-
دخول

عرض كامل الموضوع : تقنيات مبتكرة فى العالم العربي لسرقة أرصدة الجوالات


ANIZARIO
19/09/2008, 08:58
[ تقنيات مبتكرة فى العالم العربي لسرقة أرصدة الجوالات

--------------------------------------------------------------------------------
مع اشتعال المنافسة بين شركات المحمول في العالم لتقديم المزيد من الخدمات لعملائها من خلال العروض الترويجية، وما يتخللها من أرصدة وكروت شحن مجانية ومكالمات مخفضة للعملاء وغيرها للاستحواذ على أكبر عدد من المشتركين، وعلى الرغم من هذه المزايا المتبادلة بين الشركات وعملائها، إلا أن ذلك لم يمنع ظهور حالات نصب عديدة بواسطة «لصوص ديجيتال» انتحلوا أسماء شركات معروفة في العالم العربي للتغرير بالعملاء لسرقة الرصيد الذي يحتويه الجوال الخاص بهم، أو إجراء مكالمات مجانية منه إذا كان الخط مفتوحا بنظام الفاتورة ..

اللافت للانتباه أن هذه الوسائل لم تقتصر على بلد بعينها، فقد انتشرت بسرعة شديدة بين مستخدمي الجوال في الدول العربية وبشكل خاص في الكويت ومصر وسوريا والمغرب، وإن كان قد سبقنا إلى ذلك بعض دول العالم، ولكن بشكل أكثر تطورا حيث قامت أخيراً إحدى شركات المحمول الأوروبية بتطوير برنامج يمكن بواسطته النصب على الآخرين بالادعاء بوجود المتحدث في مكان غير الذي يتحدث منه، اعتمادا على خلفية صوتية مختلفة يختارها المتحدث ليوهم الطرف الثاني بوجوده في مكان معين، ويستطيع مستخدم هذا البرنامج تسجيل أي مؤثرات خارجية خاصة به لابتزاز المتحدث إليه.

الأمر في العالم العربي لا يختلف كثيراً عن الغرب وإن اختلف في التقنية المتبعة، فكثيرا ما يفاجأ مستخدمو المحمول باتصال يقول « ألو.. أنا ممثل لإحدى شركات الجوال، نحن الآن بعد عمليات التطوير الخاص بالشركة نريد التأكد من أن عميلنا تصله كل خدماتنا بسهولة ويسر، من فضلك اضغط رقم ... للتأكد من الخدمة»، مستخدم الجوال من جهته يقوم بالضغط على رقم يقوم بإملائه ممثل الشركة حسب كود شركة الاتصال الواقعة في البلد التي يوجد بها العميل، وبمجرد أن يقوم العميل بالضغط على تلك الأرقام بكل يسر، وما إن تمر ثوانٍ قليلة حتى يكتشف أن الرصيد الخاص به تمت سرقته.

لم تكن تلك هى الوسائل الوحيدة، بل هناك طرق أخرى مشابهة منها إرسال sms على شاكلة «ابعث اسمك على رقم ....... تكسب رنات لموبايلك من غير سحب ودقائق مجانية»، لم يقف الأمر بمحترفي السطو الإلكتروني عند هذا الحد، بل استطاعوا اختراق أحدث الأجهزة بتصميم «لوجو» صورة طبق الأصل من لوجو شركة المحمول التي يختارونها ثم يقومون بإرساله على البريد الإلكتروني، وتحمل الرسالة من الشركة الوهمية كلاما على شاكلة «إلى جميع عملاء الشركة بإمكانك الآن وإلى حين انتهاء المدة اشحن خطك مجانا ولمرة واحدة فقط في الأسبوع القادم.. فقط اتبع التالي، قم بكتابة أحد هذه الأكواد وبعدها برجاء الضغط على ok سوف تأتيك رسالة تطلب منك إدخال الرقم السري أضغط ok للرد عليها، بعدها قم بإدخال الكود النهائي ( الكود يكون على شاكلة 1511 أو 1111، 1011 وهكذا حيث يتم تحديده طبقا لنظام عمل كل شركة اتصالات) ثم اضغط ok.. مبروك تم الشحن، ولا تنسى الشركة الوهمية التأكيد عليك أن العرض لفترة محدودة جدا».

الغريب أن هذا الكود عبارة عن اختصارات تغني عن اتصالك برقم خدمة تحويل الرصيد، وبذلك يتم تحويل رصيدك إلى رقم هو في النهاية رقم تمتلكه الشركة الوهمية، أيضا من وسائل الشركات الوهمية لخداع العميل استغلال الفتيات لاستدراج الأشخاص باسم الحب، كأن تتحدث فتاة إلى العميل ثم توعده بلقاء قريب وستحدثه إذا توافر لها رصيد ليقوم بشحن رصيدها «مقدما» عبر الهاتف الذي تتحدث منه ، وما للشخص أن يرسل الرسالة بتحويل رصيد للفتاة التي تستغل خدمة تحويل الرصيد إلى هاتفها الأساسي وتقوم بالتخلص من رقمها نهائيا، خاصة بعد طرح شركات المحمول بطاقاتها الجديدة بسعر بخس.

وتتكرر هذه الأساليب أيضا في المغرب، ووفقا لتأكيدات المسئولين بها فإن هناك شبكات تستخدم أحدث التقنيات من أجل سرقة مكالمات مستخدمي المحمول،حيث يتلقى المستخدم للخدمة رسالة مكتوبة على جهاز هاتفه قادمة من رقم ( مكون من 14 رقما) وتطلب هذه الرسالة منه إعادة الاتصال به للحصول على جائزة ما أو رصيد مجاني لهاتفه وفي حالة إقدامه على هذه الخطوة فإن فاتورة استهلاك الهاتف ترتفع بشكل مهول، وقد يفاجأ المستخدم بأن يظهرعلى شاشة محموله اسم ace، وهي رسالة عبارة عن «فيروس» يدمر بطاقة المحمول ويتلف جهاز الهاتف كله مهما كانت نوعيته.

ويحذر خبير البرمجيات مجدي فوزي جميع مستخدمي أجهزة التليفون المحمول من أن شبكات الموبايل، سواء العالمية أم العربية يتم اختراقها، ويمكن تزوير رسائلها، بسبب فيروس في جميع أجهزة الموبايل، وأيضا في شبكات التليفون المحمول، حيث يتيح هذا الفيروس، للقراصنة والمتلاعبين تزوير الرسائل وإخفاء رقم الجهة أو الشخصية الحقيقية للمرسل، وإظهار رسالته وكأنها مرسلة من مصدر آخر.
وحول ماهية هذا الفيروس أوضح خبير البرمجيات أن هذا الفيروس يختلف عن فيروسات الكمبيوتر التي تكون دائما في شكل برامج تخترق الأجهزة فتدمر كل ما فيها من برامج ومعلومات، بينما فيروس الجوال عبارة عن عيب فني بداخل جميع أجهزة التليفون يؤدي إلى الإخلال بوظائفها، من جانبه، أكد د.حمادة مسعود - أستاذ المعلوماتية وتكنولوجيا التعليم بجامعة الأزهر أن وسائل النصب عبر المحمول تنتشر حول العالم، وفي عالمنا العربي تتواجد بشكل قوي في سوق الاتصالات المصرية والسوق
الكويتية وكذلك السوق السورية، فيما تتفاوت نسبة تواجدها من عاصمة لأخرى



تحياتي @nizario… رمضان كريم