..AHMAD
11/12/2008, 06:57
هو.. بالنسبة للأيام والسنين ليس بعيداً
بالنسبة للبيلسان كان واحداً من أجياله
سنوات.. قضاها معانا ورحل..
ورحل معه البيلسان
واليوم ينهضني من غمرة السكرة
ليذكرني به
أخاف إن ذكرت اسمه أن ترتعش سطور الصفحة وإن أخفيته أن أشرِّع ولادة الظلمة
لأنك التاريخ والزمن ،لأنك الضمير الضائع بين انكسارات الوطن، ولأنك وطنٌ بملامحٍ غريبة
بقدر كل ترقبٍ وانتظار، وكل المواعيد التي لن تأتي بها، وبقدر كل ما سكن القلوب من أشباه الرجال
أعود إلى ذكراك اليوم
فقد اعتدتُ التواجد بحرمك لملئ الفراغ الذي بقي بين القضبان
واعتدتُ تحريضك عليّ سجاني
واعتدتُ خوفي اليومي من الظلام..
لكن أيقظني برد ظلال الزنزانة
فقد أصبح فضولي مستباحاً
والآن تركت صلاتي وهدمت المنابر
صديقي طارق
حدثوني مرة أن الحرية أصل الأشياء
وأن داخل العقول الحزينة ترهلات السعادة
وأن الحاجة أم الاختراع
وربما كنتُ انا الآن بحاجةٍ للبكاء
صديقي طارق
إن تألمنا ... فذنبنا أننا بشر
وإن بكينا .. هذا يعني أننا من صلب الانسانية
وإن تكلمنا فها نحن هنا باقون
وان سكتنا فإننا لسنا بخالدون
فإن كانت أخبارك قد شحنت غيوم مقلتاي
وحرضت أمطار عيناي
فإنها لا تكون خارجة عن القانون
بل لأنك من حرضها .. كإنسان
صديقي طارق
لو تسأل الطيور عن البيلسان
سيقولون لك أن البيلسان لا يموت
لكنه يعيش أعماراً كثيرة
عمرٌ يعيشه مع القمر ليثرثر معه عن خفايا العاشقين
وعمرٌ يعيشه مع الشمس.. يستنزف معها عرق الكادحين
والبيلسان ان اختفى من أمام العيون
فإنه باقٍ لا تمحوه الذكرى
ولأن شمس الصباح أعطتك روحَ البيلسان
كن أنت كما كنت ...
صديقي طارق ... تذكر أن ابتسامتك ما زالت في صميم يومياتنا
وأن ألوانك ما زالت ترقص في مدى أحلامنا
فإن أنت نسيت .. فنحن لن ننسى
صديقي طارق..
منذ افترقنا، وقبل أن نلتقي حتى.!!
أطلق الليل سراح دمعته السوداء
نكس رايات نجومه .. وأعلن فترة الحداد
كم تبدو كهلاً، منهكاً، شارد الذهن، مذهولاً ، في حالة اللااستيعاب .... لحلمك المنشود
الحرية لطارق الغوراني .
:akh:
بالنسبة للبيلسان كان واحداً من أجياله
سنوات.. قضاها معانا ورحل..
ورحل معه البيلسان
واليوم ينهضني من غمرة السكرة
ليذكرني به
أخاف إن ذكرت اسمه أن ترتعش سطور الصفحة وإن أخفيته أن أشرِّع ولادة الظلمة
لأنك التاريخ والزمن ،لأنك الضمير الضائع بين انكسارات الوطن، ولأنك وطنٌ بملامحٍ غريبة
بقدر كل ترقبٍ وانتظار، وكل المواعيد التي لن تأتي بها، وبقدر كل ما سكن القلوب من أشباه الرجال
أعود إلى ذكراك اليوم
فقد اعتدتُ التواجد بحرمك لملئ الفراغ الذي بقي بين القضبان
واعتدتُ تحريضك عليّ سجاني
واعتدتُ خوفي اليومي من الظلام..
لكن أيقظني برد ظلال الزنزانة
فقد أصبح فضولي مستباحاً
والآن تركت صلاتي وهدمت المنابر
صديقي طارق
حدثوني مرة أن الحرية أصل الأشياء
وأن داخل العقول الحزينة ترهلات السعادة
وأن الحاجة أم الاختراع
وربما كنتُ انا الآن بحاجةٍ للبكاء
صديقي طارق
إن تألمنا ... فذنبنا أننا بشر
وإن بكينا .. هذا يعني أننا من صلب الانسانية
وإن تكلمنا فها نحن هنا باقون
وان سكتنا فإننا لسنا بخالدون
فإن كانت أخبارك قد شحنت غيوم مقلتاي
وحرضت أمطار عيناي
فإنها لا تكون خارجة عن القانون
بل لأنك من حرضها .. كإنسان
صديقي طارق
لو تسأل الطيور عن البيلسان
سيقولون لك أن البيلسان لا يموت
لكنه يعيش أعماراً كثيرة
عمرٌ يعيشه مع القمر ليثرثر معه عن خفايا العاشقين
وعمرٌ يعيشه مع الشمس.. يستنزف معها عرق الكادحين
والبيلسان ان اختفى من أمام العيون
فإنه باقٍ لا تمحوه الذكرى
ولأن شمس الصباح أعطتك روحَ البيلسان
كن أنت كما كنت ...
صديقي طارق ... تذكر أن ابتسامتك ما زالت في صميم يومياتنا
وأن ألوانك ما زالت ترقص في مدى أحلامنا
فإن أنت نسيت .. فنحن لن ننسى
صديقي طارق..
منذ افترقنا، وقبل أن نلتقي حتى.!!
أطلق الليل سراح دمعته السوداء
نكس رايات نجومه .. وأعلن فترة الحداد
كم تبدو كهلاً، منهكاً، شارد الذهن، مذهولاً ، في حالة اللااستيعاب .... لحلمك المنشود
الحرية لطارق الغوراني .
:akh: