-
دخول

عرض كامل الموضوع : ديمقراطية المعارضة


Abu ToNi
14/11/2008, 02:05
ديمقراطية المعارضة او (( ديمقراطية تفصيل ))
تحذير من الشركة المصنّعة : الاستعمال لمرة واحدة فقط

استمع يوميا إلى تهجمات المعادين للنظام المثيرة للدهشة من ناحية والمثيرة للاعجاب من ناحية اخرى
اريد اليوم ان اسرح بمخيلتي قليلا
لو ان الديمقراطية تجسدت على ارض الواقع وتم فعلا فتح ابواب الانتخاب الشعبي الحر كما ترفع المعارضة شعار لها
هل سيتم فتح صناديق الاقتراع بشكل متوالي وبشكل متعاقب ..
ام انها ستفتح لمرة واحدة فقط لتضع الاحزاب المتطرفة (( والتي على مبدأ الديمقراطية ..تشكل الاغلبية الشعبية ولها الحق في الحكم )) يدها على الحكم .. وعلى صناديق الاقتراع ..
معلنة اغلاقها إلى اجل غير مسمّى ؟!؟!

في هامش سريع للموضوع جرى بيني وبين احد الاشخاص القريبين مني ، تداول سريع لفكرة الموضوع
كان لصديقي رأي مهم فيه ان الديمقراطية متى ما طبّقت بشكل صحيح فلا يمكن ان تعاد إلى شكلها الممسوخ
لكن
السؤال البديهي هنا / وكيف خلق الابن العاق لهذه الديمقراطية ؟! الم يخلق بداية بشكل طبيعي وتم تشويهه ؟!
وهل يمكن لابن الديمقراطية التي يتوجب علينا تربيته والاعتناء به ليغدو سليم البنية ويقوى جذعه ان ينشأ في بيئة متطرفة ومتزمتة كبيئتنا الحالية ؟!
اليس احد اكبر الاحتمالات بان الانسان المعارض المنتمي إلى احد التيارات المعارضة، يعارض بهدف تسلم الحكم ، وعند تسلمه سنتحسر على ايامنا الحالية بسبب اجرائاته التعسفية حينها ؟!
اي ان الديمقراطية هي مجرد شعار او وسيلة للوصول إلى الحكم ؟!
اشعر .. واعتقد .. وفي بعض المواقف اجزم .. ان الديمقراطية بعد تطبيقها لمرة واحدة .. ستصبح امرأة عاهرة يُعار فيها شرفها .. كونها قد استهلكت مسبقا

هامش :
لست موالي ولا عميل .. ولست معارض او نصير ..

yass
14/11/2008, 02:25
الديمقراطية هي اسلوب حياة و تعامل ما بين المجتمع و الحكومة, و الفرد المجرّد حتى, و هي فلسفة العلاقة ما بين الجهات الثلاثة المذكورة سابقا..

تجاهل أهم عواملها و هو الوعي الديمقراطي (اللي هو أصعب الأركان) و اقتصار الحديث عن الديمقراطية بذكر صناديق الاقتراع... هو سبب التشوّه الذي تفضلت بالحديث عنه

الصندوق ليس الا صندوقا.. لا يعني شيئا

Abu ToNi
14/11/2008, 02:29
الديمقراطية بتعتمد على الوعي اكتر ما انها بتعتمد على الحرية
لو فرضنا .. انه صار متل ما انا تخيلت .. وصار في انتخابات ديمقراطية على واقعنا هاد نفسه .. بدون تحسين او تطوير
بدها اتطول القصة ولا بدها تكون فقط عملية شكلية لانتزاع الحكم ؟!

yass
14/11/2008, 02:38
الديمقراطية بتعتمد على الوعي اكتر ما انها بتعتمد على الحرية
لو فرضنا .. انه صار متل ما انا تخيلت .. وصار في انتخابات ديمقراطية على واقعنا هاد نفسه .. بدون تحسين او تطوير
بدها اتطول القصة ولا بدها تكون فقط عملية شكلية لانتزاع الحكم ؟!


انتخابات اليوم بسوريا هي أمر غير واقعي (بتمنى من كل قلبي يمكن لو بعتمد على عاطفتي, انو اليوم قبل بكرا يصير في انتخابات).

لكن هاد أمر غير ممكن, لسببين:

- الأول انو بدك وعي, بدو سنين ليتشكّل.. يجوز ما بدو قرون متل ما يحاول دعاة الجمود تصويرو, لكن بدو على الأقل ما بين 7 إلى 10 سنين من العمل الجاد المتواصل جدا و بظروف جيدة. هالوعي يشمل جوانب كتيرة جدا تبدأ من معرفة شو موقعك كمواطن داخل الدولة, و تنتهي بشو فائدة صوتك و شو يعني صوتك بشكل تمثيلي.

- الثاني انو الانتخابات هيي شريط نهاية سباق و ليست بداية شي, و بالظرف الحالي انتخابات حاليا رح يكون ظلم كبير لاتجاهات ما سمحتلا الظروف لحتى تحاول تعمل قاعدة شعبية. فراح يكون سباق عم تباشر فيه هالجهات من خط الانطلاق البعيدة, بينما في جهتين رح يبوه من جنب خط النهاية, لأنو الشعب ما بيعرف غيرهون:

النظام الحالي: بعد أربعين سنة مافي داعي قول شو هوي..

الاسلاميين: يجوز ما معروفين كأشخاص أو كأسماء أحزاب, بس في طور الجهل السياسي الحالي و كونهم البديل الوحيد اللي بيعرفوه العالم (يعني بشكل أو بآخر, قاعدة شعبية)

فلذلك بدك فترة تحويل ديمقراطي تنفعلك لحتى تشتغل بشكل جاد عالتوعية الشعبية بشكل كثيف, بالتزامن مع التعديلات القانونية و الدستورية اللازمة, و بهالفترة تكون في تيارات سياسية أخدت فرصتها الزمنية لتتشكل و تاخد مكانها على أرض الواقع

ظل جيفارا
16/11/2008, 14:44
قبل الحديث عن الديمقراطية بشكلها السياسي علينا الحديث عن نمط أسبقي هو الديمقراطية المعرفية ...
هل يحق للجميع المعرفة وبنفس المقدار ؟
ولبناء معرفة متساوية هناك عدة عوامل اهم العوامل العامل المادي:
هل يمتلك الجميع ما يمكنه من إمتلاك وسائل المعرفة بقدر متكافئ .:
إن أي إنتقاص أو فارق طبقي يحول دون الديمقراطية المعرفية سوف يحول دون الوصول إلى الديمقراطية السياسية الحقيقية التي لا نقيض لها .
بالمقابل نرى بعض القوى وللأسف معظمها إسلامية أو إسلامية "متعلمنة" أو متحالفة بغباء مع الإسلاميين هي أكثر من يطالب اليوم بالديمقراطية
هل يقبل الإسلاميين والإسلام من ورائهم كرمز اعلى لأدبياتهم هل يقبلون بالديمقراطية المعرفية
لا نريد أن نروي حوادث عم منع الكتب وأغتيال الكتاب ولكن الجميع يعلم بأن الإسلامييون رواد حركة الرفض
ويؤسفني أن فيلقا وطابورا مهما وضخما من المعارضة السورية التي تدعي العلمانية الليبرالية تقف في محاذاة بل وفي خندق الإسلاميين
وقد رويت حادثة وقعت أمام عيني أوضح فيها مدى تغلغل الفكر الديني في تلك الحركات
تحياتي الحارة
ظل جيفارا