-
دخول

عرض كامل الموضوع : عطرك سينتصر يا شام


the true
10/10/2008, 00:56
جيوش عبرت المحيطات وغزتنا، وأحقاد جاءتنا من كل صوب والام تجرناها وكنت معنا يا ياسمين الشام

مناضلاً، مجاهداً صلبا في وجه التفرقة، حنواناً رقيقاً في ايدي المحبين. لم تقم ثورة إلا وكنت في طليعة الخيالة، يراك الأغبياء ضعيفاًً وأنت القوي في عيون الأقوياء. عطرك سينتصر، كما انتصر دوما ولو بعد حين، فلطالما أبصرنا بريق الحرية يأتينا كلما امتزج بخورك الإلهي العتيق مع دماء الشهداء والأبرياء.
إنها معادلة الياسمين، إنه السحر الذي ميزه طوال القرون الماضية، فهو المسك الذي يستطيع وحده أن يتتغلل في الدماء الزكية التي تراق لحرية الوطن.
قذر ظال حاقد وابن زنا يسمى الإرهاب، حمل بالخطيئة وولد في المعصية، ذلك القابع تحت أرجل الحقيقة، يحاول التسلل إلى بيوتنا، يحاول أن يترك رائحته النتنة في زوايا أرقتنا، يخيم بظله الفاسد على بعض من قلوبنا، وحسبنا أنه ما استطاع يوما أن يخدع الياسمين.
قد قيل عنهم "لهم عيون ولا يبصرون، لهم أذان ولا يسمعون" ومن غيرهم يرضون ذلك الذل المهين أن يجعلهم مطيّة ويقطع بهم رقاب الأبرياء، يهاجم النقاء والصفاء في عيون الاطفال، يقتل بغّل نساكنا الشيوخ الكبار، يحارب الطهر في نسائنا، هم في الحقيقة عملة رخيصة يتاجر بها الإرهاب.
سبع عشرة ورقة سقطت من شجرة الياسمين، ومثلها أصابها البلاء، سبع عشرة زهرة حاربت عنا هذا الشيطان الرجيم، لكن ياسادتي نحن دولة تقوم على الجذور وكلنا بصغيرنا وكبيرنا أوراق، بشيبنا وشبابنا أوراق و أزهار، حكامنا وملوكنا وجميع الرجال والنساء وحتى اللصوص والزناة منا كلهم أوراق، لايعيب شجرة أن تفقد الأوراق. فلو سقطنا كلنا وباتت عارية، لو قطعوا اغصانها واحرقوها، عادت هي لتبتنا من جديد شجرة الياسمين لأن غذائها من الارض المباركة التي مشى عليها الأنبياء.
من الشرق أتانا الغازون، من الشمال من الجنوب، من البحر دخلوا وعاشوا بيننا لكنهم يوما ما عرفوا الراحة فأرضنا التي تنبت الياسمين منذ أن خلقها الله رضعت من شرايين الشهداء، اللاف من الشهداء حتى أصبحت جذورنا في الارض لا تعرف للعمق حدا او نهاية.
نحن قوم نعرف الحب والسلام، نغيث الملهوف ونعيف الصغار، نحن شعب طيب يحب الحياة، لكن اذا اتانا فاسق او غاصب كلنا تحولنا له شرا مبين، صرنا نارا تحرق كل شي حتى ولو حرقنا انفسنا، ففي ثقافتنا أن الحرية لا تكون لقوم لا يبذلون الدماء.
قد نرضى أن نسكت ان نصلب أن نجلد، أن نعذب في أقبية المخابرات، أن يحكمنا الصالح يوما ويحكمنا الطالح. لكننا لن نكون سكاكينا تقتل الازهار، فما دام جذرنا في الأرض منغرساً لابد أن تتغير الأغصان.
لا مكان لك عندنا ايها الإرهاب، تستطيع أن تباغتنا بين الحين والاخر، فتقطع بايدي جبانة بعض من أزهار واوراق شجرة الياسمين، لكنك محال أنتنزع من مخيلتنا عبقها وطيبها.
لا مكان لك بيننا أيها الارهاب، فزيد وعمر وفاطمة وريتا سيرون التراب لتحيا شجرة الياسمين.
عطرك سينتصر يا ياسمين الشام.

butterfly
12/10/2008, 04:14
قد نرضى أن نسكت ان نصلب أن نجلد، أن نعذب في أقبية المخابرات، أن يحكمنا الصالح يوما ويحكمنا الطالح. لكننا لن نكون سكاكينا تقتل الازهار، فما دام جذرنا في الأرض منغرساً لابد أن تتغير الأغصان. لا مكان لك عندنا ايها الإرهاب، تستطيع أن تباغتنا بين الحين والاخر، فتقطع بايدي جبانة بعض من أزهار واوراق شجرة الياسمين، لكنك محال أن تنزع من مخيلتنا عبقها وطيبها.


جميلة ...
:akh:

ورده بغداد
17/10/2008, 23:52
لا مكان لك بيننا أيها الارهاب، فزيد وعمر وفاطمة وريتا سيرون التراب لتحيا شجرة الياسمين.
عطرك سينتصر يا ياسمين الشام

كلام رائـــــــــــــع وجميـــــــــــــــــــــ ـــل

the true
18/10/2008, 00:12
جميلة ...
:akh:
شكرآ



لا مكان لك بيننا أيها الارهاب، فزيد وعمر وفاطمة وريتا سيرون التراب لتحيا شجرة الياسمين.
عطرك سينتصر يا ياسمين الشام

كلام رائـــــــــــــع وجميـــــــــــــــــــــ ـــل
الروعة والجمال وجودك هنا