رجل من ورق
04/10/2008, 14:07
ملف الدراما: من علمانية ليس سراباً إلى قصة أسمهان
- 30/09/2008
كلنا شركاء
في سورية - ليس سرابا مسلسل علماني بامتياز
سحبان السواح : موقع ألف
أتركوننا وشأننا يا رجال الدين .. أتركونا نفكر بعقولنا لابعقولكم.
لم يهتم كاتب مسلسل ليس سرابا حين كتب مسلسله بعدد المحطات التي ستشتري عمله فهذا لا يعنيه،وهو هم لدى المنتج .. والذي لم يفكر على ما يبدو بخطورة ما يطرحه العمل عند الحكومات المؤثرة وأعني دول الخليج .الكاتب كتب عملا يدل على قناعته، على رؤيته للواقع السوري الذي وبشكل تلقائي يمثل الواقع في المنطقة العربية والتي دون شك تتشابه في تركيبتها الاجتماعية. ومعظم الأفكار المطروحة كان يمكن أن تقف عندها الرقابة السورية لولا كثرة ما وقفت عنده وهو أهم بالنسبة لها من تلك العلاقات المفتوحة بين الجنسين والمعتمدة على فكر متحرر عند المؤلف.
ليس سرابا عمل متفق عليه بأنه من أهم الأعمال التي عرضتها الشاشة في السنوات العشر الأخيرة وتأتي أهميته من أن لم يهتم سوى بالفكرة التي يريد عرضها دون أن يلتفت إلى من سيكون ضدها ومن سيكون معها ..
يحكي المسلسل قصة بعض العائلات المسلمة وبعض العائلات المسيحية .. ويستطيع المشاهد منذ الحلقات الأولى أن يرى ذلك المسلم المتشدد وذلك المسيحي المتشدد جنبا إلى جنب وأن يرى مدى التشابه بينهما فهما صارمان .. يتعاملان مع العائلة بنفس الطريقة القاسية والتي لا تحمل أي عاطفة .. وحب السيطرة لدى الطرفين لمصلحة الدين الذي يتبعانه كما يفهماه والحقيقة هي مصلحتهما الشخصية أو ما فهماه من أحد الدينين هي التي تقودهما في الحياة.
فكرة تناول الديانتين الأساسيتين اللين تتعايشان في سورية كما تتعايشان في أي بلد من بلدان العالم مع خصوصية العلاقة التي تجمعهما في المنطقة. فكرة جريئة بحد ذاتها فكيف إذا كان الكاتب علمانيا ويؤمن بفصل الدين عن المجتمع والسياسة والدولة ويؤمن بإمكانية التعايش بين الديانتين الرئيستين في المجتمع وهما المسيحية والإسلام ..
العلمانية والعقلانية في مواجهة التشدد الديني المسيحي والإسلامي .. طريقة التفكير نفسها وطريقة التعصب ذاتها.
مسلسل ليس سرابا صرخة في وجه التشدد والتعصب .. وتحد لكل من يفكر ان يستخدم الدين كسيف مسلط على رقاب البشر .. فالرب واحد .. والناس يعيشون معا ولا بد من التوقف عن التشدد..
هي دعوة نظيفة.. ناصعة البياض .. دعوة للتعايش كما يريد الدين في جوهره وليس كما يخترع الذين يفهمونه حسب عقلياتهم المتخلفة..
لست هنا لأنقد العمل فنيا وإنما لأضم صوتي إلى صوت مؤلف ليس سرابا .. الدين هو نحن .. ونحن لسنا آلات تنفذ تعاليم رجال الدين المتخلفين.
لست سرابا صرخة بصوت عال على لساننا: أتركوننا وشأننا يا رجال الدين .. أتركونا نفكر بعقلنا لابعقولكم.
- 30/09/2008
كلنا شركاء
في سورية - ليس سرابا مسلسل علماني بامتياز
سحبان السواح : موقع ألف
أتركوننا وشأننا يا رجال الدين .. أتركونا نفكر بعقولنا لابعقولكم.
لم يهتم كاتب مسلسل ليس سرابا حين كتب مسلسله بعدد المحطات التي ستشتري عمله فهذا لا يعنيه،وهو هم لدى المنتج .. والذي لم يفكر على ما يبدو بخطورة ما يطرحه العمل عند الحكومات المؤثرة وأعني دول الخليج .الكاتب كتب عملا يدل على قناعته، على رؤيته للواقع السوري الذي وبشكل تلقائي يمثل الواقع في المنطقة العربية والتي دون شك تتشابه في تركيبتها الاجتماعية. ومعظم الأفكار المطروحة كان يمكن أن تقف عندها الرقابة السورية لولا كثرة ما وقفت عنده وهو أهم بالنسبة لها من تلك العلاقات المفتوحة بين الجنسين والمعتمدة على فكر متحرر عند المؤلف.
ليس سرابا عمل متفق عليه بأنه من أهم الأعمال التي عرضتها الشاشة في السنوات العشر الأخيرة وتأتي أهميته من أن لم يهتم سوى بالفكرة التي يريد عرضها دون أن يلتفت إلى من سيكون ضدها ومن سيكون معها ..
يحكي المسلسل قصة بعض العائلات المسلمة وبعض العائلات المسيحية .. ويستطيع المشاهد منذ الحلقات الأولى أن يرى ذلك المسلم المتشدد وذلك المسيحي المتشدد جنبا إلى جنب وأن يرى مدى التشابه بينهما فهما صارمان .. يتعاملان مع العائلة بنفس الطريقة القاسية والتي لا تحمل أي عاطفة .. وحب السيطرة لدى الطرفين لمصلحة الدين الذي يتبعانه كما يفهماه والحقيقة هي مصلحتهما الشخصية أو ما فهماه من أحد الدينين هي التي تقودهما في الحياة.
فكرة تناول الديانتين الأساسيتين اللين تتعايشان في سورية كما تتعايشان في أي بلد من بلدان العالم مع خصوصية العلاقة التي تجمعهما في المنطقة. فكرة جريئة بحد ذاتها فكيف إذا كان الكاتب علمانيا ويؤمن بفصل الدين عن المجتمع والسياسة والدولة ويؤمن بإمكانية التعايش بين الديانتين الرئيستين في المجتمع وهما المسيحية والإسلام ..
العلمانية والعقلانية في مواجهة التشدد الديني المسيحي والإسلامي .. طريقة التفكير نفسها وطريقة التعصب ذاتها.
مسلسل ليس سرابا صرخة في وجه التشدد والتعصب .. وتحد لكل من يفكر ان يستخدم الدين كسيف مسلط على رقاب البشر .. فالرب واحد .. والناس يعيشون معا ولا بد من التوقف عن التشدد..
هي دعوة نظيفة.. ناصعة البياض .. دعوة للتعايش كما يريد الدين في جوهره وليس كما يخترع الذين يفهمونه حسب عقلياتهم المتخلفة..
لست هنا لأنقد العمل فنيا وإنما لأضم صوتي إلى صوت مؤلف ليس سرابا .. الدين هو نحن .. ونحن لسنا آلات تنفذ تعاليم رجال الدين المتخلفين.
لست سرابا صرخة بصوت عال على لساننا: أتركوننا وشأننا يا رجال الدين .. أتركونا نفكر بعقلنا لابعقولكم.