-
دخول

عرض كامل الموضوع : وظائف الأحلام تنضب في دبي


sona78
07/12/2008, 14:59
قبل بضعة أشهر فقط، كان عدد كبير من المديرين التنفيذيين في الاقتصادات المتقدّمة يرون في الخليج ملاذاً يسمح لهم بتجاوز العاصفة الاقتصادية العالمية.
أما الآن فالفأس تهوي بقوة على الموظّفين في الشركات العقارية في دبي مع انفجار الفقاعة العقارية المستمرة منذ ست سنوات، بينما تجتاح إجراءات مماثلة لخفض التكاليف قطاع المصارف الاستثمارية. لقد خفّضت مصارف "مورغان ستانلي" و"كريدي سويس" و"غولدمان ساكس" نحو عشرة في المئة من موظّفيها في المنطقة مع تراجع توقّعات الأرباح للسنة المقبلة نظراً إلى الهبوط في أسعار النفط. وتخفّض الشركات العقارية الكبرى قوّتها العاملة بنسبة تصل إلى 15 في المئة. ففي الأسبوع الجاري، أعلنت شركة "نخيل" العقارية المملوكة من الحكومة أنها سوف تخفّض حجم المشاريع الكبرى مثل "برج ترامب" في نخلة الجميرة، وعمدت أيضاً إلى تسريح خمسمئة من موظّفيها.
ويأتي خفض حجم الشركات ليتعارض مع النظرة التي تعتبر دبي والخليج ملاذاً للاستقرار الاقتصادي في العاصفة المالية التي تهب على العالم حالياً.
وأمام تزايد خسائر الوظائف في الاقتصادات المتقدّمة، يسجّل عدد من يتقدّمون بطلبات للعمل في المنطقة ارتفاعاً كبيراً جداً. ففي تشرين الثاني 2005، عندما بدأت شركة الاستشارات التوظيفية، "هايز"، العمل في الخليج، كانت تتلقّى نحو 500 طلب في الأسبوع من خارج المنطقة، غير أن العدد ارتفع إلى 3000 في الأسبوع مع تفاقم التباطؤ العالمي. يقول ديفيد جونسون من شركة "وايتهيد مان" التي تبحث عن المديرين التنفيذيين "نتلقّى عدداً كبيراً من السير الذاتية من أشخاص لا يملكون خبرة في المنطقة، ومن دون أن نكون قد طلبناها". وخوفاً من التكاليف الباهظة لنقل الأشخاص، يميل المسؤولون عن التوظيف الآن إلى اختيار مرشّحين مقيمين في الشرق الأوسط. يقول جونسون "نظراً إلى أنها تتحوّل بسرعة سوقاً يحدّدها الشاري، تصبح الشركات أكثر تطلّباً في هذا الإطار، ولذلك تفضّل الأشخاص المقيمين في المنطقة".
وتقول شركة "هايز" التي زاد عدد مستشاريها من أربعة إلى ثمانين في الأعوام الثلاثة الماضية، إنه جرى تعليق التوظيف في ثلاثة أرباع الوظائف الشاغرة التي كانت تحاول ملأها للزبائن. ويقول جايسون أرمز، المدير المسؤول لشركة "هايز" في دبي، إن فوائض الموظفين وتجميد التوظيف قد يؤدّيان إلى رحيل آلاف الأجانب عن دبي. ويضيف "في الأشهر الثلاثة المقبلة، قد يخسر خمسة آلاف مهني وظائفهم في دبي. وهذا رقم كبير جداً". ويتوقّع أرمز أن يواجه قطاعا الإعلان والإعلام اللذان توسّعا بفضل السوق العقارية، خفوضات كبيرة مع خفض الشركات لموازنات التسويق.
لكن بينما تخسر دبي بريقها، بدأت مدن أخرى أقل سحراً تزداد جاذبية. وأبو ظبي والدوحة هما أولى المدن المستفيدة. فعاصمتا قطر والإمارات العربية المتحدة هما من أغنى المدن في العالم، بفضل احتياطي الهيدروكربونات والاستثمارات الخارجية. وتعمدان أيضاً إلى تنويع اقتصاداتهما مع التركيز على الصناعة والثقافة والتعليم.
كما أن الأجانب الذين يسعون وراء ترف الحياة في دبي حيث يتناولون ال"برانش" مع الشمبانيا، يتحوّلون نحو أماكن يعتبرون أن العيش فيها صعب، مثل السعودية والكويت اللتين تشهدان طلباً أقوى على الخبرة في مجال البناء. يقول أرمز "سوّقت دبي نفسها انطلاقاً من رؤية معيّنة، لكن التكاليف أصبحت باهظة جداً هنا إلى درجة أنه يسود شعور بأن جني المال في دبي لم يعد ممكناً". ويضيف "يفكّر العاملون في مجال العقارات في شكل خاص في تأدية أدوار في السعودية والكويت اللتين لم تكونا تتلقّيان أي طلب توظيف قبل عام".
لكن المشهد ليس قاتماً بكامله في دبي. يقول جونسون من "وايتهيد مان" إن الشركات الإقليمية لا تزال تفكّر بجدية في استبدال المسؤولين الكبار، ولو تم تعليق الاستخدام في بعض الوظائف الأدنى مرتبة. تقول كارولين هانسون، المديرة الإقليمية لشركة "إنترناشونال كومبلاينس تراينينغ" للتدريب على الامتثال للقوانين، إنه لا يزال هناك طلب قوي على المسؤولين عن الامتثال للقوانين والتنظيمات، فهذه الأدوار الحيوية تصمد حتى النهاية، ولا سيما مع قيام دول الخليج بتطبيق تنظيمات أكثر صرامة.
وفي الوقت الذي تسرّح فيه مصارف الاستثمار عدداً من موظفيها، تسعى أيضاً إلى استبدال بعض الموظفين الذين لم يعودوا نافعين بخبراء إقليميين متمرّسين للمساهمة في إعادة الهيكلة وصفقات الدمج التي ستصبح مصدر رزقها الأساسي في السنة المقبلة. يقول مصرفي "إذا أمكنكم أن تجدوا لي سعودياً يجيد العمل في مصارف الاستثمار، فأنا مستعدّ لاستخدامه في الحال".
سيميون كير / فايننشال تايمز (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)

من موقع الحقيقة سورية