إبريل
08/11/2008, 03:35
يوم خميس في حياتي
انها السادسة والربع من صباح يوم خميس آخر من شعبان لسنة 1428هـ استيقظ على صوت داخلي دفعني لذلك بكل عفوية انظر حولي لأجد الغرفة كما كانت في الليلة السابقة وأنهض أرتب الفراش وأتوجه لصنع كوب من الشاي الأخضر ... لا أحس اليوم مميزا ولكن يخلق الله ما تعلمون، أتوجه لارتداء ملابسي حاملة كوب الشاي الذي يذكر بالصين وأنهي كل هذا قبل السابعة بعشر دقائق .
أحمل حقيبتي بعد التأكد من الكتب داخلها وأحمل معها كتابا لأقرأه في طريقي .. ليست الطريق طويلة ولكن أحب أن أمسك كتابا في يدي .. نظرت الى المرآة عدلت ما يجب تعديله وتوجهت خارج المنزل قاصدة وجهه جل وعلا .
وصلت المدرسة واذ بصديقاتي يلقين التحية فبادلتهن أحاديثهن واتفقنا ان نلتقي في نهاية اليوم .. يوم دراسي عادي جدا والفارق الوحيد ان معلمة استدعتني لتطرح علي فكرة المشاركة في مسابقة فوافقت على عجل .. انتهى ذلك وقفلت عائدة الى المنزل، السماء من فوقي تملي علي التجهم ونديمة طريقي أي رفيقتي تحدثني عما ابتاعت من السوق بمناسبة اللامناسبة واطأطأ رأسي بأن ما اشترته يفوق الميزانية وأذكر في خلدي قول الشاعر :
قال السماء كئيبة وتجهما قلت ابتسم يكفي التجهم في السما
فابتسم حينا ويكتمل الطريق .
أبحث عن مفتاح البيت فتصعقني مفاجأة أني نسيته في الداخل وهكذا سأنتظر أحد آخر ليفتح الباب أقف الى جانبه كالمعاقب وأسمع تعليقات من هذا وذاك وأحمّل نفسي ذلك الخطأ تصل أختي ويفتح الباب وهنا يبدأ يوم بيتي لا يحمل معنى ثان .. نحاول أنا وهي تحضير بعض الطعام بانتظار الآخرين لنجعل من انفسنا أمهات بالوصاية لأن أمي هناك على بعد خمسين كيلو متر تحاضر عن الكناية والاستعارة .. بعدها يكتمل نصاب العائلة ويبدأ كل منهم بعرض جانب من يومه في الخارج وتكتمل الاحاديث التي لا بد منها ,,,
والآن انها الرابعة ساعة اللون الاصفر من اليوم .. يا لطولها .. أدخل غرفتي على مهل وأتمدد على السرير كالطفل الحالم ومن ثم أدخل في نوم يمتد عشرين دقيقة يقطعه صوت المكنسة الكهربائية يستعملها احدهم بعدها ألتفت الى الطاولة المتموضعة الى جانب السرير و أنتقي الكتاب المخصص لفترة الرابعة وأقرا واقرأ كثيرا .. بعد ذلك وفي نشوة القراءة اتوه بين الكلمات وتصبح الصفحة مائلة للبياض فاكتشف أني قد قرأت مئة صفحة واكثر بجلسة واحدة .. فأضحك وأضع مؤشرا لدى الصفحة التي وصلت وأغلق الكتاب وانهض ,, أخرج قليلا الى الحديقة فهذه فترة يكون القط فيها قد أكل وقيظ الحر قد خف والشمس قد خجلت ونحت منحى الغرب ..
أجلس الى حافة خصصتها للحظات التأمل، ألعب بالحصى وأشاهد نملة تحمل الكثير وأتتبعها .. ومن ثم أسمع نداء المؤذن بأذان المغرب فأدخل البيت على عجل أدخله على تأمل .. أفتح دفترا قديما كتبت فيه شيئا يشبه طفولتي وبعدها أقرر أن أشاهد فيلما هوليودي الصنع بما أنه يوم خميس .. أصنع شيئا سريعا أتناوله وأفتح التلفاز وأجلس أيما جلسة خلفي مكتبة وأمامي صندوق أسود ينطق من غير فم يبث ترهات البشرية أو عبقريتها واتفاجأ عندما أتأكد من أني شاهدت الفلم ذاته أكثر من مرات ثلاث فبالنهاية يفوز البطل الأمريكي وتكون أمريكا الموطن اللذيذ لكل حالم ويتربع الحلم الأمريكي على عرش المطالب الانسانية بألوانه الثلاثة الازرق المميز والاحمر والابيض لأعلم بعدها أن الجزيرة تبث خبر انفجار جديد وأنتقل بين تكرارات غير مجدية لحقيقة الصندوق .. ويغمض المساء على هدأتي فأقوم من فوري لأحظى بغسول مائي أخير على ابواب منتصف الليل لأغتسل من ذنوبي وهمومي التي حملتها طيلة اليوم لأبدأ جمعة أخرى ..
أقف قليلا الى شباك غرفتي ويسعدني وجود شبك الحماية وأحاول أن استوضح طور القمر فأجد أنه بدر في اكتماله أسمع سيمفونيه لبيتهوفن وأخلد للنوم
أذكر الله واسأله أن يرضى عني لأنه برضاه ولرضاه احيا
وهذا يوم خميس في حياتي
:D
انها السادسة والربع من صباح يوم خميس آخر من شعبان لسنة 1428هـ استيقظ على صوت داخلي دفعني لذلك بكل عفوية انظر حولي لأجد الغرفة كما كانت في الليلة السابقة وأنهض أرتب الفراش وأتوجه لصنع كوب من الشاي الأخضر ... لا أحس اليوم مميزا ولكن يخلق الله ما تعلمون، أتوجه لارتداء ملابسي حاملة كوب الشاي الذي يذكر بالصين وأنهي كل هذا قبل السابعة بعشر دقائق .
أحمل حقيبتي بعد التأكد من الكتب داخلها وأحمل معها كتابا لأقرأه في طريقي .. ليست الطريق طويلة ولكن أحب أن أمسك كتابا في يدي .. نظرت الى المرآة عدلت ما يجب تعديله وتوجهت خارج المنزل قاصدة وجهه جل وعلا .
وصلت المدرسة واذ بصديقاتي يلقين التحية فبادلتهن أحاديثهن واتفقنا ان نلتقي في نهاية اليوم .. يوم دراسي عادي جدا والفارق الوحيد ان معلمة استدعتني لتطرح علي فكرة المشاركة في مسابقة فوافقت على عجل .. انتهى ذلك وقفلت عائدة الى المنزل، السماء من فوقي تملي علي التجهم ونديمة طريقي أي رفيقتي تحدثني عما ابتاعت من السوق بمناسبة اللامناسبة واطأطأ رأسي بأن ما اشترته يفوق الميزانية وأذكر في خلدي قول الشاعر :
قال السماء كئيبة وتجهما قلت ابتسم يكفي التجهم في السما
فابتسم حينا ويكتمل الطريق .
أبحث عن مفتاح البيت فتصعقني مفاجأة أني نسيته في الداخل وهكذا سأنتظر أحد آخر ليفتح الباب أقف الى جانبه كالمعاقب وأسمع تعليقات من هذا وذاك وأحمّل نفسي ذلك الخطأ تصل أختي ويفتح الباب وهنا يبدأ يوم بيتي لا يحمل معنى ثان .. نحاول أنا وهي تحضير بعض الطعام بانتظار الآخرين لنجعل من انفسنا أمهات بالوصاية لأن أمي هناك على بعد خمسين كيلو متر تحاضر عن الكناية والاستعارة .. بعدها يكتمل نصاب العائلة ويبدأ كل منهم بعرض جانب من يومه في الخارج وتكتمل الاحاديث التي لا بد منها ,,,
والآن انها الرابعة ساعة اللون الاصفر من اليوم .. يا لطولها .. أدخل غرفتي على مهل وأتمدد على السرير كالطفل الحالم ومن ثم أدخل في نوم يمتد عشرين دقيقة يقطعه صوت المكنسة الكهربائية يستعملها احدهم بعدها ألتفت الى الطاولة المتموضعة الى جانب السرير و أنتقي الكتاب المخصص لفترة الرابعة وأقرا واقرأ كثيرا .. بعد ذلك وفي نشوة القراءة اتوه بين الكلمات وتصبح الصفحة مائلة للبياض فاكتشف أني قد قرأت مئة صفحة واكثر بجلسة واحدة .. فأضحك وأضع مؤشرا لدى الصفحة التي وصلت وأغلق الكتاب وانهض ,, أخرج قليلا الى الحديقة فهذه فترة يكون القط فيها قد أكل وقيظ الحر قد خف والشمس قد خجلت ونحت منحى الغرب ..
أجلس الى حافة خصصتها للحظات التأمل، ألعب بالحصى وأشاهد نملة تحمل الكثير وأتتبعها .. ومن ثم أسمع نداء المؤذن بأذان المغرب فأدخل البيت على عجل أدخله على تأمل .. أفتح دفترا قديما كتبت فيه شيئا يشبه طفولتي وبعدها أقرر أن أشاهد فيلما هوليودي الصنع بما أنه يوم خميس .. أصنع شيئا سريعا أتناوله وأفتح التلفاز وأجلس أيما جلسة خلفي مكتبة وأمامي صندوق أسود ينطق من غير فم يبث ترهات البشرية أو عبقريتها واتفاجأ عندما أتأكد من أني شاهدت الفلم ذاته أكثر من مرات ثلاث فبالنهاية يفوز البطل الأمريكي وتكون أمريكا الموطن اللذيذ لكل حالم ويتربع الحلم الأمريكي على عرش المطالب الانسانية بألوانه الثلاثة الازرق المميز والاحمر والابيض لأعلم بعدها أن الجزيرة تبث خبر انفجار جديد وأنتقل بين تكرارات غير مجدية لحقيقة الصندوق .. ويغمض المساء على هدأتي فأقوم من فوري لأحظى بغسول مائي أخير على ابواب منتصف الليل لأغتسل من ذنوبي وهمومي التي حملتها طيلة اليوم لأبدأ جمعة أخرى ..
أقف قليلا الى شباك غرفتي ويسعدني وجود شبك الحماية وأحاول أن استوضح طور القمر فأجد أنه بدر في اكتماله أسمع سيمفونيه لبيتهوفن وأخلد للنوم
أذكر الله واسأله أن يرضى عني لأنه برضاه ولرضاه احيا
وهذا يوم خميس في حياتي
:D