-
دخول

عرض كامل الموضوع : تداعيات شرطي مرور بلا نمرة


محمدالخضر
04/01/2009, 21:06
تداعيات شرطي مرور بلا نمرة

بقلم : محمد خالد الخضر

فاجئتني هذه المدينة و بت أضيع في تطلعاتها فما هو المطلوب من الشاعر و الكاتب و الصحفي و الأديب و الإنسان الشريف لم اعد أدري , كنت أعلم علم اليقين أن مواقفي الوطنية من المفترض أن تكون حماية لظهري
بيد أن كل أصدقائي يحذرونني دائما و يقولون : ذات يوم ستتعرض إلى طعنة و ممن تظنهم أصحابك كلما فعلته خلال سنين طويلة من عمل لحماية الثقافة في ادلب لم يغفر لي .
في يوم ما و إنا على هامش أمسياتي الشعرية جاءني هاتف , شخص ما , عرفني إلى نفسه قائلا : أنا من جهة كذا
لا أود أن اذكر أسماء جهات لا خوفا منها و لكن سآخذ هذه المرة الموضوع على محمل حسن النية و الخطأ في التعامل و عدم معرفة الآخر نظرا لان كل الاحتمالات واردة ... هذا الشخص قال : نريدك لدقائق .. هناك ما هو مهم و حضورك ضروري .. و عندما كان يقيني إنني احمل في دمي تاريخا مشرفا على مر سنوات طويلة هذا التاريخ بعيدا عن العاري و الخيانة و السرقة و هو حافل بالثقة و النظافة منذ أن كنت رئيسا لاتحاد الكتاب العرب في ادلب إلى عملي اليوم و عملي اليوم هذا الذي سرق الكثير من جرأتي ... هممت بالذهاب إلى تلك الجهة و كان ذلك و أنا مطمئن تماما , و ظروفي الصحية كانت على أسوأ ما تكون .... فجأة شعرت بان شيئا ما يخالطه الكذب من يدري و من لا يدري ؟!
في غرفة تحتوي أربعة كراسي و جدران و برد و حرق أعصاب و أشياء لا افهما لم أتعرض إليها منذ أن ولدت إلا مرة واحدة عندما كنت في المرحلة الثانوية و طلبت مني دورية المباحث العسكرية في كراج حلب مع مجموعة من أصدقائي أن ارفع يداي إلى الأعلى فرفع أصدقائي و أنا رفضت إلا إذا اظهر احدهم بطاقة تدل على انه رجل يحق له ما يحق لغيره .. لكن الرجل لم يكذب الخبر فاظهر البطاقة و أنا بدوري أظهرت بطاقة فقال أين دفتر خدمة العلم و كنت قد نسيته بالبيت و مضت ثلاثة أيام و أنا من مخفر إلى مخفر إلى أن اثبت إنني لست متخلفا عن خدمة العلم .... ما علينا و ليس هذا المهم .
المهم أنني احتجزت من الساعة التاسعة و النصف إلى الثانية و النصف ظهرا .. أبواب مقفلة و ناس غائبون و شيء غير مفهوم .... عندما جاءت الظهيرة .... أدركت أن السبب كان ما يلي :
شرطي اسود اللون قصير القامة ينمو على سمعة لا تشوبها سنة كما يعترف أهله و أعمامه و أقرباؤه جاء بسيارة نوع مازدا ( بيك آب ) لا تحمل لوحة يسير محركها على مادة المازوت و حتى أكون شفافا لا ادري أي جهة تحمي مثل هذه الظاهرة الفاجرة ... تقف السيارة أمام الجهة المعنية أو أمام جهات معنية في وضح النهار و يهبط منها هذا الصنديد ليرفع بقلمه الزاني تقريرا و تكون نتائجه ما تكون ... أليس من الغريب أن يمتلك رجل مثل هذا
صفات تخوله أن يحتجز اشرف كاتب في محافظته بشهادة التاريخ و فشل كل المحاولات من النيل منه و أليس من الغريب أن يسمح لمثله أن يسير ببدلة شرطية في زمن يطلق فيه بشار الأسد الرئيس التقدم كل قرارات الشفافية و النظافة و المحاسبة أمام شعبه و أهله و ناسه ... و أحيطكم علما أن هذا الشرطي الناتئ تجرأ على أن يكون الشريك في ضالته ضمن سطور التقرير رجلا من أهم رجال المحافظة و اشرف رجال القطر نظافته و نزاهة و رجولة و إدارة و حتى و لا سمح الله لا أكون مفسدا بين الناس اقتصر على عدم ذكر اسمه و أقول :
هل سنصل إلى زمن , يصدق فيه قول الشاعر :
هي الدنيا فمن عاداتها تخفض العالي و تعلي من سفل
و إنني إذ استغرب هذه الظاهرة بعد كل ما فعلت من إحباط المحاولات و كلما كتبت من دفاعات أقول :
فعلا أن هذا لا يمكن أن يتماشى مع ما يريده رئيس الجمهورية و إنني إذ احذر من كشف المستور و إطلاق العنان لقلمي أترقب بفارغ الشرف و الصبر من كل الجهات المعنية زج هذا الشرطي بعد خلع بدلته و التقزز مما أقدم عليه فهذه المرة الثانية التي أتعرض فيها للظلم في محافظ كنت أول مؤتمنا صادقا على ثقافتها و بعد أن تركت بعض القضايا أصبح الحبل على الغارب و المرة الثانية هي التهمة لي ذات يوم بكتابتي ما لم اكتب و سامح الله من اتهمني دون قصد أما هذا المرة فالوطن هو صاحب القرار بالسماح و من أين يأخذ الكاتب و المفكر و الإعلامي حقه إذا حاول أن يعتدي عليه مارق أو صعلوك فعلى الجهات التي استقبلت ما قاله أن تهرع في المحافظة على ما هو معروف عنها .

ملاحظة : تخيلوا صاحب هذه السيارة الشمطاء و المفخخة و المزخرفة و المنمقة و التي تضرب بمؤخرتها طول المحافظة و عرضها هي لشرطي مرور .
و اخترت هذا الموقع لانه بات معروفا في ادلب


إلى تداعيات أخرى