حنين.
29/12/2008, 20:23
"الشروق" تستطلع تضامن الشارع الجزائري مع أهالي غزة
جزائريون حملوا أدوية وأفرشة إلى مقر السفارة الفلسطينية وآخرون طالبوا بالجهاد ضد الصهاينة
2008.12.29 ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// استطلاع: فضيلة مختاري
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
".. كرهنا من لغة التنديد والشجب.. إلى متى السكوت المتواطئ ضد الفلسطينيين، أعتقد انه عندما يرحل الحكام العرب .. يمكن الحديث وقتها على أن ينتصر الفلسطينيون.." هو جزء من تصريحات بعض الجزائريين حول أحداث غزة .. منهم من لم يجد موقفا متضامنا غير الإسراع إلى السفارة الفلسطينية ومعه بعض الأدوية.
* "لماذا لا يتجه بقايا الإرهابيين في الجزائر إلى مقاتلة الصهاينة.. هذا هو الجهاد"
"إسماعيل "21 سنة، بحماس الشباب، اتجه إلى مقر السفارة الفلسطينية بالجزائر العاصمة ومع كيس من الأدوية، وجدناه خارجا لتوه من السفارة.. اقتربنا منه وسألناه، هل جئت في موقف تضامن، رد قائلا: "هذا أقل ما أستطيع فعله.. لو أنه باستطاعتنا قطع كل هذه المسافات ورفع السلاح في وجه الصهاينة"، بجانبه قاطعه رضا، 24 سنة، طالب جامعي، السنة الثالثة حقوق قائلا: "إن ما حدث نتيجة حتمية للتواطؤ العربي .. نحن من يقتل الفلسطينيين بسكوتنا عن مواقف حكامنا العرب وتطبيعهم مع إسرائيل.."، تركنا رضا وصديقه إسماعيل، وعلى طول الطريق المؤدية إلى مقر السفارة الفلسطينية سواء في "فيكتور هوغو"، كانت أنظار المارة تتجه نحو السفارة بالرغم من أشغال ترميم البلاط التي كانت بجانبها، اصطف بعض كبار السن بالقرب من ساحة مستشفى مصطفى باشا منهمكين في قراءة وتصفح الجرائد باللغتين وبمجرد إخبارهم بأننا من الصحافة فتحوا المجال واسعا للتنديد، "عمي موسى" واحد من بين هؤلاء رد قائلا: "إن ما حدث بالأمس واليوم لسكان غزة نحن السبب فيه، حكامنا العرب هم من قتلوا الفلسطينيون، لماذا يطبعون العلاقات مع عدوهم الذي يطعن قراراتهم في الظهر، بل أنه يسخر منهم.. وإلا كيف تفسرين زيارة ليفني إلى القاهرة وقولها ستغير وجه غزة.. لقد قالتها ونفذتها في أقل من 24 ساعة.."، يقاطعه "الحاج سليمان"، قائلا: "..وحتى نحن الشعوب العربية ماذا فعلنا وقدمنا لهؤلاء.. لم تعد تهمنا أحداث ما يقع في فلسطين وعند كل مجزرة نكتفي بالتسمر أمام الجزيرة والتحسر وفقط.. أين أيام السبعينيات..؟".
لو أن في كل دولة عربية "منتظر".. لانتهى الصمت العربي
آخرون ذهبوا في مواقفهم إلى حد كبير.. كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة عندما قررنا الدخول إلى بعض الأحياء الشعبية في العاصمة على غرار بلوزداد، الحراش، باش جرا .. لاستطلاع أحاديث الجزائريين في المقاهي.. وفي أحدها بباش جراح كان صوت التلفزيون عاليا ومراسل الجزيرة من فلسطين يذيع آخر الأخبار عندما هدأت القاعة وتسمر الجميع أمام المشاهد المؤثرة.. عندما تكلم أحدهم قائلا: '"لو أن في كل دولة عربية منتظر حتى ننهي بأحذيتنا ولاية هؤلاء.. أنهم يتكلمونا باسمنا.. ويقتلون الفلسطينيون، ثم يطالبون بلقاء عاجل للجامعة العربية.. ماذا سيقدمون.."، يتكلم احد بجانبه كان يلف شملة فلسطينية على رقبته، يصرخ قائلا: '"إنهم سيجتمعون لينددوا ويشجبوا ويستنكروا.. هذا ما يستطعون فعله.."، وعندما حاول زميلي المصور توجيه الكاميرا نحوه قاطعه بشدة قائلا: "أرجوك لا تصور خيبتنا.. كنت سأقبل لو أني كنت أحمل سلاحا وأنا أصوبه باتجاه هؤلاء الصهاينة..".
مهما طالت القضية الفلسطينية، لايزال الشعب الجزائري يحلم بالجهاد في الأرض النبيلة، بل أن أحدهم وبلغة شديدة الحماس.. وجه رسالة لبقايا الإرهابيين في الجزائر قائلا: "لماذا هؤلاء الجبناء من يتجرأون على قتل إخوانهم المسلمين في الجزائر، لماذا لا يتجهون لقتال الصهاينة، هذا هو الجهاد الحقيقي"، يقاطعه آخر.. هؤلاء جبناء تماما مثل حكامنا العرب.. وحتى نحن الشعوب العربية قتلنا القضية الفلسطينية.
اختلفت مواقف الجزائريين بين التنديد والرغبة في الجهاد، وبين شتم الحكام العرب وبين أقل الإيمان كحكاية "الحاجة فاطمة" التي التقيناها في شارع ميسوني وهي تستفسر عن إمكانية التبرع بأفرشة لإخواننا في فلسطين قائلة "..هل ستصل إلى أولئك المحاصرين..".
وحتى "سمير" 12 سنة، تلميذ في الإكمالية، وأحد أشبال الكشافة الإسلامية وجدناه في طريقه نحو مقر السفارة الفلسطينة في الجزائر، وبلغة البراءة ردا قائلا: "لقد شاهدت دماء إخواننا الفلسطينيين وأبي منع علي مشاهدتها.. لكن أعرف أن العدو الإسرائيلي عندما يفعل مجزرة يخلف من ورائه آلاف القتلى والجرحى..".
نعم، هم هكذا خلف كل مجزرة يخلفون من ورائهم جثث آلاف الموتى، لكن الفرق أن قتلاهم في النار وقتلانا في الجنة، لأنهم بكل بساطة شهداء عند رب العالمين.. هكذا حاول "عمي العربي" أن "يصبّر نفسه"، على حد قوله.
جزائريون حملوا أدوية وأفرشة إلى مقر السفارة الفلسطينية وآخرون طالبوا بالجهاد ضد الصهاينة
2008.12.29 ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// استطلاع: فضيلة مختاري
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
".. كرهنا من لغة التنديد والشجب.. إلى متى السكوت المتواطئ ضد الفلسطينيين، أعتقد انه عندما يرحل الحكام العرب .. يمكن الحديث وقتها على أن ينتصر الفلسطينيون.." هو جزء من تصريحات بعض الجزائريين حول أحداث غزة .. منهم من لم يجد موقفا متضامنا غير الإسراع إلى السفارة الفلسطينية ومعه بعض الأدوية.
* "لماذا لا يتجه بقايا الإرهابيين في الجزائر إلى مقاتلة الصهاينة.. هذا هو الجهاد"
"إسماعيل "21 سنة، بحماس الشباب، اتجه إلى مقر السفارة الفلسطينية بالجزائر العاصمة ومع كيس من الأدوية، وجدناه خارجا لتوه من السفارة.. اقتربنا منه وسألناه، هل جئت في موقف تضامن، رد قائلا: "هذا أقل ما أستطيع فعله.. لو أنه باستطاعتنا قطع كل هذه المسافات ورفع السلاح في وجه الصهاينة"، بجانبه قاطعه رضا، 24 سنة، طالب جامعي، السنة الثالثة حقوق قائلا: "إن ما حدث نتيجة حتمية للتواطؤ العربي .. نحن من يقتل الفلسطينيين بسكوتنا عن مواقف حكامنا العرب وتطبيعهم مع إسرائيل.."، تركنا رضا وصديقه إسماعيل، وعلى طول الطريق المؤدية إلى مقر السفارة الفلسطينية سواء في "فيكتور هوغو"، كانت أنظار المارة تتجه نحو السفارة بالرغم من أشغال ترميم البلاط التي كانت بجانبها، اصطف بعض كبار السن بالقرب من ساحة مستشفى مصطفى باشا منهمكين في قراءة وتصفح الجرائد باللغتين وبمجرد إخبارهم بأننا من الصحافة فتحوا المجال واسعا للتنديد، "عمي موسى" واحد من بين هؤلاء رد قائلا: "إن ما حدث بالأمس واليوم لسكان غزة نحن السبب فيه، حكامنا العرب هم من قتلوا الفلسطينيون، لماذا يطبعون العلاقات مع عدوهم الذي يطعن قراراتهم في الظهر، بل أنه يسخر منهم.. وإلا كيف تفسرين زيارة ليفني إلى القاهرة وقولها ستغير وجه غزة.. لقد قالتها ونفذتها في أقل من 24 ساعة.."، يقاطعه "الحاج سليمان"، قائلا: "..وحتى نحن الشعوب العربية ماذا فعلنا وقدمنا لهؤلاء.. لم تعد تهمنا أحداث ما يقع في فلسطين وعند كل مجزرة نكتفي بالتسمر أمام الجزيرة والتحسر وفقط.. أين أيام السبعينيات..؟".
لو أن في كل دولة عربية "منتظر".. لانتهى الصمت العربي
آخرون ذهبوا في مواقفهم إلى حد كبير.. كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة عندما قررنا الدخول إلى بعض الأحياء الشعبية في العاصمة على غرار بلوزداد، الحراش، باش جرا .. لاستطلاع أحاديث الجزائريين في المقاهي.. وفي أحدها بباش جراح كان صوت التلفزيون عاليا ومراسل الجزيرة من فلسطين يذيع آخر الأخبار عندما هدأت القاعة وتسمر الجميع أمام المشاهد المؤثرة.. عندما تكلم أحدهم قائلا: '"لو أن في كل دولة عربية منتظر حتى ننهي بأحذيتنا ولاية هؤلاء.. أنهم يتكلمونا باسمنا.. ويقتلون الفلسطينيون، ثم يطالبون بلقاء عاجل للجامعة العربية.. ماذا سيقدمون.."، يتكلم احد بجانبه كان يلف شملة فلسطينية على رقبته، يصرخ قائلا: '"إنهم سيجتمعون لينددوا ويشجبوا ويستنكروا.. هذا ما يستطعون فعله.."، وعندما حاول زميلي المصور توجيه الكاميرا نحوه قاطعه بشدة قائلا: "أرجوك لا تصور خيبتنا.. كنت سأقبل لو أني كنت أحمل سلاحا وأنا أصوبه باتجاه هؤلاء الصهاينة..".
مهما طالت القضية الفلسطينية، لايزال الشعب الجزائري يحلم بالجهاد في الأرض النبيلة، بل أن أحدهم وبلغة شديدة الحماس.. وجه رسالة لبقايا الإرهابيين في الجزائر قائلا: "لماذا هؤلاء الجبناء من يتجرأون على قتل إخوانهم المسلمين في الجزائر، لماذا لا يتجهون لقتال الصهاينة، هذا هو الجهاد الحقيقي"، يقاطعه آخر.. هؤلاء جبناء تماما مثل حكامنا العرب.. وحتى نحن الشعوب العربية قتلنا القضية الفلسطينية.
اختلفت مواقف الجزائريين بين التنديد والرغبة في الجهاد، وبين شتم الحكام العرب وبين أقل الإيمان كحكاية "الحاجة فاطمة" التي التقيناها في شارع ميسوني وهي تستفسر عن إمكانية التبرع بأفرشة لإخواننا في فلسطين قائلة "..هل ستصل إلى أولئك المحاصرين..".
وحتى "سمير" 12 سنة، تلميذ في الإكمالية، وأحد أشبال الكشافة الإسلامية وجدناه في طريقه نحو مقر السفارة الفلسطينة في الجزائر، وبلغة البراءة ردا قائلا: "لقد شاهدت دماء إخواننا الفلسطينيين وأبي منع علي مشاهدتها.. لكن أعرف أن العدو الإسرائيلي عندما يفعل مجزرة يخلف من ورائه آلاف القتلى والجرحى..".
نعم، هم هكذا خلف كل مجزرة يخلفون من ورائهم جثث آلاف الموتى، لكن الفرق أن قتلاهم في النار وقتلانا في الجنة، لأنهم بكل بساطة شهداء عند رب العالمين.. هكذا حاول "عمي العربي" أن "يصبّر نفسه"، على حد قوله.