يوما ما ستحل الكلمات عنها إزار الصمت... وتروي حكاية..حكاية ضياع...حكاية فراشة وقعت في حب النور وأفقدها الحب بصيرتها ..أضناها الحنين..فارتمت في احضان النار...لتحترق بعشق..ظناً منها أنها تعانق النور...

ياه..كم يشبه قلبي تلك الفراشة..وكم أود انتشاله من تلك النار...من براثن نهاياته الأخيرة...ولكن هيهات...

بسيط كان ذلك الفرق بيننا...كانت امرأة قد رتبت أوراقها...امرأة تعرف ما تريد...تحزم قراراتها ببساطة..لا يعنيها التخبط في الحب..ولا الغرق في بحور العشق...

لست براوي قصة ماهر..ولا أنا بكاتب مخضرم...بل أنا هنا أغمس القلم بحبر دم القلب..لأنزف كلمات تمخضت عنها حجشرات الروح الأخيرة....

هنيئاً لك سيدتي...فقد كسرت أقلامي..وأحرقت كلماتي...وها أنا أذرف هذياناً تعسر كتمانه...قد انتصرت في معركة البقاء سيدتي....ولكنك خسرت حرب الحب...إن كان في ذلك من عزاء لي....

ها أنا ذا أعري كلماتي من فساتين بديعية اعتادت أن ترفل بها...وأخرجها للنور عارية كما الطفل...بسيطة...ساذجة..فهذا الألم لا يحتمل صبراً...أتذوق طعم الدماء في فمي...طعم النصل....كيف أصف هذا النبض الغامر؟؟ ألم..ألم حقيقي...وأصرخ كما قال عيسى ابن مريم....إلهي!!! لماذا تخليت عني؟؟؟

كل الكلمات تبدو تافهة امام ما يمزق الصدر...والقلب يدق جدار الصدر: افتح!!!

ما عدت أريد كلاماً...ما عدت أريد أحاسيساً تختلجني...ما عدت أريد أن أكون كاتباً ولا شاعراً ولا صاحب احساس يخط سطوراً مفعمة بالنبض والعشق......

أريد أن أنام............أنااااااااااااا ااااااااااااااااااااام

بؤسٌ حقيقي وَ هَذيانُ مُحترف

الهَذيان سِـمَة ُ التائهين يا رفيق ,.

بؤسٌ حقيقي وَ هَذيانُ مُحترف

الهَذيان سِـمَة ُ التائهين يا رفيق ,.



وما اظن اني تهت هكذا من قبل يا صديق....

لكن الهذيان المسرف يرب من نيل العينين كثيرا من هيبة صاحبها....نحتاجه اوقات الشدة وعندما نفيق نكتشف تحت ارجلنا بحيرة من ماء آسن

لكن الهذيان المسرف يرب من نيل العينين كثيرا من هيبة صاحبها....نحتاجه اوقات الشدة وعندما نفيق نكتشف تحت ارجلنا بحيرة من ماء آسن


وما همي بنيل العينين من هيبة صاحبها..؟؟؟ وما أعمق من بحيرة تكتم الأنفاس؟؟؟

ولى هذا الزمن بالنسبة لي.....

لك زمان آخر ربما تنجح فيه بشراء بعض الامنيات من سوق المتعة الازلي ....يمكن ان تعثر الى خارطة الطريق الى السوق....ولكن الثمن باهظ..........انها الولادة مرة احرى

مرة أخرى أنا أجوف...أمسك رأسي بيدي..وأفلت بكل مافيه...مرة اخرى انأ أرى من خلالي.... فراغ...فراغ...

مرة أخرى تكتسي المدينة بضباب لا تدرك ماهيته...ويجتاحني الضباب.... ضباب ...ضباب..ويعتريني الحزن برداً ترتجف له أركان الروح....برد...برد...والصمت يغتال الشعور.. واللاشعور...لا حمامة تهدل على نافذتي بسلام...لا كناراً يغرد أنشودة حب...لاشئ....صمت مطبق... صمت....صمت..وحفيف اوراق حزين.


يااااااااااااااه...........كم أنت خرافة أيها الفرح...

و الروح تحتاج شمس فرح ٍ مستحيلة...خرافة...تشفيها من بلل الحزن يا صديق....هي الحياة...تغريك بأقواس قزح لتجري نحوها...تمد نحوها أصابع حالمة ...لتدرك سابقاً أنها مجرد طيف.

مرة أخرى:

ياااااااااااااااه........... كم أنتِ وهم أيتها السعادة

خشيت الذهاب إلى الطبيب... كي لا يرى في جرح القلب آثار يد قبلتها..فطعنتني.....

يا غريبة....حتى أنتٍ؟؟؟؟

آآآه ....الآن فهمت!!!

حالك حال كل الأشياء الجميلة التي مرت في حياتي-دامت قصيراً- ورحلت تاركة جراحاً مثخنة في القلب... لا تشغلي بالك فيما تقطر يداك دمه...فقد لا تطول معاناته...

الآن فهمت لماذا تعشقين النبيذ الأحمر!!!!!

أمعني سكينك سيدتي...فلا زال في القلب بضع قطرات من الدماء....ومزق صغيرة آيلة للسقوط....

مقتول أنت ومصلوب تنتظر إعلان النهاية,,اصمد ارجوكـ

انتصر على آلهة النور كل صباح
قبلها أفتح عيني على الحياة
مجددا طاقاتي
بعد أن استمتعت برحلة مع آلهة النوم
أقرر أن أخلق نهاراً جديدا
كم فررت أن أخلق هذا النهار
كل يوم
أنتصر على آلهة النور
وينتصر علي الروتين كل يوم
و بالضربة القاضية
ألملم ما تبقى لي من أشلاء
أنسى بعضها أو معظمها
وأحياناً كلها
,اسرع باتجاه الحياة
نفس الأشكال, نفس الأشخاص
نفس اللباس , ونفس العطر
أبحث عن لغة جديدة
لعل تغيير اللغة يغير الأشخاص
عبثاً
أعود إلى وحدتي
أبحث عن نفسي في نفسي
أضيع في التفاصيل البسيطة والصغيرة
يسبقني إله النور إلى فراشه
يسيطر الظلام
تظلم النفس
تتفتت الروح
أبحث عن بقعة ضوء في هذا الزمان
أعود إلى التاريخ ؟؟؟؟؟؟؟
لا ضوء إلى الوراء
ابتسامة الطفل المعلقة على الجدار
تمنحني ابتسامة أمل بيوم جديد
أتذكر محمود دريش
"أجمل الأشياء ما يأتي غداً"
ينتصرعلي إليه النوم
ولكنني ككل يوم
أنتصر على آلهة النور
وتعود دورة الحياة
أنا سيزيف أنا
أنت سيزيف
أنتم سيزيف
كلنا سيزيف
وسنبقي نرفع الصخرة إلى أعلى الجبل
ولكن هل هناك جدوى؟؟؟!!!!
فهل دون جدوى
ويبقى الأمل ابتسامة طفل
تجدد العزم فينا لبداية يوم جديد
ومحاولة جديدة لرفع الصخرة
هل نصل القمة
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ليس أمامنا سوى المحاولة
فلنحاول

انتصر على آلهة النور كل صباح
قبلها أفتح عيني على الحياة
مجددا طاقاتي
بعد أن استمتعت برحلة مع آلهة النوم
أقرر أن أخلق نهاراً جديدا
كم فررت أن أخلق هذا النهار
كل يوم


مات الإله في داخلي يا صديقي...وما عاد قادرا على الخلق...ما عاد قادرا حتى على شفاء جراحه...

هكذا هي الحكاية....عندما تطعن في انسانيتك....ويشقيك نقاؤك وصدقك..هيهات يا صديقي هيهات

كم تمنيت لو قلت..وأنا أسقيك من يدي كأس النبيذ الأحمر المتوهج بحرارة حبي لك:

هذا دمي فاشربيه...

وكم وددت لو قلت لك..وأنا أطعمك من يدي:

هذا جسدي فكليه...

ما كنت بين يديك كالمسيح بين تلاميذه...ولم أقل لك ما قاله لهم:

ولكن أتتك الشجاعة والقسوة..لوحدك..كي تصلبيني على صليب العذاب...

كيف ومتى انضممت لأعداء الإنسانية والمحبة؟؟

متى نبتت لك تلك الأنياب؟؟؟ هل حصل ذلك عندما كنت نائماً إلى جانبك باطمئنان؟؟

إن كان كذلك، فمن قال أن على القاتل إيقاظ ضحيته ليقتلها؟؟

ربما لأنه رضي لنفسه أن يكون قاتلاً وليس غداراً؟؟

ولكن أليس قتلها نائمة أرحم لها؟؟

تلك الليلة قلت لك: هناك مساحة أوسع بين جسدينا في السرير، لم أعتد وجودها من قبل!!

وقلت في الصباح: لم تنامي على صدري سوى قليلاً ليلة البارحة!! وسجلت قبلاتك على صدري وعنقي غيابها أيضاً!!





وللهذيان بقية..........

ما أجمل بقيتكـ التي لن تنتهي,,,

بانتظاركـ بانتظار رجوعكـ فانا واثقة انكـ لم ولن تغب,,,