leonardo_dicabreo
27/09/2008, 21:23
أعتذر "لأحبائي"
لأني بكيت في وقت فرحهم . . .
وضحكت في وقت ألآمهم . . .
وأطلقت صرخاتي في لحظة هدوئهم . . .
وصمت في لحظة مشاركاتهم . . .
وبقيت في لحظة رحيلهم . . .
واعتذرت لهم في وقت حاجتهم . . .
و بدون سبب تركتهم . . .
أعتذر "لقلبي"
لأني أتعبته كثيرا في لحظات حبي . . .
وجرعته آلامــا في لحظة حزني . . .
ونزعته من نفسه وبدون تردد لأهبه لغيري . . .
"لأوراقي"أعتذر
لأني كتبت عليها وأحرقتها . . .
ورسمت الطبيعة عليها . . .
وبدون ألوان تركتها . . .
وفي لحظة همومي وأحزاني لجأت إليها . . .
وفي لحظة فرحي وراحتي أهملتها . . .
وعندما عزمت الاعتكاف عن الكتابة . . .
مزقتها وودعتها إلى الأبد .
أعتذر"للقلم"
لأني في معاناتي أتعبته . . .
ولأني حمّلته الألم والأحزان وهو في بداية عهده . . .
وعندما انتهى رميته . . .
واستعنت بأخر مثله.
أعتذر"للواقع"
لأني بكل قسوة رفضته . . .
وأغمضت عيناي عنه في كل لحظاتي المرّة . . .
وشكّلته بشبح أسود يتحدّاني بدون رحمة . . .
ونسيت بأنه هو مدرستي التي جعلتني أكون حكيما في المواقف الصّعبة .
أعتذر"للأحلام"
لأني أطرق على ابوابها في كل ساعة . . . ... واجعلها تبحرني في كل مكان أريده
فهي من حققت كل أمنياتي دون تردد . . .
وهي من أتعبتها معي حينما كبرت . . .
وكبرت معي أحلامي . . .
ورغم ذلك كله ,
لا تتذمر وإنما تقول:" أطلب وأنا على السمع والطاعة" .
أعتذر "للأمل"
حينما رحلت عنه وبدون استئذان . . .
ولازمت اليأس في محنتي ومكابرتي . . .
رغم مرارتي والامي أقول بأني أسعد إنسان . . .
فلقد كانت سعادتي الوهميّة تكويني في صمتي . . .
وتعذبني في ليلي . . .
دون احساس الآخرين بي . . .
فعذرا أيها الأمل . . .
أعتذر "للسعادة"
لأني عشقت الحزن . . .
وحملته شطرا من حياتي . . .
وعشقت البكاء لأني أنفس به عن الامي . . .
وعشقت قول الآه لأنها تطفئ حرقة أناملي . . .
وعشقت الجراح لأنها أصبحت قطعة أرقع بها ثغور ثيابي . . .
وعشقت الصمت في لحظة الألم لأنها تحفظ لي كبريائي . . .
فعذرا أيتها السعادة لأني أبعدتك عن حياتي . . .
أعتذر"للقاء"
لأني كتبت عن الرحيل والوداع . . .
ولأني جردته من قاموسي الملتاع . . .
ولأني أصبحت خاضعا للقدر . . .
فأمنت بالرحيل كثيرا . . .
وبكيت لأجله كثيرا وتناسيت كلمة اللقاء .
أعتذر "لأمي"
لأنها تألمت عند ولادتي . . .
وسهرت على نشأتي ورعايتي . . .
فتبكي على بكائي . . .
وتسعد عندما تسمع ضحكاتي . . .
وتسقم لسقمي . . .
وتتعافى بمعافاتي . . .
وصبرت وتحملت طيشي وإزعاجي . . .
وتجاوزت عن أخطائي . . .
وتذكرت حسناتي .
أعـتذر"للحياة"
حينما اتهمتها بالقسوة . . .
وللطيور والبلابل حينما قلت عنها خرساء . . .
وللدموع حينما جمدتها بالعين . . .
ولصندوق الذكريات الذي أخرجته بعد دفنه . . .
أعتذر"لكلمة أعتذر"
لأني أدخلتها في بحور شتّى من الاعتذارات . . .
فشكرا .
لأني بكيت في وقت فرحهم . . .
وضحكت في وقت ألآمهم . . .
وأطلقت صرخاتي في لحظة هدوئهم . . .
وصمت في لحظة مشاركاتهم . . .
وبقيت في لحظة رحيلهم . . .
واعتذرت لهم في وقت حاجتهم . . .
و بدون سبب تركتهم . . .
أعتذر "لقلبي"
لأني أتعبته كثيرا في لحظات حبي . . .
وجرعته آلامــا في لحظة حزني . . .
ونزعته من نفسه وبدون تردد لأهبه لغيري . . .
"لأوراقي"أعتذر
لأني كتبت عليها وأحرقتها . . .
ورسمت الطبيعة عليها . . .
وبدون ألوان تركتها . . .
وفي لحظة همومي وأحزاني لجأت إليها . . .
وفي لحظة فرحي وراحتي أهملتها . . .
وعندما عزمت الاعتكاف عن الكتابة . . .
مزقتها وودعتها إلى الأبد .
أعتذر"للقلم"
لأني في معاناتي أتعبته . . .
ولأني حمّلته الألم والأحزان وهو في بداية عهده . . .
وعندما انتهى رميته . . .
واستعنت بأخر مثله.
أعتذر"للواقع"
لأني بكل قسوة رفضته . . .
وأغمضت عيناي عنه في كل لحظاتي المرّة . . .
وشكّلته بشبح أسود يتحدّاني بدون رحمة . . .
ونسيت بأنه هو مدرستي التي جعلتني أكون حكيما في المواقف الصّعبة .
أعتذر"للأحلام"
لأني أطرق على ابوابها في كل ساعة . . . ... واجعلها تبحرني في كل مكان أريده
فهي من حققت كل أمنياتي دون تردد . . .
وهي من أتعبتها معي حينما كبرت . . .
وكبرت معي أحلامي . . .
ورغم ذلك كله ,
لا تتذمر وإنما تقول:" أطلب وأنا على السمع والطاعة" .
أعتذر "للأمل"
حينما رحلت عنه وبدون استئذان . . .
ولازمت اليأس في محنتي ومكابرتي . . .
رغم مرارتي والامي أقول بأني أسعد إنسان . . .
فلقد كانت سعادتي الوهميّة تكويني في صمتي . . .
وتعذبني في ليلي . . .
دون احساس الآخرين بي . . .
فعذرا أيها الأمل . . .
أعتذر "للسعادة"
لأني عشقت الحزن . . .
وحملته شطرا من حياتي . . .
وعشقت البكاء لأني أنفس به عن الامي . . .
وعشقت قول الآه لأنها تطفئ حرقة أناملي . . .
وعشقت الجراح لأنها أصبحت قطعة أرقع بها ثغور ثيابي . . .
وعشقت الصمت في لحظة الألم لأنها تحفظ لي كبريائي . . .
فعذرا أيتها السعادة لأني أبعدتك عن حياتي . . .
أعتذر"للقاء"
لأني كتبت عن الرحيل والوداع . . .
ولأني جردته من قاموسي الملتاع . . .
ولأني أصبحت خاضعا للقدر . . .
فأمنت بالرحيل كثيرا . . .
وبكيت لأجله كثيرا وتناسيت كلمة اللقاء .
أعتذر "لأمي"
لأنها تألمت عند ولادتي . . .
وسهرت على نشأتي ورعايتي . . .
فتبكي على بكائي . . .
وتسعد عندما تسمع ضحكاتي . . .
وتسقم لسقمي . . .
وتتعافى بمعافاتي . . .
وصبرت وتحملت طيشي وإزعاجي . . .
وتجاوزت عن أخطائي . . .
وتذكرت حسناتي .
أعـتذر"للحياة"
حينما اتهمتها بالقسوة . . .
وللطيور والبلابل حينما قلت عنها خرساء . . .
وللدموع حينما جمدتها بالعين . . .
ولصندوق الذكريات الذي أخرجته بعد دفنه . . .
أعتذر"لكلمة أعتذر"
لأني أدخلتها في بحور شتّى من الاعتذارات . . .
فشكرا .