amey
02/12/2008, 18:38
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
كانا يجلسان على الطاولة اليسرى من المطعم صامتين ...تعتلي وجه كل واحد منها ملامح مختلفة
فهو مبتسم بطريقة مربكه ....و هي فــوضوية الفكر .. و الخطاب لا أشياء تحدهما .
لملمت ما تبقى من حوار عن الطاولة و ما لاحظته من أغراضها المعروضة للعيان كما كانت أفكارها ...
غادرت...
بقي هو بذات الابتسامة المربكة ،يرقبها و هي ترحل
و يغلق الباب الزجاجي خلفها ،أصوات الناس من حوله كانت غائبة
برغم الضجة المحدثة منهم ، وضع قطعة نقدية على الطاولة ، و خرج
و كان متعمداً أن يسلك الطريق المغاير لطريقها
حتى لا يلتقيان ثانية ً
وكأنه متأكد بأن الأحداث الكثيرة التي كانت تحدث هي ضده بكل تأكيد مآمره شريرة ... من هذه الفتاة
أما هي بملامحها المشوشة كأفكارها ،
كانت تمسك بحقيبتها و تحتضنها و كأن بها كنز ثمين ،و تسير على الرصيف
و تعتلي رأسها مئات الأفكار ، و كلها لا سبيل لها
ذات طرقات متقاطعة و خطوط متشابكة و حدود محفوفة بالألم
تود البكاء
ولكنها تحاول الحفاظ على ما تبقى مما يسمى / كرامتها /
أخيراً ... باب البيت
فتحته مسرعة ، ألقت أغراضها كيفما اتفق
حقيبتها ... حذائها شالها الطويل سترتها المطرزة و فردات من جوربيها
كانت تسير و تلقي بها على الأرض ، وصلت المطبخ
عبئت الغلاية بالماء و شبكتها بالمقبض الكهربائي
جلست للطاولة الخشبية
و بدئت تداعب الزهور التي وضعتها أمها بالمزهرية قبل ذهابها
كانت تدمدم أغنية لا تتفق مع أفكارها الآن و لكنها كانت تدندن شيء ً على أية حال
" بديت ما بين الولدنه و الجد من قبل ما نار القلب تشتد و لئيت حالي بين يوم و يوم عنجد عم حبك أنا عنجد "
" بحس لما طل شي ليل عم ينزاح شي بدر عم بهل شي جرح عم يرتاح ..شي متل جزر و مد منين بجيبو حلا هالقد ؟؟هالقد ؟ "
أيقظها صوت الغلاية و هي تصفر من غفوتها الغنائية
أحضرها كأسها الأبيض و علبة النسكافية و المبيض و السكر
و حضرت كأس خاصة بها سريعة
واتجهت صوب غرفتها
أغلقت النوافذ و الستائر
و رغم أنهم مازالوا في وضح النهار
أشعلت شمعداناتها ، جلست و ظهرها مواجه للحائط
اتكأت إليه و أسندت رأسها و نظرها يتجه للبعيد
من ينظر لها يظن بأنها تنظر لبعد كوني آخر
وكأنها تخترقه ، لتصل السماء ، و ترى الملائكة
و بين لحظة و أخرى تحس بأن يداً تسحبها للأرض ثانية
فترتشف القليل من كأسها
و تكمل في أفكارها
و هو ما زال يسير في الشوارع ، بذات الابتسامة المربكة
مباغت ٌ هذا الرجل ، يربكك و يضعك في أبعد زاوية لغرفة الاعتراف خاصته
و يجبرك على البوح ، و كأنك مع رجل من مخابرات
بنظرته الثابتة ، و ابتسامته المربكة ...
قرر فجأة ً أن يتجه هو الآخر لبيتها
أشار لأحد السيارات الأجرة ، معطياً له العنوان
طلب منه إغلاق المذياع
بدأ المطر بالهطول ، و هو يراقب المارة
و الكل يسير في كل الاتجاهات بسرعة أكبر ، هرباً من المطر
و يقول بعقله " مجانين ... ألا يعرفون بأن المطر ينقينا من خطايانا " و يبتسم ذات الابتسامة المربكة
تمنى لو يوقف السائق و يكمل لبيتها سيراً على الأقدام و لكنه كان يريد الوصول بشكل لائق
ليعترف لها بالحقيقة ...
هي ... ما زالت تعيد تسجيل كلامه المحفور في عقلها و تريد البكاء
و تردد " إنــه مجنون .. بحق الرب مجنون "
و يتبادر لذهنها مقاطع من كلامه " سأذهب لها غداً لأقدم طلب الزواج منها ..إنها أول من أحببت ...أرجوكِ .. رنا .. ساعديني على الاقتراب منها "
و هي بذات الذهول
يا له من مجنون
كيف يطلب مني طلب كهذا
حاولت الهروب من أفكارها
و أخرجت مجموعة كبيرة من ألألوانِ المائية
و نزعت عن الجدران الصور الموجودة عليها ... و بدأت بالرسم
رسمت زنبقة .... و حددت حدودها باللون الأزرق
و تركتها لبياض الحائط
رسمت الكثير من الوجوه
و عند انتهائها ، جلست على الأرض
و بدأت تحدق بهم ، أصابتها نوبة هستيريه من لألم ،
انفجرت حواسها باكية
إنه مجنون
وأنا تلك البلهاء التي تعتمر الحزن سبيلاً إليه
يردني أن أخطب له
يا له من مجنون
هو ...وصلت به السيارة لباب بيتها و هو ما يزال متجمداً لمكانه ينظر للباب ... و يريد النزول و إخبارها الحقيقة
و لكنه توجه بالسائق بالكلام .. و قال له: أكمل لا أريد النزول هنا
اتجه لبيته دون النزول عند بابها
" غريبو الأطوار هؤلاء الرجال "
هي ..ما زالت في ذات الغرفة تغرق نفسها بدموع
و من كثرة ما بكت ، نامت في مكانها
هو ...وصل لبيته
أنقد السائق المال أعطاه أكثر مما يستحق
أغلق باب السيارة
و جلس على درجات بيته
بدء يحدق في السماء و هي تمطر
كان المطر يبلله ..
يبلله حد التعب ، و هو بذاته يقول هل من مزيد
كان يجلس على تلك الدرجات خالعاً ابتسامته يرتدي ملامحه بلا ملامح
مغمض العينين ، يفكر بماذا تفعل هي الآن ، أما زالت تبكي ؟؟
كل ما فعلته بأني أخبرتها باني أود الزواج ....و أني سأتقدم لخطبتها غداً
فأنا أحبها منذ زمن طويل .. أردت أن تساعدني لأتقرب منها ... كنت أود بصدق لو تساعدني
فهي أفضل من يمكنه ذلك
أخرج مفتاحه و دخل لبيته ، و تصرف بذات طريقتها الغريبة في التعبير عن الاعتراض ، و بدء بخلع حذائه كل فردة في مكان و معطفه المبلل ، و قبعته الأسكوتلندية ، و قبل دخوله ... خلع صوته أيضاً ، و ملامحه ، و ما تبقى من ذاكرته ، و ضعهم قرب الباب ، حتى لا يبتعدوا كثيراً ... خلع ملابسه المبللة و حضرَ كأس من النسكافيه الخالية من السكر و قرر أن ينام و هو يفكر لو أنها تركتني أكمل فقط .... و لم تحدجني بتلك النظرة التي تحمل من الكره الكثير
شرب ما تبقى من الكأس سريعاً ، و ضع الكأس جانباً، و غط في نوم عميق
.
.
.
في الصباح ، ارتدى أجمل ابتساماته ، وبدلته الطويلة الرسمية ، و سرح شعره بطريقة مغاير للعادة حتى بدا كتلميذ في يومه المدرسي الأول ، رتب ملامحه جيداً ، و خرج
أحس بأن الدنيا ترقص معه ، فقد قرر أن ينفذ مخططة و يطلب فتاته للخطبة... ً اشترى باقة زهور كبيرة بجميع الزهور التي كانت لدى بائعة الزهور.. تعبق بها رائحة الصباح و صوت المرأة الدافئ التي قامت بتغليفها له و هي تقول " يبدو بأنها لحبيبتك "
وكانت حدقتاه تتسع و هو يخبرها بالإيجاب .
حمل الباقة .. وقف بالباب .. و بدء بالطرق
بدء الباب بالانشقاق .. لتـخرج هي بملامحها الباكية و شعرها المتزاحم على وجهها و عيونها التي تكاد لا تظهر من كثرة البكاء
عند رؤيته اتسعت عيناها ... خرجت كلماتها متعثرة ... " أنـــت !!!! ؟ "
وهو يقدم لها الباقة .. و جدت نفسها تحضنها
و قال لها : " لقد أتيت كما أخبرتك البارحة للفتاة التي أحب لأطلب منها الزواج مني "
تراكمت كل علامات الاستفهام في عينيها ... قائلة : " أنـــــــــــــا ؟؟!!!"
أجابها : أجل .. أجل أنتِ
و هل تظنين بأني أحبُ سواك ِ
أغرقت وجهها بين يديه .. باكية
لتنتهي المفاجأة
amey
30/11/2008
كانا يجلسان على الطاولة اليسرى من المطعم صامتين ...تعتلي وجه كل واحد منها ملامح مختلفة
فهو مبتسم بطريقة مربكه ....و هي فــوضوية الفكر .. و الخطاب لا أشياء تحدهما .
لملمت ما تبقى من حوار عن الطاولة و ما لاحظته من أغراضها المعروضة للعيان كما كانت أفكارها ...
غادرت...
بقي هو بذات الابتسامة المربكة ،يرقبها و هي ترحل
و يغلق الباب الزجاجي خلفها ،أصوات الناس من حوله كانت غائبة
برغم الضجة المحدثة منهم ، وضع قطعة نقدية على الطاولة ، و خرج
و كان متعمداً أن يسلك الطريق المغاير لطريقها
حتى لا يلتقيان ثانية ً
وكأنه متأكد بأن الأحداث الكثيرة التي كانت تحدث هي ضده بكل تأكيد مآمره شريرة ... من هذه الفتاة
أما هي بملامحها المشوشة كأفكارها ،
كانت تمسك بحقيبتها و تحتضنها و كأن بها كنز ثمين ،و تسير على الرصيف
و تعتلي رأسها مئات الأفكار ، و كلها لا سبيل لها
ذات طرقات متقاطعة و خطوط متشابكة و حدود محفوفة بالألم
تود البكاء
ولكنها تحاول الحفاظ على ما تبقى مما يسمى / كرامتها /
أخيراً ... باب البيت
فتحته مسرعة ، ألقت أغراضها كيفما اتفق
حقيبتها ... حذائها شالها الطويل سترتها المطرزة و فردات من جوربيها
كانت تسير و تلقي بها على الأرض ، وصلت المطبخ
عبئت الغلاية بالماء و شبكتها بالمقبض الكهربائي
جلست للطاولة الخشبية
و بدئت تداعب الزهور التي وضعتها أمها بالمزهرية قبل ذهابها
كانت تدمدم أغنية لا تتفق مع أفكارها الآن و لكنها كانت تدندن شيء ً على أية حال
" بديت ما بين الولدنه و الجد من قبل ما نار القلب تشتد و لئيت حالي بين يوم و يوم عنجد عم حبك أنا عنجد "
" بحس لما طل شي ليل عم ينزاح شي بدر عم بهل شي جرح عم يرتاح ..شي متل جزر و مد منين بجيبو حلا هالقد ؟؟هالقد ؟ "
أيقظها صوت الغلاية و هي تصفر من غفوتها الغنائية
أحضرها كأسها الأبيض و علبة النسكافية و المبيض و السكر
و حضرت كأس خاصة بها سريعة
واتجهت صوب غرفتها
أغلقت النوافذ و الستائر
و رغم أنهم مازالوا في وضح النهار
أشعلت شمعداناتها ، جلست و ظهرها مواجه للحائط
اتكأت إليه و أسندت رأسها و نظرها يتجه للبعيد
من ينظر لها يظن بأنها تنظر لبعد كوني آخر
وكأنها تخترقه ، لتصل السماء ، و ترى الملائكة
و بين لحظة و أخرى تحس بأن يداً تسحبها للأرض ثانية
فترتشف القليل من كأسها
و تكمل في أفكارها
و هو ما زال يسير في الشوارع ، بذات الابتسامة المربكة
مباغت ٌ هذا الرجل ، يربكك و يضعك في أبعد زاوية لغرفة الاعتراف خاصته
و يجبرك على البوح ، و كأنك مع رجل من مخابرات
بنظرته الثابتة ، و ابتسامته المربكة ...
قرر فجأة ً أن يتجه هو الآخر لبيتها
أشار لأحد السيارات الأجرة ، معطياً له العنوان
طلب منه إغلاق المذياع
بدأ المطر بالهطول ، و هو يراقب المارة
و الكل يسير في كل الاتجاهات بسرعة أكبر ، هرباً من المطر
و يقول بعقله " مجانين ... ألا يعرفون بأن المطر ينقينا من خطايانا " و يبتسم ذات الابتسامة المربكة
تمنى لو يوقف السائق و يكمل لبيتها سيراً على الأقدام و لكنه كان يريد الوصول بشكل لائق
ليعترف لها بالحقيقة ...
هي ... ما زالت تعيد تسجيل كلامه المحفور في عقلها و تريد البكاء
و تردد " إنــه مجنون .. بحق الرب مجنون "
و يتبادر لذهنها مقاطع من كلامه " سأذهب لها غداً لأقدم طلب الزواج منها ..إنها أول من أحببت ...أرجوكِ .. رنا .. ساعديني على الاقتراب منها "
و هي بذات الذهول
يا له من مجنون
كيف يطلب مني طلب كهذا
حاولت الهروب من أفكارها
و أخرجت مجموعة كبيرة من ألألوانِ المائية
و نزعت عن الجدران الصور الموجودة عليها ... و بدأت بالرسم
رسمت زنبقة .... و حددت حدودها باللون الأزرق
و تركتها لبياض الحائط
رسمت الكثير من الوجوه
و عند انتهائها ، جلست على الأرض
و بدأت تحدق بهم ، أصابتها نوبة هستيريه من لألم ،
انفجرت حواسها باكية
إنه مجنون
وأنا تلك البلهاء التي تعتمر الحزن سبيلاً إليه
يردني أن أخطب له
يا له من مجنون
هو ...وصلت به السيارة لباب بيتها و هو ما يزال متجمداً لمكانه ينظر للباب ... و يريد النزول و إخبارها الحقيقة
و لكنه توجه بالسائق بالكلام .. و قال له: أكمل لا أريد النزول هنا
اتجه لبيته دون النزول عند بابها
" غريبو الأطوار هؤلاء الرجال "
هي ..ما زالت في ذات الغرفة تغرق نفسها بدموع
و من كثرة ما بكت ، نامت في مكانها
هو ...وصل لبيته
أنقد السائق المال أعطاه أكثر مما يستحق
أغلق باب السيارة
و جلس على درجات بيته
بدء يحدق في السماء و هي تمطر
كان المطر يبلله ..
يبلله حد التعب ، و هو بذاته يقول هل من مزيد
كان يجلس على تلك الدرجات خالعاً ابتسامته يرتدي ملامحه بلا ملامح
مغمض العينين ، يفكر بماذا تفعل هي الآن ، أما زالت تبكي ؟؟
كل ما فعلته بأني أخبرتها باني أود الزواج ....و أني سأتقدم لخطبتها غداً
فأنا أحبها منذ زمن طويل .. أردت أن تساعدني لأتقرب منها ... كنت أود بصدق لو تساعدني
فهي أفضل من يمكنه ذلك
أخرج مفتاحه و دخل لبيته ، و تصرف بذات طريقتها الغريبة في التعبير عن الاعتراض ، و بدء بخلع حذائه كل فردة في مكان و معطفه المبلل ، و قبعته الأسكوتلندية ، و قبل دخوله ... خلع صوته أيضاً ، و ملامحه ، و ما تبقى من ذاكرته ، و ضعهم قرب الباب ، حتى لا يبتعدوا كثيراً ... خلع ملابسه المبللة و حضرَ كأس من النسكافيه الخالية من السكر و قرر أن ينام و هو يفكر لو أنها تركتني أكمل فقط .... و لم تحدجني بتلك النظرة التي تحمل من الكره الكثير
شرب ما تبقى من الكأس سريعاً ، و ضع الكأس جانباً، و غط في نوم عميق
.
.
.
في الصباح ، ارتدى أجمل ابتساماته ، وبدلته الطويلة الرسمية ، و سرح شعره بطريقة مغاير للعادة حتى بدا كتلميذ في يومه المدرسي الأول ، رتب ملامحه جيداً ، و خرج
أحس بأن الدنيا ترقص معه ، فقد قرر أن ينفذ مخططة و يطلب فتاته للخطبة... ً اشترى باقة زهور كبيرة بجميع الزهور التي كانت لدى بائعة الزهور.. تعبق بها رائحة الصباح و صوت المرأة الدافئ التي قامت بتغليفها له و هي تقول " يبدو بأنها لحبيبتك "
وكانت حدقتاه تتسع و هو يخبرها بالإيجاب .
حمل الباقة .. وقف بالباب .. و بدء بالطرق
بدء الباب بالانشقاق .. لتـخرج هي بملامحها الباكية و شعرها المتزاحم على وجهها و عيونها التي تكاد لا تظهر من كثرة البكاء
عند رؤيته اتسعت عيناها ... خرجت كلماتها متعثرة ... " أنـــت !!!! ؟ "
وهو يقدم لها الباقة .. و جدت نفسها تحضنها
و قال لها : " لقد أتيت كما أخبرتك البارحة للفتاة التي أحب لأطلب منها الزواج مني "
تراكمت كل علامات الاستفهام في عينيها ... قائلة : " أنـــــــــــــا ؟؟!!!"
أجابها : أجل .. أجل أنتِ
و هل تظنين بأني أحبُ سواك ِ
أغرقت وجهها بين يديه .. باكية
لتنتهي المفاجأة
amey
30/11/2008