sona78
28/10/2008, 13:28
بدا أمس أن العالم انقسم إلى معسكرين، غداة الاعتداء الأميركي على سوريا: معسكر الصمت، وضمّ في صفوفه معظم العواصم الغربية التي فضّلت عدم التعليق على الغارة التي رافقها إنزال أودى بحياة 8 سوريين، في مقابل مواقف إيرانية وروسية وعربية رسمية وحزبية تراوحت بين التنديد الكلاسيكي والتحذير من تداعيات الاعتداء على أمن الشرق الأوسط برمته.
وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي الهجوم على الأراضي السورية، في سياق «إدانتنا لأي عدوان وانتهاك سيادة الدول التي تؤدي إلى مقتل الأبرياء، وهذا ما لا يمكن قبوله». وأعرب قشقاوي عن «أسفه البالغ» لمقتل المدنيين الثمانية.
أما موسكو، فكان موقفها أكثر وضوحاً، عندما اتهمت واشنطن بـ«تغذية التوترات الخطيرة في الشرق الأوسط». وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية تلاه المتحدث باسمها أندري نيستيرينكو أنّ موسكو «تلقّت بقلق بالغ ما حصل». وتابع البيان: «نعتقد أن هذه الهجمات المدانة يجب ألا تشنّ أبداً على أراضي دول ذات سيادة تحت شعار محاربة الإرهاب». وأشار نيستيرينكو إلى أنه «واضح أن إجراءات أحادية الجانب من هذا النوع تؤدي إلى نتائج سلبية على الأوضاع في المنطقة وتوسّع الأجواء لتوترات حربية خطيرة».
هذا واستنكرت قطر «اختراق القانون الدولي»، أما فرنسا، فقد دعت سوريا إلى «ضبط النفس» في تعاطيها مع العملية.
عربياً، برزت إدانة جامعة الدول العربية للغارة والإنزال الأميركيين، وطالبت بإجراء «تحقيق لكشف ملابساتهما ومعرفة مختلف جوانب ملابسات هذا الاعتداء البشع ومحاسبة الجهات المسؤولة عنه».
وقال بيان الجامعة: «هذا الانتهاك لا يساعد على الاستقرار في المنطقة ويفتح الباب لتوترات جديدة ويدمر صدقية التحرك نحو السلام والاستقرار في العراق وجواره».
وأوضحت الجامعة في موقفها أنها «تتضامن مع سوريا في حقها في الدفاع عن أراضيها وحماية شعبها وصون سيادتها».
وفي السياق، أعلن الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، أن مؤسسته «تتابع الموقف الخطير الناجم عن هذا الحادث الذي خرق السيادة السورية، ونرجو ألا تتكرر هذه الخروق».
أما تضامن لبنان مع سوريا، فنقله وزير الخارجية فوزي صلوخ وذلك خلال اتصال أجراه بنائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد، ناقلاً إليه تنديد بيروت بالاعتداء الذي وصفه بأنه «انتهاك فاضح للسيادة وللسلامة الإقليمية السورية، ومخالفة صارخة للقانون الدولي».
ولم تتأخّر حركة «حماس» في إدانة «العدوان الأميركي الهمجي»، داعية الدول العربية «إلى الوقوف أمام مسؤولياتها في مواجهة هذه العربدة الأميركية في المنطقة».
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)
جريدة الاخبار
وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي الهجوم على الأراضي السورية، في سياق «إدانتنا لأي عدوان وانتهاك سيادة الدول التي تؤدي إلى مقتل الأبرياء، وهذا ما لا يمكن قبوله». وأعرب قشقاوي عن «أسفه البالغ» لمقتل المدنيين الثمانية.
أما موسكو، فكان موقفها أكثر وضوحاً، عندما اتهمت واشنطن بـ«تغذية التوترات الخطيرة في الشرق الأوسط». وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية تلاه المتحدث باسمها أندري نيستيرينكو أنّ موسكو «تلقّت بقلق بالغ ما حصل». وتابع البيان: «نعتقد أن هذه الهجمات المدانة يجب ألا تشنّ أبداً على أراضي دول ذات سيادة تحت شعار محاربة الإرهاب». وأشار نيستيرينكو إلى أنه «واضح أن إجراءات أحادية الجانب من هذا النوع تؤدي إلى نتائج سلبية على الأوضاع في المنطقة وتوسّع الأجواء لتوترات حربية خطيرة».
هذا واستنكرت قطر «اختراق القانون الدولي»، أما فرنسا، فقد دعت سوريا إلى «ضبط النفس» في تعاطيها مع العملية.
عربياً، برزت إدانة جامعة الدول العربية للغارة والإنزال الأميركيين، وطالبت بإجراء «تحقيق لكشف ملابساتهما ومعرفة مختلف جوانب ملابسات هذا الاعتداء البشع ومحاسبة الجهات المسؤولة عنه».
وقال بيان الجامعة: «هذا الانتهاك لا يساعد على الاستقرار في المنطقة ويفتح الباب لتوترات جديدة ويدمر صدقية التحرك نحو السلام والاستقرار في العراق وجواره».
وأوضحت الجامعة في موقفها أنها «تتضامن مع سوريا في حقها في الدفاع عن أراضيها وحماية شعبها وصون سيادتها».
وفي السياق، أعلن الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، أن مؤسسته «تتابع الموقف الخطير الناجم عن هذا الحادث الذي خرق السيادة السورية، ونرجو ألا تتكرر هذه الخروق».
أما تضامن لبنان مع سوريا، فنقله وزير الخارجية فوزي صلوخ وذلك خلال اتصال أجراه بنائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد، ناقلاً إليه تنديد بيروت بالاعتداء الذي وصفه بأنه «انتهاك فاضح للسيادة وللسلامة الإقليمية السورية، ومخالفة صارخة للقانون الدولي».
ولم تتأخّر حركة «حماس» في إدانة «العدوان الأميركي الهمجي»، داعية الدول العربية «إلى الوقوف أمام مسؤولياتها في مواجهة هذه العربدة الأميركية في المنطقة».
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)
جريدة الاخبار