عطر سوريا
19/12/2008, 23:14
التفاصيل
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
في مقال مترجم منقول عن إذاعة هولندا العالمية عبر العالم السوري "خالد برعي" عن رغبته في العودة إلى سورية أو إلى أي بلد عربي للعمل لأنه يشعر أنه واجب عليه ولكن في ظل الظروف الحالية فأنه يعد غاية في الصعوبة فعلى حد قوله : "أنا أرغب في أن أعود لكني أريد حياة محترمة. أنا أعلم أن الأمر سيكون صعباً للغاية من الناحية المالية. كما إنه سيمثل انتحارا أكاديميا لأني لن أتمكن من متابعة أبحاثي. ولهذا فسأفكر أكثر من مرة قبل أن أقدم على العودة إلى بلادي."
تخرج الدكتور "برعي "من جامعة دمشق عام 1984 وتوجه إلى معهد لويس باستور في ستراسبورج بفرنسا للحصول على درجة الدكتوراه لأن الجامعات السورية حينئذ لم تكن تمنح درجة الدكتوراة , ثم عاد إلى سوريا وبقي لمدة شهرين يبحث عن عمل له لكنه اكشتف أن الوظيفة الوحيدة المتاحة له كانت في الجامعة ويقول الدكتور برعي " كانت المشكلة تكمن في انه عندما كان الأساتذة أن يعودوا للتدريس في الجامعات كانوا ينفصلون نهائيا على أي تقدم مستقبلي في العلوم فقد كانوا يتجمدون في الزمن الحاضر." وهكذا قصد الولايات المتحدة ليعمل في مجال أبحاث الكيمياء الحيوية .
وعلق الدكتور" برعي" على أجواء الدراسة في جامعة دمشق التي التحق بها عام 1979قائلا " لقد كان الوضع بدائيا للغاية فالمعامل لم تكن مجهزة وكان هناك نقص كبير في الكتب، وكانت اغلب المراجع تعود إلى الستينيات والسبعينيات."
ووفقا للدكتور برعي فأن " العلماء والباحثين يحظون بالكثير من الاحترام في العالم العربي، لكنهم يحصلون على رواتب هزيلة. "أحيانا يشفق الناس علينا. فهم يسألون أساتذة الجامعات كيف يمكنكم العيش؟"
يذكر أنه في الكيمياء الحيوية -مثلا- فإن العالم العربي ينتج أقل من 1 % من النظريات العلمية في العالم وينشر أقل من 0.5% من المقالات في الدوريات الطبية العالمية البارزة.
وفي سورية لا زالت مخرجات البحث العلمي متواضعة جداً وتأثيرها بشكل عام معدوم على الأداء التنافسي , فقد اعتمدت الصناعة السورية على عمالة منخفضة تعليمياً وتقانات سريعة التقادم، هادفة إلى تلبية الحاجة المحلية ضمن شروط حماية وفرتها الدولة.
جاء في المحاور التي تمت مناقشتها في المؤتمر الوطني للبحث العلمي والتطوير التقاني دمشق 24-26 أيار 2006ما ملخصه :
- الانفاق على البحث العلمي بلغ 40.3 % فقط من اعتمادات وزارة التعليم والتي بلغت 230 مليون
-تتألف منظومة المجلات العلمية في كل جامعة من الجامعات السورية الحكومية من مجلة واحدة تعاني من مشاكل عدة كـ ـ :
التأخير في الصدور , عدم جدية البحث العلمي , الضعف الكبير في التواصل مع البحوث التي تتم في جامعات العالم ومع المجلات العلمية التي تصدرها ، وفي حضور المؤتمرات العلمية وفي ضعف استثمار التوأمة والنقص الكبير في المكتبات والمراجع وعدم إدماج الانترنت في عملية البحث وغياب البيت الجامعي للترجمة وضعف إمكانيات الأستاذ الجامعي للتواصل مع العلوم باللغات الحية وخاصة اللغة الإنكليزية فالباحث يعاني في الحقيقة من مشاكل عدة في إمكانية الوصول إلى الأبحاث العالمية في حين يعتبر توفير تلك المعطيات والمجلات باستخدام وسائل الاتصال الحديثة من ألف باء البحث العلمي. وينعكس ذلك في ضعف معدل الاستشهاد بالبحوث ولا سيما البحوث الجديدة في العالم، ويعتبر اللجوء إلى هذه الاستشهادات في عرف مؤسسة المعلومات الدولية ISI من معايير جودة البحث العلمي.
- ويلحظ في احصائيات البحث العلمي أن معدل الرفض عامة بلغ 10.5% في عام 2005 وهو معدل منخفض جداً وقد تفاوت من 0% للعلوم الطبية وهذا غير مقبول على الإطلاق إلى 20.3% للعلوم الهندسية.
بشكل عام يمكن القول أن الوضع القائم هو حال من الركود الواضح في عمليات الابتكار والاختراع كونها ركيزة من ركائز عملية التنمية، وهذا يعود لعدة أسباب منها :
-المبتكر السوري يعمل من دون أي دعم على الإطلاق رغم أن المنظمة الدولية أعفت مبتكري الدول النامية من حوالي 75% من تكاليف التسجيل والنسبة المتبقية تحتاج إلى دعم الدولة.
-سياسة الحكومة التي تغيّب ضرورة تمكين القدرات في موضوع الابتكار والاختراع ومنح التسهيلات الكافية
و يشرح التقرير الوطني للتنمية البشرية وتقرير التنمية الإنسانية تفاصيل مايعانيه البحث العلمي في الجامعات السورية من ضعف بنيوي ومؤسسي ووظيفي واضح لأسباب مجملها يعود إلى عدم إيلاء الحكومة الاهتمام و الدعم الكافي .
فهل يلام الدكتور " برعي " على تردده ؟
عكس السير
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
في مقال مترجم منقول عن إذاعة هولندا العالمية عبر العالم السوري "خالد برعي" عن رغبته في العودة إلى سورية أو إلى أي بلد عربي للعمل لأنه يشعر أنه واجب عليه ولكن في ظل الظروف الحالية فأنه يعد غاية في الصعوبة فعلى حد قوله : "أنا أرغب في أن أعود لكني أريد حياة محترمة. أنا أعلم أن الأمر سيكون صعباً للغاية من الناحية المالية. كما إنه سيمثل انتحارا أكاديميا لأني لن أتمكن من متابعة أبحاثي. ولهذا فسأفكر أكثر من مرة قبل أن أقدم على العودة إلى بلادي."
تخرج الدكتور "برعي "من جامعة دمشق عام 1984 وتوجه إلى معهد لويس باستور في ستراسبورج بفرنسا للحصول على درجة الدكتوراه لأن الجامعات السورية حينئذ لم تكن تمنح درجة الدكتوراة , ثم عاد إلى سوريا وبقي لمدة شهرين يبحث عن عمل له لكنه اكشتف أن الوظيفة الوحيدة المتاحة له كانت في الجامعة ويقول الدكتور برعي " كانت المشكلة تكمن في انه عندما كان الأساتذة أن يعودوا للتدريس في الجامعات كانوا ينفصلون نهائيا على أي تقدم مستقبلي في العلوم فقد كانوا يتجمدون في الزمن الحاضر." وهكذا قصد الولايات المتحدة ليعمل في مجال أبحاث الكيمياء الحيوية .
وعلق الدكتور" برعي" على أجواء الدراسة في جامعة دمشق التي التحق بها عام 1979قائلا " لقد كان الوضع بدائيا للغاية فالمعامل لم تكن مجهزة وكان هناك نقص كبير في الكتب، وكانت اغلب المراجع تعود إلى الستينيات والسبعينيات."
ووفقا للدكتور برعي فأن " العلماء والباحثين يحظون بالكثير من الاحترام في العالم العربي، لكنهم يحصلون على رواتب هزيلة. "أحيانا يشفق الناس علينا. فهم يسألون أساتذة الجامعات كيف يمكنكم العيش؟"
يذكر أنه في الكيمياء الحيوية -مثلا- فإن العالم العربي ينتج أقل من 1 % من النظريات العلمية في العالم وينشر أقل من 0.5% من المقالات في الدوريات الطبية العالمية البارزة.
وفي سورية لا زالت مخرجات البحث العلمي متواضعة جداً وتأثيرها بشكل عام معدوم على الأداء التنافسي , فقد اعتمدت الصناعة السورية على عمالة منخفضة تعليمياً وتقانات سريعة التقادم، هادفة إلى تلبية الحاجة المحلية ضمن شروط حماية وفرتها الدولة.
جاء في المحاور التي تمت مناقشتها في المؤتمر الوطني للبحث العلمي والتطوير التقاني دمشق 24-26 أيار 2006ما ملخصه :
- الانفاق على البحث العلمي بلغ 40.3 % فقط من اعتمادات وزارة التعليم والتي بلغت 230 مليون
-تتألف منظومة المجلات العلمية في كل جامعة من الجامعات السورية الحكومية من مجلة واحدة تعاني من مشاكل عدة كـ ـ :
التأخير في الصدور , عدم جدية البحث العلمي , الضعف الكبير في التواصل مع البحوث التي تتم في جامعات العالم ومع المجلات العلمية التي تصدرها ، وفي حضور المؤتمرات العلمية وفي ضعف استثمار التوأمة والنقص الكبير في المكتبات والمراجع وعدم إدماج الانترنت في عملية البحث وغياب البيت الجامعي للترجمة وضعف إمكانيات الأستاذ الجامعي للتواصل مع العلوم باللغات الحية وخاصة اللغة الإنكليزية فالباحث يعاني في الحقيقة من مشاكل عدة في إمكانية الوصول إلى الأبحاث العالمية في حين يعتبر توفير تلك المعطيات والمجلات باستخدام وسائل الاتصال الحديثة من ألف باء البحث العلمي. وينعكس ذلك في ضعف معدل الاستشهاد بالبحوث ولا سيما البحوث الجديدة في العالم، ويعتبر اللجوء إلى هذه الاستشهادات في عرف مؤسسة المعلومات الدولية ISI من معايير جودة البحث العلمي.
- ويلحظ في احصائيات البحث العلمي أن معدل الرفض عامة بلغ 10.5% في عام 2005 وهو معدل منخفض جداً وقد تفاوت من 0% للعلوم الطبية وهذا غير مقبول على الإطلاق إلى 20.3% للعلوم الهندسية.
بشكل عام يمكن القول أن الوضع القائم هو حال من الركود الواضح في عمليات الابتكار والاختراع كونها ركيزة من ركائز عملية التنمية، وهذا يعود لعدة أسباب منها :
-المبتكر السوري يعمل من دون أي دعم على الإطلاق رغم أن المنظمة الدولية أعفت مبتكري الدول النامية من حوالي 75% من تكاليف التسجيل والنسبة المتبقية تحتاج إلى دعم الدولة.
-سياسة الحكومة التي تغيّب ضرورة تمكين القدرات في موضوع الابتكار والاختراع ومنح التسهيلات الكافية
و يشرح التقرير الوطني للتنمية البشرية وتقرير التنمية الإنسانية تفاصيل مايعانيه البحث العلمي في الجامعات السورية من ضعف بنيوي ومؤسسي ووظيفي واضح لأسباب مجملها يعود إلى عدم إيلاء الحكومة الاهتمام و الدعم الكافي .
فهل يلام الدكتور " برعي " على تردده ؟
عكس السير