-
دخول

عرض كامل الموضوع : مصدر فرنسي السفارات قريبا بين دمشق وبيروت دون ترسيم حدود قريب


sona78
01/12/2008, 12:32
إلين ( سوزان) بورجوا ، باريس ـ الحقيقة ( خاص ) :
أكد مصدر فرنسي أن التبادل الديبلوماسي بين سوريا ولبنان يسير حسب ما هو متفق عليه بين البلدين ، ووفق " خارطة الطريق " التي وضعها الرئيسان السوري واللبناني خلال زيارة الأخير لدمشق الصيف الماضي . ونفى صحة ما تتداوله صحافة تحالف " 14 آذار " لجهة أن السوريين يماطلون في الأمر بانتظار انتقال إدارة البيت الأبيض إلى الرئيس المنتخب وفريقه . وقال المصدر " إن باريس تتابع الأمر عن كثب ، وليس لديها ما يقلقها في هذا المجال ، إذ إن جميع ما اتفق عليه بشأن التبادل الديبلوماسي ( بين دمشق وبيروت) يجري اتخاذ الإجراءات الناظمة له على قدم وساق في العاصمتين " .
على صعيد متصل ، قال المصدر في حديث مع " الحقيقة " إن ترسيم الحدود بين البلدين لن يبدأ لا من الشمال ولا من الجنوب ، لا في هذا العام ولا في العام القادم على الأرجح . وكشف المصدر عن معلومات أمنية تلقتها باريس تفيد بأن سبب التلكؤ في ذلك يعود إلى ما أسماه بـ " أنفاق حزب الله " ، وليس إلى قضية " مزارع شبعا " كما يوحي الموقف السوري المعلن . وقال المصدر إن من شأن أي بدء في عملية الترسيم أن يكشف للمساحين والفنيين السوريين واللبنانيين " السر " الذي جعل جميع الأقمار الصناعية الإسرائيلية والغربية تفشل في الحصول على دليل واحد يؤكد تهريب السلاح من سوريا إلى لبنان لصالح حزب الله . وبحسب المصدر ، فإن هذا " السر " ليس في واقع الحال سوى عشرات الأنفاق متفاوتة الطول والعرض والعمق التي حفرها حزب الله بعد حرب تموز / يوليو 2006 من الجهة اللبنانية من الحدود ، بينما أكمل السوريون حفرها من الجانب الآخر لتأمين نقل السلاح بأحجامه المختلفة إلى لبنان بعيدا عن أعين الرقابة الفضائية والأرضية ، بدءا من ذخيرة الأسلحة الفردية وانتهاء بالعتاد الثقيل . وقال المصدر إن باريس تلقت معلومات وخرائط مفصلة بهذه الأنفاق من مصادر مختلفة أحدها النائب وليد جنبلاط ، فضلا عن " عميل " للمخابرات الفرنسية داخل مخابرات الجيش اللبناني وثيق الاصلة بجهاز أمن حزب الله ، وآخر يعمل في وزارة الداخلية اللبنانية . وأكد المصدر أن العديد من الحوادث الأمنية التي شهدتها الحدود اللبنانية ـ السورية خلال العامين الماضيين ، والتي وصفت في حينه بأنها اشتباكات مع " مهربين " ، لم تكن في واقع الحال سوى " حرب استخبارية بين عناصر أمنية حاولت معرفة ما يجري حفره ، وعناصر أخرى مكلفة حماية هذه الحفريات " !؟ وأشار المصدر إلى أن المخابرات العسكرية الفرنسية العاملة ضمن الوحدة الفرنسية في قوات الأمم المتحدة بجنوب لبنان سجلت بدورها أعمالا مشابهة في جنوب لبنان ، حيث " أكدت قيام حزب الله بحفر أنفاق على غرار نفق بحر المانش ( بين فرنسا وبريطانيا) ، وإن بصورة مصغرة ، تحت مجرى نهر الليطاني لتأمين نقل السلاح إلى الجنوب ، و ضمان استمرار الإمدادات إلى المقاتلين ، إذا ما حصلت مواجهة جديدة مع إسرائيل وقامت الطائرات الإسرائيلية بتدمير الطرق والجسور فوق نهر الليطاني كما حصل خلال حرب لبنان الثانية صيف العام 2006 " .