sona78
25/09/2008, 11:21
ساطع نور الدين
(////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////></b>://)
عندما أشار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بيده بعلامة السقوط بينما كان الرئيس الأميركي جورج بوش يلقي خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، في نيويورك امس الاول، كان رؤساء وأعضاء الوفود الاخرى في القاعة يتثاءبون، أو يغطون في نوم عميق، وكان الاعلاميون خارجها ينظرون الى ساعاتهم ويعبرون عن الضيق من ذلك الخطيب المثير للضجر.
دام خطاب بوش نحو ٢٢ دقيقة، وهو من أقصر الخطابات التي ألقاها الرئيس الأميركي في الامم المتحدة أو في أي مكان آخر طوال السنوات السبع الماضية التي شهدت ارتفاع صوته في مختلف أرجاء العالم، وتحولت بعض عباراته الى شعارات أو حتى الى حكم سياسية ووصايا إلهية، يتداولها أنصاره ويفندها خصومه، ويخضعه الجميع لنقاش لم يسبق له مثيل منذ أن خرجت أميركا للمرة الأولى من حدودها لتخترق حدود الدول والشعوب الاخرى.
أمس الأول كان بوش أشبه بضيف ثقيل على الجمعية العامة. وكان من الصعب العثور على أثر لخطابه في أي من المؤسسات الاعلامية الكبرى في أميركا أو في العالم. وحدها وكالات الانباء اهتمت ببعض ما قاله في تلك الدقائق الـ٢٢ الطويلة، فقط لأنها تؤدي واجب تغطية الوقائع الكاملة للجلسة الافتتاحية من الدورة الـ،٦٣ وتنقل كلمات جميع المتحدثين من دون استثناء أو تمييز.. باعتباره تقليدا أو عرفا أو مجرد خدمة للزبائن لا أكثر ولا أقل.
ولأن الرئيس بوش، في ظهوره القصير أمام الجمعية العامة، لم يرتكب أي خطأ ولم يقع في أي زلة لسان كما هي عادته في مثل هذه المناسبات، كانت المهمة شاقة على الاعلام، بخلاف ما هي عليه مثلا مع الرئيس الايراني الذي تعامل معه البعض باعتباره مخلوقا عجيبا يقول كلاما غريبا يخلو من الدبلوماسية ويتعارض مع أبسط قواعدها، ويثير حشرية بعض المندوبين والمندوبات لالتقاط الصور التذكارية معه .. أو مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي اصطحب معه هذه السنة زوجته المثيرة كارلا بروني التي تعرف نيويورك جيدا، حيث سبق لها أن أمضت سنوات مع أحد عشاقها الكثر في المدينة، وكانت محط أنظار الصحافيين والمصورين أكثر من زوجها وخطابه المدوّي أمام رؤساء الدول والوفود عن الحاجة الى معاقبة المتسببين بالازمة المالية في أميركا، أو الى عدم التسامح مع برنامج ايران النووي!
مع ذلك فإن ظهور بوش في ذلك الحدث الفولكلوري السنوي، كان فرصة لكي ينتقم منه البعض ولكي يسخر منه الجميع، سواء عندما اتهم روسيا بخرق ميثاق الامم المتحدة في حربها على جورجيا، وهو الذي داس على هذا الميثاق في غزوه العراق، أو عندما أعاد اكتشاف الامم المتحدة نفسها باعتبارها ضرورة حيوية لاستقرار النظام العالمي المهدد بالارهاب، بعدما كان يصفها بأنها هيئة غير ذات شأن، أو عندما تذكر مجموعة من الثورات الديموقراطية التي ساهم في إطلاقها ثم في إسقاطها، لأنه يتمتع بدرجة عالية من الغباء.. ما جعل خطبة الوداع التي ألقاها أمس الأول لحظة تاريخية مؤثرة.
جريدة السفير
(////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////></b>://)
عندما أشار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بيده بعلامة السقوط بينما كان الرئيس الأميركي جورج بوش يلقي خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، في نيويورك امس الاول، كان رؤساء وأعضاء الوفود الاخرى في القاعة يتثاءبون، أو يغطون في نوم عميق، وكان الاعلاميون خارجها ينظرون الى ساعاتهم ويعبرون عن الضيق من ذلك الخطيب المثير للضجر.
دام خطاب بوش نحو ٢٢ دقيقة، وهو من أقصر الخطابات التي ألقاها الرئيس الأميركي في الامم المتحدة أو في أي مكان آخر طوال السنوات السبع الماضية التي شهدت ارتفاع صوته في مختلف أرجاء العالم، وتحولت بعض عباراته الى شعارات أو حتى الى حكم سياسية ووصايا إلهية، يتداولها أنصاره ويفندها خصومه، ويخضعه الجميع لنقاش لم يسبق له مثيل منذ أن خرجت أميركا للمرة الأولى من حدودها لتخترق حدود الدول والشعوب الاخرى.
أمس الأول كان بوش أشبه بضيف ثقيل على الجمعية العامة. وكان من الصعب العثور على أثر لخطابه في أي من المؤسسات الاعلامية الكبرى في أميركا أو في العالم. وحدها وكالات الانباء اهتمت ببعض ما قاله في تلك الدقائق الـ٢٢ الطويلة، فقط لأنها تؤدي واجب تغطية الوقائع الكاملة للجلسة الافتتاحية من الدورة الـ،٦٣ وتنقل كلمات جميع المتحدثين من دون استثناء أو تمييز.. باعتباره تقليدا أو عرفا أو مجرد خدمة للزبائن لا أكثر ولا أقل.
ولأن الرئيس بوش، في ظهوره القصير أمام الجمعية العامة، لم يرتكب أي خطأ ولم يقع في أي زلة لسان كما هي عادته في مثل هذه المناسبات، كانت المهمة شاقة على الاعلام، بخلاف ما هي عليه مثلا مع الرئيس الايراني الذي تعامل معه البعض باعتباره مخلوقا عجيبا يقول كلاما غريبا يخلو من الدبلوماسية ويتعارض مع أبسط قواعدها، ويثير حشرية بعض المندوبين والمندوبات لالتقاط الصور التذكارية معه .. أو مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي اصطحب معه هذه السنة زوجته المثيرة كارلا بروني التي تعرف نيويورك جيدا، حيث سبق لها أن أمضت سنوات مع أحد عشاقها الكثر في المدينة، وكانت محط أنظار الصحافيين والمصورين أكثر من زوجها وخطابه المدوّي أمام رؤساء الدول والوفود عن الحاجة الى معاقبة المتسببين بالازمة المالية في أميركا، أو الى عدم التسامح مع برنامج ايران النووي!
مع ذلك فإن ظهور بوش في ذلك الحدث الفولكلوري السنوي، كان فرصة لكي ينتقم منه البعض ولكي يسخر منه الجميع، سواء عندما اتهم روسيا بخرق ميثاق الامم المتحدة في حربها على جورجيا، وهو الذي داس على هذا الميثاق في غزوه العراق، أو عندما أعاد اكتشاف الامم المتحدة نفسها باعتبارها ضرورة حيوية لاستقرار النظام العالمي المهدد بالارهاب، بعدما كان يصفها بأنها هيئة غير ذات شأن، أو عندما تذكر مجموعة من الثورات الديموقراطية التي ساهم في إطلاقها ثم في إسقاطها، لأنه يتمتع بدرجة عالية من الغباء.. ما جعل خطبة الوداع التي ألقاها أمس الأول لحظة تاريخية مؤثرة.
جريدة السفير