عديد نصار
24/11/2008, 14:33
الحذاء المدمّى
عديد نصار
تقلـّبك الصفحاتُ
فتعلن سطوتها في سطورْ
و تأسرك الكلماتُ
العوادي
دائراتٌ تدورْ
و بعدُ،
لتصعقك الصورة المشرئبة ُ فوق العيون ِ
و فوق النفوس ِ
و فوق الرؤوس ِ
و فوق الكؤوسْ
حذاءٌ مدمّى ..
حذاءٌ يسائلْ
حذاء يحاكمْ
حذاء يقاتلْ
حذاءٌ مدمّى يقرر أن الذي اغتيل في السكرية ِ
عاملْ
شغيلة ٌ نحنُ
تأكل أعمارَنا الأرضُ
و الآخرون ..
شغيلة ٌ،
كلّ عـدّ تنا خبرة ٌ حُصّلت بالتعبْ
و أيدٌٍ ،
سواعدُ قد صاغها الشغلُ
صيرّها كالحطبْ
هنالك،
في السكرية حيث شواكيشهم توقظ الشمسَ
تلفح وَجْناتهمْ
يعملونْ .
هنالك ،
حيث الأكف السميكة شققها العمل المتواصلُ،
للغير ِ هم يبتنونْ
و بعد نهار من الكدّ، في خيمة ٍ
يهجعون
هنا موقد: طوبتان، و بعضُ الغصونْ
و أكوابُ شاي ٍ
و ما يشبه القِدْرَ
صندوق تبغ ٍ
و بعض الصحونْ.
و بعض فتات ٍ ...
و تغفو العيون !!
إلى الغد ِ
كي توقظوا الفجرَ ثانيةً، أيها الكادحونْ
و لكنْ !
قفوا !!
هل أتمّ النهار طقوس العناءْ ؟
لقد قرر الغاصبون التلذذ منكم بطعم الدماءْ
فما من غدٍ
و لا من طلوع لفجر ٍ
و ما من لقاءْ ..
أمنتم فخضتم بغير سلاح ٍ
معارككم في البناء ..
قتلوا بعد أن أنجزوا شغل يوم طويلْ
فتبا له من غروب و تبا له من أصيل !!
قتلوا قبل أن يستريحوا ...
و سالت نفوسهمُ في العراء !!
و سالت دموعٌ
و سالت دماءْ
هو النورُ يدفِقُ من جرحنا المتفجّر ِ
كونوا حريصين أن لا يغيب عن النزف بين المواجع ِ
و الذكرياتْ
بين الخرائب ِ
بين المذاهب ِ
و الترهاتْ
جميع الشعوب اكتوت بنيرانكم أيها المجرمونْ
فما من ذريعة ْ
و ما من خديعة ْ
و ما من جنونْ
يبرر هذا الجنون ..
فما بالنا بالخئون؟!
يكشر عن حقده الطبقي،
ُيقلب كفيّه كيما يبرر للغاشمين جرائمهم ..
و "يهتف للعدل" في أنه جاءَ ُمتـْأخرا ..
و لكنه جاءْ
و هذا الحذاء المدمّى ..
فهلاّ قرأتَ الحذاء؟
أليس ليصفع هذا الحذاء المدمى وجوهكم المكفهرة َ
و الحالكة؟
لكم يومكم أيها الخائنون!
و سلطتكم
هالكة !!
20/11/2008
عديد نصار
تقلـّبك الصفحاتُ
فتعلن سطوتها في سطورْ
و تأسرك الكلماتُ
العوادي
دائراتٌ تدورْ
و بعدُ،
لتصعقك الصورة المشرئبة ُ فوق العيون ِ
و فوق النفوس ِ
و فوق الرؤوس ِ
و فوق الكؤوسْ
حذاءٌ مدمّى ..
حذاءٌ يسائلْ
حذاء يحاكمْ
حذاء يقاتلْ
حذاءٌ مدمّى يقرر أن الذي اغتيل في السكرية ِ
عاملْ
شغيلة ٌ نحنُ
تأكل أعمارَنا الأرضُ
و الآخرون ..
شغيلة ٌ،
كلّ عـدّ تنا خبرة ٌ حُصّلت بالتعبْ
و أيدٌٍ ،
سواعدُ قد صاغها الشغلُ
صيرّها كالحطبْ
هنالك،
في السكرية حيث شواكيشهم توقظ الشمسَ
تلفح وَجْناتهمْ
يعملونْ .
هنالك ،
حيث الأكف السميكة شققها العمل المتواصلُ،
للغير ِ هم يبتنونْ
و بعد نهار من الكدّ، في خيمة ٍ
يهجعون
هنا موقد: طوبتان، و بعضُ الغصونْ
و أكوابُ شاي ٍ
و ما يشبه القِدْرَ
صندوق تبغ ٍ
و بعض الصحونْ.
و بعض فتات ٍ ...
و تغفو العيون !!
إلى الغد ِ
كي توقظوا الفجرَ ثانيةً، أيها الكادحونْ
و لكنْ !
قفوا !!
هل أتمّ النهار طقوس العناءْ ؟
لقد قرر الغاصبون التلذذ منكم بطعم الدماءْ
فما من غدٍ
و لا من طلوع لفجر ٍ
و ما من لقاءْ ..
أمنتم فخضتم بغير سلاح ٍ
معارككم في البناء ..
قتلوا بعد أن أنجزوا شغل يوم طويلْ
فتبا له من غروب و تبا له من أصيل !!
قتلوا قبل أن يستريحوا ...
و سالت نفوسهمُ في العراء !!
و سالت دموعٌ
و سالت دماءْ
هو النورُ يدفِقُ من جرحنا المتفجّر ِ
كونوا حريصين أن لا يغيب عن النزف بين المواجع ِ
و الذكرياتْ
بين الخرائب ِ
بين المذاهب ِ
و الترهاتْ
جميع الشعوب اكتوت بنيرانكم أيها المجرمونْ
فما من ذريعة ْ
و ما من خديعة ْ
و ما من جنونْ
يبرر هذا الجنون ..
فما بالنا بالخئون؟!
يكشر عن حقده الطبقي،
ُيقلب كفيّه كيما يبرر للغاشمين جرائمهم ..
و "يهتف للعدل" في أنه جاءَ ُمتـْأخرا ..
و لكنه جاءْ
و هذا الحذاء المدمّى ..
فهلاّ قرأتَ الحذاء؟
أليس ليصفع هذا الحذاء المدمى وجوهكم المكفهرة َ
و الحالكة؟
لكم يومكم أيها الخائنون!
و سلطتكم
هالكة !!
20/11/2008