-
دخول

عرض كامل الموضوع : فضيحة جديدة في لبنان على طريقة زهير الصديق .. ولكن أكثر غباء:


sona78
28/10/2008, 14:26
نصاب أصولي ينتحل صفة ضابط في الجيش السوري ويدعي تكليفه بعمل إرهابي ، وصحافة التلفيق تردد الرواية ببغائيا دون أن نتبه لما احتوته من مفارقات !
بيروت ، الحقيقة : نشرت صحيفة " المستقبل " (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////) الناطقة باسم تيار المستقبل الحريري أول أمس السبت ( وليس أمس الأحد كما ادعت أخبار الشرق (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////) !) رواية زعمت أنها حصلت في المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت يوم الجمعة. وجاء في رواية الصحيفة أن المحكمة العسكرية استجوبت المدعو فراس غنام "وهو ضابط برتبة عقيد لم يتردد أثناء استجوابه أمس أمام المحكمة في الكشف عن أن الضابط في المخابرات السورية جورج سلوم، طلب منه زرع متفجرات في ساحة الشهداء عشية إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في 14 شباط عام 2006، وزعم بأنه لم يكن ينوي تنفيذ المهمة الموكلة إليه إنما وافق عليها ليتمكن من الخروج من سوريا عن طريق التسلل الى لبنان مع تونسي ألقي القبض عليهما قبل ثلاثة أيام من الذكرى، على الحدود اللبنانية السورية في البقاع وبحوزته هوية مزورة وقنبلة يدوية ". ولم تكتف النشرة الوهابية المذكورة بذلك ، بل أشارت إلى أن " الضابط السوري ( فراس غنام) تحدث عن علاقته بشهاب قدور الملقب »بأبو هريرة« وهو أحد أبرز عناصر فتح الاسلام الذي قتل خلال الاشتباكات في نهر البارد، أثناء محاولته الفرار من دورية أمنية في طرابلس " . أما زميله التونسي منير هلال فقد " دخل الى لبنان بواسطة مهرب وانه التقى فراس غنام في سوريا في منزل مهرب سوري "!
الرواية الفنتازية لم تقف هنا ، بل ادعت أن ابن عم التونسي ، وهو مقيم في ألمانيا ، حول له 1500 دولار "باسم الضابط فراس غنام " لأنه كان " بحاجة إليها كي يدفعها إلى المهرب لأنه مطلوب في سوريا بسبب انتهاء إقامته " !
فنتازيا ألف وليلة لم تنته ، فلم يزل فيها المزيد من الأعاجيب . ومن هذه الأعاجيب أن " الضابط السوري فراس غنام تلقى دروسه في مدارس سعودية حيث كان والده يعمل هناك منذ كان عمره سنتين، نافياً انتماءه الى المذهب الوهابي ، وقال ان المدارس في السعودية، لا تتبع المذهب الوهابي السلفي[ ربما تتبع المذهب ... الماركسي !!]".أما قنبلة الموسم في الدجل فهي ادعاء فراس غنام ، أو نشرة المستقبل ( فلا نعرف حتى الآن من يلفق بلسان الآخر) ، أنه " انتمى الى جيش التحرير الفلسطيني وكان ضابطاً في الجيش السوري " ، وأن "العقيد جورج سلوم طلب منه ان ينفذ عملية في 14 شباط ( 2006) وأنا وافقت لأني كنت أريد أن أهرب من سوريا، إنما لم أكن أنوي تنفيذ العملية" .
مهلا ، رواية ألف وليلة لم تنته بعد ، فلم يزل فيها المزيد . ومن مزيدها أن فراس غنام ( الضابط العقيد !) تعرف على التونسي " في بيت الجيش الإسلامي في سوريا " ، مشيرا لدى سؤاله عن سبب مجيئه إلى لبنان بأنه " كان ينوي الذهاب إلى العراق بعد أن اٌقفلت المخابرات السورية الحدود العراقية " . وعن سبب حمله قنبلة يدوية ، قال الفيلد مارشال "مونتغمري غنام " إنه " كان خائفاً من المخابرات السورية ، وأضاف بأنه كان ينوي تسليم نفسه الى أمن الدولة اللبناني ". طبعا من الصعب إكمال هذه الرواية دفعا للملل ، وبإمكان من يريد قراءة هذه الفنتازيا متابعتها في أحد الإعلاميين الأصوليين اللذين وضعنا رابطيهما في سياق النص أعلاه . أما الآن فدعونا نفكك هذه الرواية .
تشير هذه الرواية ، أول ما تشير ، إلى أنه حتى صحيفة " المستقبل " نفسها غير مقتنعة بها . والدليل على ذلك أنها نشرتها في الصفحة العاشرة ـ صفحة القضاء والمحاكم ! فلو كانت تؤمن بها ، وإن بنسبة صفر بالمئة ، لكانت وضعتها بالمانشيت العريض في صدر الصفحة الأولى بتوقيع شارلوك هولمز الصحيفة ... فارس خشان ، فهو مغرم بتحقيق " سبق صحفي " من هذا النوع !
ولكن أين وجه التلفيق والكذب والاختراع في القصة ؟
في الواقع وجوهها كلها تلفيق وخداع وكذب :
أولا ـ أي شخص مهما كان مغفلا، ولا داع لأن يكون " صحفيا " في المستقبل أو أخبار الشرق (!) ، أول ما يستنتجه من حديث " المارشال " فراس غنام ، وأسلوب حديثه ، ومنطقه ، ومحتواه ، أنه مجرد معتوه ، ونرجح أنه شبه أمي ، أو في أفضل الأحوال يحمل الابتدائية من " سوربون زهير الصديق " الذي بالكاد يعرف كتابة اسمه ، والذي أصروا ويصرون على منحه رتبة رائد حتى الآن ، أو رتبة " رئيس مكتب اللواء حسن خليل " ( كما جاء في رسالتين من الصديقين الراحلين سمير قصير وجبران تويني ، ولم أنشرهما حتى الآن احتراما لذكراهما )!
ثانيا ـ لم يقل لنا هذا المارشال الجديد أين يعمل العقيد المخابراتي جورج سلوم ، ولم يسأله القاضي عن هذا الشخص ، ولم تتحفنا صحيفة " المستقبل " بسيرة ذاتية للعقيد جورج سلوم كما اعتادت أن تفعل في حالات مشابهة. ولكن نحن نفيدها بأن المقصود هو العقيد جورج سلوم التابع لـ " فرع فلسطين " ( الذي تعد الشرطة القضائية الكندية الآن مضبطة اتهامية له على خلفية تعذيبه ماهر عرار) ، ولا يوجد ضابط في المخابرات العسكرية السورية يحمل هذا الاسم إلا هو .ومن المؤكد لو أن القاضي اقتنع بصفر من المئة من الرواية لكان سأل المارشال غنام مجرد سؤال عمن يكون جورج سلوم هذا ، وأين يعمل ! بل لو كانت " المستقبل " نفسها مقتنعة ، لكانت وضعت إشارة إلى أن جورج سلوم يعمل في فرع فلسطين ! وبالمناسبة : هذه أول مرة يجري الكشف عن اسم هذا الضابط الجلاد على أنه في فرع فلسطين.
ثالثا ـ لم تقل لنا صحيفة " المستقبل " ما هي جنسية فراس غنام ؟ هل هو سوري أم فلسطيني ؟ إن كان سوريا ، فإنه لا يمكن لأي ضابط سوري أن يخدم في جيش التحرير الفلسطيني . وإن كان فلسطينيا ، فإنه لا يمكن له أن يخدم في الجيش السوري ، ناهيك عن الأجهزة الأمنية السورية . فالفلسطيني ، المجند أو المتطوع ، يخدم في أحد ألوية جيش التحرير الفلسطيني . بل حتى في المعارك الحربية ( حرب تشرين 1973 وحروب لبنان) كان جيش التحرير الفلسطيني يقاتل ضمن كتائب وألوية مستقلة عن الجيش السوري ، وإن كانت تتبع لشعبة العمليات في الأركان العامة السورية. ( جيش التحرير يتبع ماليا وإداريا لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وعملياتيا ، خلال الحرب وتحريك القوات ، لشعبة العمليات في أركان البلد الذي يتمركز فيه : الأردن ، سوريا .. إلخ ) .
رابعا ـ تصوروا أن مواطنا سوريا مثل فراس غنام ( بافتراض أنه سوري ) درس في المدارس الوهابية السعودية يمكن أن يصبح عقيدا في الجيش السوري ! أليس شر البلية ما يضحك ؟
خامساـ من أغرب ما في هذه الرواية من غرائب أن هذا " العقيد " المجاهد أراد الذهاب للقتال في العراق ، فكان الطريق مغلقا من قبل المخابرات ، فذهب إلى لبنان كي يذهب من هناك إلى العراق !
سادسا ـ لم تقل لنا نشرة " المستقبل " وشقيقها موقع " أخبار الشرق الأصولي " أي شي عن عمر الماريشال غنام ومواليده ، ولا حرفا واحدا من سيرته الذاتية ، سوى أنه " عقيد " ! ولكن نحن نفترض أن عمره هو 34 ـ 38 عاما على الأقل ، بافتراض أنه التحق في الكلية الحربية وهو في الثامنة عشرة من عمره ، وتم ترفيعه بانتظام حتى وصل إلى رتبة عقيد . وهذا يعني أنه كان في السعودية حتى نيله الثانوية في العام 1980 أو 1981، على اعتبار أن من يكون عقيدا في الجيش السوري يجب أن يكون مضى على خدمته 17 أو 18 عاما على الأقل ( 3 سنوات كلية عسكرية ، سنتان برتبة ملازم تحت الاختبار ، ثلاث سنوات برتبة ملازم أول ، ثلاث سنوات برتبة نقيب ، أربع سنوات برتبة رائد ، أربع سنوات برتبة مقدم ، و سنة على الأقل برتبة عقيد ) ، وعلى اعتبار أنه كان عقيدا على رأس عمله ، كما تقول رواية " المستقبل " ، عند اعتقاله في العام 2006 . وبإمكان أيا كان أن يتخيل كيف يمكن لمواطن سوري كان حتى العام 1980 ـ 1981 ( العام الأكثر دموية في المواجهات بين السلطة والأخوان المسلمين !) أن يأتي في العام نفسه من المدارس السعودية ويدخل إحدى الكليات العسكرية ليتخرج ضابطا في دولة " النظام العلوي الطائفي والعميل الإيراني " حسب مصفوفة توصيفات المفكر " الإسلامي" ... عبد الرزاق عيد !
سابعا ـ منذ متى كانت المخابرات السورية ، أو أي مخابرات على وجه الأرض ، تكلف ضابطا في الجيش بحمل قنبلة يدوية ليدور بها من بلد إلى بلد ليضعها في ساحة عامة؟ الضابط ، حتى وإن كان برتبة ملازم ، لا يكلف بوضع قنبلة يدوية ، ولا حتى نووية ، بل بالتخطيط لوضعها والإشراف على ذلك . فعمل من هذا النوع يقوم به.. وعناصر أميون أو أشباه أميين من الضحايا الذين يغرر بهم ضباط المخابرات من أمثال جامع جامع ورستم غزالي ، لا ضابط برتبة عقيد ، ولا حتى ملازم .

التحقيق يمكن قراءته في الصحيفتين المذكورتين ( المستقبل يوم السبت 25 تشرين الثاني.. او اخبار الشرق)

منقول من موقع الحقيقة سورية مع بعض الحذف من النص الاصلي