أدونيس
02/09/2005, 14:12
:aah: عندما ترى العين أو تسمع الأذن تهالك الأبناء والأحفاد والإخوة وما سواهم من شباب هذا المجتمع ليقعوا صرعى على أبواب الأيام السوداء .....عند رؤية كل ذاك يقف القلب حائرا خائفا صامتا يريد أن يفعل شيئا لكن ما باليد حيلة ..
لا شك أنه يحز في القلب رؤية الشباب بمختلف هيئاتهم وأعمارهم يتسارعون نحو أماكن ومحلات توفر لهم ما يحتاجون لإشباع غرائزهم ..وتحريف أخلاقهم إلى مستويات حيوانية دون شك ....
تراهم يركضون ليجلسوا على تلك الاماكن في مقاهي الأنترنت وملاهي الشباب ليروا ما لا يصح أن يرى ..تراهم يتسارعون ليأتوا بتلك الأقراص الصغيرة البراقة ذات المنظر الجميل والمحتوى الوضيع البشع ....يأخذونها لترى أنفسهم ما سيحل في أجسادهم من تهالك ....
لكن ...هل تساءلنا يوما ما عن سبب ذلك ...هل تساءلنا لماذا تزداد هذه الظواهر بدلا من أن تتناقص في مجتمعنا ..
لا شك أن السبب لا يقع فقط على عاتق أولئك الشباب الجهلة ...
فعندما نلحظ طفلا لا يتجاوز عمره الثامنة يعرف أشياء كهذه لا يجب معرفتها في سنه ويقوده تفكيره الطفولي الفضولي إلى السعي وراء معرفة أكثر فأكثر فينحرف عن براءته وينحاز عن عمله ودراسته ويبدأ بالشرود والخوف من كل شيء وتظهر في نفسه أمراض كثيرة قد تسبب له التعقيد أو الجنون بحد ذاته .
الأهل ....البيئة ...المحيط الاجتماعي لا تقل مسؤوليتهم شيئا عن مسؤولية أبنائهم وربما مسؤوليتهم هي الكبرى
قد يعتقد الأهل اباء ..وأبناء.. وأقارب ....أن الشاب في مرحلة ماقد غدا قادرا على الانفراد بنفسه فيقولون :((أصبح شابا وعليه تحمل أعباء المسؤوولية ...صار شاب وصار فيه يعتمد على نفسه)) ويتركونه للشارع يتبناه ويربيه وما أصعب تربية الشارع ....أو يبعدونه عنهم كي يعتاد البقاء منفردا منعزلا عنهم .....وها هو فعل لكنه رأى شبح الموت والضياع والتشتت قبل أن يرى شيئا من الحياة .
الاف الشباب وهم ذخائر هذا المجتمع وأسلحته الفعالة وقعت في هذا الشرك الأليم الخطير ...
بالطبع يمكن أن نقول أنها خطة استعمارية استعبادية من هذا الزمن الغدار .أو أنها أفكار مستوردة من عوالم لا ندري ما هي جاءت على شكل سرطان خبيث ينخر في جسد هذا الواقع ...وهي بالتأكيد أحد أخطر سلبيات العولمة ..
فالفتاة في مجتمعنا باتت تمشي خائفة من مجهول ما ...مرتبكة من كل شيء ...والشاب يبدو حائرا خبا فيه وميض الانتاجية الإيجابية ..
والصداقة بينهما _الشاب والفتاة_ لم تعد تلك الصداقة البريئة في أكثر الأحيان .....لماذا ؟؟؟!!! نعم ...لأن الحقد ملأ قلوبهم ...من أين أتى ؟؟؟؟!! الجواب واضح .......
أرى من خلال ذلك أن أكبر مسؤولية تأتي بعد مسؤولية الاهل ..هي مسؤولية التجار الذين يساومون على أرواح البشر مقابل بضع نقود تملأ جيوبهم الوسخة ..وهم لا يدرون أنها في يوم ستخرج من جيوبهم لتدفع في مشفى أو عيادة لمعاجة ابن أو بنت أو أخت لهم من أمرض تنجم عن الإنسياق وراء ما يساومون الأرواح عليه..
نحن كبشر لا نطالب بأكثر من أن نظل بشر ....من أن نعيش حياة إنسانية فقط .....فبالوعي والإدراك ومتابعة أمور الحياة الحرة التي تبني مجتمعا صالحا ....ومتطلبات العصر الحقيقية لا المزيفة التي ترقى بنا ....نستطيع بذلك أن نحمي أنفسنا ونقي أخلاقنا من أوساخ هذا الواقع البشع .
لا شك أنه يحز في القلب رؤية الشباب بمختلف هيئاتهم وأعمارهم يتسارعون نحو أماكن ومحلات توفر لهم ما يحتاجون لإشباع غرائزهم ..وتحريف أخلاقهم إلى مستويات حيوانية دون شك ....
تراهم يركضون ليجلسوا على تلك الاماكن في مقاهي الأنترنت وملاهي الشباب ليروا ما لا يصح أن يرى ..تراهم يتسارعون ليأتوا بتلك الأقراص الصغيرة البراقة ذات المنظر الجميل والمحتوى الوضيع البشع ....يأخذونها لترى أنفسهم ما سيحل في أجسادهم من تهالك ....
لكن ...هل تساءلنا يوما ما عن سبب ذلك ...هل تساءلنا لماذا تزداد هذه الظواهر بدلا من أن تتناقص في مجتمعنا ..
لا شك أن السبب لا يقع فقط على عاتق أولئك الشباب الجهلة ...
فعندما نلحظ طفلا لا يتجاوز عمره الثامنة يعرف أشياء كهذه لا يجب معرفتها في سنه ويقوده تفكيره الطفولي الفضولي إلى السعي وراء معرفة أكثر فأكثر فينحرف عن براءته وينحاز عن عمله ودراسته ويبدأ بالشرود والخوف من كل شيء وتظهر في نفسه أمراض كثيرة قد تسبب له التعقيد أو الجنون بحد ذاته .
الأهل ....البيئة ...المحيط الاجتماعي لا تقل مسؤوليتهم شيئا عن مسؤولية أبنائهم وربما مسؤوليتهم هي الكبرى
قد يعتقد الأهل اباء ..وأبناء.. وأقارب ....أن الشاب في مرحلة ماقد غدا قادرا على الانفراد بنفسه فيقولون :((أصبح شابا وعليه تحمل أعباء المسؤوولية ...صار شاب وصار فيه يعتمد على نفسه)) ويتركونه للشارع يتبناه ويربيه وما أصعب تربية الشارع ....أو يبعدونه عنهم كي يعتاد البقاء منفردا منعزلا عنهم .....وها هو فعل لكنه رأى شبح الموت والضياع والتشتت قبل أن يرى شيئا من الحياة .
الاف الشباب وهم ذخائر هذا المجتمع وأسلحته الفعالة وقعت في هذا الشرك الأليم الخطير ...
بالطبع يمكن أن نقول أنها خطة استعمارية استعبادية من هذا الزمن الغدار .أو أنها أفكار مستوردة من عوالم لا ندري ما هي جاءت على شكل سرطان خبيث ينخر في جسد هذا الواقع ...وهي بالتأكيد أحد أخطر سلبيات العولمة ..
فالفتاة في مجتمعنا باتت تمشي خائفة من مجهول ما ...مرتبكة من كل شيء ...والشاب يبدو حائرا خبا فيه وميض الانتاجية الإيجابية ..
والصداقة بينهما _الشاب والفتاة_ لم تعد تلك الصداقة البريئة في أكثر الأحيان .....لماذا ؟؟؟!!! نعم ...لأن الحقد ملأ قلوبهم ...من أين أتى ؟؟؟؟!! الجواب واضح .......
أرى من خلال ذلك أن أكبر مسؤولية تأتي بعد مسؤولية الاهل ..هي مسؤولية التجار الذين يساومون على أرواح البشر مقابل بضع نقود تملأ جيوبهم الوسخة ..وهم لا يدرون أنها في يوم ستخرج من جيوبهم لتدفع في مشفى أو عيادة لمعاجة ابن أو بنت أو أخت لهم من أمرض تنجم عن الإنسياق وراء ما يساومون الأرواح عليه..
نحن كبشر لا نطالب بأكثر من أن نظل بشر ....من أن نعيش حياة إنسانية فقط .....فبالوعي والإدراك ومتابعة أمور الحياة الحرة التي تبني مجتمعا صالحا ....ومتطلبات العصر الحقيقية لا المزيفة التي ترقى بنا ....نستطيع بذلك أن نحمي أنفسنا ونقي أخلاقنا من أوساخ هذا الواقع البشع .