-
دخول

عرض كامل الموضوع : في »إسرائيل« لا يُسمح إلا بإيصال الرسائـل الموجـهة إلـى »الـرب«


sona78
15/12/2008, 12:57
ذكرت صحيفة »الغارديان« البريطانية أن »الرب« له صندوق بريد وعنوان في »إسرائيل«، وما على المرء إلا أن يكتب »إلى الرب، القدس« حتى يحمل ساعي البريد في المكتب الوحيد بالمدينة المقدسة الرسالة لإيصالها.
وأشارت الصحيفة إلى أن ألفي »رسالة غريبة« وصلت إلى الرب البارحة وكانت تحمل تفاصيل يندى لها جبين أكثر المتحمسين من »رسل الرب القدامى«. وحملت بعض مغلفات الرسائل عناوين مثل »المقدس، المعبد العظيم الكبير« أو »المبجل، الكاهن الأعلى« أو »المعبد المقدس للرب« أو »القدس، مدينة الرب المقدسة« أو »أرض إسرائيل المقدسة« أو »إلى الرب العظيم، ألفا وأوميغا (أول وآخر الحروف الأبجدية اليونانية)، القدس، إسرائيل« خشية عدم وضوح عنوان المرسل إليه، وفق الصحيفة. وبينما تتكوم الرسائل التي تحمل عناوين غريبة أو »المسترجعة« في مكتب البريد، تلقى الرسائل ذات العناوين الواضحة معاملة أخرى حيث يجب على الساعي إيصالها بموجب القانون الدولي للبريد.
ونسبت »الغارديان« الى رئيس مكتب البريد آفي يانيف قوله إنه يعرف كيفية الوصول إلى »الرب« في الأرض. ويأمر رئيس البريد كل عام بفرز الرسائل الواردة وفتحها وترتيبها بشكل جيد لإسقاطها عبر شقوق الجدار الغربي أو حائط البراق المعروف لدى اليهود باسم حائط المبكى.
ويقول يانيف إن مكتب البريد يتلقى رسائل موجهة إلى السيد المسيح ومريم العذراء والملك داود، لكن لا يُسمح إلا بإيصال الرسائل الموجهة إلى »الرب«.
ويحار سعاة البريد بشأن بعض الرسائل الواردة مثل تلك الموجهة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه دايان الذي توفي العام ١٩٨١ أو غيره، ما يضطرهم لوشمها »بالرسائل الغريبة«.
وأشارت الصحيفة إلى أن ٩٠٪ من الرسائل الموجهة إلى »الرب« هي من المسيحيين، لكن يانيف يقول إنه لا يوصلها إلى كنيسة المهد مطلقا »لأنهم أرسلوها للرب وليس للكنيسة«. يضيف إن الناس يرسلون رسائلهم من شتى أنحاء العالم، لكن رسالة هي الأولى من نوعها من العالم العربي كانت أرسلت من المغرب، وكانت معنونة باسم »القدس« الاسم العربي للمدينة. وبغض النظر عن أصولهم يوجد بين مرسلي الرسائل قاسم مشترك، فهم عادة يرغبون في الحصول على شيء ما من »الرب«.
لكن رسالة وصلت لا يطلب صاحبها فيها شيئا من »الرب« بل يقدم الشكر على ما هو عليه، فلديه زوجة صالحة وبيت جيد ووظيفة مرموقة، ورسالة أخرى من زوج محزون على فقدان زوجته ويطلب من »الرب« أن يعيدها إليه في الأحلام ليتمكن من رؤيتها مرة أخرى، وفق رئيس مركز البريد.
(الغارديان)

من جريدة السفير