-
دخول

عرض كامل الموضوع : شيعة الاحتلال وجذور الفتنة


sona78
14/12/2008, 13:26
أسعد أبو خليل*
حديث الفتنة ليس جديداً. لقد شَغَل مؤرّخي الإسلام الأوائل واللاحقين. وخطرُ الفتنة وارد أيضاً في كتابات الفكر السياسي الإسلامي. وهناك من خشي الفتنة إلى درجة تسويغ طاعة الحاكم الظالم مخافة البديل المُتجسِّد بالفوضى أو الفتنة، وكانت تلك نقيصة في الفكر السياسي الإسلامي. وفي تاريخ الإسلام هناك مصطلح «الفتنة الكبرى» في إشارة إلى بداية الحرب الأهليّة في الإسلام. الفتنة الكبرى كانت الشرّ المستطير، ولعلّ ذلك ساهم في إهمال الدارسين والمؤرّخين لها. وسبر أغوار الفتنة الكبرى يصيب الدارس بهاجس الفرقة والانقسام، أو بتهييج الأحزان. هشام جعيط (المفكر التونسي الفذ) وضع دراسة قيّمة بالفرنسيّة (نُشرت في ترجمة ممتازة بالعربيّة) ولاحظ (مُحِقّاً) في المقدّمة أن دراسته هي الأولى من نوعها. صحيح أن طه حسين كتب «الفتنة الكبرى» ولكن كتاب حسين كان ذا نفحة أدبيّة، كما أنه روى ما روى الرواة، بقليل من الزيادة أو من الإنقاص. وطه حسين، خلافاً لسمعته الليبراليّة، كان اعتذاريّاً في دراساته الإسلاميّة ولم يُخضِع النصوص التاريخيّة إلى نقد أو تمحيص في ما يتعلّق بتاريخ الإسلام. كما أنه كان يتلقّى دراسات المُستشرقين «بلا كيف» (وليس من الصدفة أن كتاب طه حسين «في الشعر الجاهلي»، وهو الذي دشّن لسجال ومحاكمة أنهكته وأنهكت الثقافة السياسية المعاصرة في العالم العربي، صدر بعد سنة واحدة فقط من مقالة للمستشرق ديفيد مرغليوت نُشرت في مجلة الجمعيّة الملكيّة الآسيوية عام 1925، وتضمّنت شك الكاتب في تاريخ وضع الشعر الجاهلي)، على طريقة حلّ الفقهاء لمعضلة خلق القرآن. لكن حسين أدرك أن الفتنة أرَّخت لما أتى بعدها. كان الصراع آنذاك بين من يُخلِصُ للدين ومن يُخلص للدنيا، كما وصفه حسين. الصراع لم يؤثّر على السياسة وحدها بل على التاريخ، تنازعت الروايات الرسمية بين قراءات مختلفة لـ«الميتا» ـــ تاريخ النبوي ـــ كما سماها جعيط: بين القراءات السنية والشيعية والعثمانية. ومذاك، دخل الديني في الصراع السياسي ولم يخرج منه إلا في استثناءات تحتاج لدراسة حاول هادي العلوي أن ينبّهنا إلى بعضها.
الفصل المعاصر من الفتنة معروف. لم يبتدئ مع حرب العراق. الفتنة جزء لا يتجزأ من العقيدة الوهابية في تاريخها الطويل والدموي. وكانت السعودية تموّل على مر السنوات كتّاباً وفقهاء من أمثال الكاتب الباكستاني إحسان ظهير للتخصّص في تأجيج نار الفتنة ولإيقاظها متى نامت: دارُ نشر في لاهور ضخّت وتضخّ كمية هائلة من التحريض المذهبي على مر العقود بتمويل نفطي عربي. لن نظلم آل سعود. قد يكون التمويل من أجل دعم العلم والمعرفة والتنوير ـــ أليس التنوير الوهابي هو الذي يجذب محبة كتّاب الليبيراليّة العرب ومؤيديها الذين يتقاطرون إلى مهرجان الجنادرية لنهل الفكر الحرّ؟ مثلما يدعم آل سعود مؤتمرات حوار الأديان التي تستجلب إسرائيل من دون علم الداعي. مصنع للفتنة استمرّ وازداد ضراوة بعد الثورة الإيرانية. الثروة الإيرانية بثّت خطاب الوحدة الإسلامية رسميّاً وكلاميّاً لكنها تبنّت عقيدة الفرقة حتى في داخل الصف الشيعي الاثني عشري (لكنّ «أصالتها» جذبت أدونيس وأنور عبد الملك، الذي تنشّق «ريح الشرق»، وحازم صاغيّة قبل أن يكتشف «أصالة» الثورة الوهابيّة في ما بعد). لم تُجمع المراجع الشيعية على صوابية ولاية الفقيه وفرض نظام الخميني الإقامة الجبريّة على من عارض الفكرة، حتى لو كان الخليفة المُعيّن للخميني نفسه، وكان آل سعود بالمرصاد. زادت الولايات المتحدة من حدة تحالفها الخارجي الرجعي الذي استعر في أفغانستان، لكن إيران تلاقت مع هدف محاربة الشيوعية. فتحت الحرب ضد النظام الشيوعي في أفغانستان (الذي مثّل، كالنظام الماركسي في جنوب اليمن، نموذجاً متطوراً من تبني الدولة للنسويّة والتنوير) أبواباً واسعة أمام قوى ظلامية سلفية تنعّمت بأموال النفط للقضاء على الشيوعية. وكانت الولايات المتحدة منذ الخمسينيات شريكة أساسية في بناء الإسلام الرجعي حول العالم، بالتعاون مع الملك فيصل ومرشده بن باز. لكن المرحلة المتقدمة في الفتنة بين السنّة والشيعة بدأت بعد الغزو الأميركي للعراق، أو تحرير العراق كما يسمّيه بلال خبيز المفتون بمدينة تل أبيب. (وصلت رسالة خبيز إلى عنوانها المقصود، أي الصهاينة، وترجمت مواقع صهيونية على الإنترنت في الغرب رسالة غرامه بتل أبيب كاملة، التي نُشرت في «ملحق النهار» الذي يجزم أن ميشيل كيلو هو السجين السياسي الوحيد في العالم العربي، وأثبتها موقع مارتن كريمر الليكودي. لكن خبيز ليس وحده: فنشرة «المستقبل السلفي» وموقع «ناوحريري» بدآ في وقت واحد في نشر مقالات تدعو للسلام والوئام مع دولة العدو الصهيوني، وأبدى اليساري السابق الهائم بالزيدانيّة حماسة مميّزة في الموضوع).
قامت استراتيجيا الحرب الأميركية على العراق على أساس محض طائفي. وقد اعتبر تقرير لمجموعة الأزمات الدولية صدر قبل عام أو أكثر أن الصراع الطائفي والمذهبي هو نتاج لسياسات محدّدة لسلطة الاحتلال الأميركي. حتى لو عدنا إلى تقرير «الفصل النظيف» الشهير، الصادر عن زمرة ليكوديّة أميركية ـــ وقد حُمِّل أكثر مما يحتمل ـــ لوجدنا حجة وتفسيراً طائفياً ومذهبياً لخطط الاحتلال. قسّم الاحتلال الشعب العراقي شراذم وقبائل وعشائر وشيعاً وطوائف وحارات، واستعان بفريق من الانثروبولوجيّين المزروعين، مثلهم مثل الصحافيّين المزروعين في صفوف قوات الاحتلال: الليبراليّون العرب وجدوا في الهوية العشائريّة تعبيراً عن تنوير مستحدث، مع أن صحيفة «الواشنطن بوست» اعترفت أخيراً ومتأخرة بأن سياسة الصحوات ودعم العشائر ساهمت في زيادة قمع المرأة العراقيّة. رأى المحتلّ أن صدّام ظاهرة سنّيّة، مع أنّ حزب البعث اعتمد في طغيانه على تحالف متعدّد الطوائف، كما أنّ قمع صدّام لم يميّز على أساس الطائفة أو العرق: الكلّ مُستهدف دون استثناء. الاحتلال تعامل في خطّته للغزو مع تحالف مفترض من أعداء صدّام من الكرد والشيعة. ولعب السيستاني دوراً مهمّاً في تسهيل الحرب والاحتلال، وإطالة أمدها.

sona78
14/12/2008, 13:27
سيذكر التاريخ أن فتوى السيستاني بعدم مقاومة الاحتلال صدرت في بيان رسمي لقيادة القوة المركزيّة للقوات المسلحة الأميركية. ورفض السيستاني في موقف سيسجّله التاريخ ضدّه وضد المرجعيّة النجفيّة أن يصدر فتوى أو موقفاً ضد الاحتلال أو التعاون معه. وعندما سُئل مرة «هل تريدون من أبناء الطائفة الشيعية الكريمة أن يتعاونوا مع الإدارة المدنيّة الأميركيّة في العراق؟» أجاب: «الذي نريده هو أن يفسح المجال لتشكيل حكومة منبعثة من إرادة الشعب العراقي» (راجع كتاب «النصوص الصادرة عن سماحة السيد السيستاني في المسألة العراقية»). كلام عام بكلام مبهم يحتمل التأويل الذي أثلج قلب بريمر وبتريوس من بعده. أصبحت بعض فتاوى السيستاني (غير المتعلّقة بحظر الشطرنج) جزءاً لا يتجزأ من البيان العسكري الأميركي الدعائي. لعبت مرجعيّة السيستاني دوراً في تركيب حكومة ظل للاحتلال وإسباغ شرعيّة دينيّة عليه (وسياسيّة أيضاً، لأن المرجعيّة تتمتّع للأسف بصبغة سياسية، وذلك لغياب مرجعية مؤسّساتيّة غير إكليركيّة، بالإضافة إلى تعويل الاحتلال، الأميركي وما سبقه، على السلطات الدينيّة لإفشال إمكان ظهور أحزاب وحركات علمانيّة).
صحيح أن الولايات المتحدة عوّلت على خطة سعودية لإذكاء نار الفتنة المذهبيّة في سبيل حشد تأييد شعبي عربي ضد إيران للتخفيف من المعارضة الشعبيّة العربية لوجود إسرائيل، كما أن الولايات المتحدة أرادت مساعدة عربيّة لمحاربة الدور الإيراني في العراق (الذي راوح بين مساعدة الاحتلال ودعم مقاومة الاحتلال). السعودية لبّت الطلب الأميركي صاغرة، على عادتها، كما أن عقيدتها الدينيّة تتطابق بالكامل مع تسعير نار الفتنة المذهبية. لكن كيف يمكن إنكار حقيقة أن شيعة الاحتلال في العراق شكّلوا الطرف الآخر من الفتنة؟ وإذا كانت معادلة رقصة التانغو تقتضي وجود شخصين، فإن الفتنة المذهبيّة تتطلّب مشاركة من أطراف وحركات وأحزاب وشخصيّات من مذهبين اثنين. لا يمكن استسهال تفسير الصراع المذهبي عبر الإشارة إلى المخطط السعودي ـــ الأميركي ـــ الإسرائيلي فقط. هناك أطراف شيعة طائفيّون فاعلون في العراق (وفي خارج العراق) سهّلوا إمرار وحتى تأجيج مخطّط الفتنة. إن الدور الذي لعبته ميليشا بدر الطائفيّة (التي تمتّعت وتتمتّع بدعم إيراني وأميركي) في تفصيل دولة الاحتلال (وأنظمته الانتخابيّة) على مقاس طائفي مذهبي حادّ يستفيد لا من محاولة للملمة صفوف الشعب العراقي بل من الأكثرية العدديّة للطائفة الشيعيّة. ونقل زوّار السيستاني عنه كلاماً طائفيّاً يقارنُ فيه بين دور الشيعة في العشرينيات وبينه في الحقبة الجديدة من الاحتلال.
ومنظمة بدر (أو المجلس الأعلى للثورة الأميركيّة ـــ الإيرانيّة في العراق) شاركت في تركيبة طائفيّة ومذهبيّة، وهي مسؤولة أكثر من غيرها من الأطراف (بالإضافة إلى سلطة الاحتلال المسؤولة) عن قمع الشعب الفلسطيني اللاجئ في العراق أو تهجيره. منظمة بدر تشكّلت بقرار إيراني، وأثْرت وسيطرت على ثروة العراق بقرار إيراني وبمباركة أميركيّة. بدأت بالطاعة للفقيه الإيراني، لكنها عندما تبدّلت الظروف عادت وأبدلت فقيهاً بفقيه، لإرضاء الأميركي. وإذا كانت عقيدة منظمة بدر قد بدأت في تكوينها الجنيني على أساس ولاية الفقيه، فإنها تطورت لتصبح صارمة في إيمانها بولاية المحتل الأميركي، ومن يختاره هو من الفقهاء. وإذا كان قرار القاعدة في بلاد الرافدين بتحريك جذوة الفتنة بين السنة والشيعة متطابقاً مع الاستغلال الأميركي للشقاق المذهبي، فإن منظمة بدر سارعت للانضواء في أتون الفتنة، وتعاملت مع الدولة (القائمة تحت الاحتلال وبإرادته) كأنها قطاع محض مذهبي. لم يخفِ عبد العزيز الحكيم (الذي كان لسنوات قائداً لميليشيا بدر المذهبيّة) نياته الطائفيّة، وسارع بعد الاحتلال إلى طلب تقسيم العراق كانتونات مذهبيّة. وهذه الميليشيا هي التي ساعدت في تسهيل المخطط السعودي لتسعير نار الفتنة عندما اشتعلت. كان سهلاً على المحور السعودي أن يشير بالبنان إلى تجربة بدر (وحلفائه الطائفيّين في العراق) للحديث عن مخطط مذهبي شيعي. كان من الممكن لحزب الله أن يفوّت على الحكم الوهابي الفرصة لو أنه اختار أن يدين بشدّة مخطّط بدر، وتهجيرها الوحشي لإخوتنا الفلسطينيّين في العراق (القابعين في خيم حتى اليوم على الحدود السوريّة ـــ العراقيّة)، وأن يندّد بأدوات الاحتلال في العراق، على اختلاف طوائفهم ومللهم ونحلهم. لكن موقف حزب الله راوح بين الصمت والكلام المهذّب (والمائع) عن هؤلاء الذين «اختاروا المسيرة السياسية». أي إن حزب الله يرى في خدمة الاحتلال الأميركي مجرّد وجهة نظر، تحتمل التأويل والتفسير والاختلاف. هل ينطبق هذا الحكم اللطيف على من خدم الاحتلال الإسرائيلي في لبنان أيضاً؟ مسيرة سياسيّة؟ هل كان بشير الجميل مجرد رجل قبل بـ«المسيرة السياسية»؟ وهل لاحظ حزب الله أن موقفه الليّن من أدوات الاحتلال في العراق قد سهّل مهمة المخطط الوهابي المذهبي بتصوير موقف الحزب انعكاساً للتعاضد المذهبي الصرف؟
أما السيستاني فكان مُعيناً للاحتلال منذ بدء الغزو، وإن كان الاحتلال يعمل على أكثر من صعيد. فقد افترض أن تحالفاً إثنياً وطائفياً مع الكرد والشيعة يستطيع أن يتحمّل تهميش السنة وإقصاءهم في عمليّة سياسيّة مستعارة من النظام اللبناني الكريه. واستعان الاحتلال بفقيه آخر: أسقطت المروحيات العسكرية الأميركية عبد المجيد الخوئي في أرض جنوب العراق بعد أسابيع على بدء الغزو. كان مولجاً بمهمة الترويج للاحتلال، كما يروّج أحمد الأسعد للاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان عبر رفض منطق الدفاع عن جنوب لبنان. ونشط السيستاني في إعطاء فتاوى (كم ترزح منطقتنا تحت ثقل الفتاوى! هل من فتوى عليا لتقليص عدد الفتاوى أو وقفها حتى إشعار آخر؟ وأين كانت الفتاوى عندما كان شيخ الأزهر، المُتخصّص في منع الكتب وحرقها، يشدّ بكلتا يديه على يد شمعون بيريز؟) من أجل تسويغ الاحتلال الأميركي في كل مفاصله. أدرك الاحتلال أهميّة السيستاني له، وتذكُر كتب أميركيّة صدرت عن الحرب أن مهمة الحفاظ على حياة السيستاني أصبحت حيوية لدى سلطة الاحتلال بعد مقتل الخوئي (المزنّر بآلاف الدولارات). ذكرت تلك الكتب أن القوات المحتلة عملت بسرعة على تشكيل ميليشيا قبليّة لحماية السيستاني من جمهور غاضب آنذاك. سدّد السيستاني الدَّين. شَرّعَ كل ما يصدر عن الاحتلال مع اختلافات بسيطة لا تبرز إلا لماماً، وكان حميد كرزاي أكثر نقداً لاحتلال بلاده، وهو مثال الحاكم الدمية، (وأصبح اسمه سبّة في عالمنا العربي، ولم يتذكر ياسر عبد ربّه في حديثه الطويل والتضليلي في صحيفة الأمير خالد بن سلطان أن يروي كيف كان ياسر عرفات ينادي محمود عباس باسم حميد كرزاي فلسطين) من السيستاني نفسه.
كان مقتدى الصدر (النزق الخلق) يقول إنه سيقاوم الفرقة بين السنّة والشيعة. وكان يقول كلاماً جميلاً في هذا الصدد. وفي معركة حرق الفالوجة، أظهر الصدر تضامناً مع أهل الفالوجة المعذبين. لكن ميليشيا جيش المهدي لم تلبث أن تحوّلت إلى ميليشيا طائفيّة وقمعيّة، مثلها في ذلك مثل ميليشيا بدر ومثل ميليشيات القاعدة أو ميليشيات الاحتلال المدعومة من السعودية وبأسماء الصحوة. الكل دخل في اللعبة. وحده الحزب الشيوعي العراقي كان له لو أراد أن يعارض مسار التيّار. لكن هذا الحزب يشكل تذكيراً حيّاً بمأساة محنة اليسار العربي التي شارك في صنعها الحزب الشيوعي العراقي بمساهمة من أحزاب البكداشيّة العربية. تحوّل الحزب الذي تحالف مع صدّام يوماً (كان ذلك بعدما أدلى عزيز الحاج باعترافاته الشهيرة أمام الصحّاف) إلى أداة صغيرة وهامشيّة بيد المحتلّ. كيف سيمحو التاريخ عار مشاركته في مجلس بريمر المُعيّن؟
والسيستاني عزيز على البعض في لبنان، وهناك من أنصار حركة أمل من يقلّده. هم يقلّدون السيستاني، والسيستاني يقلّد بول بريمر، ثم يسألون عن أسباب خراب البصرة... والسيستاني بات عنواناً للإذعان للاحتلال، فيما يتلهّى بإصدار فتاوى ضد الشطرنج واللهو البريء. والسيستاني يحاول أن يبدو حازماً لكن همومه طائفيّة بحتة. إنه مثقل بهمّ تعزيز الثقل السياسي الشيعي، حتى لو كان ذلك على حساب الطوائف الأخرى، أو على حساب العراق نفسه. ومنتقدو عراق الاحتلال من القوميّين العرب يركّزون في أحاديثهم على دور الأكراد السلبي وعلى تقديمهم (عبر الزعيمين المُبجّلين) خدمات جلّى للمُستعمِر. كل ذلك صحيح، ومن المخيف أن تحالفات الزعيميْن القبليّيْن للأكراد ستلحق ضراراً كبيراً بالأكراد، وخصوصاً على المدى الطويل، بعد أن ينسحب المحتلّ جارّاً أذيال الخيبة والهزيمة. والأكراد ضحايا مرات ثلاثاً: مرة على يد العرب، ومرة على يد الزعيميْن الكردييْن (لا يذكر أدعياء الليبيراليّة من العرب أن آلافاً من الأكراد قضوا جرّاء الحرب الأهليّة الكرديّة في التسعينيات)، ومرة ثالثة على يد الأجانب من أميركيّين وإيرانيّين وإسرائيليّين من الذين استعملوا الأكراد واستخدموهم ورموهم وقوداً عبر السنين. وسرّب السيستاني كعادته كلاماً مبهماً عن اتفاق الاحتلال الدائم الذي وقعته حكومة الاحتلال العراقيّة مع إدارة الاحتلال نفسها. والسيستاني لا يصرّح إلا بالكلام المُبهم حتى يختبئ وراء ما سماه كيسنيجر «الإبهام البنّاء». قال السيستاني إنه حريص جداً على السيادة، وإنه سيرقب المسيرة السياسية بعين الحريص على السيادة العراقية. لكن الفقيه لم يشرح لنا مفهومه للسيادة في ظل جنود الاحتلال ومن يعاونهم. والفقيه لم يعترض عند سماع أخبار القتل الأميركي الدوري للمدنيّين والمدنيّات في العراق (نتيجة الخطأ غير المقصود طبعاً، آلاف مؤلّفة من الأخطاء غير المقصودة). الفقيه لم يعترض على اجتياح أميركا للعراق، وإن كان طلب من أتباعه سؤال جيوش الاحتلال بتهذيب شديد عن موعد المغادرة.
للفتنة الجارية أذناب وأذناب. ولها رؤوس أيضاً. من السهل رؤية المحرّك السعودي، ولكن من الأصعب رؤية التطابق بين أطراف الفتنة المتعدّدي المذاهب. كانت حكومة آل سعود ماضية من دون شروط في تحريك الفتنة خدمة للحليف الأميركي الذي ظن بحماقته أنه سيقنع الرأي العام العربي بأن لا خطر عليه إلا الخطر الإيراني. وذهبت مملكة القهر الوهّابي بعيداً في إثارة الفتنة وتسعيرها، لكنها أدركت متأخرة أن الفتنة سلاح ذو حدود أو نصال ثلاثة: 1) فهي تستدعي منظمات وحركات وتيارات من الأصوليات التكفيرية التي غالباً ما تخرج عن السيطرة، كما حصل مع آل الحريري عندما استدعوا من استدعوا لمهمّة تنشيط الصراع المذهبي. وتلك التيّارات البن لادنيّة تجيد بثّ أفكار الفتنة المذهبيّة وسمومها، لكنّها تأتمر لا هي ترتئيه، لا بما يرتئيه من ينفعها ظرفيّاً ومن يموّلها مصلحيّاً. 2) أدركت مملكة بن باز أن تسعير الفتنة المذهبيّة يسبّب تراصّاً مذهبيّاً في الطرف الآخر. وهكذا، ازداد تأييد الشيعة لحزب الله في لبنان، رغم محاولات لا تنتهي من تنصيب شيعة لآل سعود (أمثال مفتي صور المطرود) كأولياء على شؤون شيعة البلد. 3) تتسبّب إثارة الفتنة بزعزعة استقرار الأنظمة الخليجيّة لوجود أقليّات شيعيّة فيها. خفّف آل سعود وآل الحريري من غلوائهم عندما أدركوا أن حلفاءهم يخرجون من القمقم ليحرجوهم (مع أن خالد ضاهر تنويري على مذهب حازم صاغية ورفاقه من اليساريّين السابقين).
الفتنة الحالية جزء من إرث عقيدة بوش ولن تختفي بسهولة، وخصوصاً أن أطراف الصراع في لبنان وفي العراق هم من الطائفيّين في الجهتين. لكن وليد جنبلاط عاد من واشنطن مقتنعاً بأن «كوندي» رايس «مُحِبّة». لكن الحبّ ما هو إلا للحبيب الأوّل.
من جريدة الاخبار

satoman
14/12/2008, 13:42
الزمن كفيل بكل شي ولربما التاريخ يعيد نفسه
بس يمكن الشي الوحيد اللي ممكن مايظبط او يرجع هوي الوضع العراقي

سيكيولار
14/12/2008, 14:10
لكن ميليشيا جيش المهدي لم تلبث أن تحوّلت إلى ميليشيا طائفيّة وقمعيّة، مثلها في ذلك مثل ميليشيا بدر ومثل ميليشيات القاعدة أو ميليشيات الاحتلال المدعومة من السعودية وبأسماء الصحوة. الكل دخل في اللعبة. وحده الحزب الشيوعي العراقي كان له لو أراد أن يعارض مسار التيّار.

معي حق بمقت و كره كل الحركات الدينية السياسية ..

قال نبيل فياض بأحدى مقابلاته : نظريّة المؤامرة هي الأكثر رواجاً بين العرب منذ أن خرجوا من جزيرتهم وحطموا الحضارات العظيمة التي كانت حولهم. نظريّة المؤامرة هي جزء من تفكير العرب الذين لا ينزعون إلى مواجهة مشاكلهم خارج إطار الماورائيّات. هذه النظريّة هي جزء من الماورائيّة اللاسببيّة التي كانت على الدوام أساس التفكير العربي.


رأيي ...............

تشيّع - يتسنن - يتنصر - يتهود - يصير ماسوني أو من شهود يهوى أو صابئي أو صوفي أو قرآني أو ملحد ..

هو حر ..

المهم يكون مواطن صالح و يطيع الأنظمة و ما يعمل مشاكل ولا يكون سبب بالتخلف أو الإرهاب هذه حرية شخصية ..

.


المهم يكون انسان صالح و فرد منتج بالمجتمع ...

satoman
14/12/2008, 14:18
المهم يكون انسان صالح و فرد منتج بالمجتمع ...




يمكن بلشت تحكي صح وبلشنا نفهم عليك :lol:

عبر المحيط
07/01/2009, 02:04
من جريدة الاخبار


مقال خنفشاري والمصدر خنفشاري واسعد ابو خليل خن...فشار ..ي

saba n
07/01/2009, 12:00
سيذكر التاريخ أن فتوى السيستاني بعدم مقاومة الاحتلال صدرت في بيان رسمي لقيادة القوة المركزيّة للقوات المسلحة الأميركية. ورفض السيستاني في موقف سيسجّله التاريخ ضدّه وضد المرجعيّة النجفيّة أن يصدر فتوى أو موقفاً ضد الاحتلال أو التعاون معه.
وسيذكر ايضا" ان فتوى اخرى للسيد السيستاني وزعت قبل سقوط النظام ..امر بها بعدم التعاون مع الاحتلال وطلب مقاومته..!!!
لم ينتظر الاحتلال فتوى من السيد السيستاني تجوّز لهم دخول العراق ليطلقوا تلك الصواريخ التي لاتزال التربة العراقية تشهد عليها..
ولم يكن العراقيون (بكل الوانهم واطيافهم )يستقبلون الاحتلال بالورود...لقد قاتلنا..وقاتلنا..وقاتلنا..وك م قــ’تلنا..وكان الجميع يتفرج علينا بالفضائيات..
ولم يكن خطأ" اننا انتقلنا من المقاومة المسلحة..الى المقاومة السلمية من خلال التأسيس لحكومة تنبثق من الشعب رغم الاخطاء الجسيمة التي ظهرت في التأسيس ..لكن من لايعمل لاي’خطأ..

من السهل على المتفرج ان ينتقد بقسوة...ولكن من انكوى من صدام هو فحسب المدرك لماذا (سقط النظام)..

لم يكن النظام طائفيا" في ظلمه..فقد ذاق المرارة كل العراقيين...لكنه كان يؤهل لبث الفتن الطائفية والعشائرية..






(ولي عودة)

saba n
07/01/2009, 17:05
لم يكن نظام صدام طائفيا" في جرائمه..لكنه كان يزرع المجتمع العراقي ألغاما" ما داس عليها غيره حتى انفجر في وجهه..
فكل العراقيين يعلمون ان المراكز الحساسة في الجيش والحزب والامن..كانت محرمة على ابناء الشيعة...فما ان يصل احدهم أليها حتى يقضى عليه بالمؤامرة او الموت بأياد سنية...وقد استغل صدام ان الاحداث التي حصلت في ايران ..ثورتهم..وحكومتهم...والخ لبرر استبعاده للشيعة..
وغير ذلك ان صدام وبعد ان ادرك ضعف الحزب وجهاز الامن في الهيمنة على الشعب العراقي استغل اجج العشائرية واقام ما يسمى بمجالس شيوخ العشائر والوجهاء ليعود بالشعب العراقي الى ماضيه..وكان هذا لغم اخر في طريق اي دولة مدنية سيكتب لها ان تقام بعده اذ ان عليها ان تكون مرهونة الى العشائر...وما ان تقوى العشائر حتى تضعف المدنية...

sona78
08/01/2009, 13:46
ما نكر حدا القمع يلي اتمارس على الشعب العراقي بظل صدام حسين
واكيد يلي انكوى بالنار عير يلي عم ينفخ عليها
بس بالتاكيد الحال الراهنة مانها افضل من الحالة السابقة
بالعكس مكملة الها
لانو العداء الطائفي يلي انزرع يام صدام يحصد الان بالتعاون مع المنظمات الامريكية يلي اولا واخيرا هي احتلال مهما قيل عكس ذلك ..ومهما طلعت تبريرات للوضع الحالي بيضل ماساوي جدا ومرتبط بالمظام السابق ومكمل لنهحو بس باتجاه تاني
لن بنسى التاريخ ابدا موفق السيستاني من دخول القوات و الدبابات الامريكية
فعن اي فتوى عم تحكي يا اخت

sona78
08/01/2009, 13:48
مقال خنفشاري والمصدر خنفشاري واسعد ابو خليل خن...فشار ..ي

راي جميل بيعكس الموضوعية يلي بتقرا فيها الاخبار
اكتر من هيك ما فيي احكي

اممي
08/01/2009, 15:04
ما نكر حدا القمع يلي اتمارس على الشعب العراقي بظل صدام حسين
واكيد يلي انكوى بالنار عير يلي عم ينفخ عليها
بس بالتاكيد الحال الراهنة مانها افضل من الحالة السابقة
بالعكس مكملة الها
لانو العداء الطائفي يلي انزرع يام صدام يحصد الان بالتعاون مع المنظمات الامريكية يلي اولا واخيرا هي احتلال مهما قيل عكس ذلك ..ومهما طلعت تبريرات للوضع الحالي بيضل ماساوي جدا ومرتبط بالمظام السابق ومكمل لنهحو بس باتجاه تاني
لن بنسى التاريخ ابدا موفق السيستاني من دخول القوات و الدبابات الامريكية
فعن اي فتوى عم تحكي يا اخت

فيني اعرف شو هدفك من الموضوع ؟

sona78
08/01/2009, 21:22
فيني اعرف شو هدفك من الموضوع ؟

المقال انطرح خلال فترة الاتفاقية الامنية بين الحكومة العراقية والقوات الامريكية والمقال شخصيا عجبني لهيك نقلتو

في مشكلة؟

whiterose
08/01/2009, 21:37
في مشكلة؟


لا ابدا :?

الموضوع كله على بعضه فتن بفتن

اممي
09/01/2009, 03:05
المقال انطرح خلال فترة الاتفاقية الامنية بين الحكومة العراقية والقوات الامريكية والمقال شخصيا عجبني لهيك نقلتو

في مشكلة؟


لا ابدا :?

الموضوع كله على بعضه فتن بفتن


بالفعل هاد الرد الوحيد علي هالموضوع
يعني مقال بيبلش بشيعة الاحتلال مافيه ينفهم غير اثارة للنعرات الطائفية وكان هالطائفة ماضهرت غير علي كتف الاحتلال
وحبيت رد علي المقال برد لو راح طول عليكي لان بالفعل هالطائفة المنكوبة رغم تاريخها المشرف عم تتعرض لهجمات لاسباب معروفة وتحت وجوه كثيرة

الشيعة يشكلون قسم لايتعدا 15 بالمية من الامة الاسلامية وهم اشخاص يومنون بالمجمل باتباع مرجع محدد بعد سن ال 15 ورغم ضالة هالنسبة نراهم الاكثر فاعلية تاريخيا ضد الحاكم الضالم واي قوة محتلة وذلك اعتمادا علي النهج الثوري المستند الي الحسين والامة الاثنا عشرة
فهم من وقف بوجه المحتل بلبنان رغم تنوع المجتمع الطائفي اللبناني وهم الي قامو بثور العشرين وهم الي كسرو حكم الشاه العميل للغرب وبالمقارنة مع باقي الطوائف نجد ان هذه الطائفة ترفض فكرة ان الظلم ابتلاء من الله او قدر وبالتالي كانو عبر التاريخ محل هجمات بربرية من معظم الخلفاء والسلاطين الذين مرو علي هذه المنطقة من 1400 عام
وبالعودة الي العراق ورغم ان الشيعة الذين يشكلون 65% من الشعب العراقي ويملكون جل مصادر النفط ولكنهن علي مر التاريخ عانو من الفقر والتهميش فعلي سبيل المثال مجلس قيادة الثورة الذي كان يحكم العراق بفترة الطاغية المقبور و المكون من 23 عضو لم يكن يحوي اي عضو شيعي !!
لم يمر بجميع الحكومات اي رئيس وزراء شيعي
لم يملك الشيعة اي مركز سيادي بالحكومة من عام 1980
تم التعامل مع المناطق الجنوبية علي انها حظائر للجواميس فحرمت من ابسط الخدمات وللعلم من عام 1990 الي ال2003 كان التيار الكهربائي يقطع لفترات تتراوح بين 20 الي 22 ساعة
حرم الشيعة من ممارسة اي طقوس او شعائر تتعلق بمذبهم
رغم كل هذا الضيم قاتلت المناطق الجنوبية من ام قصر حتى بغداد خلال فترة الحرب اكثر من اي من المناطق الشمالية والغربية حتة اننا لانذكر وجود اي معركة حدثت في تكريت او الرمادي
لايوجد شك بان عصابة القذارات التي كانت تحكم العراق شملت اقساما من السنة ضمن العقوبات ولكن لم تصل لحد المجازر التي حدث في الجنوب او الشمال
بعد كل هذا السرد ودون الدفاع عن السيستاني او غيره السوال الذي يطرح وبشكل جدي
لماذا الاشارة فقط لنصف الحقيقة؟
فو فرضنا حركة بدر ومقتدى الصدر والسيستاني والمجلس الاعلي للثورة الاسلامية والذين شكلو الدولة علي اساس اانتخابات (كانت النتيجة فيها اكثر من منطقية لانها تعبر عن حالة التردي الفكري الذي وصل اليه الشعب العراقي نتيجة عزل كل الاحزاب والافكار التقدمية بالحقبة ماقبل الاحتلال ) لو فرضنا كلهم عملاء ايران اذا كيف يمكن تحويلهم بنفس الوقت الي عملاء للاحتلال؟هذا يعني ان ايران واميركا متحالفان ضد السنة الذين هم اصدقاء اميركا التاريخين في المنطقة !!
ثم ضمن النقاش عن القتل الطائفي ولو رجعنا بالتاريخ القريب لعام 2004 حيث بدء عمليات القتل علي الهوية بالعراق لراينا ان كل الجرائم التي ارتكبت كانت ضد الشيعة ولم يبدا الرد الا بعد تفجير مرقد الامام في سامرا
والسيستاني العميل اصدر بعد تفجير الامام فتوى تنص علي ان كل شيعي ياذي سني بحجر فهوه عند ربه له جزاء القاتل
ثم لما التخوين والعتب دوما علي هذا الطرف لما لا نسمع عنوان مثلا سنة الذل والعار والحكومات العاهرة؟
اليس الامام الاعظم ومفتي الازهر من امهر الراقصين علي الطبلة الصهيونية ؟
من الذي حرم الدعوة لاهل غزة وقبلها لحزب الله في حرب تموز؟

اسف علي الرد الطويييييييييييل جدا بس يارفيقة حاجة
الناس عم تتذبح بغزة وانتي جايبة منشيت فيه سب حتة علي حزب الله ...حلو عن رب هالمذهب

sona78
09/01/2009, 14:15
رخ يكون حوابي مختصر قدر الامكان يا اممي
اولا المقال منشور من 3 اسابيع .. يعني مانو ابن الساعة ليكون وقت مستقطع من يلي عم بيصير بغزة
تاني شي ما بتوقع انو الموضوع بيهجم على الشيعة كطائفة على الاقل ما شفتو انا هيك لما نقلتو
تالت شي ما يما ما انذكر عني كلام عن طائفة ما خاصة اسلامية لانو الموضع ما بيهمني لا الاسلام ولا ايا دين اخر
الموضع صار لما طلع كلان السياستاني عن لوم النواب يلي راحو على الحج بدل من الموافقة على الاتفاقية الامنية وما صدر من تكذيب لهك كلام بعد التوقيع عليها .. وهي الشخصية الدينية الها تاثير كبير على شيعة العراق
هيدا القصد من الموضوع او هيك كانت قراءتي الو ....

تعليق الاخ عبر المحيط هوي يلي خلاني رد تانية مرة
وفيما بعد اتخذ منحى طائفي ما بعرف ليش .. الا اذا كان نقد شخصية دينية ما بينهفم الا على اساس نقد الطائفة كلها
وصراحة ما فهمت شو تعليقك على حزب الله
وسلام

ayhamm26
09/01/2009, 19:55
بصراحة انا كمان ما كنت بدي رد, بس من وجهة نظري الرد التالي في أخطاء تاريخية فظيعة.


الشيعة يشكلون قسم لايتعدا 15 بالمية من الامة الاسلامية وهم اشخاص يومنون بالمجمل باتباع مرجع محدد بعد سن ال 15 ورغم ضالة هالنسبة نراهم الاكثر فاعلية تاريخيا ضد الحاكم الضالم واي قوة محتلة وذلك اعتمادا علي النهج الثوري المستند الي الحسين والامة الاثنا عشرة
فهم من وقف بوجه المحتل بلبنان رغم تنوع المجتمع الطائفي اللبناني

هي أول خطأ تاريخي, من بدأ المقاومة في لبنان كان الفلسطينيون وعماد مغنية أحد مؤسسي المقاومة الاسلامية هو فلسطيني وخرج من عباءة حركة فتح, وبعدين لما ارغمتهم اسرائيل على المغادرة حملوا الشيعة تحت راية حركة أمل اولا وحزب الله ثانيا لواء المقاومة , وكونن الوحيدين حاليا اللي عم يوقفوا بوجه المحتل سببو الوحيد هو السياسة, وتحالف المصالح بين ايران والنظام السوري اللي ما سمح الا الن يحملوا السلاح , ومو لانو الاخرين متقاعسين متل ما عم تحاول توحي بكلامك


وهم الي قامو بثور العشرين
كمان مو صح ممكن كانوا هني اللي بدأوها بس ما فيك تكون هني اللي عملوها , الثورة السورية الكبرى بدأت شرارتها من جبل العرب فيك تقول الدروز هني اللي عملوها؟؟

وهم الي كسرو حكم الشاه العميل للغرب وبالمقارنة مع باقي الطوائف نجد ان هذه الطائفة ترفض فكرة ان الظلم ابتلاء من الله او قدر وبالتالي كانو عبر التاريخ محل هجمات بربرية من معظم الخلفاء والسلاطين الذين مرو علي هذه المنطقة من 1400 عام
وبالعودة الي العراق ورغم ان الشيعة الذين يشكلون 65% من الشعب العراقي ويملكون جل مصادر النفط ولكنهن علي مر التاريخ عانو من الفقر والتهميش فعلي سبيل المثال مجلس قيادة الثورة الذي كان يحكم العراق بفترة الطاغية المقبور و المكون من 23 عضو لم يكن يحوي اي عضو شيعي !!
لم يمر بجميع الحكومات اي رئيس وزراء شيعي
لم يملك الشيعة اي مركز سيادي بالحكومة من عام 1980
تم التعامل مع المناطق الجنوبية علي انها حظائر للجواميس فحرمت من ابسط الخدمات وللعلم من عام 1990 الي ال2003 كان التيار الكهربائي يقطع لفترات تتراوح بين 20 الي 22 ساعة

ما فيك تعتبر هالشي سببو انن فقط شيعة, يا اخي هي بسوريا منطقة الجزيرة كانها بلد تاني , هل لانو شعبها من طائفة تانية؟؟
كل الانظمة الديكتاتورية هيك , وصدام كان ديكتاتور دموي متوحش ما كان سني ولا شيعي ولا بيعرف دين ولا كان همو حدا الا هو وعائلتو فقط


حرم الشيعة من ممارسة اي طقوس او شعائر تتعلق بمذبهم


رغم كل هذا الضيم قاتلت المناطق الجنوبية من ام قصر حتى بغداد خلال فترة الحرب اكثر من اي من المناطق الشمالية والغربية حتة اننا لانذكر وجود اي معركة حدثت في تكريت او الرمادي
كمان مو صح هالحكي, السكان المدنيين بالعراق وبكل المناطق ما قاوموا الامريكيين لدى دخولن للعراق, المقاومة بدأت بعد انهيار الجيش العراقي والدولة, اللي قاوم بالبداية كان الجيش العراقي النظامي و الميليشيات المرتبطة في قبل انهيارن التام


لايوجد شك بان عصابة القذارات التي كانت تحكم العراق شملت اقساما من السنة ضمن العقوبات ولكن لم تصل لحد المجازر التي حدث في الجنوب او الشمال
بعد كل هذا السرد ودون الدفاع عن السيستاني او غيره السوال الذي يطرح وبشكل جدي
لماذا الاشارة فقط لنصف الحقيقة؟
فو فرضنا حركة بدر ومقتدى الصدر والسيستاني والمجلس الاعلي للثورة الاسلامية والذين شكلو الدولة علي اساس اانتخابات
كيف ممكن الانتخابات تكون شفافة ونتائجها تعبر عن الواقع وهي بظل احتلال اجنبي, واللي اشرف عليها و اللي المفروض يكون حريص على سيرها بحرية هني اللي دخلوا البلد على الدبابة الامريكية.
(كانت النتيجة فيها اكثر من منطقية لانها تعبر عن حالة التردي الفكري الذي وصل اليه الشعب العراقي نتيجة عزل كل الاحزاب والافكار التقدمية بالحقبة ماقبل الاحتلال ) لو فرضنا كلهم عملاء ايران اذا كيف يمكن تحويلهم بنفس الوقت الي عملاء للاحتلال؟
اي هيك السياسة حبيب, احزاب متل الحزب الاسلامي تبع الحكيم و حزب الدعوة تبع المالكي والجعفري تاسست في ايران , ومو بس ولائها الديني لايران عدد كبير من اعضائها اللي دخلوا العراق بعد فوضى الاحتلال هني ايرانيين ناطقين بالعربي

اما قضية تعاونن المخلص مع الامريكيين , فهي طارئة وبطلب من الاسياد الايرانيين انفسن واللي مصحلتن حاليا بتقتضي التعاون مع الامريكان داخل العراق , لانو الايرانيين على قناعة تامة انو العراق مصيرو بعد الانسحاب الامريكي بين احضان ايران والهدف حاليا التعاون مع الامريكيين والثمن اللي عم يقبضوا متل مانك شايف غير النهب اللي عم ينهبوا, التجذر بالمجتمع العراقي عن طريق شراء الذمم واللعب على التناقضات الطائفية , والمتاجرة بالمظالم اللي وقعت على الشيعة .

تقرير اصدرتو وزارة الدفاع الامريكية أكدت في انو تم هدر 100 مليار دولار خلال 5 سنوات من حكم امريكا وعملائها للعراق يعني اكتر من اللي نهبوا صدام خلال 30 سنة حكم الشباب ب 5 سنين عملوا , طبعا هدول ما بين رشاوي و نهب وسرقة وكلو على عينك يا تاجر وكلو مشان حماية الشيعة وعلى اساس الشيعة هلق اخدوا حقوقن وعم يمارسوا الشعائر وكلو تمام

هذا يعني ان ايران واميركا متحالفان ضد السنة الذين هم اصدقاء اميركا التاريخين في المنطقة !!

هون بقى يا معلم النقطة, انت اللي غاظك بالمقال اتهامو للشيعة بالعمالة , وانا معك لانو العملاء من الحكيم والمالكي ومشتقاتن ما بيمثلوا الا انفسن ولا يمثلوا طائفة متجذرة بالمجتمع العراقي متل الطائفة الشيعية , بتقوم بتعمل نفس الشي وبتتهم السنة انن اصدقاء امريكا التاريخيين؟؟

هات لشوف فسرلي ياها؟؟ برايك يعني مشايخ الخليج ولا حسني مبارك مثلا بيمثلوا السنة؟؟ ايمتى صار انتخابات حرة شفافة بهالدول بتقدر تخليك تقول انو فعلا الشعوب راضية عن تعامل حكامها مع الامريكيين وتبعيتن الن؟؟

ثم ضمن النقاش عن القتل الطائفي ولو رجعنا بالتاريخ القريب لعام 2004 حيث بدء عمليات القتل علي الهوية بالعراق لراينا ان كل الجرائم التي ارتكبت كانت ضد الشيعة ولم يبدا الرد الا بعد تفجير مرقد الامام في سامرا

عمليات القتل على الهوية ابتدعتها مليشيات بدر الايرانية وبعدين لحقن جيش المهدي وباقي الشلة , واللي كان يصير للعام 2004 هو تفجيرات دموية كانت موجهه ضد مناطق سكن الشيعة , واللي ما بتقدر تثبت ابدا انو السنة اللي كانوا يعملوها , لانو لما بكون بلد امنيا ممسوك من قبل مليشيات ولاؤها لغير وطنها ما عد تقدر تثبت مين اللي بدأ الفتنة الطائفية

والسيستاني العميل اصدر بعد تفجير الامام فتوى تنص علي ان كل شيعي ياذي سني بحجر فهوه عند ربه له جزاء القاتل

يا ريتن التزمو بهالفتوى العظيمة, متل ما التزموا بفتاوي اللي بتمنع حتى التظاهر ضد الامريكان , ومتل ما عم يلتزمو بدفع خمس اموالن لهذا النصاب.

ثم لما التخوين والعتب دوما علي هذا الطرف لما لا نسمع عنوان مثلا سنة الذل والعار والحكومات العاهرة؟

برجع بقلك كتير ساذجة هي فكرة انو الشيعة المقاومين والسنة المتخاذلين و بنفس السذاجة فكرة انو الشيعة بالعراق خونة والسنة هني المقاومين

الشيعة في العراق هني حاليا ضحية اكتر مما كانوا على عهد صدام

يتم التلاعب بهم من قبل ناس اقل ما يقال عنهم انهم مجرمون, يكفي انو رجل غير عراقي وبالكاد حتى يتكلم لغة العراقيين , صار هو من يبارك العملية السياسية في العراق وصار مصير البلد والقرارت السياسية فيه مرهونة بموافقته.

اليس الامام الاعظم ومفتي الازهر من امهر الراقصين علي الطبلة الصهيونية ؟
من الذي حرم الدعوة لاهل غزة وقبلها لحزب الله في حرب تموز؟

اسف علي الرد الطويييييييييييل جدا بس يارفيقة حاجة
الناس عم تتذبح بغزة وانتي جايبة منشيت فيه سب حتة علي حزب الله ...حلو عن رب هالمذهب

sona78
09/01/2009, 20:00
الصدق يقال يا شباب
الموضوع لا بقصد الطائفية ولا شي
بالعكس تماما

بس باعتبار انو اخذ هيدا المنحى لح بطلب اغلاق الموضوع لانو ما بيسعدني ولا بشرفني ابدا ادخل بهيك نقاش

اممي
09/01/2009, 20:03
الصدق يقال يا شباب
الموضوع لا بقصد الطائفية ولا شي
بالعكس تماما

بس باعتبار انو اخذ هيدا المنحى لح بطلب اغلاق الموضوع لانو ما بيسعدني ولا بشرفني ابدا ادخل بهيك نقاش

وانا من جهتي بعتذر لان شاركت بزيادة النفس الطائفي بهالموضوع :D

اممي
09/01/2009, 20:18
بس حبيت وضح كم فكرة
ثورة العشرين الي بحكي عنها هيه الثورة الي غيرت نظام الانتداب البريطاني بالعراق وكانت السبب الرئيسي لتحولو للملكية

عدم التوزع العادل بالموارد رغم غنى مناطق الجنوب لايقارن بالمنطقة الشرقية بسوريا لان الهوه بين الجنوب والغرب في العراق هيه كمقارنة العصور الوسطي بالحاضر

لايوجد فتوة تمنع المشاركة بالاحتجاج ضد الاميركين
لايوجد اي خبر صد عن مكتب السيستاني يدين النواب المسافرين للحج لعدم توقيعهم الاتفاقية الامنية
(بعد النكوشة بموقع هالرفيق بالانترنيت)
الانتخابات الفلسطينية الي جلبت بحماس للسطة في غزة والتي جلبت باعداء اسرائيل للحكم لا تختلف عن الانتخابات العراقية وبكل الاحوال اذا لم تكن هذه الاحزاب الدينية هيه التي ستنتخب فهل يوجد اي خيارات اخري؟
لم تسجل اي حالة تشكيك من كل الاحزاب المشاركة بالعملية الانتخابية من سير الانتخابات مع حرية مشاركة اي حزب او كيان فيها
مبدا ان ايران تعمل مع اميركا يعيدنا الي مبدا نظرية الموامرة والذي بامكاننا نبرهن من خلاله ان كروية الارض كانت احد اسباب خسارة منتخباتنا الوطنية
مفتي الازهر ومفتي السعودية هم اكبر قطبين دينين وهم مويدين علنا للصهيونية في حربين تموز والغزة

اخيرا كل الاحزاب الدينية قيادة وايدولوجيا هيه احزاب رجعية تهدف الي غسل الادمغة وخدمة الكراسي مقابل فرض سيطرتها علي رقاب البشر فهم دوما يخدمون السلطة ومصلحة الديكتاتور ويطمحون لبقاء الشعب تحت نير الجهل ليسهل السيطرة عليه