-
دخول

عرض كامل الموضوع : المعارضة السورية : لكلٍّ مؤتمره الوطني «الشامل»


حسون
11/08/2005, 17:35
ترافقت الإصلاحات السياسية التي وعد بها الحزب لحاكم بعد مؤتمره القطري العاشر في يونيو الماضي بسلسلة من المواقف والإجراءات التي تستهدف حركات الاحتجاج السياسي الناشئة خاصة المثقفين الذين دفعهم القلق على مستقبل بلادهم إلى الانخراط في العمل الوطني من دون حساب للمخاطر. ويبدو أن هذه المواقف الجديدة تستجيب لقرار اتخذ في مؤتمر الحزب الأخير يدعو إلى "تعرية المعارضة" ومواجهتها. ويدخل في باب التعرية والمواجهة هذا، حسب ما تجلى خلال الأشهر العديدة الماضية،

التراجع عن موقف غض النظر النسبي عن بعض النشاطات الفكرية التي تطورت في السنوات القليلة الفائتة، والعودة إلى سياسة الاعتقالات التأديبية التي تطال الآباء وأبناءهم وتوسيع دائرة الملاحقات الأمنية للمثقفين والناشطين المدنيين وإغلاق ما تبقى من المنتديات الفكرية (منتدى جمال الأتاسي الديمقراطي) ومنع أي شكل من أشكال التعبير المستقل على أي مستوى كان وفي أي مكان. وفي هذا الباب يدخل أيضا التخوين المنتظم للمخالفين في الرأي وكيل التهم لهم والتشهير بهم وتشويه سمعتهم وتهديدهم علنيا على لسان بعض المسؤولين وفي الصحافة الرسمية، المكتوبة والمسموعة.

تعكس هذه المواقف الجديدة الحساسية المفرطة لبعض المسؤولين تجاه النقد الموجه لأداء النظام من قبل قطاعات واسعة من الرأي العام، من داخل الحزب الحاكم وخارجه. وهي تشكل رد فعل مفهوم على المخاوف التي يعيشها الحكم نتيجة الظروف الصعبة التي يمر بها بعد خسارته جميع حلفائه العرب والدوليين وتراجع آماله في تحقيق الإصلاح الاقصادي والإداري الذي راهن عليه لتبرير استمراره وتجديد شرعيته وكذلك نتيجة انحسار هامش مناورته الاستراتيجية، وهو الذي اعتاد طويلا العمل ضمن هامش واسع جدا من حرية الحركة والتفاهمات العربية والاقليمية والدولية سمحت له بأن يتجاوز حتى الأمس، من دون صعوبات وتكاليف كبيرة، جميع المآزق والمزالق وأخطاء التقدير على المستويين الداخلي والخارجي.

لكن هناك أسباب عميقة تدعو إلى القلق من ان تتحول هذه الحملة المستمرة منذ أشهر إلى تحويل المعارضة السورية، وعلى رأسها المثقفين، إلى كبش فداء قد تستخدمه السلطة لتحقيق أهداف عديدة مثل تنفيث غضب الشارع السوري واحتقاناته العميقة وحرف الأنظار عن مسؤولياتها الخاصة في ايصال الأوضاع إلى ما هي عليه والتغطية على العجز عن مواجهة الخصم الحقيقي الذي لا تطاله، أعني التحالف الاوروبي الامريكي الذي يقود حملة ضغوط مستمرة عليها، وأخيرا لإخفاء استجابة دمشق المتزايدة أيضا للمطالب الأمريكية التي تتهم المعارضة بارتكابها. هكذا تستخدم السلطة ما تدعي أنه تآمر المعارضة الناشئة إن لم نقل الجنينية عليها، بسبب انتقاداتها السياسية، ذريعة لإعفاء نفسها من واجبها في تقديم خطة عقلانية وناجعة لمواجهة المخاطر الحقيقية وللتصدي للأطراف المعادية الفعلية. وهذا ما يفسر الاستخدام الموسع لمفردات الخيانة والتآمر والتعاون مع الأجنبي. فنظرية المؤامرة لا تهدف في الواقع، سواء استخدمت في مواجهة المعارضة أو في مواجهة القوى الأجنبية، إلا إلى التهرب من المناقشة العقلانية للخيارات الاستراتيجية والسياسية ومراجعتها وبالتالي إلى تبرئة النفس من المسؤولية.

لا يكمن خطر مثل هذا التوجه مما يولده من إجراءات ومضايقات جديدة تزيد من آلام السوريين وعذاباتهم فحسب ولكن أكثر من ذلك من تهديده بتعميق الأزمة الوطنية وقطع الطريق على أية برامج إصلاحية. إنه يجسد السير في عكس الاتجاه المطلوب ويقود لا محالة إلى عكس النتائج المتوخاة منه ويصب في طاحونة القوى الاجنبية الضاغطة على سورية والمهددة لها. فهو يزيد من مخاطر القلق والشك والانقسام داخل الصف الوطني ويضعف من مقدرة البلاد على مواجهة التحديات الفعلية. فبدل أن تكون الضغوط الخارجية مناسبة لإعادة بناء الوحدة الوطنية وتعزيز التضامن والتفاهم والحوار بين التيارات المختلفة لتوحيد الإرادة والجهد وتعبئة المجتمع بأكمله لمواجهة الأخطار الحقيقية تستخدم السلطة هذه الضغوط لتوجيه قطاعات الرأي العام السوري واحدها ضد الآخر على أمل قطع الطريق على المطالب الديمقراطية والتعددية وتبرير الإبقاء على الإجراءات الأمنية الاستثنائية. إن نقل المعركة إلى الداخل الوطني وضد قوى المعارضة الفتية هو أكبر هدية نقدمها لتلك القوى الخارجية الاستعمارية نفسها التي نسعى إلى التخلص من ضغوطها او إلى فك الخناق الذي تضربه علينا. ليس ذلك بسبب ما تؤمنه الانتهاكات المتزايدة لحقوق الانسان من ذرائع إضافية لتعزيز الضغوط الموجهة إلينا فحسب ولكن بسبب حرف أنظار مجتمعنا أيضا عن المهام الحقيقية المطلوبة لمواجهة التدخل وفي مقدمها الوحدة والتفاهم والثقة المتبادلة وتسويد لغة الحوار الحضارية لتحقيق أي مشروع إصلاح داخلي أو ذاتي.

ليس للمعارضة الجنينية ولا للمثقفين المهمشين والمحرومين من أي وظيفة أو سلطة إجتماعية أي نصيب من المسؤولية في ما آلت إليه الأوضاع السورية من تراجع لا على المستويات الاستراتيجية ولا الاقتصادية ولا الاجتماعية. فليست المعارضة، بما في ذلك الخارجية، ومن باب اولى المعارضة الداخلية، بما تشمله من احزاب وطنية ديمقراطية ومنظمات وهيئات مدنية ومثقفين نقديين، هي المسؤولة عما أصاب النظام من ضعف في المعادلة الاقليمية والوطنية. فهي لم تكن طرفا في صوغ السياسات التي قادت إلى الصدام بين سورية والولايات المتحدة حول العراق. وليس لها أي ناقة ولا جمل في دفع الأمور نحو الأوضاع التي استدعت خروج القوات السورية تحت الضغط الدولي من لبنان. وليست هي المسؤولة من قريب او بعيد عن حصول القطيعة المدوية مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي كان قد جعل من فرنسا، كما كانت تكتب صحافة النظام، الحليف الاستراتيجي لسورية وفتح لها أبواب أوروبة بل والولايات المتحدة. وليس للمعارضة أي ضلع في البطء إن لم نقل في التعثر الذي شهدته ولا تزال عملية الاصلاح الاقتصادي ولا من باب أولى في الاختناق السياسي الذي تعيشه البلاد. وليس لسياساتها وسلوكها وتصريحاتها وتحليلات كتابها أي نصيب في استشراس الفساد واكتساحه جميع مؤسسات الدولة ودوائرها ولا في الخروقات المتزايدة لحقوق الانسان وحرياته الأساسية.

بل، بالعكس، لم تكف هذه المعارضة منذ انبعاثها في السنوات القليلة الماضية عن تأكيد تضامنها مع النظام في جميع القضايا الوطنية ورفضها القاطع للتعامل مع أي قوى أجنبية لأي هدف كان. وباستثناء تلك المجموعات الصغيرة الطارئة التي اكتشفت لنفسها في واشنطن رسالة معارضية في السنتين الماضيتين، على أثر اتخاذ الولايات المتحدة موقفا معاديا للنظام السوري من دون شك، ظلت المعارضة السورية، ولا تزال أجزاء كبيرة منها تتبنى حتى اليوم موقف الحوار مع السلطة القائمة، والمراهنة على رئيسها وفريقه في سبيل إنجاح مشروع للاصلاح والتغيير من الداخل وبالتفاهم مع السلطة. وهي تدعو ليل نهار إلى مصالحة وطنية وتناشد النظام العمل من أجل مؤتمر وطني يجمع كل الأطراف وفي مقدمها الحزب الحاكم حتى تتجنب العنف وتجنب البلاد التدخلات الأجنبية.

بالتأكيد لم تكن المعارضة في توافق دائم مع السلطة في جميع مواقفها، وهذا أقل ما يمكن انتظاره من معارضة مهما كانت ظروفها. فقد كانت تطالب بالفعل بتصحيح العلاقات مع لبنان وتلح على ضرورة ربط الاصلاح الاقتصادي بالاصلاح السياسي وتدعو إلى وقف انتهاكات حقوق الانسان ووقف العمل بقوانين الطواريء والأحكام العرفية وفتح الباب أمام المشاركة السياسية والعمل على تعميق الحوار في اتجاه المصالحة الوطنية. لكن ذلك يصب جميعا في تعزيز الجبهة الداخلية ولا يشكل أي تهديدا ولا إضعافا للموقف السوري بأي حال.

قد يقول البعض إن المعارضة قد أساءت لصورة سورية لأنها نشرت الغسيل الوسخ عندما تحدثت عن غياب الحريات وعن الخروق المتكررة لحقوق الانسان وساعدت بذلك اعداء البلاد على استخدام انتقاداتها لتبرير الحصار المضروب اليوم على سورية. لكن بالإضافة إلى أن الكشف عن انتهاكات حقوق الانسان هو واجب وطني وإنساني لا يمكن محاسبة احد بسبب تأديته ولكن شكره عليه، فهو بالأساس تذكير بحكم القانون والدستور لصالح احترام الشعب السوري وكرامته، فإن المسؤول الحقيقي عن إساءة سمعة سورية يكون عندئذ اولئك الذين ينتهكون بالفعل حقوق الانسان ومن الحري بالسلطة أن تحاسبهم على إسائتهم لبلدهم وتشويههم لصورته. وبالمثل، لم يكن لأولئك السوريين القلائل الذين دعوا إلى بناء علاقات متوازنة وطبيعية مع بيروت أي دور في خلق الظروف الدولية التي أجبرت القوات السورية على الخروج من لبنان، وفي مقدمها التحالف الفرنسي الأمريكي، وإنما الأعمال والممارسات غير المسؤولة وغير الطبيعية التي ألبت مشاعر اللبنانيين ضد سورية ودفعت مئات الألوف منهم إلى الخروج مطالبين برحيل القوات العربية. وأخيرا لم تكن المعارضة هي العقبة التي حالت دون تقدم عملية إصلاح الأحوال الاقتصادية والسياسية والإدارية ولكن هذه العقبة كانت، على ما لم يكف المسؤولون السوريون أنفسهم عن ترداده، في الداخل والخارج، وما عبروا عنه في مؤتمر الحزب الأخير، حرس النظام البعثي القديم نفسه ومراكز القوى وشبكات المصالح الكبرى التابعة للنظام والمكونة له معا.

ثم كيف يمكن تحميل المعارضة مسؤولية الإخفاقات والمآزق والتحديات الصعبة التي يعيشها النظام وفي الوقت نفسه قبول ما يردده المسؤولون أنفسهم، على سبيل تبرير عدم الاعتراف بها ورفض الحوار معها، حول محدودية نفوذها بل ضآلة عدد أعضائها الذين يعدون بالعشرات ولا فاعليتها، وعجزها، كما قال وزير الخارجية فاروق الشرع في احد تصريحاته، حتى عن "إدارة مدرسة ابتدائية". لا يمكن لمثل هذه المعارضة الموسومة بالغياب والضعف واللاعقلانية والركض وراء أهداف وهمية أن تتسبب في محاصرة النظام أو إضعافه أو عزله عن حلفائه أو منعه من الاصلاح حتى لو أرادت ذلك ومن باب أولى أن تنجح، وهي التي لا تزال ترفض حتى اليوم أي حوار مع أي طرف خارجي عربي أو أجنبي، في تأليب الدول الكبرى عليه.

لا يعني هذا ان المعارضة السورية غنية عن النقد. العكس هو الصحيح. لكن النقد الذي يوجه إليها يتعلق بالضبط بضعف معارضتها أي بغيابها عن صنع الحدث وبالتالي بعدم نجاحها في القيام بوظيفتها وواجبها في خلق التوازن السياسي الذي كان من الممكن أن يحد من نزعة النظام الإرادوية ويضغط عليه في اتجاه أن تكون خياراته الاستراتيجية والسياسية أكثر اتساقا مع الحقائق الموضوعية وبالتالي أكثر نجاعة وعقلانية من وجهة نظر المصالح الوطنية. وسبب هذا الضعف هو إخفاقها في جذب أصحاب المصلحة في التغيير والاصلاح من ملايين السوريين، من داخل النظام وخارجه، إلى العمل الايجابي والناجع وتنظيمهم وقيادة حركتهم حتى يمكن زيادة فرص التغيير بالطرق السلمية وتجنب الاحتقان الذي يدفع نحو تزايد الأزمات والتفجرات التي لا يستطيع احد أن يتحكم بمسارها. بمعنى آخر إن المعارضة تنتقد لتقصيرها في بذل الجهد النظري والعملي حتى تكون معارضة حقيقية مؤثرة في الواقع الوطني وليس لإعلانها مواقف وتبنيها سياسات مختلفة عن النظام أو نقدها لما تعتقد أنه خيارات خاطئة. لكن ضعف المعارضة أو عجزها لا يبرران ولا ينبغي أن يبررا إضطهادها او تحويلها إلى كبش فداء يغني عن البحث المشترك عن الحلول الناجعة المطلوبة أو يكون بديلا عن بناء سياسة وطنية. فبالرغم من جميع الاعتقادات المترسخة في جدوى القمع، لن يساهم القضاء على المعارضة أبدا في تعزيز وجود النظام في وجه خصومه بقدر ما سيضاعف من عزلته واضطرابه. ولن يزيد من قدرته على مواجهة التحديات وإنما على إضعافها. وهو، قد يدفع بالمجتمعات، بقدر ما يلغي أفق التغيير السلمي وآماله، بالقوة إلى العنف. وللأسف، لا يدرك الكثير من المسؤولين أن من الممكن أن يكون ثمن القضاء على المعارضة أو بالمصطلح الحزبي "تعريتها"، وهي اليوم المتنفس الوحيد للاحتقانات الشعبية العميقة الناجمة عن الإخفاق والإحباط وانعدام الآفاق، تعرية النظام نفسه وربما تعرية البلاد وتعريضها لجميع المخاطر والانفجارات.

"الرأي / خاص

silent_storm
12/08/2005, 22:30
يا رجل اريد ان اقول لك امر
قبل ان اقرأ هذا الموضوع كنت اقرا موضوع هالة فيصل تتعرى من اجل وقف الحرب
على العراق .
فتبادر الى رأسي من عنوان موضوعك : ان معارضة سورية قد تم تعريتها واسمها
برهان غليون :o :o :o :o :o :o :o :o :lol: :lol: :lol: :lol: :lol:
:P :P :P :P :P :o :o :o :o :o :P :P :P :P :o :o :lol: :lol: :P

طلع الموضوع ما بينقرا من عنوانه

حسون
13/08/2005, 00:04
أخي عاصفي هادئة إذا حضرتك مفكر حالك مهضوم فيك تفرجي هضمنتك بعالطاير ما هون بالمنبر

Tarek007
13/08/2005, 00:51
التخوين المنتظم للمخالفين في الرأي وكيل التهم لهم والتشهير بهم وتشويه سمعتهم وتهديدهم علنيا على لسان بعض المسؤولين وفي الصحافة الرسمية، المكتوبة والمسموعة.


المشكلة انو الشعب بيصدق !

و بيفكر انو هيك هن جد !

و الانكى من هيك ضرب المعاضة بالشعب

و هاد الشي يلي بيحز بقلبي ....

هكذا تستخدم السلطة ما تدعي أنه تآمر المعارضة الناشئة إن لم نقل الجنينية عليها، بسبب انتقاداتها السياسية، ذريعة لإعفاء نفسها من واجبها في تقديم خطة عقلانية وناجعة لمواجهة المخاطر الحقيقية وللتصدي للأطراف المعادية الفعلية. وهذا ما يفسر الاستخدام الموسع لمفردات الخيانة والتآمر والتعاون مع الأجنبي. فنظرية المؤامرة لا تهدف في الواقع، سواء استخدمت في مواجهة المعارضة أو في مواجهة القوى الأجنبية، إلا إلى التهرب من المناقشة العقلانية للخيارات الاستراتيجية والسياسية ومراجعتها وبالتالي إلى تبرئة النفس من المسؤولية.



و مو وقتها يا شباب في شي ابدى
لازم نحل كذا مسألة قبل ما نحكي بالمعارضة و الديمفراطية و كأنو المعارضة هي يلي تخرب ...مو هي يلي رح تكشف عورات اولاد ***


إن نقل المعركة إلى الداخل الوطني وضد قوى المعارضة الفتية هو أكبر هدية نقدمها لتلك القوى الخارجية الاستعمارية نفسها التي نسعى إلى التخلص من ضغوطها او إلى فك الخناق الذي تضربه علينا. ليس ذلك بسبب ما تؤمنه الانتهاكات المتزايدة لحقوق الانسان من ذرائع إضافية لتعزيز الضغوط الموجهة إلينا فحسب ولكن بسبب حرف أنظار مجتمعنا أيضا عن المهام الحقيقية المطلوبة لمواجهة التدخل وفي مقدمها الوحدة والتفاهم والثقة المتبادلة وتسويد لغة الحوار الحضارية لتحقيق أي مشروع إصلاح داخلي أو ذاتي.



كلام من ذهب :D :D

...
قد يقول البعض إن المعارضة قد أساءت لصورة سورية لأنها نشرت الغسيل الوسخ عندما تحدثت عن غياب الحريات وعن الخروق المتكررة لحقوق الانسان وساعدت بذلك اعداء البلاد على استخدام انتقاداتها لتبرير الحصار المضروب اليوم على سورية. لكن بالإضافة إلى أن الكشف عن انتهاكات حقوق الانسان هو واجب وطني وإنساني لا يمكن محاسبة احد بسبب تأديته ولكن شكره عليه، فهو بالأساس تذكير بحكم القانون والدستور لصالح احترام الشعب السوري وكرامته، فإن المسؤول الحقيقي عن إساءة سمعة سورية يكون عندئذ اولئك الذين ينتهكون بالفعل حقوق الانسان ومن الحري بالسلطة أن تحاسبهم على إسائتهم لبلدهم وتشويههم لصورته.


لا يعني هذا ان المعارضة السورية غنية عن النقد. العكس هو الصحيح. لكن النقد الذي يوجه إليها يتعلق بالضبط بضعف معارضتها أي بغيابها عن صنع الحدث وبالتالي بعدم نجاحها في القيام بوظيفتها وواجبها في خلق التوازن السياسي الذي كان من الممكن أن يحد من نزعة النظام الإرادوية ويضغط عليه في اتجاه أن تكون خياراته الاستراتيجية والسياسية أكثر اتساقا مع الحقائق الموضوعية وبالتالي أكثر نجاعة وعقلانية من وجهة نظر المصالح الوطنية. وسبب هذا الضعف هو إخفاقها في جذب أصحاب المصلحة في التغيير والاصلاح من ملايين السوريين، من داخل النظام وخارجه، إلى العمل الايجابي والناجع وتنظيمهم وقيادة حركتهم حتى يمكن زيادة فرص التغيير بالطرق السلمية وتجنب الاحتقان الذي يدفع نحو تزايد الأزمات والتفجرات التي لا يستطيع احد أن يتحكم بمسارها. بمعنى آخر إن المعارضة تنتقد لتقصيرها في بذل الجهد النظري والعملي حتى تكون معارضة حقيقية مؤثرة في الواقع الوطني وليس لإعلانها مواقف وتبنيها سياسات مختلفة عن النظام أو نقدها لما تعتقد أنه خيارات خاطئة. لكن ضعف المعارضة أو عجزها لا يبرران ولا ينبغي أن يبررا إضطهادها او تحويلها إلى كبش فداء يغني عن البحث المشترك عن الحلول الناجعة المطلوبة أو يكون بديلا عن بناء سياسة وطنية. فبالرغم من جميع الاعتقادات المترسخة في جدوى القمع، لن يساهم القضاء على المعارضة أبدا في تعزيز وجود النظام في وجه خصومه بقدر ما سيضاعف من عزلته واضطرابه. ولن يزيد من قدرته على مواجهة التحديات وإنما على إضعافها. وهو، قد يدفع بالمجتمعات، بقدر ما يلغي أفق التغيير السلمي وآماله، بالقوة إلى العنف. وللأسف، لا يدرك الكثير من المسؤولين أن من الممكن أن يكون ثمن القضاء على المعارضة أو بالمصطلح الحزبي "تعريتها"، وهي اليوم المتنفس الوحيد للاحتقانات الشعبية العميقة الناجمة عن الإخفاق والإحباط وانعدام الآفاق، تعرية النظام نفسه وربما تعرية البلاد وتعريضها لجميع المخاطر والانفجارات.




شكرا ًحسون بالفعل المقال اكثر من رائع :D :D :D

و شكراً للحمصي برهان غليون :D :D

أبو المجد
13/08/2005, 01:36
أخي حسون لاتزعل من ناس مابتعرف تفكر أو تفهم الكلام العلمي والمنطقي 0
هيك ناس بتحب تضحك وبس 0
(برهان غليون) فهو إنسان مثقف جدا وبالفعل (حط النقط عالحروف) 0
بس بدك ناس تقرا كلامه وتفكر فيه 0
وعن جد شكرا إلك أخي حسون 000000000 :sosweet: :sosweet: :sosweet: :jakoush:

Tarek007
13/08/2005, 01:39
أخي حسون لاتزعل من ناس مابتعرف تفكر أو تفهم الكلام العلمي والمنطقي 0
هيك ناس بتحب تضحك وبس 0
(برهان غليون) فهو إنسان مثقف جدا وبالفعل (حط النقط عالحروف) 0
بس بدك ناس تقرا كلامه وتفكر فيه 0
وعن جد شكرا إلك أخي حسون 000000000 :sosweet: :sosweet: :sosweet: :jakoush:ع فكرة اخي ابو المجد حسون احسن الاختيار

انا بفوت بالحيط وقت بقرأ لبرهان غليون ...عن الاقتصاد و النهج الصيني و مدري شو ...لانو بعيد عن اختصاصي

بس ليش هي :jakoush:

:confo:

أبو المجد
13/08/2005, 01:53
أخي طارق :jakoush: هي انا بعتبرها (دق عالطبل ) 0
حتى تفيق الناس النايمة (السيد عاصفة)0000 :jakoush: :jakoush: :jakoush:

Tarek007
13/08/2005, 02:03
أخي طارق :jakoush: هي انا بعتبرها (دق عالطبل ) 0
حتى تفيق الناس النايمة (السيد عاصفة)0000 :jakoush: :jakoush: :jakoush:دقلوا لكان :jakoush: :jakoush: :jakoush: :jakoush: :jakoush:



بيسلم عليك ابو النسيم :wink:

silent_storm
13/08/2005, 21:42
لا حدا يدقلي ولا انا في صدد ان ادق لاحد :P

هذا المنتدى على حد علمي لاستعراض الافكار ... وليس لتوجيه احد
بأتجاه فكر او اخر ... 8)

Tarek007
14/08/2005, 00:48
دقلو :jakoush: :jakoush: :jakoush: :jakoush: :jakoush: :jakoush:



:P

Tarek007
18/08/2005, 17:15
احزاب سورية معارضة تدعو لمؤتمر وطني في باريس



2005/08/18



جريدة القدس العربي

باريس ـ اف ب: دعت خمسة احزاب وتنظيمات معارضة سورية الي عقد مؤتمر وطني سوري بين 26 و28 ايلول (سبتمبر) في باريس للتوصل الي ميثاق من اجل التغيير الوطني الديموقراطي السلمي في سورية.
وقالت القوي المعارضة الخمس في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان الدعوة مفتوحة امام كل الاطراف الوطنية ايا كان توجهها الفكري او العقائدي ، لكنها استثنت من الدعوة حزب البعث الحاكم في سورية و رفعت الاسد عم الرئيس السوري بشار الاسد واحزاب الجبهة الوطنية التقدمية.
وشدد اصحاب الدعوة علي اهمية التغيير بطريقة سلمية وعلي رفض العنف ومبدأ الغزو العسكري الخارجي ورفض فرض أي تغييرات في سورية بشكل عسكري سواء من الداخل او الخارج .
كما اشار البيان الي ان هدف المؤتمر هو ايضا الانتقال بسورية الي دولة القانون مع الاشارة بشكل خاص الي اهمية الوصول الي قضاء مستقل والي انتخابات حرة اضافة الي ضرورة احترام حقوق الاقليات القومية والدينية .
ووقع علي البيان كل من المجتمع من اجل سورية و الحزب الديمقراطي الكردستاني سورية و حزب الحداثة والديمقراطية و حزب النهضة الوطني الديمقراطي في سورية و تيار المستقبل الكردي في سورية .
وقال فهد المصري الناطق باسم التجمع من اجل سورية في حديث مع وكالة فرانس برس ان خمسة احزاب دعت الي المؤتمر بينها التجمع من اجل سورية اضافة الي احزاب علمانية وكردية اخري .
وردا علي سؤال حول ما اذا كانت جماعة الاخوان المسلمين المحظورة في سورية والتي تطالب بعقد مؤتمر وطني شامل مدعوة لحضور المؤتمر، قال المصري انهم علي رأس المدعوين .

Tarek007
18/08/2005, 17:18
دمشق - الدستور - فؤاد حميرة: قال المحامي والناشط في مجال حقوق الإنسان في سورية أنور البني أن المؤتمر الذي دعت إلى عقده خمسة أحزاب معارضة في باريس، قد وجه الدعوة إلى جميع القوى والأحزاب والفعاليات السياسية في سورية، معتبرا أن استثناء حزب البعث الحاكم من الدعوة إلى المؤتمر جاء بناء على طلب القائمين على المؤتمر أنفسهم،
وأكد البني لـ »الدستور« أن فكرة دعوة حزب البعث للمشاركة في المؤتمر، كانت قائمة إلا أن القائمين عليه تراجعوا عن الفكرة خاصة بعد حملة المداهمات التي شهدتها البلاد مؤخرا، مشيرا إلى أن وضع حقوق الإنسان في سورية يسير نحو الأسوأ »فكلما طالبنا بخطوة إلى الأمام في مجال توسيع هامش الحريات السياسية والحقوقية في البلاد، نفاجأ بقفزة للخلف«.
وكانت خمسة أحزاب وقوى، مقيمة في الداخل والخارج قد دعت الى عقد »المؤتمر الوطني السوري« في باريس بين 26 و28 ايلول المقبل يكون من أهدافه »رفض الغزو العسكري الخارجي«. لكنها استثنت من الدعوة حزب »البعث« الحاكم و»الجبهة الوطنية التقدمية« في سورية و»أي جهة لا تنبذ العنف«.
وتصف مصادر المؤتمر على أنه »مؤتمر وطني مفتوح لا يقصي أحداً من العمل الوطني للتغيير الديموقراطي السلمي في سورية وهو ملتقى لكل الأطراف الوطنية أياً كان توجهها الفكري أو العقائدي والإيديولوجي في محاولة جادة لرسم مستقبل سورية بمشاركة الجميع من دون أي استثناء، وان هذا المؤتمر سيكون تمهيدياً يعقبه مؤتمر شامل في مرحلة لاحقة«.
وقال بيان صادر عن الأحزاب الداعية لعقد المؤتمر أنه يرمي الى »التغيير الوطني الديموقراطي بطريقة سلمية وتدرجية وفق جدول زمني مدروس يقترحه المؤتمر، والانتقال بسورية إلى دولة القانون واحترام حقوق الإنسان بكل ما يعنيه ذلك من وجود قضاء مستقل وسلطة تشريعية منتخبة انتخاباً حراً وسلطة تنفيذية تمثل إرادة الشعب السوري تمثيلاً صحيحاً وضمان حقوق كافة الأقليات القومية والدينية دستورياً والمحافظة على الثوابت الوطنية ووحدة المجتمع السوري ورفض التفريط بالأساسيات للوطن«، علماً ان لجنة دولية نوهت أخيراً بعشر نقاط ايجابية حققتها سورية في مجال الحقوق السياسية والمدنية.
وشدد بيان الدعوة الموجهة من هذه الاحزاب على »رفض العنف ومبدأ الغزو العسكري الخارجي ورفض فرض أي تغييرات في سورية بشكل عسكري سواء من الداخل أو الخارج«. واشار البيان الى ان الدعوة موجهة الى الاحزاب والقوى ومؤسسات المجتمع المدني السورية و»ممثلين عن اهلنا في الجولان السوري المحتل« والتجار ورجال الاعمال، اضافة الى مؤسسات دولية، قبل ان يختم بـ »ملاحظة مهمة« نصت على انه »أمام طلب العديد من الأطراف الوطنية لن توجه الدعوة إلى كل من حزب البعث أو رفعت الأسد أو من يمثلهم ويتحالف معهم مثل أحزاب الجبهة الحاكمة ولن تتم دعوة أي جهة لا تنبذ العنف ولا تلتزم بالعمل العلني السلمي«.


الرابط للمقال :

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

Tarek007
18/08/2005, 17:21
فهد المصري الناطق باسم التجمع من اجل سورية



من يود الحصول ع العنوان البريدي للاخ فهد المصري مراسلتي ع الخاص :D :D :D :D :D

حسون
23/08/2005, 03:51
أصبحت الدعوة لمؤتمر وطني، قاسماً مشتركاً لكل فصائل المعارضة السورية التي تضاعف عددها أكثر من مرة في العام الأخير، بعد الإعلان عن تأسيس أحزاب ليبرالية ووطنية جديدة في الداخل والخارج. وآخر هذه الدعوات صدرت عن خمسة أحزاب ليبرالية أو وطنية لعقد مؤتمر وطني سوري في باريس أواخر سبتمبر المقبل، يستثنى منه حزب البعث الحاكم وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية.




والحزب التابع لنائب الرئيس السوري السابق رفعت الأسد، والأحزاب التي لا تنبذ العنف ولا تؤمن بالعمل السلمي. وكان التجمع الوطني الديمقراطي في سوريا الذي يضم أحزاباً قومية ويسارية قد تبنى الدعوة لعقد مؤتمر وطني لا يستثني أحداً بما في ذلك حزب البعث الحاكم وجماعة «الأخوان المسلمين» المحظورة،

وقد ألمح الناطق باسم التجمع المحامي حسن عبد العظيم إلى احتمال عقد المؤتمر في أي مكان خارج سوريا إذا تعذر عقده داخل البلاد، لكن التجمع توقف عن طرح فكرة عقد المؤتمر في بياناته الأخيرة، ولم يحدد موعداً لعقده. كما طرحت لجنة الحوار الوطني المنبثقة عما يسمى «لقاء البلازا» وثيقة حول الثوابت الوطنية وكيفية مواجهة ضغوطات الخارج وتحصين الداخل،

بمشاركة شخصيات من قوى سياسية مختلفة تضم كل الطيف السياسي السوري الموجود في الداخل ابتداء بالبعث الحاكم وانتهاء بالتجمع الوطني الديمقراطي المعارض، ولكن هذا الاجتماع الذي كان مقرراً عقده قبل شهرين لم ينعقد لأسباب لم يعلن عنها الداعون له.

ودعت جماعة «الأخوان المسلمين» المحظورة من لندن إلى عقد مؤتمر وطني جامع وفق أجندة تختلف عن الأجندات السابقة مستندة إلى تجربة مؤتمر عقدته في لندن عام 2001 ضم شخصيات إسلامية ويسارية وقومية.وفي الولايات المتحدة عقد معارضون سوريون مؤتمراً أطلقوا عليه اسم المؤتمر الوطني السوري بحث مع مسؤولين في الإدارة الأميركية سبل تكثيف الضغوط على السلطات السورية.

ويعتبر المفكر السوري طيب تيزيني أحد أبرز الداعين لعقد مؤتمر وطني سوري لا يستثني أحداً من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وقد عبر عن موقفه هذا ببيانات منشورة وبتصريحات معلنة كان آخرها اللقاء الذي عقد في نادي الضباط الجديد في دمشق، بحضور القيادات العسكرية السورية في مايو الماضي. ويعكس تعدد الدعوات لعقد مؤتمر وطني للسوريين عدم اتفاق القوى المعارضة على برنامج الحد الأدنى الذي يتضمن القوى التي ستوجه لها الدعوات.

فثمة قوى لا تريد وجود الإسلاميين، على الأقل في هذه المرحلة، وقوى أخرى لا تريد وجود أحزاب السلطة ممثلة بالجبهة الوطنية التقدمية وحزب البعث، وأحزاب وقوى تضع «فيتوات» على شخصيات وأحزاب لأسباب شتى بحجة الاستقواء بالخارج، وهو ما يضعف من شأن هذه الدعوات ويجعلها شعاراً سياسياً وظاهرة إعلامية أكثر من كونها دعوات جدية لعقد مؤتمر وطني جامع يهدف إلى إنقاذ البلاد من خطر التهديد الخارجي عبر الانفتاح الداخلي،

حسب رأي بعض المراقبين. ويرى المحلل السياسي عساف عبود أن كثرة الدعوات لعقد المؤتمر الوطني يشير إلى عدم وجود رؤية موحدة حول تعريف هذا المؤتمر، وحيثيات عقده، والقوى المشاركة فيه، وبالتالي فالهدف إعلامي بالنسبة للقوى الداعية أكثر من كونه انعكاساً لشيء يحصل على الأرض.ويرى عبود أن الشرط الأساسي لعقد مؤتمر وطني سوري هو عدم استثناء أحد بالمطلق، وإلا كف عن كونه حواراً وطنياً شاملاً وأصبح حوارا لفئة معينة.


دمشق ـ تيسير أحمد


"البيان"

Tarek007
25/08/2005, 02:02
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// er=asc&highlight=



شو قصتك حسون أخبارك بايتة

Tarek007
25/08/2005, 02:04
أيضاً:

عضو لجنة الإعداد والتنظيم للمؤتمر الوطني السوري


8)