sona78
09/01/2009, 15:48
تفجّر سجال جديد بين إسرائيل والفاتيكان بعدما هاجم أحد مسؤولي الحاضرة البابوية العدوان الإسرائيلي على غزّة. واتهم مساعد البابا، رئيس مجلس العدالة والسلام في الفاتيكان، ريناتو مارتينو، أول من أمس، إسرائيل بتحويل قطاع غزة إلى «معسكر اعتقال كبير». ووجّه الكاردينال ريناتو مارتينو، في مقابلة مع صحيفة الـ«سوسيدياريو دوت نت» الإيطالية الإلكترونية، أعنف انتقاد يصدره الفاتيكان لإسرائيل منذ تفجر الأزمة الأخيرة في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن «السكان العزّل هم دائماً مَن يدفعون الثمن. انظروا إلى الأوضاع في غزة، إنها تغدو أكثر وأكثر شبيهة بمعسكر اعتقال كبير».
وعاد مارتينو ليدافع، في مقابلة مع صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية أمس، عن تصريحاته. وأضاف أن شعب غزة «محاصر بحائط من الصعب اختراقه، ويعيش في ظروف لا تتفق مع كرامة الإنسان»، واصفاً الأحداث في غزة بأنها «مروِّعة».
وأوضح مارتينو قائلاً: «بالتأكيد الصواريخ التي تطلقها حماس ليست قصاصات من الورق الملون، أشجبها»، لكن «ماذا يسع المرء أن يقول عندما يرى الكثير من الأطفال قتلى، عندما تقصف مدارس الأمم المتحدة، رغم أن إسرائيل تملك التكنولوجيا التي تسمح للأسلحة برصد حتى النملة على الأرض».
تصريحات لم ترُق تل أبيب، التي سارعت إلى اتهام مارتينو باستخدام عبارات «مستقاة من دعاية حركة حماس». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إيغال بالمور، إن «الإدلاء بتصريحات تبدو مستقاة من دعاية حماس مع تجاهل الجرائم التي لا تحصى لهذه الحركة، والتي أدت إلى تعطيل عملية السلام عبر العنف، وحوّلت قطاع غزة إلى درع بشرية هائلة من أجل مجموعة إرهابية وأصولية، ليس من شأنه أن يقرب الرأي العام من الحقيقة والسلام». وأضاف أن «مفردات دعاية حماس تأتي على لسان عضو في مجمع الكرادلة، إنها ظاهرة تدعو إلى الصدمة وخيبة الأمل».
في خضمّ هذا السجال المتنامي بين الفاتيكان وتل أبيب، حاول البابا بنديكتوس السادس عشر أمس أن يجعل كلمته متوازنة من الناحية الدبلوماسية، بدعوته إلى احترام الطموحات المشروعة للجانبين، مديناً استخدام إسرائيل وحركة «حماس» للعنف في قطاع غزة على حد سواء.
وفيما وجّه الحَبر الأعظم العديد من المناشدات العامة لإنهاء العنف في غزة، متجنباً انتقاد إسرائيل علانيةً، قال في كلمته السنوية إلى الدبلوماسيين المعتمدين في الفاتيكان، إن «الخيار العسكري ليس الحل» لتسوية النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال: «مرةً جديدة أُجدد التأكيد أن الخيار العسكري ليس الحل، وأن العنف مهما كان مصدره وشكله يجب أن يدان بحزم». ودعا بنديكتوس السادس عشر إلى «إحياء التهدئة في قطاع غزة لتوفير ظروف معيشية مقبولة للسكان مجدداً»، مشيراً إلى أن التزام المجتمع الدولي «حاسم». كذلك أعرب عن أساه لما آلت إليه الأوضاع في العالم، لأن «موجة جديدة من العنف سببت دماراً هائلاً ومعاناة للمدنيين»، وحثّ على «نبذ الكراهية والأعمال الاستفزازية واستخدام الأسلحة».
(أ ب، أ ف ب، رويترز)
من جريدة الاخبار
وعاد مارتينو ليدافع، في مقابلة مع صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية أمس، عن تصريحاته. وأضاف أن شعب غزة «محاصر بحائط من الصعب اختراقه، ويعيش في ظروف لا تتفق مع كرامة الإنسان»، واصفاً الأحداث في غزة بأنها «مروِّعة».
وأوضح مارتينو قائلاً: «بالتأكيد الصواريخ التي تطلقها حماس ليست قصاصات من الورق الملون، أشجبها»، لكن «ماذا يسع المرء أن يقول عندما يرى الكثير من الأطفال قتلى، عندما تقصف مدارس الأمم المتحدة، رغم أن إسرائيل تملك التكنولوجيا التي تسمح للأسلحة برصد حتى النملة على الأرض».
تصريحات لم ترُق تل أبيب، التي سارعت إلى اتهام مارتينو باستخدام عبارات «مستقاة من دعاية حركة حماس». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إيغال بالمور، إن «الإدلاء بتصريحات تبدو مستقاة من دعاية حماس مع تجاهل الجرائم التي لا تحصى لهذه الحركة، والتي أدت إلى تعطيل عملية السلام عبر العنف، وحوّلت قطاع غزة إلى درع بشرية هائلة من أجل مجموعة إرهابية وأصولية، ليس من شأنه أن يقرب الرأي العام من الحقيقة والسلام». وأضاف أن «مفردات دعاية حماس تأتي على لسان عضو في مجمع الكرادلة، إنها ظاهرة تدعو إلى الصدمة وخيبة الأمل».
في خضمّ هذا السجال المتنامي بين الفاتيكان وتل أبيب، حاول البابا بنديكتوس السادس عشر أمس أن يجعل كلمته متوازنة من الناحية الدبلوماسية، بدعوته إلى احترام الطموحات المشروعة للجانبين، مديناً استخدام إسرائيل وحركة «حماس» للعنف في قطاع غزة على حد سواء.
وفيما وجّه الحَبر الأعظم العديد من المناشدات العامة لإنهاء العنف في غزة، متجنباً انتقاد إسرائيل علانيةً، قال في كلمته السنوية إلى الدبلوماسيين المعتمدين في الفاتيكان، إن «الخيار العسكري ليس الحل» لتسوية النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال: «مرةً جديدة أُجدد التأكيد أن الخيار العسكري ليس الحل، وأن العنف مهما كان مصدره وشكله يجب أن يدان بحزم». ودعا بنديكتوس السادس عشر إلى «إحياء التهدئة في قطاع غزة لتوفير ظروف معيشية مقبولة للسكان مجدداً»، مشيراً إلى أن التزام المجتمع الدولي «حاسم». كذلك أعرب عن أساه لما آلت إليه الأوضاع في العالم، لأن «موجة جديدة من العنف سببت دماراً هائلاً ومعاناة للمدنيين»، وحثّ على «نبذ الكراهية والأعمال الاستفزازية واستخدام الأسلحة».
(أ ب، أ ف ب، رويترز)
من جريدة الاخبار