ayhamm26
19/11/2008, 23:52
دخول مركز شرطة يُفترض أن يشكل انفراجاً للأسارير وراحة في النفس وبهجة في الروح، أو حتى رؤية شرطي في الطريق يجب أن تبعث الإحساس ذاته. فهل هذا متحقق على الأرض، أم أن البون مايزال شاسعاً بين النظري والعملي؟ يبدو أن ما يجري على الأرض لا ينطبق لا على دستور البلاد وقوانينها ونظمها ولا حتى على الأعراف الاجتماعية. وإليكم بعض العينات التي وصلت بالمصادفة إلى النور.
يقول المواطن ع.ش في لحظات الصباح الأولى من يوم 7112008 اقتحمت بيتي دورية من مفرزة الأمن الجنائي التابعة لقسم شرطة الشعّار، وقام العناصر بضربي وإهانتي بألفاظ جارحة أمام زوجتي وأطفالي الأربعة الذين صعقهم المشهد وربط ألسنتهم رعباً ودهشة، فلاذوا بالجدار بوجوههم الواجمة وعيونهم التي تغالب الدمع، كل هذا ولم يتكرم أحد من هؤلاء على التعريف بأنفسهم، ولماذا يقصدونني أنا بالذات، إلا بعد أن تبينوا خطأهم في تحديد العنوان الهدف الذي هو جاري المقابل لمنزلي. والتهمة هي الاتجار بالسلاح. فهل يعقل ما حصل، ومن يعوّضني عن إنسانيتي التي أهدرت؟ ألم يكن بإمكان الدورية السؤال عن هويتي بلا سبّ؟.. وإذا كانت جراح الجسد ستشفى بعد حين، لكن جراح الروح لن تشفى؟
النور تتساءل أي مواطن نربي في النهاية؟ وما هو الانطباع الذي يترسخ في ذهن الأطفال الذين يفترض أن يكونوا مواطنين صالحين، عن رجل الأمن وهم يرون أباهم يُهان ويضرب، إنهم سوف يقارنون بين النظري، الصورة المثالية عن رجل الأمن التي رسخت في أذهانهم، وبين العملي الذي رأوه بأعينهم.
المواطن وليد الرزوق بن محمد، والدته أمينة، وقد طلب ذكر اسمه كاملاً إنه بتاريخ 1872008 أوقفتُ بشكل غير قانوني على خلفية إطلاق نار في الهواء حصل على بعد نحو مئة متر من صالة أفراح البحر التي أعمل فيها بصفة موظف حجز، وذلك أثناء قدوم زفة العروس إلى الصالة، بتهمة أنني تستّرت على مطلق النار الذي لاذ بالفرار. علماً أن الصالة تقع في مدينة هنانو في حلب وعائديتها لشرطة هنانو.
طبعاً نحن في الصحافة ليس من شأننا الحكم أو مناقشة إن كان التوقيف قانونياً أم لا، فهذه من صلاحيات القضاء حصراً. كما أننا لن نناقش مدى مصداقية ضبوط الشرطة التي تحكمها عوامل عدة لا تخفى على أحد. إنما سنناقش التجاوزات التي تحصل داخل القسم قسم شرطة هنانو وقد عرّج عليها المواطن في تصريحه الخطي لجريدتنا، وكذلك تصريحات لمواطنين آخرين قبل ذلك بعدة شهور. هنا فضلاً عن الشهادات الشفهية التي تمنّع أصحابها عن التصريح الخطي خشية غضب عناصر القسم ونقمتهم.
يقول المواطن الرزوق إن العناصر فرضوا على كل موقوف مبلغ مئة ليرة، لاستجلاب أسبقياته من فرع الأمن الجنائي الفيش، ومئة أخرى لعرض الضبط على القاضي المناوب، وكذلك يمكن إدخال ثلاث سجائر إلى النظارة بـ500 ليرة، علماً أن الدخان ممنوع داخل النظارة. كما أن المساعد الأول ع.ج يفرض على كل صالة أفراح تقع ضمن نطاق عمل القسم عشرة آلاف ليرة مقابل غض الطرف عن تجاوز الحفل للساعة المحددة في الرخصة الممنوحة من رئيس القسم. كما يوجد تفاوت في المعاملة بين صالة وأخرى. فقد حصل في صالة مجاورة إطلاق نار قبل أسبوع من حادثة صالة البحر، وأصيب سبعة من المدعوين، فلماذا لم تُشمّع الصالة، ولم يوقَف مسؤول الحجز فيها؟ أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟
ويقول المواطن ع.غ في تصريح خطي لجريدتنا مؤرخ في 1422008 إن دورية من قسم شرطة هنانو أوقفت سيارته الخاصة لسبب ما، وبعد مد وجزر وتدخل الوسطاء من أهل الخير لُفلف الموضوع بـ500 ليرة فقط ويا دار ما دخلك شر،
ويقول المواطن أ.م في تصريح خطي مؤرخ أيضاً بـ1422008 إن دورية من القسم المذكور آنفاً أوقفته على دراجته النارية وساقته إلى مركز القسم، حيث تعرض لألوان من الضرب والإهانات. وقد كانت السيجارة الواحدة تباع داخل النظارة بـ150 ليرة، ومكالمة الخليوي بـ50 ليرة للدقيقة الواحدة، وإدخال الطعام بـ100 ليرة للفروج المشوي.
النور وعملاً بالأصول الصحفية التي تتطلب سماع الطرف الآخر لاستجلاء الحقيقة دون رتوش، انتقلت إلى قسم شرطة هنانو، والتقت بالسيد العميد محمد عيسى، رئيس القسم.. ويمكن القول إنه لم يكن مرتاحاً لزيارتنا، أو بتعبير أصح لم يكن مرتاحاً من غرض الزيارة، إلا أن الأمور ما لبثت أن أخذت شكلها الطبيعي.
يقول السيد العميد لقد كانت منطقة مدينة هنانو تعج بالخارجين على القانون، من مراهقين وغيرهم لصوص، مدمني سكر، مدمني حبوب مخدرة، بلطجية، دراجات نارية مهربة، عاطلين عن العمل، مطلوبين للعدالة حبتيّة، حملة أمواس وشبريات وسكانين كندرجية، مهربين.. إلخ، أما الآن فالوضع أفضل بعشرات المرات، والجميع تحت سقف القانون، كل هذا بفضل جهود القسم بكامل كادره، بدليل أن ما يقدمه القسم من موقوفين بجرائم شتى وجنح جمّة إلى القضاء، أكثر من جميع الوحدات الشرطية في حلب.
وبخصوص الشكاوى الخطية الواردة إلى جريدتنا من بعض المواطنين، يقول السيد العميد إن المغرضين والحاقدين على القسم كثر، وإن شكاواهم كيدية، ربما لأنه أوقفوا يوماً ما لدينا بسبب خرق للقانون هنا أو هناك، وأنا جاهز لإنصاف أي مواطن تعرّض إلى ظلم أو إساءة من أحد عناصر القسم دون وجه حق، وحتى الاقتصاص له من الشرطي على مرأى منه، وباب مكتبي مفتوح للجميع.
ملاحظة قبل خروجنا تمنى السيد العميد مسح ما كنا قد صورنا من واجهة القسم الخارجية، وهذا التمني يدفع بالغصة إلى حلوقنا كصحافة، لأنه يبتعد عن توجيهات القيادة بضرورة فتح الأبواب على مصاريعها أمام الكلمة الحرة المسؤولة. وما كدنا ننهي تحقيقنا وندفع به إلى الجريدة، حتى وصلتنا قصة أخرى عن استهتار عناصر قسم هنانو بالذات، وكان ضحيتها هذه المرة طبيب الأسنان السيد مصعب العوني وابن حميه.
أما ما حصل مع طبيب الأسنان مصعب العوني وابن حميه إياد العبدالله، فأمر لا يصدق أنه يحصل في سورية. فجريمة هذا الطبيب أنه أطال السهرة عند بيت حميه، وجريمة إياد أنه نزل مع صهره الساعة الثالثة من صباح الجمعة 7112008 بدافع تأمينه في سيارة أجرة، فالسيارات قلائل في مثل ذلك الوقت، لكن دورية الشرطة التابعة لمخفر حي هنانو بحلب كان لها رأي آخر، إذ طالبتهم بهوياتهم، وهذا حقهم.. فتقدم الطبيب بهويته النقابية قائلاً أنا طبيب ، فما كان من أحد العناصر ب-ر عضو الدورية إلا أن أجابه بـطز.. يعني وإذا كنت طبيب وفهمان؟ نحن نفهم أكثر منك. أما إياد العبدالله فقال لهم لقد نزلت بالبيجاما وبيتي هنا في المنطقة، فلم تقبل الدورية عذره أو تمهله لإحضاره هويته، بل اقتادتهما بحجة أنهما مخموران.. وقادتهما إلى نظارة التوقيف ظلماً أو انتقاماً، ربما لأنهما مواطنان يملكان لساناً، إذ أنهما أهينا في المخفر، وصفع إياد، وأقل كلمة قيلت للدكتور يا كر! ولم تُحلهما إلى قاضي التحقيق الذي أفرج عنهما مباشرة إلا بعد ثلاثة أيام، أي يوم الاثنين 10،11 تحت حجة أن المعنيين لم يستطيعوا استجوابهما تحت تأثير الكحول! علماً بأن المحجوزَيْن قد نفيا تلك التهمة. ونسأل كيف أثبتت الشرطة تعاطي المواطنَيْن الخمر وخصوصاً أنهما لم يقوما بما يشير إلى أنهما تعاطيا مثل هذا الأمر؟ وهل يعقل أن يظل شارب الخمر مدة ثلاثة أيام تحت تأثير الخمرة حتى لو شرب برميلاً؟ وخصوصاً أنهما من الشباب؟
وبعد، هذا غيض من فيض، وما يتم لفلفته أكبر وأعظم، ويبقى السؤال الكبير لمصلحة من تهدر كرامة المواطن السوري ويروّع؟
إن النور تأمل من السيد وزير الداخلية معالجة هذه التجاوزات، ولا نبغي في النهاية إلا الأمن والسلام لوطننا، وأن ينعم أبناؤه بالأخوّة الحقيقية وبالرخاء.
المصدر:جريدة النور
يقول المواطن ع.ش في لحظات الصباح الأولى من يوم 7112008 اقتحمت بيتي دورية من مفرزة الأمن الجنائي التابعة لقسم شرطة الشعّار، وقام العناصر بضربي وإهانتي بألفاظ جارحة أمام زوجتي وأطفالي الأربعة الذين صعقهم المشهد وربط ألسنتهم رعباً ودهشة، فلاذوا بالجدار بوجوههم الواجمة وعيونهم التي تغالب الدمع، كل هذا ولم يتكرم أحد من هؤلاء على التعريف بأنفسهم، ولماذا يقصدونني أنا بالذات، إلا بعد أن تبينوا خطأهم في تحديد العنوان الهدف الذي هو جاري المقابل لمنزلي. والتهمة هي الاتجار بالسلاح. فهل يعقل ما حصل، ومن يعوّضني عن إنسانيتي التي أهدرت؟ ألم يكن بإمكان الدورية السؤال عن هويتي بلا سبّ؟.. وإذا كانت جراح الجسد ستشفى بعد حين، لكن جراح الروح لن تشفى؟
النور تتساءل أي مواطن نربي في النهاية؟ وما هو الانطباع الذي يترسخ في ذهن الأطفال الذين يفترض أن يكونوا مواطنين صالحين، عن رجل الأمن وهم يرون أباهم يُهان ويضرب، إنهم سوف يقارنون بين النظري، الصورة المثالية عن رجل الأمن التي رسخت في أذهانهم، وبين العملي الذي رأوه بأعينهم.
المواطن وليد الرزوق بن محمد، والدته أمينة، وقد طلب ذكر اسمه كاملاً إنه بتاريخ 1872008 أوقفتُ بشكل غير قانوني على خلفية إطلاق نار في الهواء حصل على بعد نحو مئة متر من صالة أفراح البحر التي أعمل فيها بصفة موظف حجز، وذلك أثناء قدوم زفة العروس إلى الصالة، بتهمة أنني تستّرت على مطلق النار الذي لاذ بالفرار. علماً أن الصالة تقع في مدينة هنانو في حلب وعائديتها لشرطة هنانو.
طبعاً نحن في الصحافة ليس من شأننا الحكم أو مناقشة إن كان التوقيف قانونياً أم لا، فهذه من صلاحيات القضاء حصراً. كما أننا لن نناقش مدى مصداقية ضبوط الشرطة التي تحكمها عوامل عدة لا تخفى على أحد. إنما سنناقش التجاوزات التي تحصل داخل القسم قسم شرطة هنانو وقد عرّج عليها المواطن في تصريحه الخطي لجريدتنا، وكذلك تصريحات لمواطنين آخرين قبل ذلك بعدة شهور. هنا فضلاً عن الشهادات الشفهية التي تمنّع أصحابها عن التصريح الخطي خشية غضب عناصر القسم ونقمتهم.
يقول المواطن الرزوق إن العناصر فرضوا على كل موقوف مبلغ مئة ليرة، لاستجلاب أسبقياته من فرع الأمن الجنائي الفيش، ومئة أخرى لعرض الضبط على القاضي المناوب، وكذلك يمكن إدخال ثلاث سجائر إلى النظارة بـ500 ليرة، علماً أن الدخان ممنوع داخل النظارة. كما أن المساعد الأول ع.ج يفرض على كل صالة أفراح تقع ضمن نطاق عمل القسم عشرة آلاف ليرة مقابل غض الطرف عن تجاوز الحفل للساعة المحددة في الرخصة الممنوحة من رئيس القسم. كما يوجد تفاوت في المعاملة بين صالة وأخرى. فقد حصل في صالة مجاورة إطلاق نار قبل أسبوع من حادثة صالة البحر، وأصيب سبعة من المدعوين، فلماذا لم تُشمّع الصالة، ولم يوقَف مسؤول الحجز فيها؟ أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟
ويقول المواطن ع.غ في تصريح خطي لجريدتنا مؤرخ في 1422008 إن دورية من قسم شرطة هنانو أوقفت سيارته الخاصة لسبب ما، وبعد مد وجزر وتدخل الوسطاء من أهل الخير لُفلف الموضوع بـ500 ليرة فقط ويا دار ما دخلك شر،
ويقول المواطن أ.م في تصريح خطي مؤرخ أيضاً بـ1422008 إن دورية من القسم المذكور آنفاً أوقفته على دراجته النارية وساقته إلى مركز القسم، حيث تعرض لألوان من الضرب والإهانات. وقد كانت السيجارة الواحدة تباع داخل النظارة بـ150 ليرة، ومكالمة الخليوي بـ50 ليرة للدقيقة الواحدة، وإدخال الطعام بـ100 ليرة للفروج المشوي.
النور وعملاً بالأصول الصحفية التي تتطلب سماع الطرف الآخر لاستجلاء الحقيقة دون رتوش، انتقلت إلى قسم شرطة هنانو، والتقت بالسيد العميد محمد عيسى، رئيس القسم.. ويمكن القول إنه لم يكن مرتاحاً لزيارتنا، أو بتعبير أصح لم يكن مرتاحاً من غرض الزيارة، إلا أن الأمور ما لبثت أن أخذت شكلها الطبيعي.
يقول السيد العميد لقد كانت منطقة مدينة هنانو تعج بالخارجين على القانون، من مراهقين وغيرهم لصوص، مدمني سكر، مدمني حبوب مخدرة، بلطجية، دراجات نارية مهربة، عاطلين عن العمل، مطلوبين للعدالة حبتيّة، حملة أمواس وشبريات وسكانين كندرجية، مهربين.. إلخ، أما الآن فالوضع أفضل بعشرات المرات، والجميع تحت سقف القانون، كل هذا بفضل جهود القسم بكامل كادره، بدليل أن ما يقدمه القسم من موقوفين بجرائم شتى وجنح جمّة إلى القضاء، أكثر من جميع الوحدات الشرطية في حلب.
وبخصوص الشكاوى الخطية الواردة إلى جريدتنا من بعض المواطنين، يقول السيد العميد إن المغرضين والحاقدين على القسم كثر، وإن شكاواهم كيدية، ربما لأنه أوقفوا يوماً ما لدينا بسبب خرق للقانون هنا أو هناك، وأنا جاهز لإنصاف أي مواطن تعرّض إلى ظلم أو إساءة من أحد عناصر القسم دون وجه حق، وحتى الاقتصاص له من الشرطي على مرأى منه، وباب مكتبي مفتوح للجميع.
ملاحظة قبل خروجنا تمنى السيد العميد مسح ما كنا قد صورنا من واجهة القسم الخارجية، وهذا التمني يدفع بالغصة إلى حلوقنا كصحافة، لأنه يبتعد عن توجيهات القيادة بضرورة فتح الأبواب على مصاريعها أمام الكلمة الحرة المسؤولة. وما كدنا ننهي تحقيقنا وندفع به إلى الجريدة، حتى وصلتنا قصة أخرى عن استهتار عناصر قسم هنانو بالذات، وكان ضحيتها هذه المرة طبيب الأسنان السيد مصعب العوني وابن حميه.
أما ما حصل مع طبيب الأسنان مصعب العوني وابن حميه إياد العبدالله، فأمر لا يصدق أنه يحصل في سورية. فجريمة هذا الطبيب أنه أطال السهرة عند بيت حميه، وجريمة إياد أنه نزل مع صهره الساعة الثالثة من صباح الجمعة 7112008 بدافع تأمينه في سيارة أجرة، فالسيارات قلائل في مثل ذلك الوقت، لكن دورية الشرطة التابعة لمخفر حي هنانو بحلب كان لها رأي آخر، إذ طالبتهم بهوياتهم، وهذا حقهم.. فتقدم الطبيب بهويته النقابية قائلاً أنا طبيب ، فما كان من أحد العناصر ب-ر عضو الدورية إلا أن أجابه بـطز.. يعني وإذا كنت طبيب وفهمان؟ نحن نفهم أكثر منك. أما إياد العبدالله فقال لهم لقد نزلت بالبيجاما وبيتي هنا في المنطقة، فلم تقبل الدورية عذره أو تمهله لإحضاره هويته، بل اقتادتهما بحجة أنهما مخموران.. وقادتهما إلى نظارة التوقيف ظلماً أو انتقاماً، ربما لأنهما مواطنان يملكان لساناً، إذ أنهما أهينا في المخفر، وصفع إياد، وأقل كلمة قيلت للدكتور يا كر! ولم تُحلهما إلى قاضي التحقيق الذي أفرج عنهما مباشرة إلا بعد ثلاثة أيام، أي يوم الاثنين 10،11 تحت حجة أن المعنيين لم يستطيعوا استجوابهما تحت تأثير الكحول! علماً بأن المحجوزَيْن قد نفيا تلك التهمة. ونسأل كيف أثبتت الشرطة تعاطي المواطنَيْن الخمر وخصوصاً أنهما لم يقوما بما يشير إلى أنهما تعاطيا مثل هذا الأمر؟ وهل يعقل أن يظل شارب الخمر مدة ثلاثة أيام تحت تأثير الخمرة حتى لو شرب برميلاً؟ وخصوصاً أنهما من الشباب؟
وبعد، هذا غيض من فيض، وما يتم لفلفته أكبر وأعظم، ويبقى السؤال الكبير لمصلحة من تهدر كرامة المواطن السوري ويروّع؟
إن النور تأمل من السيد وزير الداخلية معالجة هذه التجاوزات، ولا نبغي في النهاية إلا الأمن والسلام لوطننا، وأن ينعم أبناؤه بالأخوّة الحقيقية وبالرخاء.
المصدر:جريدة النور