-
دخول

عرض كامل الموضوع : تكتم


احمد رجب شلتوت
15/11/2008, 01:36
تحكم اغلاق باب حجرتها . تطفئ النور .
يسود ظلام وامس . تخلع ثوبها الاسود . ترميه باتجاه الكنبة .
يبدو بياضها كشق فى السواد . يشعل عود الكبريت فيتسع الشق .
تشعل لمبة الجاز , تكبس زجاجتها وتعليها , فيهرب الظلام من الشراعة فوق الباب . أصبحت ترى الجسد بوضوح , اعتراه شحوب . تأسى لوحدتها , تنزع بقية الثياب . يمناها تقبض على الثدى الايسر . تحتويه . ينفلت . تقبض على الحلمة . تفلتها . ( توطى ) اللمبة ينحسر الضوء . تعود يمناها لتقبض على الثدى .
اصابع يسراها تتقلص . تتحسس الجسد .ترتعش . تكف . تتذكر أمرا . تعلى اللمبة تدفع داير السرير . تشد الكرتونه الصغيرة . تشعل الوبور . توطى اللمبة . تضع طبق الالمونيوم فوق الوابور . تصب السكر فى طبق أخر . تشق ليمونه نصفين . تنتبه . ستفضحها الرئحة . النسوة فى الدار سيلكن سيرتها . لمن تفعل ذلك والزوج مات منذ شهور .
أخت زوجها بهدلتها لما انحسر الثوب الاسود ذات مرة عن قميص ملون تحته فهل تتركها فى حالها ان شمت الرائحة . تطفئ الوابور .
تعلى اللمبة .
تعود يدها تتحسس الجسد . تتحسر . ماء اليدين مالح يزيدها عطشا . لا تطيق الشعر . تاتى
بمراَة , مغبشة لكنها مراَة . تسند المراَه الى الوابور المطفى . تباعد ما بين ساقيها . ترى ما تريد ان تراه . تمسك بالملقاط . تنزع الشعر . لكنها ملولة . لا تطيق . لو سهرت حتى الصباح لن تنتهى . تلم اشيائها . تضعها فى الكرتونة . تعيدها تحت السرير . تسدل الداير .
ترتدى الثوب الاسود تطفئ اللمبة وتنخرط فى نوبة بكاء صامت .

achelious
15/11/2008, 04:53
قصة مشرقة,شكرا:D