-
عرض كامل الموضوع : الإنسان ما بينَ غزيزته وَ حقيقته !
اللامنتمي
09/01/2009, 07:20
ما أضعفَ الإنسـان حينما لا يكون إنسـانا ً
بل مَنْ يجعل مَطامِعهُ وَ مَخاوفه هيَ التي تصنعُ أخلاقه
ما أضعفَ اسـتحضار إنساننا الأرقى مِن البعيد الغائب دونَ تأمل الإنسانَ الساكن ِ فينا مُنذ ُ الأزل
أيّ نوع ٍ مِن الأخلاق ِ نستحضرُ مِن وراءِ الأفق ؟
تلكَ الأخلاق التي فضيلتها عُنصرية وَ كبرياءٌ وَ اختلافٌ وَ خوفٌ وَ كَبتٌ
وَ ترهيبٌ وَ عقائدٌ من أجلها نقتتلُ فيما بيننا
وَ نبترُ الإنسانَ فينا ,.
ألا ترونَ أنَ الخوف يَصنعُ مُعظم أخلاقياتكم وَ قيمَكم وَ سـُلوكياتكم؟
ألا ترونَ أنكم تحسِـنونُ لـِ بعضكم خوفاً من جَحيم ٍ حارق وَ نعيم ٍ خالد ؟
ألا يُمكِنكم أن تتحلوا بـِ الفضيلة دونَ خوفٍ أو طمَع ؟
ألا ترونَ أنَ الأمر يبدو سَـخيفاً حينما تحبونَ بعضكم لأغراض ٍ بعيدةٍ عَن الحب
بُعدَ الإنسـان عَن ِ المَوتِ والحَياة والغيب ؟
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
" أيها الناس الراقون الذين التقتْ بهم عَيناي , هَذهِ مظنّتي فيكم وَ ضحكتي السرّية : إنني أحرزُ ذلك
سَتسمّون إنساني الأرقى شَيطاناً !
وإنكم غريبونَ كل الغربة في عُمق ِ أرواحكم عَن ِ العظماء
بحيثُ سَيبدو لكم فظيعاً في طيبتهِ هذا الإنسانُ الأرقى "
" نيتشه "
مافيك تفصل الغريزة عن الحقيقة ابدا ابدا ابدا متى بينت الغريزة بتنلغى الحقيقة و متى بينت الحقيقة بتتخبى الغريزة و ما فيون يبينو بوقت واحد ...بالتبادل
قبل كل شيء ...أحاول لملمة بعض الأفكار التي تأخذني بعيد عن الغرائز
لما يتكون في داخلنا ما يسمى بذرة الخير و بذرة الشر ..
وهل الخوف من شيء في داخلنا فقط موجود
لم تكتمل الصورة بعد لدي َّ يا صديقي
لنا عودة بعد حين
جاد
سلمات نواروف
كالعادة بتتحفنا بمواضيع مدسمة وبحس بدا واحد من 2 إما تأمل وحكمة أو تحشيشة أحياناًَ :lol:
لهيك أعذرني للإجابة المتواضعة ... على أد حالي يعني
ويمكن بعيدة شوي عن الموضوع
تلكَ الأخلاق التي فضيلتها عُنصرية وَ كبرياءٌ وَ اختلافٌ وَ خوفٌ وَ كَبتٌ
بموضوعك عم تعالج قضية ابتعاد الإنسان الحالي عن الإنسان الأرقى والأقدم وذكل بسبب بعض الأمور والطباع المكتسبة صح ؟؟
إذا استثنينا الأختلاف والكبرياء لأن ما فهمت المقصود منه فبرأيي حرام تحط العنصرية والكبرياء بنفس خانة الخوف والكبت
صحيح أنها كلها بتتصل بالاكتساب لكن ...
العنصرية بتجي من التربية والتنشئة الاجتماعية القائمة على عدم تقبل الآخر
أما بالنسبة للكبت ... فالكبت هو ميكانيزم وآلية دفاع أولية ووظيفتها هو تخليص الفرد من القلق ومن الضغط الناشئ عن صراع بين رغبتين متضادتين
الكبت يعتبر ناجح وسلبي لما بيأدي لحل الصراع وتوازن بين المتطلبات والرغبات
أما بحالة اختلال هالتوازن ... فهون أصبح الكبت غير ناجح ومؤثر سلباً عالصحة النفسية
الخوف يا صديقي إيضاً مش مكتسب بالمطلق وإنما في علماء بيقولو بأنه متعلق بالفطرة
والخوف ممكن يكون ايجابي ... منهم بيشبهوه بجهاز إنذار داخلي عند الإنسان لأخذ الحيطة
مجملاً الخوف بينشأ عند الإنسان مع تشكل وعيه وممكن يكون خوف طبيعي أو مرضي
الكبت والخوف مش أمور سلبية بالمطلق متل العنصرية
بعرف بأن كلامي مالو علاقة بالهدف من موضوعك، لكن كان لابد للتنويه بأن كلمة كبت وكلمة خوف ليست سلبية وإنما بتحمل شي ايجابي :p
ألا ترونَ أنَ الخوف يَصنعُ مُعظم أخلاقياتكم وَ قيمَكم وَ سـُلوكياتكم؟
ألا ترونَ أنكم تحسِـنونُ لـِ بعضكم خوفاً من جَحيم ٍ حارق وَ نعيم ٍ خالد ؟
ألا يُمكِنكم أن تتحلوا بـِ الفضيلة دونَ خوفٍ أو طمَع ؟
ألا ترونَ أنَ الأمر يبدو سَـخيفاً حينما تحبونَ بعضكم لأغراض ٍ بعيدةٍ عَن الحب
بُعدَ الإنسـان عَن ِ المَوتِ والحَياة والغيب ؟
فعلاً نوار
أغلب الناس بمجتمعنا تربو على الخوف
تعلمو أنهم يرتبو البيت ويحلو الوظائف المدرسة خوفاً من غضب الوالد وقتلتو :shock:
وفعلاً أكتر شي بيزعجني بمجتمعنا لما الواحد بيعمل خير ... بيقلك بتنحسب بحسناته
طيب يعني عم تعمل هالشي طمع بس !!! مش حباً بالإنسان ... مو لأنك برتبط مع هالكائن بشي اسمو الإنسانية .. بشي أسمو المحبة
بالنهاية بتشكرك على نقلك قول نيتشه .... قول عميق جداً وفهمتو أكتر من خلال تساؤلاتك المقتبسة أعلاه
بحسك بتحب نيتشه كتير
و:D
اللامنتمي
12/01/2009, 23:17
مافيك تفصل الغريزة عن الحقيقة ابدا ابدا ابدا متى بينت الغريزة بتنلغى الحقيقة و متى بينت الحقيقة بتتخبى الغريزة و ما فيون يبينو بوقت واحد ...بالتبادل
لا أستطيع إنكار أنَ الإنسـان حُر وَ من حُريته تنطلق كَينونته الشـريرة وَ الخيِّرة
ماهيَ الحَقيقة ؟
تحياتي لكِ .
اللامنتمي
12/01/2009, 23:49
وهل الخوف من شيء في داخلنا فقط موجود
لم تكتمل الصورة بعد لدي َّ يا صديقي
الخرافة هيَ الحَقيقة حينما يبحثُ الإنسانُ عن الإطمئنان
لاشَـيء غيرها تطعم الفقير وَ تـُشبعهُ صَمتاً وَ شُكراً
لاشَـيء غيرها تجعلُ الشعوب ثائرة
لاشَـيء غيرها يجعل البشَـر يهتفونَ لأمواتهم وَ يرضونَ بأقدارهم
لاشَـيء غيرها يجعلُ القبح جَمالاً وَ الظلم رحمة وَ العذاب نعمة
لا شَـيء غيرها يجعلُ الإنسان يعيشُ دونَ ذاته
لاشَـيء غيرها يجعلُ الإيمان خوفاً وَ طمعاً وَ دينا
مَودتي لكَ.
إنّ مشكلة الكثير من الناس أنّهم يفكرون تجريدياً، ولذلك فإنّهم يبتعدون عن الواقع، و يسعون في تلبية رغبات غرائزهم بعيدا عن التفكير العقلاني
وأنا متفق معك إلى حد ما أن الخوف هو المانع من التفكير لأن هذا الأخير يطبق على كل عقولهم فلا تملك أن تتوازن أو تستقر ومن هنا تأتي معادلة عدم الإنفتاح على الحقيقة في العقل والإنفتاح على الوهم في الغريزة وهذا فرق محوري بين العقل والغريزة، فالعقل يفكر والغريزة إذا تعدت حدودها تعتدي..ذاك يحاور وهذه ترفض الحوار، العقل يعطي الحرية للعقل الآخر والغريزة ـ التي منبعها الخوف ـ تتعصب فلا تعي فرصة للآخر كي يعرض وجهة نظره
أما الحقيقة يا صديق فلا أملك منها سوى أن أقول ( لكل منا حقيقته المطلقة كل حسب معطياته و معتقداته)
تحية لك، اشتقت لمواضيعك :D
رضوان ابو فخر
13/01/2009, 01:32
ألا ترونَ أنَ الخوف يَصنعُ مُعظم أخلاقياتكم وَ قيمَكم وَ سـُلوكياتكم؟
ألا ترونَ أنكم تحسِـنونُ لـِ بعضكم خوفاً من جَحيم ٍ حارق وَ نعيم ٍ خالد ؟
ألا يُمكِنكم أن تتحلوا بـِ الفضيلة دونَ خوفٍ أو طمَع ؟
ألا ترونَ أنَ الأمر يبدو سَـخيفاً حينما تحبونَ بعضكم لأغراض ٍ بعيدةٍ عَن الحب
بُعدَ الإنسـان عَن ِ المَوتِ والحَياة والغيب
اسئلة من العيار الثقيل الثقيل
دعني اجيبك بنعم عن كل الاسئلة اعلاه باستثناء السؤال 3 جوابه : لا
الغريزة (بمعناها العام)جزء مهم وحقيقي فينا و المشكلة لا تكمن في التضاد بين الغريزة و الفضائل
وانت حين تتسائل كأنك تنعت الغريزة بالسوء وفي سياق منافي للفضيلة وانا ارى لولا الغريزة ( طافة الحياة)
دافع العطش , الجوع الجنس ....كلها ضرورية للحياة.. وبدونها لا يقوى الانسان على ان يبقى حيا ولن يصل للغد.
المشكلة هي في وجهة الغريزة . اين نوجه طاقاتنا للقتل أو للحياة للتدمير أم للبناء للحب ام للكره؟؟
وهنا تيرز المعضلة : في أي مجتمع و أي ثقافة سائدة يفرضها , وأي سلطة تعيد انتاج موروثها الفكري والاجتماعي والاخلاقي .. والفرد الذي يغرد خارج السرب يوسم بالخارج عن العرف ويمارس ضده كا انواع الظلم.
في المجتمعات التسلطية التي تقمع الفرد سيتصرف وفق احتمالين: هربا من عقاب أو رغبة في ثواب
ولا خيار وسط , حيث يتشكل سلوكه حسب ارادة المسيطر.
كل فرد يخضع لإشراط بافلوف كل ساعة وأفضل من كتب عن ذلك "سكنر" في تكنولوجيا السلوك الانساني.
وقد سمعت عن احدى المسرحيات "الرجل الذي أصبح كلباً" قبل أن ينبح من أجل الخبز!!
أجوبتي لك اتت من هذا السياق رغم قناعتي أن الانسان مفطور على الخير ثم يتعلم القتل والكسب والطمع وليس كما يقال ان الحروب لا بد منها لأن هناك غرائز قتل ( مالتوس)
فهذه شروط التشكيلة الانسانية. وفي سلم الحاجات لا يمكن ان نلبي الحاجات العليا (الفضيلة)
دون اشباع الحاجات الدنيا( اكل وشرب وجنس ومأوى)
ولكنه لا يمكن أن يمارس فضائله وهو جائع أو مكبوت جنسيا. كم رجل دين نراه واعظا زاهدا وتنتهي حياته بفضيحة جنسية سخيفة .لا لأنه سيء بل لأنه تكوينه النفسي ناقصا هناك بقعا مظلمة لم تضاء بعد.
اسئلة مشروعة كحلم بعيد وكفاتحة للشهية باتجاه الحوار العميق ويمكن ان نتأمل فيها أما جواب الواقع
ذكرته لك.
لا أعتذر عن الإطالة لأنها ضرورية.
ومو معقولة بعد كل هالاسئلة الكبيرة هاي اجاوبك مثلاً : " على عيني ابو شريك"...!
مع تقديري.
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة