حسون
21/08/2005, 23:08
منذ فترة شاهدت برنامجا علميا عن السمع عند الحيوانات وكيف يختلف من صنف لأخر
فقد أجرى العلماء تجارب على ترددات الصوت واختلافها فكان كل نوع يختلف عن الأخر ويختلف عن الإنسان من حيث شدة السمع ونوع الأصوات والترددات التي يسمعها.
ولدراسة أي صنف يجب أن ندرس نوعه والمكان الذي يعيش فيه فمن يعيش مثلا في الأماكن الهادئة يسمع الأصوات الخفيفة ويزعجه الضجيج . ومن يعيش في الأماكن الصاخبة لا يسمع الأصوات الخافتة وهكذا .
لو أردنا إجراء هذه التجربة على النظام السوري وماهية الأصوات التي يسمعها
أولا علينا أن ندرس ما هو هذا النظام؟
من الذي يحكم في سوريا ؟
الحاكم الحقيقي هو الأجهزة الأمنية بمختلف فروعها اعذروني لأني نسيت أسماء هذه الفروع بسبب الغربة الطويلة ولكن أتذكر منها الجوية والبحرية والخارجية والسياسية وفرع فلسطين وفرع الجولان...الخ
وكلنا يعلم ما هو رجل الأمن وكيف يفكر وما هو الصوت الذي يسمعه حتى دون إجراء أي تجربة عليه فهم اعتادوا على تنفيذ الأوامر وعلى اللغة الجافة من مسوؤليهم فلغة القسوة والعنف هي الوحيدة التي تستعمل لديهم والبطش هو أسلوبهم في الحوار حتى إنهم يستدعون المعارضين للحوار في السجون والمعتقلات وإذا لم يقتنع برأيهم بقي عندهم حتى يقنعوه بأسلوبهم.
لندرس تجربتين للنظام السوري كمثال لأخذ النتائج والعبر
أولا :المشكلة التي نشبت بين النظام السوري وتركيا بسبب تواجد مقرات لحزب العمال الكردستاني في سوريا ومعسكرات تدريب لهم
فلقد أرسلت تركيا عدة مرات رسائل إلى النظام لتلافي هذا الخلاف وعدم التعرض لأمنها وطلبت طرد العناصر المناوئة وإغلاق معسكرات التدريب في لبنان. ولكن دون جدوى فالنظام السوري إذاً لا يسمع هذه الأصوات الدبلوماسية ولا يستقبلها فتردداتها تختلف عن جهازه السمعي.
عندها زادت تركيا من قوة التردد وحشدت قواتها على الحدود وأعطت إنذارا إلى حكام دمشق بأنها سوف تضرب معسكرات حزب العمال فوصلت الرسالة وسمعها الرفاق, وتم طرد الحلفاء وساعدوا على تسليم بعضهم أيضا.
والآن يحاكمون أعضاء هذا الحزب بحجة انه يسيء العلاقات مع دولة جارة.
ثانيا : المثال الأخر فهو لبنان
سمع النظام الأصوات الآتية من لبنان المستغيثة من اقتراب حسم المعركة لصالح القوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية المتحالف معها فهب لنجدتهم وبقي هناك حوالي ثلاثة عقود يزرع الفتن ويضرب كل من ينادي بخروجه.
عقد اتفاق الطائف بوجودهم وطلب إخراج القوات الأجنبية من لبنان ولكن هذه الأصوات ليست ضمن التغطية وهي غير مفهومة لهم.
صدر قرار عن مجلس الأمن الدولي بخروج القوات السورية ولكن بدون جواب.
بعد الحادث الإجرامي الكبير الذي أودى بحياة رئيس وزراء لبنان السابق السيد رفيق الحريري وتوجيه أصابع الاتهام إلى الأجهزة الأمنية السورية .
هددت الولايات المتحدة وفرنسا سوريا وأعطتها إنذار لمغادرة لبنان فسمع الصوت جيدا وتم سحب القوات حتى قبل اتخاذ قرار سياسي به.
منذ استلام حزب البعث للسلطة والشعب السوري والمعارضة تطالب بالإصلاحات وبالحريات وتدعوا إلى عقد مؤتمرات للمصالحة وأخرى لفتح صفحة جديدة .
والنظام لا زال يمارس نفس العقلية فهو يعتقل ويمنع ويأسر وكأن هذه الأصوات غير مسموعة لديه أو انه حوار الطرشان.
بعد هذه التجربة المتواضعة ارجوا من المعارضة السورية معرفة الأصوات التي يسمعها النظام السوري وإجراء تجارب أعمق بمختصين أكثر خبرة مني ومعرفة التردد الذي يستقبله هذا النظام.
مغترب سوري
صوفيا
2005-08-19
"الرأي / خاص"
فقد أجرى العلماء تجارب على ترددات الصوت واختلافها فكان كل نوع يختلف عن الأخر ويختلف عن الإنسان من حيث شدة السمع ونوع الأصوات والترددات التي يسمعها.
ولدراسة أي صنف يجب أن ندرس نوعه والمكان الذي يعيش فيه فمن يعيش مثلا في الأماكن الهادئة يسمع الأصوات الخفيفة ويزعجه الضجيج . ومن يعيش في الأماكن الصاخبة لا يسمع الأصوات الخافتة وهكذا .
لو أردنا إجراء هذه التجربة على النظام السوري وماهية الأصوات التي يسمعها
أولا علينا أن ندرس ما هو هذا النظام؟
من الذي يحكم في سوريا ؟
الحاكم الحقيقي هو الأجهزة الأمنية بمختلف فروعها اعذروني لأني نسيت أسماء هذه الفروع بسبب الغربة الطويلة ولكن أتذكر منها الجوية والبحرية والخارجية والسياسية وفرع فلسطين وفرع الجولان...الخ
وكلنا يعلم ما هو رجل الأمن وكيف يفكر وما هو الصوت الذي يسمعه حتى دون إجراء أي تجربة عليه فهم اعتادوا على تنفيذ الأوامر وعلى اللغة الجافة من مسوؤليهم فلغة القسوة والعنف هي الوحيدة التي تستعمل لديهم والبطش هو أسلوبهم في الحوار حتى إنهم يستدعون المعارضين للحوار في السجون والمعتقلات وإذا لم يقتنع برأيهم بقي عندهم حتى يقنعوه بأسلوبهم.
لندرس تجربتين للنظام السوري كمثال لأخذ النتائج والعبر
أولا :المشكلة التي نشبت بين النظام السوري وتركيا بسبب تواجد مقرات لحزب العمال الكردستاني في سوريا ومعسكرات تدريب لهم
فلقد أرسلت تركيا عدة مرات رسائل إلى النظام لتلافي هذا الخلاف وعدم التعرض لأمنها وطلبت طرد العناصر المناوئة وإغلاق معسكرات التدريب في لبنان. ولكن دون جدوى فالنظام السوري إذاً لا يسمع هذه الأصوات الدبلوماسية ولا يستقبلها فتردداتها تختلف عن جهازه السمعي.
عندها زادت تركيا من قوة التردد وحشدت قواتها على الحدود وأعطت إنذارا إلى حكام دمشق بأنها سوف تضرب معسكرات حزب العمال فوصلت الرسالة وسمعها الرفاق, وتم طرد الحلفاء وساعدوا على تسليم بعضهم أيضا.
والآن يحاكمون أعضاء هذا الحزب بحجة انه يسيء العلاقات مع دولة جارة.
ثانيا : المثال الأخر فهو لبنان
سمع النظام الأصوات الآتية من لبنان المستغيثة من اقتراب حسم المعركة لصالح القوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية المتحالف معها فهب لنجدتهم وبقي هناك حوالي ثلاثة عقود يزرع الفتن ويضرب كل من ينادي بخروجه.
عقد اتفاق الطائف بوجودهم وطلب إخراج القوات الأجنبية من لبنان ولكن هذه الأصوات ليست ضمن التغطية وهي غير مفهومة لهم.
صدر قرار عن مجلس الأمن الدولي بخروج القوات السورية ولكن بدون جواب.
بعد الحادث الإجرامي الكبير الذي أودى بحياة رئيس وزراء لبنان السابق السيد رفيق الحريري وتوجيه أصابع الاتهام إلى الأجهزة الأمنية السورية .
هددت الولايات المتحدة وفرنسا سوريا وأعطتها إنذار لمغادرة لبنان فسمع الصوت جيدا وتم سحب القوات حتى قبل اتخاذ قرار سياسي به.
منذ استلام حزب البعث للسلطة والشعب السوري والمعارضة تطالب بالإصلاحات وبالحريات وتدعوا إلى عقد مؤتمرات للمصالحة وأخرى لفتح صفحة جديدة .
والنظام لا زال يمارس نفس العقلية فهو يعتقل ويمنع ويأسر وكأن هذه الأصوات غير مسموعة لديه أو انه حوار الطرشان.
بعد هذه التجربة المتواضعة ارجوا من المعارضة السورية معرفة الأصوات التي يسمعها النظام السوري وإجراء تجارب أعمق بمختصين أكثر خبرة مني ومعرفة التردد الذي يستقبله هذا النظام.
مغترب سوري
صوفيا
2005-08-19
"الرأي / خاص"