-
دخول

عرض كامل الموضوع : فلسفة السمنة مع تارك أكل اللحم


محور الخير
22/11/2008, 12:49
أقام أحد الأغنياء الهنود وليمة دعا فيها أصدقائه وبعض معارفهم ، وأثرى السفرة بشتى انواع الطعام الشهية من الدجاج والسمك واللحم والروبيان وكل ما لذ وطاب ، فلفت نظره أحد المدعوين وهو يرفض اللحم ويكتفي بأكل الخضراوات ، فسأله متعجباً لماذا لا تأكل مما على المائدة من اللحوم ؟

فأجابه الضيف نحن نباتيون ، لا نباتيون بمعنى اننا نعتقد بحرمة هذه اللحوم وإنما نحن نخشى على نفسنا من السمنة لذا فأننا لا نأكل إلا النباتيات.

فسأله المضيف: هل رأيت بحياتك أسد له كرش ؟

فأجاب الضيف : لا

فقال المضيف: أليست غريبة الأسد لا يأكل إلا اللحوم ومع هذا فإن الاسد رشيق وليس له كرش.

وسأله المضيف مستغرباً : إذاً ما الذي جمــّع اللية في الخروف ؟

فلم يحر الضيف جواباً ...

فاستطرق المضيف سائلاً : أليس الخروف لا يأكل إلا النباتات ؟

فظل الضيف حائراً ....

فقال له المضيف مبتسماً : أن العلة في السمنة يا عزيزي ليست في أكل اللحم وإنما في شرب الماء مع الطعام ، فالأسد لا يأكل إلا بعد حوالي أربع ساعات من أن يشرب الماء ولا يشرب الماء إلا بعد حوالي ثلاث أو أربع ساعات بعد أن يأكل فريسته ، بينما الخروف يأكل الحشائش ويشرب الماء في نفس الوقت فيكثر الغازات في جسمه ولا يعطي فرصة للعصارة المعوية أن تفرز بتركيز جيد فلا يترك مجالاً للمعدة لكي تهضم الطعام مما يتسبب في تكون الشحوم في جسمه.

فقال له الضيف : صدقت إن لدينا أخــاً لا يأكل إلا بعد نصف ساعة من شرب الماء ، ولا يشرب الماء إلا بعد ثلث ساعة أو نصف ساعة من إنتهائه من تناول الطعام ، وهو يتناول شتى أنواع اللحوم وعلى هذا كله فهو رشيق ويبدو اصغر سناً منـــّــا أيضاً ، وكنــّا نظن بأن له خاصية في بدنه تمنعه من السمنة.

وبعد هذا الحوار اللطيف بدأ الضيف بتناول ما لذ وطاب من اللحوم مما ملأ قلبهُ حسرةً على ما فاتهُ من حياته.