال وقتك بشكل أفضل، لأن معظم التوتر الذي يعاني منه الناس ينجم عن أعباء العمل المتزايدة. ولكي يكون العمل طيّعا وقابلا للتغيير، اكتب لائحة بأهدافك اليومية حسب أولوياتها. وأشر على المهام التي أكملتها لأن ذلك يعطيك الإحساس بأنك أنجزت شيئا.
- تنفس بعمق. فمن الطرق الفعالة جدا والسهلة للتخفيف من التوتر التركيز على التنفس وجعل الأنفاس أعمق بشكل متزايد.
- تجنب تناول أية عقاقير محظرة تزيد من شعورك بالتوتر والقلق، بما في ذلك الكحول والكوكايين.
- اعتن بصحتك. تناول طعاما صحيا وامتنع عن الكحول وتناول الكافيين باعتدال. فالحفاظ على صحة جيدة يمكن أن يقلل من احتمال تعرضك للأمراض ويزيد من قدرتك على مواجهة مشاكل الحياة.
- حاول أن تتجنب المواد التي قد تزيد القلق. فقد تجعلك بضع فناجين من القهوة يقظا في الصباح، لكن الكافيين يزيد من مستويات القلق، خصوصا عند الأشخاص الذين يعانون أصلا من التوتر والكرب.
- مارس الرياضة بانتظام، فالتمارين المنتظمة تساعد في تحريك واستخدام مقادير كبيرة من الأدرينالين (الناتج عن التوتر) وبالتالي تساعد في تهدئتك.
- حاول القيام ببعض تقنيات الاسترخاء كل يوم. وهناك عدد من العلاجات البديلة التي تعتبر طرقا فعالة في التهدئة وفي تخفيض مستويات القلق. وهي تتضمن اليوغا والتدليك والشياتسو والعلاج بالروائح العطرية والوخز بالإبر.
أسباب التوتر
يمكن للعديد من الأحداث الحياتية أن تكون مصدراً رئيسيا للتوتر، حتى عندما يكون الحدث مفرحاً، كالزواج أو الانتقال إلى منزل جديد. اقرأ "تصنيفات" التوتر التالية لمعرفة كيفية ارتباطها بالأحداث الحياتية الرئيسية والثانوية، فمن شأن ذلك أن يساعدك في التركيز على العوامل التي قد تتسبب بالإجهاد في حياتك والتأكد مما إذا كانت هناك أية تغييرات يمكنك القيام بها للتخفيف من المشكلة.
- توتر بالغ الشدة - وفاة أحد الزوجين ، طلاق أو انفصال زوجي، خسارة وظيفة ، نقل مكان السكن ، إصابة أو مرض.
- توتر شديد - تقاعد، حمل ، تغيير العمل ، وفاة صديق حميم ، إصابة أحد أفراد العائلة بمرض خطير.
- توتر معتدل - ديون كبيرة مثل الرهن ، مشكلة مع الحمو أو الحماة ، بدء الزوج بعمل أو توقفه عنه ، مشاكل مع رب العمل ، دعاوى قضائية تتعلق بديون.
- توتر خفيف – تغير في ظروف العمل ، تغيير المدرسة ، تغير في عادات تناول الطعام ، رهن أودين بسيط ، بعض المناسبات العائلية.
نم جيداً في الليل
نمضي قرابة ثلث حياتنا في النوم، لكن العديد من عناصر هذه العملية البيولوجية الأمامية - وعلى وجه التحديد، لماذا ننام وكيف تعي أجسامنا متى تنام - لا يزال يحير الباحثين في علم النوم.
إن الحصول على فترة نوم كافية أمر ضروري للسماح للجسم والعقل بأن يرتاحا بثكل مناسب، رغم أن هذه الفترة تتفاوت من شخص لآخر. كما أن الحرص على نيل قسط كاف من النوم مسألة حيوية لمواجهة التوتر والكرب، لذا فإننا نتفاجأ عندما نرى بعض الأشخاص لا يسمحون لأنفسهم بالحصول على فترات كافية من النوم.
إن نمط الحياة المتزايد في التعقيد والذي يعني أنك في حالة صراع مستمر مع المتطلبات اليومية التي لا تنتهي قد يؤدي بك إلى الشعور بأنه لا يمكنك قضاء ليلة من النوم الهادئ. وقد أظهرت بعض الدراسات أن الحرمان من النوم على المدى الطويل سيجعل الشخص في النهاية معرضا لمختلف أنواع المشاكل الجسدية والنفسية.
مشاكل النوم
إن كنت تجد صعوبة في النوم أو تشعر بأنك لا تنام جيدا، ربما يكون من المفيد مناقشة هذه الحالة مع طبيبك. وإذا سبق لك أن جربت بعض الأفكار التي تعتمد على الذات ولو تنجح، فقد يعني ذلك أنك بحاجة إلى عقار خفيف منوم يساعدك على النوم بشكل مريح.
إن التعب الزائد هو سبب رئيسي لانخفاض الإنتاجية في العمل، كما أنه سبب رئيسي لحوادث المرور. كذلك يمكن أن يكون الأرق مظهرا للقلق و/أو الكآبة، وكلاهما يتطلب معالجة خاصة.
مساعدة ذاتية للحصول على نوم جيد
إن كنت تعاني من مشاكل في النوم أو تشعر بأنك لا تنام بالقدر الكافي، جرب بعض الاقتراحات التالية:
- لا تأكل وجبات دسمة في وقت متأخر من الليل.
- تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين آخر الليل - وتذكر أن المشروبات التقليدية التي يتناولها الناس وقت النوم مثل مشروب الكاكاو والشوكولا الساخنة تحتوي على الكافيين.
- تجنب الكحول.
- حاول أن تمارس بعض التمارين البدنية خلال النهار. فالنشاط الجسدي له تأثير مهدئ على العقل والجسم. لكن تجنب ممارستها في وقت متأخر جدا من الليل لما لها من تأثيرات منبهة تجعلك يقظا بدلاًَ من أن تشجعك علي النوم.
- مارس التأمل أو اليوغا أو تمارين الاسترخاء في المساء من أجل تهدئة مزاجك ومساعدتك على الاسترخاء حتى يحين وقت النوم.
ايييييييي هدول دايما تعبانين ومرضانين ومتوهمين قصص بس ليشغلو بال يلي حولهم
اي اي انا بعرف كتير من هالنمره :lol:
اضطراب القلق العام
من منا لم يعان من القلق الطبيعي خلال مراحل حياته ؟
إن القلق عادة ما يأتي كرد فعل تجاه التوتر البدني (مثل التعرض لأن تدهسك سيارة) أو الضغط النفسي (مثل تهديد رئيسك في العمل بأن يخفض راتبك). وبالنسبة لبعض الناس، تنتابهم مشاعر القلق دون سبب محدد. فإذا استمر شعور مزعج بعدم الارتياح لمدة شهر واحد على الأقل، دون أي أعراض نفسية أخرى، فقد تكون مشكلتك اضطراب قلق عام GAD .
للقلق الطبيعي جذوره المتمثلة في الخوف ، وهو عاطفة تؤدي وظيفة مهمة. فعندما يواجهك موقف خطير أو مسبب للتوتر، يساعدك الخوف على حفز جسدك على أن يتخذ إجراء بتنشيط رد فعل القتال أو الهروب ، فالقلب ينبض أسرع، فيرسل بالمزيد من الدم إلى العضلات، ويصبح التنفس أثقل، وتتوتر العضلات استعداداً للحركة.
هذا الأسلوب الدفاعي يحقق للجسم الطاقة الضرورية والقوة اللازمة لمجاراة المواقف التي تتهدده بالخطر. وعندما كان أجدادنا الذين عاشوا في عصور ما قبل التاريخ يرون نمراً يرقد في انتظارهم، كانوا بحاجة للعدو. ومع القلق العام تحدث نفس الآليات البدنية والعاطفية، حتى ولو لم يكن هناك تهديد بدني نحتاج للتفاعل معه.
إن الأمور الخارقة للمعتاد (والتي غالباً ما تكون موروثة) التي تصيب الناقل العصبي بالمخ "حمض جاما أمينوبيوتيريك" قد تجعل الشخص
حساساً لحالة GAD . وأحداث الحياة، سواء صدمات الحياة المبكرة أو تجارب الحياة الراهنة، قد تكون ضرورة للحث على ظهور نوبات القلق.
الأعراض
علاوة على القلق المزعج الذي يطفو بحرية على سطح الوجدان، قد تشعر بالرغبة الدائمة في الحركة والعصبية. قد يدق قلبك أسرع، وقد تصبح أنفاسك قصيرة وسريعة، وقد ترتعش يداك. إن التنفس السريع يعد الساحة أحياناً لفرط التهوية (حالة من التنفس العميق مصحوبة بإحساس باللهاث لاستنشاق المزيد من الهواء، والإغماء والتنميل ). قد تزيد غزارة العرق (حتى بدون مجهود)، أو تجد مشكلة في البلع نتيجة لجفاف الفم أو يصيبك الأرق.
الأعراض الجسمانية مثل اضطراب المعدة (التقلصات، الغثيان، و/أو الإسهال)، الصداع، والأوجاع العامة والآلام قد تكون بارزة حتى أن المرضى وأطباءهم يركزون على الأعراض البدنية ويتجاهلون ما كان سبباً لها وهو القلق.
إن تحديد العلاج الصحيح يعتمد على استبعاد الاضطرابات الجسمانية مثل القرحة ، والربو ، وفرط نشاط الغدة الدرقية ، أو تأثيرات الإفراط في تناول الكافيين، أو أقراص الريجيم أو مضادات الاحتقان والتنقيب عن أي سبب عاطفي وراء هذه الأعراض.
كثيرون ممن يعانون من القلق العام يعانون أيضاً من اضطراب نفسي أخر، في الغالب اكتئاب أو سوء المزاج، وهو شكل أقل حدة من الاكتئاب، والمصابون بـGAD يكونون أكثر ميلاً للمعاناة من تعاطي الكحوليات أو غيرها من المخدرات . كذلك فإن تأثيرات هذه العقاقير أو أعراض انسحابها قد ترفع من مستوى القلق لديهم.
خيارات العلاج
إذا انتابتك أعراض GAD , فتحدث مع طبيبك. قد يوصي لك الطبيب بخليط من أنواع العلاج (عقاقير وعلاج نفسي). وأنجح أنواع العقاقير التي تستخدم للعلاج على المدى القصير هي البنزوديازيبينات، التي تهدئ أعراض القلق لدى حوالي نصف المصابين بالـ GAD.
أما بالنسبة للعلاج على المدى الطويل، فإن مضادات الاكتئاب ومضاد القلق "الباسبيرون" قد توصف لمنع تكرار النوبات.
ومثل العديد من العقاقير التي تعالج اضطرابات المزاج، فإن الباسبيرون ومضادات الاكتئاب لا تحقق فعالية فورية ، فهي في الغالب تؤخذ على مدى أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع إلى أن يظهر مفعولها المهدئ للقلق. والعلاج النفسي قصير المدى يكون أكثر فعالية من عدم العلاج، وهو فعال على الأقل بنفس درجة فعالية الأدوية المضادة للقلق بدون علاج نفسي.
القلق Anxiety .. نتاج ظروف حياتية صعبة وضحاياه كثيرون
القلق هو مشكلة نفسية، ونتيجة لظروف الحياة الصعبة التي نعيشها، يتحول القلق إلى مرض، ولكننا يجب ألا ننظر له بمظهر المرض النفسي، وإنما ننظر إليه على أنه مشكلة نفسية شعورية إدراكية، فالشخص القلق تعتريه دائما مشاعر سلبية، فيفقد الثقة بالآخرين، والإحساس بالسعادة، وبالطمأنينة والراحة، وأن جملة هذه المشاعر تتكون لدى عقله الباطن والذي يستمر بالعمل والتفكير المتواصل بالأفكار ذات الطابع السلبي. وقد أشارت آخر الأبحاث إلى أن العقل الباطن داخل اللاشعور يستوعب في الدقيقة ما يقارب من 3 إلى 7 تريليون فكرة وكلمة، في حين أن العقل الواعي يستوعب من 5 إلى 7 أفكار فقط في الدقيقة الواحدة ، فينبع القلق من الاضطرابات التي تحدث في العقل الباطن التي تسببها مشاعر حالية أو دفينة، أو بعض الأفكار التي نؤمن بها أو المواقف التي نتعرض لها .
كيف أعرف أن هذا الشخص مصاب بالقلق ؟
هناك الكثير من الأعراض منها الفسيولوجية والسلوكية، أما الفسيولوجية فتتمثل في قضم الأظافر، وخلع الشعر واللحية بطريقة فيها نوع من المبالغة، كما يعانون من اضطرابات ومشاكل تؤرق نومهم. أما السلوكية فتتمثل في أن مريض القلق يصيبه نوع من التشتت وعدم التركيز الذهني، فعندما تسألينه سؤالا، يضيع ولا يستطيع الإجابة عن السؤال بدقة وموضوعية، أي كما نقول في لهجتنا الكويتية لا تأخذين منه لاحق ولاباطل، فهو لايعرف ما يقول .
ما الأسباب التي تدفع الإنسان إلى الإصابة بالقلق ؟
ليس هناك إنسان لايصاب بالقلق، ومن لايصاب به يكون إنساناً غير طبيعي بلا شك، ولابد أن الأسباب تختلف من شخص إلى آخر، فالأسباب
التي تثير القلق عند الصغار تختلف عن تلك التي تثير القلق عند الكبار.
ولكن يمكن تقسيم هذه الأسباب إلى ثلاث مجموعات :
- الاسباب النفسية : هي الأسباب التي ترتبط بالنفس البشرية للإنسان، حيث يتولد في الشخص إحساس بالاضطهاد وعدم العدالة والسعادة وينتابه شعور أنه مظلوم وأن هناك من يبخس قدره ويحط من أهميته، أو أن الفرص تؤخذ منه، وهذا كله يدفعه إلى الانطواء على نفسه، ناهيك عن مشاعر الحزن التي تتنابه ، فيشرع إلى التفكير السلبي بشكل دائم ومستمر يتمحور خاصة حول ذاته، فهو يرى نفسه بلا حظ، وأن الكل يكرهه ويحاول الإيقاع والغدر به، ويوقن أن لا أحد يحبه.
- الاسباب الاجتماعية : نقصد بها هنا علاقة الفرد المضطربة بالمجتمع أو بأفراد المجتمع ككل، فالشخص المصاب بالقلق يعاني من:
أ. فقدان القدرة على تكوين الصداقات والعلاقات، أي يفتقد للمهارات الاتصالية الاجتماعية.
ب. انعدام الثقة بالآخرين، الانطواء على الذات، وعدم الإفصاح عما يجول
في خاطره.
- الاسباب الفكرية : نقصد بها مجموعة الأفكار المجردة من المنطق، حيث تميل الشخصيات القلقة إلى رسم فنتازيات خيالية من وحي أفكارهم السلبية، ويحبون الانغماس بها وأن يعيشوها .
هل يمكن أن يشعر الأطفال بالقلق ؟
نعم يشعر الأطفال بالقلق مثلهم مثل الكبار تماما ، فهم قبل كل شيء بشر تتملكهم مشاعر وأحاسيس وعواطف مختلفة .
وأكثر الأطفال عرضة للقلق هم الأطفال الذين ينشأون في بيئة تكثر فيها الخلافات الاجتماعية والأسرية، كانفصال أو طلاق الوالدين.
ما أكثر الفئات العمرية إصابة بالقلق ؟
نتيجة للتطورات التي شهدها ويشهدها العالم من حولنا في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة، بدأنا نلاحظ أن الشباب هم أكثر الفئات التي تدخل دائرة القلق وتعاني منه ، فالشباب هم الذين لديهم أحلام وطموحات وطاقات وإبداعات يريدون تفجيرها، ولكنهم للأسف يصطدمون بجدار قوانين المجتمع والواقع المؤلم والأفكار . فما يكون منهم إلا أنهم يلجأون إلى تخزين هذه الطاقات، مما يدفعهم إلى اعتناق مجموعة من الأفكار السلبية التي تلقي بهم في دائرة القلق.
من أكثر عرضة له النساء أم الرجال ؟
يمكن القول أن القلق يصيب النساء أكثر من الرجال، ولكن مع ظروف الحياة الصعبة التي نعيشها، تساوى الرجال والنساء في درجة الإصابة به، فتشعر النساء بالقلق لأسباب معينة، ويشعر الرجال بالقلق لأسباب أخرى،
ويمكن تلخيص الأسباب التي تدفع الرجال والنساء للشعور بالقلق، وهي:
- الضغوط الاجتماعية
- الضغوط النفسية.
- الأفكار الجديدة التي تتكون داخلهم الناتجة من طبيعة الحياة التي نعيشها .
ففي السابق كان البيت هو مملكة المرأة، والرجل هو الآمر الناهي وانه ملك الغابة الأوحد، ولكن الأمور اختلفت الآن، فاكتشف الرجل أن هناك أطرافاً أخرى أصبحت تشاركه العمل والبيت، وأيقن أن الغابة من الممكن أن تملكها امرأة قمة في الحكمة والجدارة، فتنشأ ما يعرف باختلاف الأدوار .
ما مضاعفات الاصابة بالقلق ؟
لن أدخل في دهاليز المضاعفات، ولكن إذا أهملنا هذه المشكلة سنصل إلى طرق أبواب الاكتئاب، وما أدراك ما الاكتئاب ، فعندما يقع الإنسان فريسة للاكتئاب، يتنامى في ذهنه إحساس بالضيق وعدم الرغبة بالاستمرار في الحياة والى أن يوصله تفكيره إلى نقطة اللا عودة والانتحار.
وهنا أنصح الشخص الذي وصل لهذه المرحلة، أن يراجع نفسه ويفكر بالأسباب التي دفعته إلى الوصول إلى تلك المرحلة.
ما هو الحل ؟ كيف نستطيع التغلب على القلق ومعالجته ؟
بالطبع أن طريقة ومدة العلاج تختلفان من شخص إلى آخر ومن معالج إلى آخر، ولعل الطريقة المثلى التي يجب أن يتعامل بها المعالج مع المريض، هي أنه لا ينظر إليه على أنه مجرد مريض يشرع في وصف الأدوية له، فأنا ضد تلك الطريقة ، فالعديد من الأطباء يلجأون لاستخدام الأدوية وبأنها هي الحل السريع والصحيح والفعال للكثير من المشاكل والانفعالات النفسية، وهذا بالطبع غير صحيح من وجهة نظري، فالأدوية مهما كانت فعالة فما هي إلى عقاقير ومواد كيميائية، إلى جانب آثارها الايجابية فان لها في الوقت نفسه آثارها السلبية، فما ننشده هنا هي المعالجة النفسية المتكاملة والصحيحة في الوقت نفسه، وذلك أن يمد المعالج أو الطبيب يد المساعدة للمريض، وتقديمه ذلك العون بكل الطرق والوسائل وان كانت تأخذ وقتاً طويلا .
فعندما يقصدني الشخص المصاب بالقلق لطلب المساعدة، فإنني أجلس معه وأحاول أن أرى مدى جديته، ومع المشاركة والتعاون بيننا، نحاول تسليط الضوء على المشاكل والأسباب التي تدفعه إلى الإصابة بالقلق، وأن نحاول إيجاد الحلول المناسبة والمضمونة باستخدام الكثير من الأساليب والطرق منها إعادة بناء الشخصية، وبناء الثقة بالنفس، أي التدعيم الايجابي للشخص المصاب.
وهناك أسلوب آخر أتبعه، وهو أن أجعل المريض يعيش اللحظة التي تؤرقه أو تقلقه، لأن معايشة الموقف تساعدنا على التغلب عليه، فلو فرضنا أن شخصا متهم مثلا بأمر ما، وعليه المثول أمام المحكمة غدا ، فأساعده على تخيل ما يمكن أن يحدث معه، فأجعله يتخيل مثلا لحظة دخوله المحكمة، ولحظة مناداة اسمه للشهادة أو سماع أقواله، ولحظة مخاطبة القاضي له وما يحدث بينهما من جدال ومناقشة، وهكذا ، إلى أن تهدأ أعصابه إلى حد ما ، تساعده على مواجهة هذا الموقف المقلق بالنسبة له في اليوم التالي.
ومن الأساليب الكثيرة التي نتبعها التفريغ الانفعالي أي أن نجعل المريض يفرغ ما في جعبته من مشاعر كره أو حب أو ضيق.. الخ، وبعد ذلك نعمل كمعالجين إلى أسلوب التطمين، وسأضرب مثالا على ذلك للتوضيح:
لو أن هناك سيدة ما متضايقة من حماتها -على سبيل المثال- فنشجعها على الحديث بكل حرية ودون مقاطعة حول طبيعة هذه الخلافات وأسبابها ، ثم نعمل إلى تهدئتها بقولنا مثلا "أنك سيدة مؤمنة، وعليك مثلا تحمل حماتك، فهي سيدة كبيرة، وفي مقام والدتك، أو عليك أن تعاملي أم زوجك باحترام وحب حتى تكوني قدوة صالحة لأبنائك في تعاملاتهم مع من حولهم".
هل هناك نوع من الرياضة تنصح به كمختص يخفف من حدة التوتر ؟
يعتبر المشي هو أفضل علاج للقلق، وأقصد بالمشي ليس المشي الذي يمارسه الرياضيون ، وانما أنصح بالتمشية بهدف الاسترخاء ومناشدة الهدوء دون التفكير في أي شيء يعكر مزاجه ويسبب له القلق، وأن يشغل تفكيره بأمور أخرى كأن يقوم مثلا بتجاذب أطراف الحديث مع صديق له أثناء المشي أو أن ينظر إلى الأبنية والأشجار أو كل ما يحول انتباهه عن مشكلته أو ما يمكن أن يسبب القلق له.
كما أنني أنصح بممارسة الريكي (العلاج بالطاقة)، فهو علاج قد أثبت فاعليته في السنوات الأخيرة، ولا ننسى أثر الاستمتاع للقران الكريم، وممارسة تمارين وحركات الاسترخاء، فكلها أساليب تساعد المريض على مواجهة مرضه والتغلب عليه .
ظهر كثير من النظريات فيما يخص منشأ القلق ، فهل لنا نعرف بعضاً منها ؟
نظرية ترى أن القلق في الأصل متصل بالخوف ومتفرع منه عن طريق عمليات متعاقبة من الربط ، وتنتهي هذه العمليات بنسيان المصدر الأولي الذي أثار الخوف، ويظل الشعور به مع غموض مصدره، فهذا الشعور مساو لحالة القلق، وهذه النظرية أقرب ما تكون لنظرية بافلوف الشرطية، ولا يعلم بالتأكيد الزمن الذي يبدأ فيه الخوف في حياة الطفل، على أنه يوجد حتماً منذ الأسابيع الأولى في الحياة كالخوف من السقوط من علو، والخوف من الصوت العالي، كما تدل على ذلك ردود الأطفال في مثل هاتين الحالتين.
نظرية فرويد في منشأ القلق، وهي تفيد بأن طبيعة الإنسان قد هيأت له إمكانية كبت التجارب النفسية المؤلمة، وعملية الكبت هذه، في نظر فرويد، أكثر ما تكون في سنوات الطفولة.
نظرية الصراع النفسي، تفيد بأن القلق هو النتيجة الطبيعية المنتظرة عند التعارض بين قوتين عاطفيتين.
نظرية ترى أن القلق ينتج عن توفر إحدى حالتين، الحالة الأولى الخوف من الأذى، والثانية الخوف من فقدان الحب، وفي وقت لاحق من نمو الفرد تتفرع أسباب أخرى عن هذين الأساسين، ويستطيع كل سبب من هذه الأسباب الفرعية أن يثير حالة من القلق أيضاً .
كيف تواجه الازمه النفسيه
عندما تواجهك مشكلة نفسية او اي اضطراب نفسي
مهما كانت سلامة حالتك العقلية والبدنية الطبيعية ، فمن المحتمل جدا أنك ستواجه خلال مسيرة حياتك أزمة نفسية عرضية تنتج عن الإجهاد ، إن أفضل سلوك في مثل أي من هذه الحالات لكي تظل محافظا على اتزانك هو اتخاذ المواقف التالية ، وممارسة أنماط السلوك المبينة أدناه .
ركز تفكيرك على الأمور الآتية : لا تزد متاعبك العقلية بالتفكير بالماضي ، فكر بالأمور المستقبلية ، ولا تقلق حول أمور مستقبلية لا تستطيع التحكم بها .
واجه كل مشكلة على حده
لا تفكر بكل مشاكلك في وقت واحد ، بل عالج كل مشكلة على حدة ، إن تفاعلك مع مجموعة من الاجهادات الفكرية كما لو أنها تشكل تهديدا واحدا مترابطا يؤدي غالبا إلى عدم قدرتك على اتخاذ إجراء إيجابي ، كما قد يؤدي ذلك إلى إصابتك بمرض عقلي خطير .
اطلب النصيحة وكن ايجابيا
تحدث حول مشاكلك مع أخلص أصدقائك وأقرب الناس إليك ، لا تكثر من التذمر أمامهم ، ولا تحاول أن تحملهم عبء همومك ، بل اطلب نصائحهم وأنصت إلى آرائهم حول هذه المشكلة .
بعد أن تقرر ما تريد أن تفعله بشأن مشكلة معينة تستطيع معالجتها ، تصرف بسرعة وبحزم ، فالتصرف الإيجابي أصح من التمادي في التفكير السلبي .
إياك و الوحدة
اشغل نفسك وعقلك قدر المستطاع ، فالمشاركة في أي نشاط اجتماعي كممارسة الرياضة ، ورؤية المسرحيات ، والمشاركة في ندوات المناقشة مثلا ، هي أفضل من الوحدة في أوقات التوتر العاطفي الكبير
لا تضمر ضغينة لأحد ، ولا تلم الآخرين على مشكلتك الحالية ، حتى ولو كنت بالفعل قد ظلمت ، فالشعور الثابت بالعداء والحقد لن يحقق شيئا سوى المزيد من الضرر لصحتك العقلية .
زيادة نشاطاتك الاجتماعية
من الضروري أن تكرس بعض الوقت في كل يوم للاسترخاء البدني الذي يحرر عقلك مؤقتا من مشاغله ، فإذا قمت بنزهة على القدمين مثلا من الأفضل لك كثيرا أن تركز اهتمامك على ما تشاهده حولك بدلا من تركيزه على المشاكل التي تشغل ذهنك . إلى جانب ضرورة زيادة نشاطاتك الاجتماعية والرياضية ، فمن المهم بصورة خاصة أن تتابع منهاج عملك اليومي الاعتيادي .
إن المحافظة خلال الأزمات النفسية على النمط المألوف في تناول الطعام ، وتنفيذ الواجبات في الأوقات المحددة يمكن أن يشجع على اكتساب شعور بالأمان من خلال فرض التنظيم على الفوضى الظاهرة .
نم جيدا
وكي لا تأخذ مشاغلك معك إلى سريرك لا تحاول أن تفكر بها بعد الساعة الثامنة ، فأنت ستنام بصورة أفضل إذا تمكنت من وقف التفكير بمشاكلك قبل عدة ساعات من ذهابك إلى الفراش ، وإذا حدث أن استيقظت خلال الليل ستجد نفسك مسترخيا بما فيه الكفاية لمعاودة النوم ، هذا إذا لم تكن قد أجهدت فكرك في وسيلة حل المشكلة قبل بداية استغراقك في النوم .
اعترف بأزمتك النفسية
تعلم كيفية الاعتراف بأزمتك النفسية ، ولا تكن مكابرا جدا بحيث لا تقر بأن القلق يغمرك ، وبأنك لا تستطيع معالجة الأزمة بنفسك ، استشر طبيبك اليوم قبل الغد ، أو اطلب المساعدة من أي مؤسسة تهتم بمساعدة الذين يعانون من محن عقلية قد تفاجأ عندما تكتشف أن بإمكانك التغلب على مشاكلك ، ومخاوفك العقلية بعد أن تتحدث عنها إلى الآخرين .
نجاحات شخصية
حدد في الصباح أهدافا صغيرة قابلة للتحقيق ، على سبيل المثال : عند الظهر سأنتهي من هذا المشروع أو عند المساء سأكون قد أنجزت ترتيب مكتبي .
الحوار مع أصدقاء : حاول أن تتذكر أصدقاء لم تجتمع بهم منذ فترة طويلة ، بادر أنت إلى الاتصال بهم أو إلى الاجتماع بهم ، وتذكر وإياهم الأيام الماضية دون التطرق إلى المشاكل الحالية .
تصرفات مفيدة
خذ معك إلى المنزل وردة أو زهرة وقدمها إلى زوجتك أو والدتك ، أعط طفلا بالونا أو قطعة بسكويت إذا جعلت غيرك يشعر بالسعادة سوف تشعر أنت أيضا بالراحة .
الماء والغناء : ابدأ نهارك بحمام دافئ أو منعش حسب الطقس ، أدر جهاز الراديو واستمع إلى القران الكريم ، وليس نشرات الأخبار ؛ فالماء يمتص الشحنات الكهربائية من الأعصاب ؛ والقران يؤثر إيجابيا على المزاج .
الإضطرابات النفسجسمية
إن أي مرض جسمي يصيب عضواً من أعضاء الجسد أو أي نظام في الجسم كله، إلاّ ويتداعى سائر الجهاز العصبي المركزي فيستجيب لذلك المرض الذي حلّ بجزء معين من الكيان العضوي للإنسان، وذلك استجابة للعملية المرضية الطارئة أو المزمنة.
1 ـ إضطرابات نفسية مصحوبة بأمراض عضوية:
يحصل هناك اضطرابات نفسية ـ عصبية، ملازمة لأمراض عضوية وهمية، ولأمراض قلبية، ولأمراض تصيب الكليتين.
ففي حالات أمراض القرحة، مثلاً، تظهر على المريض أعراض الوهن النفسي وتصاحبه أعراض نفسية أخرى.
وفي حالات خمور الكبد نتيجة للإصابة المرضية، تشتد معه الأزمات النفسية الحادة إلى حد تفاقم الهذيان إلى حد الخطورة.
ولا يقتصر الأمر على هذا القدر من الإضطرابات، بل إنه في كثير من الأمراض التي تنتاب الكليتين التي يطلق عليها الأمراض أو الالتهابات الكلوية نجد المريض يشكو من أعراض وعاهات شتى منها على سبيل المثال:
1 ـ الصداعات المزمنة.
2 ـ الدوار.
3 ـ الإحساس بالتوعك المحض.
4 ـ إضطرابات إنفعالية لا تطاق.
وفي حالات تسمم الدم ـ عند احتباس الفضلات في داخل خلايا الجسم ـ تظهر هناك عند المريض:
1 ـ إضطرابات في حركات الجسد.
2 ـ هلوسات بصرية واضحة.
3 ـ هذيان شديد.
وثمة أمراض أخرى نفسية ـ جسمية، أو جسمية ـ نفسية، مما يبرهن على مدى التماسك بين الصحتين النفسية ـ الجسمية، والجسمية ـ النفسية. مثال على ذلك الغدة الدرقية، فإن زيادة إفرازاتها أكثر من الحد الطبيعي لها، يؤدي إلى تسمم الجسم واختلال وظائفه وفضلاً عن ذلك، فإن تسمم الغدد الدرقية يمكن أن يترتب عليه:
1 ـ هذيانات.
2 ـ أحاسيس إضطهادية.
3 ـ هلوسات.
4 ـ هيجانات هوسية.
وهذه كلها تصاحبها حالات وأعراض واضطرابات نفسية متزايدة.
يعطيك الف صحة ساتو بس القيت نظرة
وراجعة اقراه بتمعن بلكي اكتشف شيء مرض وعالجو
الله يخليك ستوش:D كمل كمل
يعطيك الف صحة ساتو بس القيت نظرة
وراجعة اقراه بتمعن بلكي اكتشف شيء مرض وعالجو
الله يخليك ستوش:D كمل كمل
هلا هدى :D
:shurup::shurup:
ما بيطلعلي أحكي ولا كلمة
غير إني متابعة:oops:
:shurup::shurup:
ما بيطلعلي أحكي ولا كلمة
غير إني متابعة:oops:
بالعكس احنا منسكت بوجودك سوس (ومنكم نستفيد):lol:
بالعكس احنا منسكت بوجودك سوس (ومنكم نستفيد):lol:
لا يا ساتو بزعل منك إذا بترجع بتقول هيك
الله وكيلك ما عم اعرف شو علق عالمواضيع الجديدة :lol:
حموده ابو حميد
27/01/2009, 17:23
اغلب الناس بالقرن 21 عم تعاني من الاضطرابات النفسيه شكرا عالموضوع
شباب رح نوقف شوي (الامتحان بلش :cry:)
شباب رح نوقف شوي (الامتحان بلش :cry:)
موفق ساتو :D
شباب رح نوقف شوي (الامتحان بلش :cry:)
ربي ينجحك ستوش حظ سعيد:D
sweetangle
11/02/2009, 01:43
مشكور ساتو ع هالموضوع الحلو ..
ناطرين موضوع جديد..
sweetangle
11/02/2009, 01:46
شباب رح نوقف شوي (الامتحان بلش :cry:)
الله يوفقك وينجحك:D
abdloahd
11/02/2009, 18:52
مشكور على الموضوع
cattywoman
11/02/2009, 18:58
من أبرز سمات هذا العصر ، عصر العولمة والسرعة والتقنيات الحديثة والرفاهة الاصطناعية ، هي تنامي ضغوطات الحياة وأعبائها مما جعل الانسان يفقد تلكـ الراحة النفسية التي كان يجدها فيما قبل ، وأصبح كل وقته محجوزا للعمل المتواصل بغية تحقيق اكبر حد ممكن من المكاسب المادية على حساب راحته النفسية , وكنتيجة حتمية ومنطقية لذلكــ ، تكاثرت الأمراض النفسية والعقلية والعصبية ،:cry::cry::sick:
موضوع شو كتير حلو ميرسي كتير على تعبك يا ساتو لقد افدتنا كثيرا :yahoo::clap:
وانا اتفق معك لقد اصبح الانسان يجري وراء المكاسب المادية من اجل ان يرتاح ولكنه لم يرتاح بل اتعب نفسه اكثر وادخل نفسه في دوامة لا يستطيع الخروج منها واصبح يدوس على نفسه من اجل ان يعيش حياة رغدة ومن كثرة جريه وراء المكاسب المادية لم يصبح عنده الوقت حتى ولو يستمتع قليلا بكل ما انجزه وحققه من مكاسب مادية بل اصبح تحت ضغط عصبي ونفسي يعاني الكثير من الامراض النفسية بل ويصيب الذين حوله ايضا بتأثيره على اسرته وعائلته
:Dمتشكرين كتير مرة تانية
من أبرز سمات هذا العصر ، عصر العولمة والسرعة والتقنيات الحديثة والرفاهة الاصطناعية ، هي تنامي ضغوطات الحياة وأعبائها مما جعل الانسان يفقد تلكـ الراحة النفسية التي كان يجدها فيما قبل ، وأصبح كل وقته محجوزا للعمل المتواصل بغية تحقيق اكبر حد ممكن من المكاسب المادية على حساب راحته النفسية , وكنتيجة حتمية ومنطقية لذلكــ ، تكاثرت الأمراض النفسية والعقلية والعصبية ،:cry::cry::sick:
موضوع شو كتير حلو ميرسي كتير على تعبك يا ساتو لقد افدتنا كثيرا :yahoo::clap:
وانا اتفق معك لقد اصبح الانسان يجري وراء المكاسب المادية من اجل ان يرتاح ولكنه لم يرتاح بل اتعب نفسه اكثر وادخل نفسه في دوامة لا يستطيع الخروج منها واصبح يدوس على نفسه من اجل ان يعيش حياة رغدة ومن كثرة جريه وراء المكاسب المادية لم يصبح عنده الوقت حتى ولو يستمتع قليلا بكل ما انجزه وحققه من مكاسب مادية بل اصبح تحت ضغط عصبي ونفسي يعاني الكثير من الامراض النفسية بل ويصيب الذين حوله ايضا بتأثيره على اسرته وعائلته
:Dمتشكرين كتير مرة تانية
بالضبط هيك عم يصير ومية هلا:D
مشكور على الموضوع
هلا
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة