لعل المفخرة الكبيرة التي يريدها أي شهيد بعد الفداء هي
و ما أبسطها
تشيع جثمانه على أرض قدم روحه قربانا لها
......
لوداعها
للقاها
لشكرها
ليتحد بها
.........
لا أدري
....
و لكنهم
أبوا تشيعهم على أرض عاصمتهم
أبوا أن يلبسوهم العلم الوطني رداء
أبوا أن يجعلوا الأيادي تتقدس بحمل النعوش
أبوا أن يجعلوا من دمائهم وقودا ليشعل الشعور القومي و الوطني و .....
أبوا أن يسمحوا للشوارع و الحارات بوداعهم
أبوا أن يلبسوا دمشق العلم الأسود رداء

و لكنها و لحبها لوطنها أبت هذا
فما كان منها الا أن
جعلت المطر يغسل دمشق لعله يغسل عار وداعها لأبنائها
لم يلبسوهم علم بلادهم فألبستهم علم طبيعيا من مطر و رعد و برق و رياح حتى حجبت نور الشمس
و جعلت كل قطرة دم سالت قطرة مطر و سقت بها شوارعها و مبانيها و هامات ساكينيها
و لبست أجمل ثياب الحداد على أرواحهم
و أجبرت الجميع على رفع القبعات احتراما لهم من خلال أمطارها

فدمت يا دمشق

هي السماء يا صديق,,,
أليس في المطر ثورة؟؟؟؟
ومهما كان خذلانهم لشهادتهم,,,
ستبقى العزة اجمل رداء,,,,

انها دمشق
اسألي عن تارخها
فمهما عرفنا عنها ستبقى مجهولة
لعظمتها
و محبتها لشعبها

هالخربوشي السريعة من وحي أمطار امبارح