sona78
07/12/2008, 14:46
مصادر أمنية إسرائيلية تزعم قيام عملاء غربيين بالحصول على عينات بلوتونيوم من نهر العاصي في حمص !
!
تل أبيب ، الحقيقة ( خاص) :
فيما يبدو أنه مؤشرات جديدة على احتمال دخول " الحرب النووية " الإسرائيلية ـ الأميركية على سوريا منعطفا جديدا ، نقل موقع " ديبكا فايل " المقرب من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عن مصادره الأمنية قولها إن عملاء لأجهزة استخبارات غربية نفذوا " عملية بحرية سرية جريئة " لجمع عينات من مياه نهر العاصي قرب مدينة حمص وسط سورية ، حيث يمر النهر قبل أن يتابع سيره باتجاه حماة وسهل الغاب وصولا إلى لواء اسكندرونة المحتل والبحر المتوسط . وبحسب مصادر الموقع ، فإن العملية جرت خلال الشهرين الماضيين على مراحل ، وجرى تقديم " مكتشافتها " إلى هيئة الطاقة الذرية الدولية خلال اجتماعها المغلق في 26 و 27 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي . وزعم الموقع أن الأمر يتعلق بما أسماه " واحدا من ثلاثة معاهد أبحاث يشتبه بأن علماء وتقنيين إيرانيين وكوريين شماليين وسوريين يستخرجون فيها مادة البلوتونيوم من أجل البرنامج النووي العسكري السوري " ! واللافت أن الموقع أشار حرفيا إلى أن نهر العاصي " ينبع من تل موسى شمال دمشق وجنوب حمص " !! ولنا أن نتخيل مصداقية تقرير يعتقد أن نهر العاصي ينبع من شمال دمشق وجنوب حمص !!
التقرير مضى في مزاعمه إلى القول بأن جلسة وكالة الطاقة الذرية استمعت من العملاء ، وهم تقنيون نوويون ، إلى " معطيات عامة " حول العينات ، والكيفية التي جمعت بها " من زورق أبحر سرا إلى منبع النهر " . وأضاف التقرير القول إن هؤلاء " جمعوا عينات من مياه النهر في ثلاثة تواريخ مختلفة خلال الشهرين الماضيين من أجل إعطاء مكتشافتهم مزيدا من الدقة " ، دون أن يحدد طبيعة هذه المكتشفات ! وقال التقرير إن " المكتشفات جرى ربطها بتقرير منفصل وصل إلى مفتشي وكالة الطاقة الذرية " .
مصادر خبيرة ببرامج التسلح السورية أكدت لـ " الحقيقة " أن الحديث في هذا التقرير يدور حول مجموعة مصانع تابعة لمؤسسة معامل الدفاع في محافظة حمص ، وهي تنتج الذخيرة العادية كقذائف المدفعية والصواريخ والأسلحة الفردية ، وليس فيها أي مصنع متخصص ببرامج كيماوية أو فيزيائية ، فهذه تقع في محافظات أخرى (...) " ، مشيرا إلى أن أيا من مصانع مؤسسة معامل الدفاع في حمص "لا يقع بالقرب من نهر العاصي ، ولا تصب فضلات المواد الناتجة عن عمليات التصنيع في النهر ، وبالتالي لا يمكن الحصول على أية عينات من النهر ، سواء أكانت سلبية أم إيجابية . والمنشأة الوحيدة التي تصب بعض فضلاتها في النهر هي مصنع السماد الآزوتي قرب بحيرة قطينة التي تشكل جزءا من النهر" .
أما نحن فنقول إن التقرير ينطوي على ثلاث فضائح حقيقية تؤكد أن التقرير مفبرك ، ولا يعدو أن يكون نسخة من هذيانات معارض سوري عبقري يقيم في واشنطن أبلغ موقع " غلوبال سكيورتي " الشهر الماضي ، حرفيا ، بأن هناك " ثلاث ورش لتجميع السيارات المفخخة شمال القامشلي ، وأن هذه السيارات يجري إرسالها إلى العراق " ، دون أن ينتبه إلى أنه لا يوجد شمال القامشلي ولو متر واحد من الأراضي السورية يصلح حتى لإنشاء مرحاض ، فالمدينة تقع على الحدود مباشرة !
أما الفضائح الثلاث الخاصة بتقرير " ديبكا فايل " الذي نحن بصدده ، فهي :
أولا ـ إن نهر العاصي لا ينبع من شمال دمشق ، بل من منطقة الهرمل وبعلبك شمال شرق لبنان ، إلا إذا كان يتحدث عن نهر بردى الذي حوله البرنامج التنموي لحافظ الأسد ونظامه إلى مجرد " مجرى للخراء " ! ثم : إذا كان هناك فعلا آثار بلوتونيوم في مياه العاصي ، فلماذا لم يأخذوها من مصبه عند اسكندرونه ، بدلا من تنكبهم عناء المجازفة والمغامرة عبر مراكبهم الوهمية إلى قلب سوريا !؟
ثانيا ـ إن نهر العاصي لا يمر جنوب مدينة حمص ، بل في قلبها بعد أن يدخلها . وقبل أن يدخلها يأتي من الجنوب الغربي قرب بحيرة قطينة !
ثالثا ـ وهو الأهم مما سبق ، إن نهر العاصي لا يصلح للملاحة ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يبحر فيه زورق من مصبه في اسكندرونة إلى حمص ، أو بالعكس ( كما يفهم من التقرير ) ، ولا حتى برميل خشب صغير ! وأقصى مسافة يمكن استخدام الزوارق فيها لا تتجاوز بضعة كيلومترات ، وفي المناطق السهلية حصرا ، كمنطقة الغاب ، وقرب التجمعات السكانية . أما المناطق الأخرى فعبارة عن مساقط طبيعية ووديان وشعاب وعرة ، ناهيك عن العديد من السدود ومساقطها ! وفي مناطق عديدة أصيب النهر بالجفاف بشكل كامل ، بحيث أصبح ممكنا السير في سريره مشيا على الأقدام بسبب جفاف الروافد التي تغذيه!
!
تل أبيب ، الحقيقة ( خاص) :
فيما يبدو أنه مؤشرات جديدة على احتمال دخول " الحرب النووية " الإسرائيلية ـ الأميركية على سوريا منعطفا جديدا ، نقل موقع " ديبكا فايل " المقرب من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عن مصادره الأمنية قولها إن عملاء لأجهزة استخبارات غربية نفذوا " عملية بحرية سرية جريئة " لجمع عينات من مياه نهر العاصي قرب مدينة حمص وسط سورية ، حيث يمر النهر قبل أن يتابع سيره باتجاه حماة وسهل الغاب وصولا إلى لواء اسكندرونة المحتل والبحر المتوسط . وبحسب مصادر الموقع ، فإن العملية جرت خلال الشهرين الماضيين على مراحل ، وجرى تقديم " مكتشافتها " إلى هيئة الطاقة الذرية الدولية خلال اجتماعها المغلق في 26 و 27 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي . وزعم الموقع أن الأمر يتعلق بما أسماه " واحدا من ثلاثة معاهد أبحاث يشتبه بأن علماء وتقنيين إيرانيين وكوريين شماليين وسوريين يستخرجون فيها مادة البلوتونيوم من أجل البرنامج النووي العسكري السوري " ! واللافت أن الموقع أشار حرفيا إلى أن نهر العاصي " ينبع من تل موسى شمال دمشق وجنوب حمص " !! ولنا أن نتخيل مصداقية تقرير يعتقد أن نهر العاصي ينبع من شمال دمشق وجنوب حمص !!
التقرير مضى في مزاعمه إلى القول بأن جلسة وكالة الطاقة الذرية استمعت من العملاء ، وهم تقنيون نوويون ، إلى " معطيات عامة " حول العينات ، والكيفية التي جمعت بها " من زورق أبحر سرا إلى منبع النهر " . وأضاف التقرير القول إن هؤلاء " جمعوا عينات من مياه النهر في ثلاثة تواريخ مختلفة خلال الشهرين الماضيين من أجل إعطاء مكتشافتهم مزيدا من الدقة " ، دون أن يحدد طبيعة هذه المكتشفات ! وقال التقرير إن " المكتشفات جرى ربطها بتقرير منفصل وصل إلى مفتشي وكالة الطاقة الذرية " .
مصادر خبيرة ببرامج التسلح السورية أكدت لـ " الحقيقة " أن الحديث في هذا التقرير يدور حول مجموعة مصانع تابعة لمؤسسة معامل الدفاع في محافظة حمص ، وهي تنتج الذخيرة العادية كقذائف المدفعية والصواريخ والأسلحة الفردية ، وليس فيها أي مصنع متخصص ببرامج كيماوية أو فيزيائية ، فهذه تقع في محافظات أخرى (...) " ، مشيرا إلى أن أيا من مصانع مؤسسة معامل الدفاع في حمص "لا يقع بالقرب من نهر العاصي ، ولا تصب فضلات المواد الناتجة عن عمليات التصنيع في النهر ، وبالتالي لا يمكن الحصول على أية عينات من النهر ، سواء أكانت سلبية أم إيجابية . والمنشأة الوحيدة التي تصب بعض فضلاتها في النهر هي مصنع السماد الآزوتي قرب بحيرة قطينة التي تشكل جزءا من النهر" .
أما نحن فنقول إن التقرير ينطوي على ثلاث فضائح حقيقية تؤكد أن التقرير مفبرك ، ولا يعدو أن يكون نسخة من هذيانات معارض سوري عبقري يقيم في واشنطن أبلغ موقع " غلوبال سكيورتي " الشهر الماضي ، حرفيا ، بأن هناك " ثلاث ورش لتجميع السيارات المفخخة شمال القامشلي ، وأن هذه السيارات يجري إرسالها إلى العراق " ، دون أن ينتبه إلى أنه لا يوجد شمال القامشلي ولو متر واحد من الأراضي السورية يصلح حتى لإنشاء مرحاض ، فالمدينة تقع على الحدود مباشرة !
أما الفضائح الثلاث الخاصة بتقرير " ديبكا فايل " الذي نحن بصدده ، فهي :
أولا ـ إن نهر العاصي لا ينبع من شمال دمشق ، بل من منطقة الهرمل وبعلبك شمال شرق لبنان ، إلا إذا كان يتحدث عن نهر بردى الذي حوله البرنامج التنموي لحافظ الأسد ونظامه إلى مجرد " مجرى للخراء " ! ثم : إذا كان هناك فعلا آثار بلوتونيوم في مياه العاصي ، فلماذا لم يأخذوها من مصبه عند اسكندرونه ، بدلا من تنكبهم عناء المجازفة والمغامرة عبر مراكبهم الوهمية إلى قلب سوريا !؟
ثانيا ـ إن نهر العاصي لا يمر جنوب مدينة حمص ، بل في قلبها بعد أن يدخلها . وقبل أن يدخلها يأتي من الجنوب الغربي قرب بحيرة قطينة !
ثالثا ـ وهو الأهم مما سبق ، إن نهر العاصي لا يصلح للملاحة ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يبحر فيه زورق من مصبه في اسكندرونة إلى حمص ، أو بالعكس ( كما يفهم من التقرير ) ، ولا حتى برميل خشب صغير ! وأقصى مسافة يمكن استخدام الزوارق فيها لا تتجاوز بضعة كيلومترات ، وفي المناطق السهلية حصرا ، كمنطقة الغاب ، وقرب التجمعات السكانية . أما المناطق الأخرى فعبارة عن مساقط طبيعية ووديان وشعاب وعرة ، ناهيك عن العديد من السدود ومساقطها ! وفي مناطق عديدة أصيب النهر بالجفاف بشكل كامل ، بحيث أصبح ممكنا السير في سريره مشيا على الأقدام بسبب جفاف الروافد التي تغذيه!