The morning
07/09/2008, 10:31
هل نقرب الممنوع ؟؟
من بين الخطوط الحمراء يمشي مثقلا بتعب ٍ , حاملا على عاتقه رساله في كلام نخـشى سماعه ُ. الكاركتير السـياسي و مشنـقه الحقيقه.
يعاني العديد من فناني الكاركتير من عجز في المنبر العربي الحـُر الذي لا يستطيع حمل قدر السخريه التي يخلقها الواقع في داخل المواطن العربي. أغلب الصحف و المجلات العربيه تمشي الحيط الحيط و تقول يا رب الستره فتلجأ الى الاهتمام بالكاركتير كفن ناقد اجتماعي و فكاهي. حيث يأتي ذلك بطلب و توجيهات تـُحدد سير هذا الخط الصحفي عن ذاك و هذه المؤسسه و تلك و هنا يأتي الدور المغيّب للمعاير الموضوعيّه للرسم و الرسّام فتقتصر هذه العمليّه على رئيس التحرير او حتّى سكرتيره رئيس التحرير :lol: دون اي وجود لايّ معايير فنيه او مهنيه تقيّم هذه الرسوم .
قد يكون هذا مصدره انّ بعض الرسوم كانت السبب في ملاحقه راسميها سياسيا و قضائيّا ً من قبل الحكومات و غيرهم من اصحاب الشأن. كمثال على ذلك نأتي على ذكر حادثه فنان الكاركتير صلاح جاهين - فنان كاركتير مصري الجنسيه اشتهر بيساريته - الذي واجه تهمه الاساءه المتعمده باحدى رسوماته الكاركاتيريه للاتحاد الاشتراكي امام المدعيي العام الاشتراكي في السبعينات و ايضا البهجوري الذي كان اوّل رسام كاركتير يتعرض للانتقام بعد ان قام برسم الرئيس المصري جمال عبد الناصر بصوره الرجل صاحب الانف الطويل.
لكن يعود البهجوري ليقول عن رسمه لعبد الناصر :
"توقعت كل شيء، ولكن نظرة عبدالناصر كانت مختلفة، عندما رسمته في روزاليوسف توقعت أن يكون السجن والنفي نصيبي، ولكن المفاجأة لم أتوقعها، فقد ضحك عبدالناصر علي الكاريكاتير جدا، ربما لم يجرؤ فنان أن يصوره بهذا الشكل، وجهزت نفسي لإلقاء القبض عليّ في أي لحظة من جانب أمن الدولة وانتظرت طويلا، ولكن عبدالناصر تعامل مع الموضوع بتحضر لأنه كان فنانا وقارئا ومثقفا وصاحب قلب، لهذا تعامل مع الأمر بالضحك فقط.
امّا السادات غضب مني لدرجة أنه وضعني في القائمة السوداء ومنعني من دخول مصر حيث كنت وقتها أقيم في باريس، ولست وحدي الرافض لسياسة حكم السادات فقد كنا مجموعة كبيرة من أبرز المثقفين المصريين نعيش في باريس ونرفض سياساته"
تحت سكيّن الرقابه ..
تحت سكيّن الرقابه يكمل فنان الكاركتير السياسي مواجها الاسلحه التي لجأت اليها بعض الانظمه لاخفاء صوت الحق. فتقوم بعض الانظمه بحجب الرسوم الكاركتيريه التي تعارض سياساتها او تنال من صورتها و هنا نزكر مجددا مثال من مصر في السبعينات عن الفنان بهجت عثمان الذي ضاق به الرئيس انور السادات الى درجه التي قام بها بطرده من مجال الصحافه و منع تداول رسوماته هو و عدد من الصحفين و الكتاب و المعتقلين السياسيين.
ما بين المقارنه و الموازنه ما هو واقع هذا الفن السياسي اليوم؟ على ايّ المعابر نسير؟
نشرت صحيفه المصري اليوم المستقلّه في الثامن من يونيو في عام 2005 و في صفحتها الاولى مقالا تحت عنوان جهات سياسيه تأمر بتغيّر كاركتير الاخبار أمس مشيره بذلك الى الرسم الكاركاتيري الذي كان قد نشره مصطفى حسين تحت عنوان الاحداث في مصر.
رصد تقرير ملتقى الحوار للتنميه و حقوق الانسان بعنوان الكاركتير ... المأساه الضاحكه , تفاوت المعالجه الكاركتيريه بين الصحف القوميه و الصحف الحزبيه فيما يتعلّق بنقد السلطه و اوصى
بالسعي لتأسيس نقابة مستقلة لرسامي الكاريكاتير، وضرورة اهتمام الصحف بتضمين صفحاتها الأولى رسومًا للكاريكاتير، واستقلال الكاريكاتير عن إشراف هيئة التحرير، تبنى الجمعيات الأهلية العاملة في مجال حقوق الإنسان لإقامة معارض لرسوم الكاريكاتير، التي تدخل في نطاق عملها.
ولا تختلف المجتمعات الغربية كثيرًا عن نظيرتها العربية في محاكمة الصورة الكاريكاتيرية، وبالتالي محاكمة صاحبها، وأبرز مثال ما حدث قبل عدة أشهر؛ حين رفع رئيس الوزراء الإيطالي "ماسيمو داليما" قضية ضد رسام كاريكاتير صحيفة الريبوبليكا (الجمهورية)، يطالبه بتعويض يصل إلى خمسمائة ألف دولار؛ لأنه أساء إليه برسم كاريكاتيري، يتهمه بالتحايل على أحزاب الائتلاف الحاكم الذي يقوده.
ناجي العلي شهيد الكاركتير ..
بدأ رسام الكاريكاتير الفلسطيني "ناجي العلي" استخدام رسمه كشكل من أشكال التعبير السياسي؛ حين تم اعتقاله من قبل أفراد المكتب الثاني (المخابرات اللبنانية)، وكان يرى أن مهمة رسام الكاريكاتير السياسي مهمة تبشيرية ـ على حد قوله ـ لصعوبة فرض رقابة على رسم الكاريكاتير، وقد اغتيل في لندن عام 1987؛ بسبب سخرية رسومه من بعض الأوضاع السياسية الفلسطينية!!
نقـل بتصريف من عدّه اماكن
:D
من بين الخطوط الحمراء يمشي مثقلا بتعب ٍ , حاملا على عاتقه رساله في كلام نخـشى سماعه ُ. الكاركتير السـياسي و مشنـقه الحقيقه.
يعاني العديد من فناني الكاركتير من عجز في المنبر العربي الحـُر الذي لا يستطيع حمل قدر السخريه التي يخلقها الواقع في داخل المواطن العربي. أغلب الصحف و المجلات العربيه تمشي الحيط الحيط و تقول يا رب الستره فتلجأ الى الاهتمام بالكاركتير كفن ناقد اجتماعي و فكاهي. حيث يأتي ذلك بطلب و توجيهات تـُحدد سير هذا الخط الصحفي عن ذاك و هذه المؤسسه و تلك و هنا يأتي الدور المغيّب للمعاير الموضوعيّه للرسم و الرسّام فتقتصر هذه العمليّه على رئيس التحرير او حتّى سكرتيره رئيس التحرير :lol: دون اي وجود لايّ معايير فنيه او مهنيه تقيّم هذه الرسوم .
قد يكون هذا مصدره انّ بعض الرسوم كانت السبب في ملاحقه راسميها سياسيا و قضائيّا ً من قبل الحكومات و غيرهم من اصحاب الشأن. كمثال على ذلك نأتي على ذكر حادثه فنان الكاركتير صلاح جاهين - فنان كاركتير مصري الجنسيه اشتهر بيساريته - الذي واجه تهمه الاساءه المتعمده باحدى رسوماته الكاركاتيريه للاتحاد الاشتراكي امام المدعيي العام الاشتراكي في السبعينات و ايضا البهجوري الذي كان اوّل رسام كاركتير يتعرض للانتقام بعد ان قام برسم الرئيس المصري جمال عبد الناصر بصوره الرجل صاحب الانف الطويل.
لكن يعود البهجوري ليقول عن رسمه لعبد الناصر :
"توقعت كل شيء، ولكن نظرة عبدالناصر كانت مختلفة، عندما رسمته في روزاليوسف توقعت أن يكون السجن والنفي نصيبي، ولكن المفاجأة لم أتوقعها، فقد ضحك عبدالناصر علي الكاريكاتير جدا، ربما لم يجرؤ فنان أن يصوره بهذا الشكل، وجهزت نفسي لإلقاء القبض عليّ في أي لحظة من جانب أمن الدولة وانتظرت طويلا، ولكن عبدالناصر تعامل مع الموضوع بتحضر لأنه كان فنانا وقارئا ومثقفا وصاحب قلب، لهذا تعامل مع الأمر بالضحك فقط.
امّا السادات غضب مني لدرجة أنه وضعني في القائمة السوداء ومنعني من دخول مصر حيث كنت وقتها أقيم في باريس، ولست وحدي الرافض لسياسة حكم السادات فقد كنا مجموعة كبيرة من أبرز المثقفين المصريين نعيش في باريس ونرفض سياساته"
تحت سكيّن الرقابه ..
تحت سكيّن الرقابه يكمل فنان الكاركتير السياسي مواجها الاسلحه التي لجأت اليها بعض الانظمه لاخفاء صوت الحق. فتقوم بعض الانظمه بحجب الرسوم الكاركتيريه التي تعارض سياساتها او تنال من صورتها و هنا نزكر مجددا مثال من مصر في السبعينات عن الفنان بهجت عثمان الذي ضاق به الرئيس انور السادات الى درجه التي قام بها بطرده من مجال الصحافه و منع تداول رسوماته هو و عدد من الصحفين و الكتاب و المعتقلين السياسيين.
ما بين المقارنه و الموازنه ما هو واقع هذا الفن السياسي اليوم؟ على ايّ المعابر نسير؟
نشرت صحيفه المصري اليوم المستقلّه في الثامن من يونيو في عام 2005 و في صفحتها الاولى مقالا تحت عنوان جهات سياسيه تأمر بتغيّر كاركتير الاخبار أمس مشيره بذلك الى الرسم الكاركاتيري الذي كان قد نشره مصطفى حسين تحت عنوان الاحداث في مصر.
رصد تقرير ملتقى الحوار للتنميه و حقوق الانسان بعنوان الكاركتير ... المأساه الضاحكه , تفاوت المعالجه الكاركتيريه بين الصحف القوميه و الصحف الحزبيه فيما يتعلّق بنقد السلطه و اوصى
بالسعي لتأسيس نقابة مستقلة لرسامي الكاريكاتير، وضرورة اهتمام الصحف بتضمين صفحاتها الأولى رسومًا للكاريكاتير، واستقلال الكاريكاتير عن إشراف هيئة التحرير، تبنى الجمعيات الأهلية العاملة في مجال حقوق الإنسان لإقامة معارض لرسوم الكاريكاتير، التي تدخل في نطاق عملها.
ولا تختلف المجتمعات الغربية كثيرًا عن نظيرتها العربية في محاكمة الصورة الكاريكاتيرية، وبالتالي محاكمة صاحبها، وأبرز مثال ما حدث قبل عدة أشهر؛ حين رفع رئيس الوزراء الإيطالي "ماسيمو داليما" قضية ضد رسام كاريكاتير صحيفة الريبوبليكا (الجمهورية)، يطالبه بتعويض يصل إلى خمسمائة ألف دولار؛ لأنه أساء إليه برسم كاريكاتيري، يتهمه بالتحايل على أحزاب الائتلاف الحاكم الذي يقوده.
ناجي العلي شهيد الكاركتير ..
بدأ رسام الكاريكاتير الفلسطيني "ناجي العلي" استخدام رسمه كشكل من أشكال التعبير السياسي؛ حين تم اعتقاله من قبل أفراد المكتب الثاني (المخابرات اللبنانية)، وكان يرى أن مهمة رسام الكاريكاتير السياسي مهمة تبشيرية ـ على حد قوله ـ لصعوبة فرض رقابة على رسم الكاريكاتير، وقد اغتيل في لندن عام 1987؛ بسبب سخرية رسومه من بعض الأوضاع السياسية الفلسطينية!!
نقـل بتصريف من عدّه اماكن
:D