sona78
09/10/2008, 13:18
باريس ــ بسّام الطيارة
«صدفة خير من ألف ميعاد»؛ كان يمكن أن تكون هذه العبارة شعار «مؤتمر سياسات العالم» الذي يختتم أعماله اليوم في مدينة إيفيان في جنوب شرق فرنسا، بحضور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وأبرز الوافدين إليه الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف.
الميعاد مع الأزمة المالية العالمية كان مجرد صدفة. إلا أن غياب حسن الإدارة في سياسة العالم هو من أبرز أسباب هذه الأزمة التي «لا تزال في بداية بدايتها»، كما أسرّ لـ«الأخبار» أحد المتابعين للمؤتمر، مشدداً على أن «الاقتصاد والمال عادا إلى نطاق التعامل السياسي البحت»، ما يشير إلى تراجع نفوذ كبار الرأسماليين، لتترك قيادة العالم للسياسيين لتقديم المصالح المشتركة على الفردية.
مرّ مؤتمر سياسات العالم الأول، الذي يشار إليه بأنه دافوس السياسة، بمراحل مخاض صعبة قبل أن يبصر النور، بسبب تردّد الكثيرين بالحضور خوفاً من تسليط الضوء على «ضعف السياسة أمام المال». ويقول مدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية المنظّم للمؤتمر، دومينيك دافييد، إن «العالم في حقبة ما بعد الحرب الباردة كان تحت سيطرة الاقتصاد والمال»، مضيفاً إن «الجميع أيقن أن هذا الشيء لم يعد صالحاً لإدارة شؤون العالم، وبات ضرورياً إيجاد سبل جديدة لإدارة الحكومات، بشكل يأخذ بعين الاعتبار مصالح المجموعة عوضاً عن مصالح الأفراد».
إلا أن غياب العملاقين، الولايات المتحدة والصين، يرفع أكثر من علامة تساؤل عن «جدية طرح مسألة السياسة الدولية»، علماً بأن ساركوزي ومدفيديف جعلا من «أزمة جورجيا» محور مداخلتيهما.
ساركوزي اعتبر أن روسيا قد نفذت الاتفاق الموقع تحت إشراف الاتحاد الأوروبي، وأن «الانتهاء الكامل من تنفيذ مختلف النقاط يمكن أن يفتح باب إعادة الحديث عن اتفاق تعاون بين روسيا والاتحاد الأوروبي». كما لوّح «بإمكان القيام بمباحثات مع كل من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية».
بدوره، أكد مدفيديف أن «الانسحاب الروسي من مناطق الفصل في جورجيا سوف يكون تاماً اليوم (أمس)، ما يمثل انسحاباً قبل يومين من الموعد المشترط حسب هذا الاتفاق». إلّا أنه هاجم الولايات المتحدة، قائلاً إن «الدور الذي تقوم به واشنطن كقوة مهيمنة على العالم يضعف الأمن الدولي». وأضاف إن «التصرفات الأميركية منذ هجمات 11 أيلول عام 2001، رغبت في تعزيز هيمنتها العالمية، إلّا أنها أدت إلى فقدانها فرصة تاريخية لإرساء نظام عالمي ديموقراطي بحق». وأشار إلى أن «حلف شماليّ الأطلسي نقل بنيته التحتية العسكرية إلى حدود روسيا».
دريدة الاخبار
«صدفة خير من ألف ميعاد»؛ كان يمكن أن تكون هذه العبارة شعار «مؤتمر سياسات العالم» الذي يختتم أعماله اليوم في مدينة إيفيان في جنوب شرق فرنسا، بحضور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وأبرز الوافدين إليه الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف.
الميعاد مع الأزمة المالية العالمية كان مجرد صدفة. إلا أن غياب حسن الإدارة في سياسة العالم هو من أبرز أسباب هذه الأزمة التي «لا تزال في بداية بدايتها»، كما أسرّ لـ«الأخبار» أحد المتابعين للمؤتمر، مشدداً على أن «الاقتصاد والمال عادا إلى نطاق التعامل السياسي البحت»، ما يشير إلى تراجع نفوذ كبار الرأسماليين، لتترك قيادة العالم للسياسيين لتقديم المصالح المشتركة على الفردية.
مرّ مؤتمر سياسات العالم الأول، الذي يشار إليه بأنه دافوس السياسة، بمراحل مخاض صعبة قبل أن يبصر النور، بسبب تردّد الكثيرين بالحضور خوفاً من تسليط الضوء على «ضعف السياسة أمام المال». ويقول مدير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية المنظّم للمؤتمر، دومينيك دافييد، إن «العالم في حقبة ما بعد الحرب الباردة كان تحت سيطرة الاقتصاد والمال»، مضيفاً إن «الجميع أيقن أن هذا الشيء لم يعد صالحاً لإدارة شؤون العالم، وبات ضرورياً إيجاد سبل جديدة لإدارة الحكومات، بشكل يأخذ بعين الاعتبار مصالح المجموعة عوضاً عن مصالح الأفراد».
إلا أن غياب العملاقين، الولايات المتحدة والصين، يرفع أكثر من علامة تساؤل عن «جدية طرح مسألة السياسة الدولية»، علماً بأن ساركوزي ومدفيديف جعلا من «أزمة جورجيا» محور مداخلتيهما.
ساركوزي اعتبر أن روسيا قد نفذت الاتفاق الموقع تحت إشراف الاتحاد الأوروبي، وأن «الانتهاء الكامل من تنفيذ مختلف النقاط يمكن أن يفتح باب إعادة الحديث عن اتفاق تعاون بين روسيا والاتحاد الأوروبي». كما لوّح «بإمكان القيام بمباحثات مع كل من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية».
بدوره، أكد مدفيديف أن «الانسحاب الروسي من مناطق الفصل في جورجيا سوف يكون تاماً اليوم (أمس)، ما يمثل انسحاباً قبل يومين من الموعد المشترط حسب هذا الاتفاق». إلّا أنه هاجم الولايات المتحدة، قائلاً إن «الدور الذي تقوم به واشنطن كقوة مهيمنة على العالم يضعف الأمن الدولي». وأضاف إن «التصرفات الأميركية منذ هجمات 11 أيلول عام 2001، رغبت في تعزيز هيمنتها العالمية، إلّا أنها أدت إلى فقدانها فرصة تاريخية لإرساء نظام عالمي ديموقراطي بحق». وأشار إلى أن «حلف شماليّ الأطلسي نقل بنيته التحتية العسكرية إلى حدود روسيا».
دريدة الاخبار