sona78
11/12/2008, 12:57
محمد نور الدين
في ظل التواطؤ العربي الرسمي المكشوف والمخزي وغياب مبادرات المجتمع المدني في العالمين العربي والإسلامي، وفي ظل محاولات مشكورة لبعض المنظمات أو الجماعات الغربية عبر إرسال سفن لكسر الحصار عن غزة وأهلها، تحركت من جديد بعض جهات المجتمع المدني في تركيا مطالبة الرئيس عبد الله غول التحرك لرفع الحصار.
والواقع أن منسوب التعاطف الرسمي التركي مع مظلومية الشعب الفلسطيني في غزة لا يزال مرتفعاً، غير أن التحركات، بل حتى التصريحات التي كانت تصدر عن حكومة حزب العدالة والتنمية تبدو، قياساً على السابق، أقل حضوراً، وإن كان البعض يعيد ذلك إلى انشغال الحزب بالمشكلات الداخلية ولا سيما معركة الانتخابات البلدية.
وفي ظل الغياب الرسمي عن المتابعة العملية لحصار غزة، تحركت مجموعة من النساء التركيات تحت اسم »نساء ملتقيات« وأصدرن بياناً يدعو غول إلى بذل جهده لدى مصر تحديداً لإنهاء معاناة أهل غزة وعدم تحويل القطاع إلى معتقل اوشفيتز آخر (احد معسكرات الاعتقال النازية لليهود في بولندا أثناء الحرب العالمية الثانية) أو سريبرينتشا جديدة.
وجاءت الرسالة المفتوحة بمبادرة من أستاذات جامعيات وباحثات وصحافيات وكاتبات. وقد دعون الجميع، من الجنسين ومن الأتراك والأجانب، إلى الانضمام لتوقيع الرسالة على الموقع التالي على الانترنت:
(bulusankadinlar.blogspot.com)
وجاء في بيان »نساء ملتقيات« إلى غول:
إن غزة المنقطعة عن العالم الخارجي بجدران سميكة منذ ١٧ شهرا تتجه خطوة خطوة ومنذ شهر بسبب انقطاع التيار الكهربائي إلى إبادة جديدة. إن المستشفيات لا تعمل والأفران لا تنتج الخبز، والشعب الغزاوي، بسبب إغلاق الحدود مع مصر، لا يستطيع إيجاد ما يأكله ويعالج به. إن غزة محكومة بالعزلة ووصلت إلى نهاية قدرتها، وهي تعيش تحت أنظار العالم كله »اوشفيتز« كبيراً من جديد.
إننا نخاطب ضمير كل شعوب العالم الذي اختار أن يكون شاهد صمت على هذه الكارثة أو من يمثله: بأي ذنب يُقتل أهل غزة ويُتركون جائعين ويتعرضون للتعذيب ويُحرمون من ابسط احتياجاتهم المعيشية؟ وماذا فعلوا لكي يُحكم عليهم بالاعتقال داخل بيوتهم المعتقلات حيث الازدحام السكاني المخيف؟
نحن لا نريد أن نعيش من جديد سريبرينتشا وأوشفيتز. عدا ذلك هذه الكارثة لا تأتي كمحصلة ١٠ أيام بل بظلم موجود منذ أشهر. ولكي لا نعيش، كأمة، عذاب الضمير وهذا الخجل، فإننا ندعوكم أن تنهضوا وتدافعوا عنها.
يا فخامة الرئيس، نحن الموقعات أدناه، نطالبكم أن تبدأوا مبادرة دبلوماسية عاجلة من اجل إنقاذ أهل غزة من السحق الوحشي، وأن تتواصلوا مع الحكومة المصرية لفتح الحدود مع غزة لتأمين المياه النظيفة والأدوية والحاجيات الضرورية الأخرى.
جريدة السفير
في ظل التواطؤ العربي الرسمي المكشوف والمخزي وغياب مبادرات المجتمع المدني في العالمين العربي والإسلامي، وفي ظل محاولات مشكورة لبعض المنظمات أو الجماعات الغربية عبر إرسال سفن لكسر الحصار عن غزة وأهلها، تحركت من جديد بعض جهات المجتمع المدني في تركيا مطالبة الرئيس عبد الله غول التحرك لرفع الحصار.
والواقع أن منسوب التعاطف الرسمي التركي مع مظلومية الشعب الفلسطيني في غزة لا يزال مرتفعاً، غير أن التحركات، بل حتى التصريحات التي كانت تصدر عن حكومة حزب العدالة والتنمية تبدو، قياساً على السابق، أقل حضوراً، وإن كان البعض يعيد ذلك إلى انشغال الحزب بالمشكلات الداخلية ولا سيما معركة الانتخابات البلدية.
وفي ظل الغياب الرسمي عن المتابعة العملية لحصار غزة، تحركت مجموعة من النساء التركيات تحت اسم »نساء ملتقيات« وأصدرن بياناً يدعو غول إلى بذل جهده لدى مصر تحديداً لإنهاء معاناة أهل غزة وعدم تحويل القطاع إلى معتقل اوشفيتز آخر (احد معسكرات الاعتقال النازية لليهود في بولندا أثناء الحرب العالمية الثانية) أو سريبرينتشا جديدة.
وجاءت الرسالة المفتوحة بمبادرة من أستاذات جامعيات وباحثات وصحافيات وكاتبات. وقد دعون الجميع، من الجنسين ومن الأتراك والأجانب، إلى الانضمام لتوقيع الرسالة على الموقع التالي على الانترنت:
(bulusankadinlar.blogspot.com)
وجاء في بيان »نساء ملتقيات« إلى غول:
إن غزة المنقطعة عن العالم الخارجي بجدران سميكة منذ ١٧ شهرا تتجه خطوة خطوة ومنذ شهر بسبب انقطاع التيار الكهربائي إلى إبادة جديدة. إن المستشفيات لا تعمل والأفران لا تنتج الخبز، والشعب الغزاوي، بسبب إغلاق الحدود مع مصر، لا يستطيع إيجاد ما يأكله ويعالج به. إن غزة محكومة بالعزلة ووصلت إلى نهاية قدرتها، وهي تعيش تحت أنظار العالم كله »اوشفيتز« كبيراً من جديد.
إننا نخاطب ضمير كل شعوب العالم الذي اختار أن يكون شاهد صمت على هذه الكارثة أو من يمثله: بأي ذنب يُقتل أهل غزة ويُتركون جائعين ويتعرضون للتعذيب ويُحرمون من ابسط احتياجاتهم المعيشية؟ وماذا فعلوا لكي يُحكم عليهم بالاعتقال داخل بيوتهم المعتقلات حيث الازدحام السكاني المخيف؟
نحن لا نريد أن نعيش من جديد سريبرينتشا وأوشفيتز. عدا ذلك هذه الكارثة لا تأتي كمحصلة ١٠ أيام بل بظلم موجود منذ أشهر. ولكي لا نعيش، كأمة، عذاب الضمير وهذا الخجل، فإننا ندعوكم أن تنهضوا وتدافعوا عنها.
يا فخامة الرئيس، نحن الموقعات أدناه، نطالبكم أن تبدأوا مبادرة دبلوماسية عاجلة من اجل إنقاذ أهل غزة من السحق الوحشي، وأن تتواصلوا مع الحكومة المصرية لفتح الحدود مع غزة لتأمين المياه النظيفة والأدوية والحاجيات الضرورية الأخرى.
جريدة السفير