سيجارة
27/11/2008, 19:42
ابو جهل يشتري (فليت ستريت)
هل اختفت من لندن؟
باصاتها الجميلة الحمراء
وصارت النوق التي جئنا بها من يثرب
واسطة الركوب,
في عاصمة الضباب؟
تسرب البدو الى
قصر بكنغهام
وناموا في سرير الملكة
والانجليز, لملموا تاريخهم...
وانصرفوا..
واحترفوا الوقوف -مثلما كنا-
على الاطلال...
ها هم بنو تغلب..
في (سوهو)
وفي (فيكتوريا)...
يشمرون ذيل دشداشاتهم
ويرقصون الجاز...
هل اصبحت انجلترا؟
تصحو على ثرثرة البدو..
وسمفونية النعال؟
هل اصبحت انجلترا؟
تمشي على الرصيف, بالخف... وبالعقال؟
وتكتب الخط من اليمين للشمال..
سبحانه مغير الاحوال!!
عنترة ... يبحث طول الليل, عن رومية
بيضاء كالزبدة..
او مليسة الفخذين .. كالهلال
يأكلها كبيضة مسلوقة
من غير ملح - في مدى دقيقة-
ويرفع السروال!!
لم يبق في الباركات..
لا بط, ولا زهر, ولا اعشاب
قد سرح الماعز في ارجائها
وفرت الطيور سمائها
وانتصر الذباب ..
ها هم بنو عبس.. على مداخل المترو
يعبون كؤوس البيرة المبردة..
وينهشون قطعة..
من نهد كل سيدة..
هل سقط الكبار من كتابنا
في بورصة الريال؟
هل اصبحت انجلترا عاصمة الخلافة؟
واصبح البترول يمشي ملكا..
في شارع الصحافة؟
جرائد..
جرائد..
جرائد..
تنتظر الزبون في ناصية الشارع,
كالبغايا..
جرائد, جاءت الى لندن,
كي تمارس الحرية..
تحولت -على يد النفط-
الى سبايا..
جئنا لاوروبا..
لكي نشرب من منابع الحضارة
جئنا.. لكي نبحث عن نافذة بحرية
من بعدما سدوا علينا عنق المحارة
جئنا.. لكي نكتب حرياتنا
من بعد ان ضاقت على اجسادنا العبارة
لكننا.. حين امتلكنا صحفا,
تحولت نصوصنا
الى بيان صادر عن غرفة التجارة..
جئنا لاوروبا
لكي نستنشق الهواء
جئنا..
لكي نعرف ما الوانها السماء؟
جئنا..
هروبا من سياط القهر, والقمع,
ومن اذى داحس والغبراء..
لكننا.. لم نتأمل زهرة جميلة
ولم نشاهد مرة, حمامة بيضاء
وظلت الصحراء في داخلنا..
وظلت الصحراء..
من كل صوب.. يهجم الجراد
ويأكل الشعر الذي نكتبه..
ويشرب المداد
من كل صوب.. يهجم (الايدز) على تاريخنا
ويحصد الارواح, والاجساد
من كل صوب.. يطلقون نفطهم علينا
ويقتلون اجمل الجياد..
فكاتب مدجن..
وكاتب مسأجر..
وكاتب يباع في المزاد
هل صار زيت الكاز في بلادنا مقدسا؟
وصار للبترول في تاريخنا, نقاد؟
للواحد الاوحد.. في عليائه
تزدان كل الاغلفة
وتكتب المدائح المزيفة..
ويزحف الفكر الوصولي على جبينه
ليلثم العباءة المشرفة..
هل هذه صحافة..
ام مكتب للصيرفة؟
كل كلام عندهم , محرم
كل كتاب عندهم, مصلوب
فكيف يستوعب ما نكتبه؟
من يقرأ الحروف بالمقلوب!!
على الذي يريد ان يفوز
في رئاسة التحرير..
عليه .. ان يبوس
ركبة الامير ..
عليه.. ان يمشي على اربعة
كي يركب الامير!!
لا يبحث الحاكم في بلادنا
عن مبدع..
وانما يبحث عن اجير..
يعطي طويل العمر.. للصحافة المرتزقة
مجموعة من الظروف المغلقة..
وبعدها..
ينفجر النباح.. والشتائم المنسقة..
ما لليساريين من كتابنا؟
قد تركوا (لينين) خلف ظهرهم
وقرروا..
ان يركبوا الجمال!!
جئنا لاوروبا..
لكي ننعم في حرية التعبير
ونغسل الغبار عن اجسادنا
ونزرع الاشجار في حدائق الضمير
فكيف اصبحنا, مع الايام,
طباخين..
في مضافة الاسكندر الكبير؟؟
كل العصافير التي
كانت تشق زرقة السماء,
في بيروت..
وتملأ الشجار والبيادر..
قد احرق البترول كبرياءها
وريشها الجميل..
والحناجر..
فهي على سقوف لندن..
تموت..
هل اختفت من لندن؟
باصاتها الجميلة الحمراء
وصارت النوق التي جئنا بها من يثرب
واسطة الركوب,
في عاصمة الضباب؟
تسرب البدو الى
قصر بكنغهام
وناموا في سرير الملكة
والانجليز, لملموا تاريخهم...
وانصرفوا..
واحترفوا الوقوف -مثلما كنا-
على الاطلال...
ها هم بنو تغلب..
في (سوهو)
وفي (فيكتوريا)...
يشمرون ذيل دشداشاتهم
ويرقصون الجاز...
هل اصبحت انجلترا؟
تصحو على ثرثرة البدو..
وسمفونية النعال؟
هل اصبحت انجلترا؟
تمشي على الرصيف, بالخف... وبالعقال؟
وتكتب الخط من اليمين للشمال..
سبحانه مغير الاحوال!!
عنترة ... يبحث طول الليل, عن رومية
بيضاء كالزبدة..
او مليسة الفخذين .. كالهلال
يأكلها كبيضة مسلوقة
من غير ملح - في مدى دقيقة-
ويرفع السروال!!
لم يبق في الباركات..
لا بط, ولا زهر, ولا اعشاب
قد سرح الماعز في ارجائها
وفرت الطيور سمائها
وانتصر الذباب ..
ها هم بنو عبس.. على مداخل المترو
يعبون كؤوس البيرة المبردة..
وينهشون قطعة..
من نهد كل سيدة..
هل سقط الكبار من كتابنا
في بورصة الريال؟
هل اصبحت انجلترا عاصمة الخلافة؟
واصبح البترول يمشي ملكا..
في شارع الصحافة؟
جرائد..
جرائد..
جرائد..
تنتظر الزبون في ناصية الشارع,
كالبغايا..
جرائد, جاءت الى لندن,
كي تمارس الحرية..
تحولت -على يد النفط-
الى سبايا..
جئنا لاوروبا..
لكي نشرب من منابع الحضارة
جئنا.. لكي نبحث عن نافذة بحرية
من بعدما سدوا علينا عنق المحارة
جئنا.. لكي نكتب حرياتنا
من بعد ان ضاقت على اجسادنا العبارة
لكننا.. حين امتلكنا صحفا,
تحولت نصوصنا
الى بيان صادر عن غرفة التجارة..
جئنا لاوروبا
لكي نستنشق الهواء
جئنا..
لكي نعرف ما الوانها السماء؟
جئنا..
هروبا من سياط القهر, والقمع,
ومن اذى داحس والغبراء..
لكننا.. لم نتأمل زهرة جميلة
ولم نشاهد مرة, حمامة بيضاء
وظلت الصحراء في داخلنا..
وظلت الصحراء..
من كل صوب.. يهجم الجراد
ويأكل الشعر الذي نكتبه..
ويشرب المداد
من كل صوب.. يهجم (الايدز) على تاريخنا
ويحصد الارواح, والاجساد
من كل صوب.. يطلقون نفطهم علينا
ويقتلون اجمل الجياد..
فكاتب مدجن..
وكاتب مسأجر..
وكاتب يباع في المزاد
هل صار زيت الكاز في بلادنا مقدسا؟
وصار للبترول في تاريخنا, نقاد؟
للواحد الاوحد.. في عليائه
تزدان كل الاغلفة
وتكتب المدائح المزيفة..
ويزحف الفكر الوصولي على جبينه
ليلثم العباءة المشرفة..
هل هذه صحافة..
ام مكتب للصيرفة؟
كل كلام عندهم , محرم
كل كتاب عندهم, مصلوب
فكيف يستوعب ما نكتبه؟
من يقرأ الحروف بالمقلوب!!
على الذي يريد ان يفوز
في رئاسة التحرير..
عليه .. ان يبوس
ركبة الامير ..
عليه.. ان يمشي على اربعة
كي يركب الامير!!
لا يبحث الحاكم في بلادنا
عن مبدع..
وانما يبحث عن اجير..
يعطي طويل العمر.. للصحافة المرتزقة
مجموعة من الظروف المغلقة..
وبعدها..
ينفجر النباح.. والشتائم المنسقة..
ما لليساريين من كتابنا؟
قد تركوا (لينين) خلف ظهرهم
وقرروا..
ان يركبوا الجمال!!
جئنا لاوروبا..
لكي ننعم في حرية التعبير
ونغسل الغبار عن اجسادنا
ونزرع الاشجار في حدائق الضمير
فكيف اصبحنا, مع الايام,
طباخين..
في مضافة الاسكندر الكبير؟؟
كل العصافير التي
كانت تشق زرقة السماء,
في بيروت..
وتملأ الشجار والبيادر..
قد احرق البترول كبرياءها
وريشها الجميل..
والحناجر..
فهي على سقوف لندن..
تموت..