ابو ريتا
29/09/2008, 20:21
لم يحدث قط طوال التاريخ العربي الحديث أن تصرفت دولة عربية مع شعب عربي بالطريقة المتشفية والسعيدة بالدماء البريئة التي سقطت منه كما تفعل السعودية الآن على آثر الإعتداء الإرهابي الذي حدث جنوبي دمشق.
مهما كانت الخلافات السياسية بين الدولتين السورية والسعودية مستفحلة ومهما كانت العلاقات الرسمية بين الحكومتين متأزمة فهل يمكن فهم الفرح السعودي والشماتة السعودية الرسمية والإعلامية بالعمل إلارهابي إلا بوصفها فرح بالنجاح وشماتة بجهة تسعى السعودية لأذيتها ؟
الضحايا الذين سقطوا مسلمين يا خدام الحرم، هل تجوز الشماتة بدمائهم؟ والأطفال الذين بذلت دمائهم في صبيحة ليلة القدر بغير ذنب هل أعدائكم يا حكام السعودية ؟ أليسوا من أمة العرب والمسلمين ؟ فعلام الشماتة وعلام الفرح الظاهر في إعلامكم وعلام التشفي بدماء أهلنا وأبنائنا؟
نقول ذلك وكلنا أسف أن لا شيء آخر يمكن قوله عن موجات التشفي والفرح بما حصل من مأساة في سوريا والتي جاهر بها الإعلام السعودي المباشر والعميل للمملكة. أي وحشية وأي إنسانية صماء تجعل حاكما مهما كان حقده يستقيل من إنسانيته ولا يوجه حتى كلام العزاء لأهالي الضحايا المدنيين ولو على سبيل المجاملة لا بل يوعز إلى أبواقه المأجورة لتعلب ألعاب العدو في محاولة الضغط نفسيا على الشعب السوري ؟ حاولتم من قبل في الثمانينات فعودوا إلى أرشيفكم وإلى ذاكرة من لا يزال يعي ما حصل في يومه السابق منكم وتعلموا وإعلموا بأن شعبنا يتقوى على الموت بالشهادة وعلى الإرهاب بالحزم والحسم والوحدة .
نحن شعب لا نعرف الحقد ولو تعرض أي فرد من أبناء الشعب في المملكة أو أي من مسؤوليها لأي أذى لبكيناه كأنه منا لأننا نعتبر ونؤمن بأن الشعب العربي واحد وبأن ما يصيبهم يصيبنا بينما يتعامل الإعلام السعودي مع آلامنا بمنطق التشفي وبمنطق النجاح في تحقيق هدف سعودي في مرمى المدنيين السوريين.
و على كل حال بدأت الأصوات هنا و هناك بكشف الأوراق و النوايا و الأفعال و قد كتبت إحدى كبرى الصحف العالمية أن جهازا سعوديا يرعى القاعديين التكفيريين في شمال لبنان هو من خطط ومول وكلف أحد أفراد القاعدة لتنفيذ الإعتداء؟ و هذا يعني أن ( المملكة الشقيقة جداً جداً جداً... ) لا هم لها اليوم كما في السنوات الأربع الماضية إلا التخطيط لتخريب سوريا وهدم إستقرارها فوق رؤوس المدنيين من شعبها ؟ و مع ذلك و لو كشفت التحقيقات أن الأمر صحيح فلن يكون المعتدي إلا إسرائيليا ولن يكون المخطط إلا إسرائيليا ولن يكون المجرم إلا إسرائيليا لأن لا عدو لنا إلا إسرائيل ولن يكون الأمر في حال ثبت ما يشاع عن تورط السعودية إلا أن من مول وخطط تآمر مع إسرائيل أو أنه تطوع لتنفيذ ما يخدم مصالح إسرائيل وما يسعد قلب حكامها .
و أما الحكام الذين صمتوا عن الإدانة كما يصمت المريب حين ينفذ فعلة إجرامية فلهم لعنة التاريخ ولعن مستمرة إلى الأبد في وجدان الشعب العربي والمسلم من المحيط إلى الخليج ومن جاكرتا إلى آخر مسلم في مشارق الأرض ومغاربها.
مهما كانت الخلافات السياسية بين الدولتين السورية والسعودية مستفحلة ومهما كانت العلاقات الرسمية بين الحكومتين متأزمة فهل يمكن فهم الفرح السعودي والشماتة السعودية الرسمية والإعلامية بالعمل إلارهابي إلا بوصفها فرح بالنجاح وشماتة بجهة تسعى السعودية لأذيتها ؟
الضحايا الذين سقطوا مسلمين يا خدام الحرم، هل تجوز الشماتة بدمائهم؟ والأطفال الذين بذلت دمائهم في صبيحة ليلة القدر بغير ذنب هل أعدائكم يا حكام السعودية ؟ أليسوا من أمة العرب والمسلمين ؟ فعلام الشماتة وعلام الفرح الظاهر في إعلامكم وعلام التشفي بدماء أهلنا وأبنائنا؟
نقول ذلك وكلنا أسف أن لا شيء آخر يمكن قوله عن موجات التشفي والفرح بما حصل من مأساة في سوريا والتي جاهر بها الإعلام السعودي المباشر والعميل للمملكة. أي وحشية وأي إنسانية صماء تجعل حاكما مهما كان حقده يستقيل من إنسانيته ولا يوجه حتى كلام العزاء لأهالي الضحايا المدنيين ولو على سبيل المجاملة لا بل يوعز إلى أبواقه المأجورة لتعلب ألعاب العدو في محاولة الضغط نفسيا على الشعب السوري ؟ حاولتم من قبل في الثمانينات فعودوا إلى أرشيفكم وإلى ذاكرة من لا يزال يعي ما حصل في يومه السابق منكم وتعلموا وإعلموا بأن شعبنا يتقوى على الموت بالشهادة وعلى الإرهاب بالحزم والحسم والوحدة .
نحن شعب لا نعرف الحقد ولو تعرض أي فرد من أبناء الشعب في المملكة أو أي من مسؤوليها لأي أذى لبكيناه كأنه منا لأننا نعتبر ونؤمن بأن الشعب العربي واحد وبأن ما يصيبهم يصيبنا بينما يتعامل الإعلام السعودي مع آلامنا بمنطق التشفي وبمنطق النجاح في تحقيق هدف سعودي في مرمى المدنيين السوريين.
و على كل حال بدأت الأصوات هنا و هناك بكشف الأوراق و النوايا و الأفعال و قد كتبت إحدى كبرى الصحف العالمية أن جهازا سعوديا يرعى القاعديين التكفيريين في شمال لبنان هو من خطط ومول وكلف أحد أفراد القاعدة لتنفيذ الإعتداء؟ و هذا يعني أن ( المملكة الشقيقة جداً جداً جداً... ) لا هم لها اليوم كما في السنوات الأربع الماضية إلا التخطيط لتخريب سوريا وهدم إستقرارها فوق رؤوس المدنيين من شعبها ؟ و مع ذلك و لو كشفت التحقيقات أن الأمر صحيح فلن يكون المعتدي إلا إسرائيليا ولن يكون المخطط إلا إسرائيليا ولن يكون المجرم إلا إسرائيليا لأن لا عدو لنا إلا إسرائيل ولن يكون الأمر في حال ثبت ما يشاع عن تورط السعودية إلا أن من مول وخطط تآمر مع إسرائيل أو أنه تطوع لتنفيذ ما يخدم مصالح إسرائيل وما يسعد قلب حكامها .
و أما الحكام الذين صمتوا عن الإدانة كما يصمت المريب حين ينفذ فعلة إجرامية فلهم لعنة التاريخ ولعن مستمرة إلى الأبد في وجدان الشعب العربي والمسلم من المحيط إلى الخليج ومن جاكرتا إلى آخر مسلم في مشارق الأرض ومغاربها.