Anggelo
29/08/2005, 17:35
تم نقل الموضوع
architecturer
جزاء الخائن
يروى انه في قديم الزمان ، كانت هناك مملكة عظيمة ، وكان يحكم هذه المملكة ملكا عادلا وحكيما ، حيث كان قصره مفتوحا لكل ابناء الشعب ليقدموا مشورتهم واقتراحاتهم وذلك لمصلحة المملكة وتقدمها ، وكان الملك يستمع للجيع ويأخذ بآرائهم ، فكان حقا مثلا للحاكم المنفتح والنزيه ، وكان الشعب يحبه ويجله ويحتفي به كل سنه ، ومن عادة هذه الأحتفالات كان على مواطن واحد ان يهديه هدية متواضعة في عيد ميلاده ، كل في دوره . ويقال بأنه في احدى السنوات جاء الدور على شخص ، وكان هذا الشخص فلاحا بسيطا يعيش في احدى القرى ، حيث كان يعيش على ما تنتجه ارضه ومن الصيد ، وعندما جاء عليه الدور اراد ان يهدي للملك اغلى ما عنده ، فجائته فكرى بان يهدي للملك طائر /الققوونو/ الذي كان يملكه ، وكان يستعمل هذا الطائر كطعم اثناء الصيد . فذهب هذا الفلاح الى قصر الملك ، واخذ معه طائر الققوونو ، وبعد ان حيا الملك قال ـ يا جلالة الملك المعظم انني اهدي اليك هذه الهدية المتواضعة ، وهي اثمن مااملك ،واعطى طائر الققوونو للملك . فقال الملك ـ وما هي مميزات هذا الطائر . فرد الفلاح ـ ان هذا الطائر هو عجيب ، فأنا استعمله كطعم في الصيد ، حيث انصب الفخاخ واضع هذا الطائر بالقرب منها ، فيقوم بدوره بالتغريد ويصيح وينادي ابناء فصيلته من الطيور ،وعندما يأتون اليه يقعون في الفخ . فأخذ الملك الطائر وقطع رأسه ورماه . فقال الفلاح ـ ماذا فعلت يا جلالة الملك ، لماذا قتلت الطائر ؟ فقال الملك ـ ان كل من يخون أبناء قومه يجب ان يكون هذا مصيره .
لف ودوران
كانت افعى سامة عند ضفة احد الانهار عندما لمحت ثعلب قادم ناحيتها ، فنادته وقالت ـ ايها الثعلب الصديق ، هل تساعدني وتنقلني على ظهرك الى الضفة الأخرى من النهر فأنا لا استطيع السباحة ؟ فقال الثعلب ـ متى كنا اصدقاء ، وانتي افعى سامةوانا لا اثق بك . فقالت الافعى ـ اقسم بقانون الغابة بأنني لن أؤذبك ، فكل ما سأفعلة هو انني سأركب على ظهرك وتنقلني الى الضفة الاخرى ، وسأكون لك من الشاكرين ، ولن انسى لك مساعدتك لي مدى الحياة . فأقتنع الثعلب ، وصعدت الافعى على ظهره ، ونزل الى النهر ، والتفت الافعى حول عنق الثعلب ، وقالت ـ للأسف يا صديقي فأنني سألدغك . فقال الثعلب ـ اهذا هو جزاء استحساني. فقالت الأفعى ـ انك تعلم اننا نحن الأفاعي مخادعين ، والآن ستدفع ثمن غبائك . فقال الثعلب ـ ارجوك .. لا تلدغيني حتى نصل الى اليابسة ، فأنا لا اريد الموت في الماء . وعندما وصلوا الى الضفة الأخرى ولا زالت الأفعى ملفوفة حول رقبة الثعلب ، قال الثعلب ـ لي طلب أخير منك ، اريد قبلة الوداع قبل ان تلدغيني . فقبلت الأفعى الطلب ، وعندما همت الأفعى بتقبيل الثعلب انقض عليها باسنانه وهشم رأسها . وانزل الافعى الملفوفة من حول رقبته ، ووضعها على الأرض بشكل مستقيم ، مثل المسطرة ، وقال مستطردا ـ هكذا تكون الصداقة ، ساوية ومستقيمة ، ليس فيها لا لف ولا دوران .
العالمان
كان في مدينة افكار القديمة عالمان ، وكان كل منهم يمقت معرفةالآخر ويحتقرها ، وكان الأول كافرا ، والثاني مؤمنا ، وحدث انهما اجتمعا مرة في ساحة المدينة وطفقا يتجادلان امام انصارهما في وجود الآلهة او عدم وجودها . وبعد حمي وطيس الجدل بينهما بضع ساعات مضى كل منهم الى سبيله . وفي ذلك المساء بعينه ذهب الكافر الى الهيكل وجثى على ركبته امام المذبح مستغفرا الآلهة عن جموح ماضيه وصار مؤمنا. وفي تلك الساعة نفسها اخذ المؤمن كتبه المقدسة فحرقها في ساحة المدينة وصار زنديقا كافرا.
الحمار الوفي
انا حمار وفي ، اطيع سبدي واصغي اليه ، انحني له اجلال وابجله ، اسمع الكلام ولا اعترض ، يركب على ظهري ، يذلني ويضرب على قفاي وانا ابتسم ، اذهب الى زريبتي في الليل وانام بين الاقذار ، واستيقظ في الصباح مستعدا للضرب دون اعتراض ، فأنا حمار ، استحمل الاهانة والويل لي لو ابيت ان اطيع ، فعلي ان لا ابالي لو صرخ سيدي وقال ـ هش هش يا جحش يا حمار ، فأنا تعودت على الاهانة ، كما تعود سيدي على شتمي ليل نهار ، احمل الاثقال على ظهري في ايام البرد والحر ، في الجو الممطر والمثلج ، واذا ابيت مصيري وقلت لا ، وضعني سيدي في الزريبة واقفل علي دون اكل ولا ماء ، آكل بقايا من الشعير المعفن ، واغلق فمي وارضى بمصيري ، وما هو مدون ، علي السكوت والطاعة ، رغم ان سيدي ليس افضل مني ، فهو الآخر له اربعة ارجل وذيل ، فهو ايضا حمار .
architecturer
جزاء الخائن
يروى انه في قديم الزمان ، كانت هناك مملكة عظيمة ، وكان يحكم هذه المملكة ملكا عادلا وحكيما ، حيث كان قصره مفتوحا لكل ابناء الشعب ليقدموا مشورتهم واقتراحاتهم وذلك لمصلحة المملكة وتقدمها ، وكان الملك يستمع للجيع ويأخذ بآرائهم ، فكان حقا مثلا للحاكم المنفتح والنزيه ، وكان الشعب يحبه ويجله ويحتفي به كل سنه ، ومن عادة هذه الأحتفالات كان على مواطن واحد ان يهديه هدية متواضعة في عيد ميلاده ، كل في دوره . ويقال بأنه في احدى السنوات جاء الدور على شخص ، وكان هذا الشخص فلاحا بسيطا يعيش في احدى القرى ، حيث كان يعيش على ما تنتجه ارضه ومن الصيد ، وعندما جاء عليه الدور اراد ان يهدي للملك اغلى ما عنده ، فجائته فكرى بان يهدي للملك طائر /الققوونو/ الذي كان يملكه ، وكان يستعمل هذا الطائر كطعم اثناء الصيد . فذهب هذا الفلاح الى قصر الملك ، واخذ معه طائر الققوونو ، وبعد ان حيا الملك قال ـ يا جلالة الملك المعظم انني اهدي اليك هذه الهدية المتواضعة ، وهي اثمن مااملك ،واعطى طائر الققوونو للملك . فقال الملك ـ وما هي مميزات هذا الطائر . فرد الفلاح ـ ان هذا الطائر هو عجيب ، فأنا استعمله كطعم في الصيد ، حيث انصب الفخاخ واضع هذا الطائر بالقرب منها ، فيقوم بدوره بالتغريد ويصيح وينادي ابناء فصيلته من الطيور ،وعندما يأتون اليه يقعون في الفخ . فأخذ الملك الطائر وقطع رأسه ورماه . فقال الفلاح ـ ماذا فعلت يا جلالة الملك ، لماذا قتلت الطائر ؟ فقال الملك ـ ان كل من يخون أبناء قومه يجب ان يكون هذا مصيره .
لف ودوران
كانت افعى سامة عند ضفة احد الانهار عندما لمحت ثعلب قادم ناحيتها ، فنادته وقالت ـ ايها الثعلب الصديق ، هل تساعدني وتنقلني على ظهرك الى الضفة الأخرى من النهر فأنا لا استطيع السباحة ؟ فقال الثعلب ـ متى كنا اصدقاء ، وانتي افعى سامةوانا لا اثق بك . فقالت الافعى ـ اقسم بقانون الغابة بأنني لن أؤذبك ، فكل ما سأفعلة هو انني سأركب على ظهرك وتنقلني الى الضفة الاخرى ، وسأكون لك من الشاكرين ، ولن انسى لك مساعدتك لي مدى الحياة . فأقتنع الثعلب ، وصعدت الافعى على ظهره ، ونزل الى النهر ، والتفت الافعى حول عنق الثعلب ، وقالت ـ للأسف يا صديقي فأنني سألدغك . فقال الثعلب ـ اهذا هو جزاء استحساني. فقالت الأفعى ـ انك تعلم اننا نحن الأفاعي مخادعين ، والآن ستدفع ثمن غبائك . فقال الثعلب ـ ارجوك .. لا تلدغيني حتى نصل الى اليابسة ، فأنا لا اريد الموت في الماء . وعندما وصلوا الى الضفة الأخرى ولا زالت الأفعى ملفوفة حول رقبة الثعلب ، قال الثعلب ـ لي طلب أخير منك ، اريد قبلة الوداع قبل ان تلدغيني . فقبلت الأفعى الطلب ، وعندما همت الأفعى بتقبيل الثعلب انقض عليها باسنانه وهشم رأسها . وانزل الافعى الملفوفة من حول رقبته ، ووضعها على الأرض بشكل مستقيم ، مثل المسطرة ، وقال مستطردا ـ هكذا تكون الصداقة ، ساوية ومستقيمة ، ليس فيها لا لف ولا دوران .
العالمان
كان في مدينة افكار القديمة عالمان ، وكان كل منهم يمقت معرفةالآخر ويحتقرها ، وكان الأول كافرا ، والثاني مؤمنا ، وحدث انهما اجتمعا مرة في ساحة المدينة وطفقا يتجادلان امام انصارهما في وجود الآلهة او عدم وجودها . وبعد حمي وطيس الجدل بينهما بضع ساعات مضى كل منهم الى سبيله . وفي ذلك المساء بعينه ذهب الكافر الى الهيكل وجثى على ركبته امام المذبح مستغفرا الآلهة عن جموح ماضيه وصار مؤمنا. وفي تلك الساعة نفسها اخذ المؤمن كتبه المقدسة فحرقها في ساحة المدينة وصار زنديقا كافرا.
الحمار الوفي
انا حمار وفي ، اطيع سبدي واصغي اليه ، انحني له اجلال وابجله ، اسمع الكلام ولا اعترض ، يركب على ظهري ، يذلني ويضرب على قفاي وانا ابتسم ، اذهب الى زريبتي في الليل وانام بين الاقذار ، واستيقظ في الصباح مستعدا للضرب دون اعتراض ، فأنا حمار ، استحمل الاهانة والويل لي لو ابيت ان اطيع ، فعلي ان لا ابالي لو صرخ سيدي وقال ـ هش هش يا جحش يا حمار ، فأنا تعودت على الاهانة ، كما تعود سيدي على شتمي ليل نهار ، احمل الاثقال على ظهري في ايام البرد والحر ، في الجو الممطر والمثلج ، واذا ابيت مصيري وقلت لا ، وضعني سيدي في الزريبة واقفل علي دون اكل ولا ماء ، آكل بقايا من الشعير المعفن ، واغلق فمي وارضى بمصيري ، وما هو مدون ، علي السكوت والطاعة ، رغم ان سيدي ليس افضل مني ، فهو الآخر له اربعة ارجل وذيل ، فهو ايضا حمار .