د.حنان قصاب حسن لـ شام برس :"سيكون حفل مارسيل خليفة في كانون الأول القادم تحية للشاعر


دمشق ..
ودّعت دمشق الشاعر الراحل محمود درويش بزراعة شجرة زيتون باسم الشاعر في حديقة المعهد العالي للفنون المسرحية، وأعلنت الجهة المنظمة الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 تعذّر تنظيم قراءات شعرية للشاعر من إعداد المخرجة نائلة الأطرش كان مقرراً أن يقدمها الفنان عباس النوري والفنانة سلافة المعمار ، وذلك بسبب انشغال الصالات التي يمكن استخدامها نظراً لكثرة الفعاليات الثقافية المبرمجة في هذه الفترة من السنة. وجاء الوداع رمزياً هادئاً بحضور عدد من المحبين والمهتمين. ورأت منسقة الفعالية في الأمانة العامة للاحتفالية يارا نصير أن زراعة شجرة باسم محمود درويش في ساحة المعهد العالي للفنون المسرحية أمر معنوي ولا يعتبر تكريم للشاعر الذي يستحق أكثر من ذلك. وأوضحت بأن الإرباكات التي أحاطت بالقراءات الشعرية ستحلّ ، وقالت أن المخرجة نائلة الأطرش أنجزت عرضاً جميلاً من كتابات محمود درويش النثرية والشعرية ، وأضافت :" سنبذل جهدنا لكي يرى هذا العرض النور نظراً للجهود التي بُذلت بهذا الخصوص ، ومن أجل الناس الذين ينتظرون قراءات محمود درويش ". وأرجعت يارا نصير حدوث هذه الإرباكات إلى ازدحام الأجندة الثقافية في فصل الخريف ، وقالت :" المشكلة مشكلة مكان ونحن سنعمل على إيجاد هذا المكان بما يلبي شروط العرض ويتسع للجمهور". بدورها أشارت الدكتورة حنان قصاب حسن إلى خصوصية هذه الفعالية بالنسبة لمحبي الشاعر. وعن ابتعاد الفعالية عن الجمهور والإعلام قالت قصاب حسن في تصريح لـ شام برس :" كانت الفكرة أن يكون مارسيل خليفة معنا في هذه المناسبة نظراً للصداقة التي تربطه بالشاعر". وأضافت :" مارسيل سيكون في دمشق في كانون الأول القادم وسيكون الحفل تحية لمحمود درويش". تجدر الإشارة إلى أن الأمانة العامة أعلنت مطلع الشهر الحالي تأجيل فعاليات اليوم العالمي لقراءات محمود درويش بسبب انتشار مظاهر العيد في أرض المعرض القديم حيث كان يفترض تنظيمها. وكان الاحتفال يتضمن إطلاق طائرة ورقية ضخمة طولها بحدود 30 متر وهي بحاجة إلى مساحة كبيرة لتطييرها تحمل مختارات من شعر محمود درويش لكن ظروف المكان فرضت نفسها. ورغم التفكير آنذاك بفعالية مختصرة لكن الرغبة كانت في إقامة نشاطات تمثّل كلاً متكاملاً.
شام برس