sona78
21/09/2008, 14:23
بعد تجربة إعادة إنتاج »الانفجار الكبير« ها هي تجربة جديدة تجرى في الولايات المتحدة الهدف منها فكّ أسرار الموت والإجابة عن سؤال معقّد وبسيط: ماذا يحدث عندما نموت؟
ويشرف على الدراسة الدكتور سام بارنيا وهو أحد كبار الخبراء على مستوى العالم في ما يتعلق بدراسة الموت العلمية. والأسبوع الماضي بدأ بارنيا مع زملاء له مشروعا يطلق عليه »مشروع الوعي البشري« يبدأ بمرحلة أولى تستمر ثلاثة أعوام تستهدف استكشاف الجانب البيولوجي في تجربة »خارج الجسد« يشارك فيها ٢٥ مركزا طبيا مهما في أوروبا وكندا والولايات المتحدة وتختبر ١٥٠٠ ناج من أحداث توقفت فيها قلوبهم.
وقال بارنيا: بيولوجيا فإن توقف ضربات القلب يعني أن الدم يتوقف عن الوصول إلى الدماغ وهذا يعني أنه في غضون ١٠ ثوان يتوقف نشاط الدماغ، ولكن ١٠ أو ٢٠ بالمئة من الأشخاص الذين عادوا إلى الحياة من هذه التجربة التي استمرت خمس دقائق أو ساعة، يقولون إنهم كانوا على وعي.
أضاف »إذن فإن السؤال هل هذا حقيقي؟ والطريقة الوحيدة للإجابة عن ذلك، هو أن نحصل على صور من السقف لأنهم يقولون إنهم يرون كل شيء من السقف، ولذلك إذا حصلنا على ٢٠٠ أو ٣٠٠ شخص مروا بهذه التجربة وكانوا متوفين عيــاديا فإنهم سيخبروننا عمـّا رأوه رغــم أن الدمــاغ لم يكن يعمل«.
وأوضح أن »هناك تكنولوجيات حديثة تطورت بما يجعلنا قادرين على إعادة أشخاص، توقفت ضربات قلوبهم، إلى الحياة. وهناك أدوية بصدد التطوير حاليا قد تبطئ عملية إصابة خلايا الدماغ والموت، ولذلك يمكنك أن تتخيل العملية التي تستغرق ساعة في العادة تستغرق ببطء لمدة يومين. لكن الأمر ينطوي أيضا على قضايا أخلاقية«.
أضاف »ما يحدث علميا هو أنه في حال انعدام انسابية في الدم، تتحول الخلايا إلى وضع هيجان من أجل أن تبقى في حالة حياة وفي غضون خمس دقائق تقريبا تبدأ مرحلة الحاق الضرر بها أو التغيّر، وبعد ساعة يكون الضرر كبيرا لدرجة أنه بزيادة حجم تدفق الدم وإعادة تشغيل القلب فإن المصاب لا يكون في حالة قابلة للحياة لأن الخلايا تغيّرت بشكل كبير، وهكذا فإنها ستستمر في غضون يومين إلى أن يصبح الجسد غير قابل للترميم«.
وخلص بارنيا إلى القول »إذن فإن الأمر لا يتعلق بلحظة فارقة وإنما بعملية معقدة تبدأ من توقف القلب وتنتهي بتفكّك الخلايا، غير أن السؤال هو: ماذا يحدث في تلك الأثناء في دماغ الإنسان؟ ماذا يحدث للعقل البشري والوعي أثناء الموت؟ هل يتوقف كل شيء في غضون ثانيتين... دقيقتين؟ نعرف أن الخلايا تستمر في التغير في تلك الفترة، فهل تتوقف بعد عشر دقائق، أو نصف ساعة أو ساعة؟«. (تايم)
جريدة السفير
ويشرف على الدراسة الدكتور سام بارنيا وهو أحد كبار الخبراء على مستوى العالم في ما يتعلق بدراسة الموت العلمية. والأسبوع الماضي بدأ بارنيا مع زملاء له مشروعا يطلق عليه »مشروع الوعي البشري« يبدأ بمرحلة أولى تستمر ثلاثة أعوام تستهدف استكشاف الجانب البيولوجي في تجربة »خارج الجسد« يشارك فيها ٢٥ مركزا طبيا مهما في أوروبا وكندا والولايات المتحدة وتختبر ١٥٠٠ ناج من أحداث توقفت فيها قلوبهم.
وقال بارنيا: بيولوجيا فإن توقف ضربات القلب يعني أن الدم يتوقف عن الوصول إلى الدماغ وهذا يعني أنه في غضون ١٠ ثوان يتوقف نشاط الدماغ، ولكن ١٠ أو ٢٠ بالمئة من الأشخاص الذين عادوا إلى الحياة من هذه التجربة التي استمرت خمس دقائق أو ساعة، يقولون إنهم كانوا على وعي.
أضاف »إذن فإن السؤال هل هذا حقيقي؟ والطريقة الوحيدة للإجابة عن ذلك، هو أن نحصل على صور من السقف لأنهم يقولون إنهم يرون كل شيء من السقف، ولذلك إذا حصلنا على ٢٠٠ أو ٣٠٠ شخص مروا بهذه التجربة وكانوا متوفين عيــاديا فإنهم سيخبروننا عمـّا رأوه رغــم أن الدمــاغ لم يكن يعمل«.
وأوضح أن »هناك تكنولوجيات حديثة تطورت بما يجعلنا قادرين على إعادة أشخاص، توقفت ضربات قلوبهم، إلى الحياة. وهناك أدوية بصدد التطوير حاليا قد تبطئ عملية إصابة خلايا الدماغ والموت، ولذلك يمكنك أن تتخيل العملية التي تستغرق ساعة في العادة تستغرق ببطء لمدة يومين. لكن الأمر ينطوي أيضا على قضايا أخلاقية«.
أضاف »ما يحدث علميا هو أنه في حال انعدام انسابية في الدم، تتحول الخلايا إلى وضع هيجان من أجل أن تبقى في حالة حياة وفي غضون خمس دقائق تقريبا تبدأ مرحلة الحاق الضرر بها أو التغيّر، وبعد ساعة يكون الضرر كبيرا لدرجة أنه بزيادة حجم تدفق الدم وإعادة تشغيل القلب فإن المصاب لا يكون في حالة قابلة للحياة لأن الخلايا تغيّرت بشكل كبير، وهكذا فإنها ستستمر في غضون يومين إلى أن يصبح الجسد غير قابل للترميم«.
وخلص بارنيا إلى القول »إذن فإن الأمر لا يتعلق بلحظة فارقة وإنما بعملية معقدة تبدأ من توقف القلب وتنتهي بتفكّك الخلايا، غير أن السؤال هو: ماذا يحدث في تلك الأثناء في دماغ الإنسان؟ ماذا يحدث للعقل البشري والوعي أثناء الموت؟ هل يتوقف كل شيء في غضون ثانيتين... دقيقتين؟ نعرف أن الخلايا تستمر في التغير في تلك الفترة، فهل تتوقف بعد عشر دقائق، أو نصف ساعة أو ساعة؟«. (تايم)
جريدة السفير