لم يجتمع لرجل من رجال التاريخ ما إجتمع للإمام علي من حب وافتتان في قلوب الناس وأقول الناس لأن المحبين
لم يتنتموا الى فئة أو طريقة معينة أو مذهب خاص ، فقد هزت شخصية الإمام علي ضمائر الباحثين والأدباء
والمؤرخين والمستشرقين من كافة البلدان والمذاهب والفرق والأديان فكتبوا عنه أروع ما يمكن ان يكتب أو يقال
في مدح وبيان شخصية ما ...
:



الشاعر المسيحي بولس سلامة


يقول الشاعر بولس سلامة واصفاً أحاسيسه عندما قرر أن يكتب عن الإمام علي سنة 1947: تزاحمت علي الفكر
وأيقظت كوامن الوجدان وتآلفت كما تتآلف المويجات على صفحات اليم ، ثم تتكشف عن أمواج ترقص على
الشاطئ ، فصحت عزيمتي على نظم ملحمة عنوانها ( عيد الغدير ) . .... ورب معترض قال : ما بال هذا
المسيحي يتصدى لملحمة إسلامية بحتة ؟ أجل إنني مسيحي ولكن التاريخ مشاع للعالمين . أجل إني
مسيحي ينظر من أفق رحب لا من كوة ضيقة ، فيرى في غاندي الوثني قديسا ، مسيحي يرى ( الخلق كلهم
عيال الله ) ويرى أن ( لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى ) . مسيحي ينحني أمام عظمة رجل يهتف باسمه
مئات الملايين من الناس في مشارق االأرض ومغاربها رجل ليس في مواليد حواء أعظم منه شأناً ، وأبعد أثراً ،
وأخلد ذكراً . رجل أطل من غياهب الجاهلية فأطلت معه دنيا أظلها بلواء مجيد ، كتب عليه بأحرف من نور : لا إله إلا
الله ! الله أكبر ! إن العروبة المستيقظة اليوم في صدور أبنائها ، من المغرب الأقصى إلى آخر جزيرة العرب ، لأحوج
ما تكون إلى التمثل بأبطالها الغابرين ، وهم كثر ، على أنه لم يجتمع لواحد منهم ما اجتمع لعلي من البطولة
والعلم والصلاح . ولم يقم في وجه الظالمين أشجع من الحسين فقد عاش الأب للحق وجرد سيفه للذياد عنه منذ
يوم بدر ، واستشهد الابن في سبيل الحرية يوم كربلاء ، ولا غرو فالأول ربيب محمد والثاني فلذة منه . قد يقول
قائل : ولم آثرت عليا دون سواه من أصحاب محمد (ص) بهذه الملحمة ؟ ولن أجيب على هذا السؤال ، فالملحمة
كلها جواب عليه:
لا تقل شيعة هواة علي * * * إن في كل من صف شيعيا
هو فخر التـــاريخ لا فخر* * * شعب يدعيه اويصطفيه وليـا
كان رب الكلام من بعد طه * * * واخاه وصهره و الوصيـا
سفر خير الانام من بعد طـه * * * ما راى الكون مثله ادميا
يـا علي العصور هذا بياني * * * صغت فيه وحي الامام جليا
يا امير البيان هذا وفائي * * * أحمد الله ان خلقت وفيا
جلجل الحق في المسـيحي حتى * * * عد من فرط حبه علويا
مصدر الحق لم أقل غير * * * حق انت اجريته على شفتيا
انت ألهمتني مديح علي * * * فهم غيدق البيان عليا
وتخيرت للامير واهل الـبيت * * * قلبـاً آثرته عيسويا
يا سـماء اشهدي وياأرض قري * * * واخشــعي اني ذكرت عليا





الكاتب المسيحي ميخائيل نعيمة:


يقول ميخائيل نعيمة :إن بطولات الإمام علي ما اقتصرت يوما على ميادين الحرب ، فقد كان بطلا في صفاء بصيرته
وطهارة وجدانه ، وسحر بيانه ، وعمق انسانيته وطررة إيمانه وسمو دعته ونصرته للمحروم والمظلوم من الحارم
والظالم وتعبده للحق أينما تجلى له الحق و ما أظن أن التاريخ عرف رجلين ترافقا في طريق النور والخير والصلاح
مثل ترافق محمد بن عبد الله وعلي بن أبي طالب ، فكأنهما منذ ولادتهما كانا على موعد مع النور والخير والصلاح ،
وما هي قرابة الدم والرحم التي جمعت بينهما ، بل هي قرابة الروح وأين من قرابة الدماء والأرحام والذي له العلم
بما تضمره الضمائر وتنطوي عليه النفوس وبما تسجله الدقائق في سجلات الوجود هو وحده يعلم ماذا دار
بين ذينك الرفيقين الحميمين العظيمين في خلواتهما ، وفي غدواتهما وروحانهما من أحاديث ومساجلات
ومطارحات وهو وحده يعلم كيف أثر كلا الرفيقين في رفيقه وكيف تأثر به ، ومما لا شك فيه هو أن النور الذي أشرق
في روح النبي الكريم لم يلبث أن أشرق في روح ابن عمه العظيم ، وذلك بفضل فطرته العظيمة وبصيرته النيرة
وذهنه المتوقد ووجدانه المتوهج وشوقه اللافح إلى النور ، حتى أكاد أجزم بأن الرسول لم يجد نفسه في أي يوم
مكرها على اللجوء إلى الجدل أو إلى الحجة والبرهان لاقناع ابن عمه ليصدق كلمة من كلماته أو صواب نيه من
نياته ، بل أكاد أجزم كذلك بأن عليا كرم الله وجهه كان لفرط ما به من رهافة الحس بالجمال ومن الشوق إلى النور
يبصر الجمال قبل أن يسفر الجمال عن وجهه ، ويلمح سناه قبل أن ينبلج النور لعينه ، فكأنه كان كمن يشهد بزوغ
الشمس قبل أن تشرق الشمس . وانقضى أجل الرسول ورسالته ما تخطت بعد حدود الجزيرة العربية وهي ما
نبتت في الجزيرة لتنحصر فيها ، فلم يكن بد من رجال يشدون أزرها ويمضون بها بعيدا عن نباتها فكان ( علي ) أبرز
الذين انبروا للذود عنها ، والكفاح في سبيلها ، وذلك بما أوتيه من فهم لغاياتها ومن حماسة تأججه لنشرها في
الناس ، ومن بلاغة خارقة في التعبير عن معانيها ومقاصدها ، والكشف عن مكنوناتها ، وأنا إنما أتحدث عن بلاغة
إمام البلاغة لا أجد ما أشبهها به غير ومضات البروق التي تمزق أكباد الظلمات ، فتكشف لك في مثل رفة جفن
عوالم من السحر ما كانت لتخطر لك في بال . إن الحكمة في أروع مظاهرها لتترقرق فيما وصلنا من بيان الإمام
ترقرق الماء الزلال على الحصى ، وإن المروءة والشهامة والبطولة والتقوى وحب الخير والعدل لجميع الناس
لتطالعك في جميع أقواله وأفعاله ، لقد كان من بعد النبي خير بنية أبنتها أرضنا العربية حتى الآن ، وهو اليوم وغدا
وبعد الغد قمة شاهقة بين القمم التي تشع من أعاليها أنوار الخير والصلاح والهداية للناس . إنه ليستحيل على
أي مؤرخ أو كاتب ، مهما بلغ من الفطنة والعبقرية ، أن يأتيك حتى في ألف صفحة بصورة كاملة لعظيم من عيار
الإمام علي ، ولحقبة حافلة بالأحداث الجسام كالحقبة التي عاشها . فالذي ينظر في فكر وتأمل ، وقال وعمل ذلك
العملاق العربي بينه وبين نفسه وربه لما لم تسمعه أذن ولم تبصره عين . وهو أكثر بكثير مما عمله بيده أو أذاعه
بلسانه وقلمه .
وإذ ذاك فكل صورة نرسمها له هي صورة ناقصة لا محالة . وقصارى ما نرجوه منها أن تنبض بالحياة . إلا أن العبرة
في كتاب من هذا النوع هي في تفحص ما اتصل بنا من أعمال علي وأقواله . ثم في تفهمه تفهما دقيقا ، عميقا .
ثم في عرضه عرضا تبرز منه صورة الرجل كما تخيله المؤلف وكما يشاؤك أن تتخيله عن أعظم رجل عربي بعد
النبي .





الكاتب المسيحي جورج جرداق:



عظماء الخلق الحقيقيّون هم عظماء كل زمان ومكان. وهم شرف للإنسانيّة كلّها، لا يستطيع احتكارهم أحد من
هنا أو هناك، لأنهم كالضياء الذي ينتشر على الجميع ولأن الإنسانيّة في النتيجة واحدة، ولأن التفريق بين قوم
وقوم، أو بين طائفة من البشر وطائفة، هو عمل هامشي لا جوهري، وآني وطارىء على الحقيقة وعلى الخصائص
الإنسانيّة بأصولها ومجاريها وغاياتها، فإن سيرة كل عظيم في الفكر والخلق والمسلك،
أياً كان زمانه ومكانه، وأياً كان قومه، ومهما حاول هؤلاء أو هؤلاء احتكاره، هي ملكي وملكك وملك الناس، كل
الناس، البيض والسود والصفر والمجاورين لك والغائبين عنك وراء البحار السبعة وفي طليعة عظماء الفكر والخلق
والسيرة، منائر الأزمنة، هداة الناس جميعاً: الإمام الأعظم علي بن أبي طالب ، ألا إنه علي بن أبي طالب الذي
تتمزق بسيفه الظلمات ، وتنقص على عدوه الرعود القاصفات ، وتذروهم الرياح السافيات ،
فإذا به هول يدفع هولا وفي عينيه دموع تحولت شرارا ، وفي حناياه عطف توقد نارا !
ألا إنه مخبأ الفقير من الريح ، وسترة الضعيف من السيل ، وموئل العاجز من الزوبعة المهلكة ، وصاحب الظل في
الظهيرة المحرقة ، كالليل ! ألا إنه علي بن أبي طالب الذي سيقول فيه الدهر وفي سيفه مع القائلين : لا سيف إلا
ذو الفقار ، ولا فتى إلا علي ! لقد كان علي بخصائصه جميعاً، وسوف يبقى، في كل عقل قويم، وقلب كريم،
ووجدان سليم، ففي كل إنسان حقيقي وسويّ شيء من علي‌‍‍‍‍ لا لقوم ولا لدين هو للناس أجمعين





الكاتب المسيحي المعروف جبران خليل جبران:


في عقيدتي أن أبن أبي طالب كان أول عربي لازم الروح الكلية وحاورها وسامرها وهو أول عربي تناولت شفتاه
صدى أغانيها على مسامع قوم لم يسمعوا بها من ذي قبل فتاهوا بين مناهج بلاغته وظلمات ماضيهم فمن أعجب
بها كان اعجابه موثوقاً بالفطرة ومن خاصمه كان من أبناء الجاهلية ، مات علي ابن أبي طالب شهيد عظمته مات
والصلاة بين شفتيه مات وفي قلبه شوقٌ الى ربهِ ، ولم يعرف العرب حقيقة مقامه ومقداره حتى قام من جيرانهم
الفرس أناس يدركون الفارق بين الجواهر والحصى مات قبل أن يبلغ العالم رسالته كاملة وافية ، غير أنني أتمثله
مبتسما قبل أن يغمض عينيه عن هذه الأرض ، مات شأن جميع الأنبياء الباصرين الذين يأتون إلى بلد ليس ببلدهم
وإلى قوم ليسوا بقومهم في زمن ليس بزمنهم ، ولكن لربك شأن في ذلك وهو أعلم.

وأخيراً وليس آخراً ... الأديب المسيحي شربل بعيني


وها هو شاعر مسيحي آخر يؤلف ديواناً شعرياً حول الإمام علي يسميه (مناجاة علي) ويهديه الى جورج جرداق
قائلاً: إلى الأديب العربي الكبير جورج جرداق، الذي غنّى عليّ بن أبي طالب، صوت العدالة الإنسانيّة، كما لـم يغنّه
أحد من قبل ... إليكم بعض ماجاء في المجموعة الشعرية (مناجاة علي) التي كتبها الأديب اللبناني شربل بعيني باللهجة العامية اللبنانية عام 1991
وقد ترجمت حتى الان الى الإنجليزية والفرنسية والإسبانية




المزمور الأَول
ـ1ـ
سْأَلْتَكْ عَنْ حَالي، جَاوِبْنِي
كِيف بْخَلِّصْ حَالي.. وْكِيفْ
بِهْرُبْ مِنْ عَالَمْ تَاعِبْنِي
ما بْيِتْلاقَى فِيهِ نْضِيفْ؟
ـ2ـ
سْأَلْتَكْ عَنْ عُمْرِي، عَنْ دِيني
عَنْ أَللّه الـْ بِحْروفَكْ صُنْتْ
حَقْنوا الْكِذْبِه بِشْراييني
خَلِّصْني مْنِ الْكِذْبِه إِنْتْ
ـ3ـ
كِلّ شْعوري بِمْزاميري
وِمْزاميري.. شْعور الْكِلّ
يا عَلي الْمالِكْ تِفْكيري
مِنْ تِفْكيري فيك تْطِلّ
ـ4ـ
بْحِبَّكْ، يا أَكْبَرْ مِنْ حُبِّي
يا نُور الْفايِضْ بِالنُّورْ
لَوْ ما تِوَّجْتَكْ عَ قَلْبي
تِتْويج اللِّي مَرْقوا.. زُورْ
ـ5ـ
إِسْمَكْ، رَسْمَكْ، جِسْمَكْ.. عِنْدي
تَالُوت مْقَدَّسْ.. مِنْجَلّ
مْفَكِّرْ، عَالِمْ، وَاعِظْ، جِنْدي
سَيِّد.. ما في كِلْمِه تْدِلّ
ـ6ـ
صَوْتَكْ حَقْلْ، وْكتْبَكْ غَيْمْ
بْيِسْقوا مْوَاسِمْنا عَ طُولْ
تا نِشْبَعْ بِلْيالي الضَّيْمْ
تا نِقْوَى.. وِنْلِمّ فْصُولْ
ـ7ـ
يا مْكَمَّلْ حَالَكْ بِحالَكْ
يا سِرّ.. وْحافِظْ أَسْرارْ
مِنْ فَلْسِفْتَكْ، مِنْ أَقْوالَكْ
شَعِّتْ شِمْس.. وْطِلْع نْهارْ
ـ8ـ
.. وْهَاكِ الْوَقْفِه فَوْقِ الْمَنْبَرْ
حِمْلِتْنا عَ جْناحِ الرِّيحْ
كِنَّا بْرَفْعِةْ إِيدَكْ نِكْبَرْ
يا عَلِي.. وْتِعْلا تْسَابيحْ
**
ألمزمور الثَاني

ـ1ـ
بِيصَلُّوا تا يِرْضَى عْلَيْكْ
أَللّه.. وِبْيِنْسُوا مِينَكْ
مُرْسَلْ، وِالصَّوْت بْدِينَيْكْ
باقي، وِانْتَهْيُوا سْنِينَكْ
ـ2ـ
مُشْ جايي للصَّحْرا بَسّ
لْناس.. بْيِحْكوا بِلْسانَكْ
جايي تْكَحِّلْ عَيْن الشَّمْسْ
وِتْلَوِّنْها بْإِيمانَكْ
ـ3ـ
صُهْر نْبُوِّه، وْإِبْنِ الْعَمّ
قْداسِه بِتْزيد قْداسِه
أَعْظَمْ بَيْت.. وْأَشْرَفْ دَمّ
زَرْعُوا التَّقْوَى بْأَنْفاسي
ـ4ـ
يا عَلِي.. يا عالي دَوْمْ
بِعْيُون الرَّبِّ الْجَبَّارْ
لِمّن صُمْتْ.. اسْتَحْلَى الصَّوْمْ
يِفْطَرْ عَ إِيدَيْك.. نْهارْ
ـ5ـ
يا قِدِّيس القِدِّيسينْ
يا مْرَجّعْ يَسوع الْحُبّ
وِحَّدْت بْكِلْماتَكْ دِينْ
فِرْحِتْ فيه عْيُون الرَّبّ
ـ6ـ
كِلّ النَّاس اعْتَرْفِتْ فيكْ
وْمِتْلَكْ ما عِرْفِتْ هَـ النَّاسْ
بِتْسامِحْ يَللّي بْيؤْذيكْ
وِبْتِعْطي مِنْ دون قْياسْ
ـ7ـ
شو الإِنْجيلْ؟!.. وْشو الْقُرْآنْ؟
كتْب.. وْنِزْلِتْ كِرْمالي
فِسَّرْتا، قلتْ: الدَّيّانْ
واحِدْ.. تا تْرَيِّحْ بالي
ـ8ـ
مُشْ خايِفْ مِنْ نارو.. كنْتْ
وْلا طمْعان بْجَنَّاتو
شِفْتُو مْحَبِّه.. مِتْلَكْ إِنْتْ
حِبَّيْتو هُوِّي بْذَاتُو
**
ألمزمور الثّالث

ـ1ـ
إنت رْفيقي، وَيْن ما بْروحْ
طَيْفَكْ عَنْ عَيْني ما غابْ
ساكِنْ بِالْقَلْب وْبِالرُّوحْ
بْآيات انْسَكْبِتْ بِكْتابْ
ـ2ـ
إنْت الْخَيّ، وْإِنْت الْبَيّ
وْرَبِّ الْعَيْلِه الْـ عِنْدا رَبّ
كلّ ما مْشينا شْوَيِّ شْوَيّ
بْتِحْرِسْنا بْعَتْماتِ الدَّرْبْ
ـ3ـ
يا عايِشْ بِصْلاتي دَوْمْ
حْرَقْتِلَّكْ عُمري بَخُّورْ
وْكِلّ ما بْيِنْقَصْ عُمْري يَوْمْ
الْعُمْر بْيِطْوَلْ فيك دْهورْ
ـ4ـ
لَيْش بْحِبَّكْ؟! حُبَّكْ مَجْدْ
بْيِرْفَعْني لأَعْلى مْنِ الصَّوتْ
بْيِنْقِلْني عَ مْطارِحْ بَعدْ
مُشْ قادِرْ يُوصَلاّ الْمَوْتْ
ـ5ـ
قاتَلْت الباغي.. وِرْبِحْتْ
تا تْرَيِّحْنا بِجْهادَكْ
ما فِهْموا الصَّيْحَه اللّي صُحْتْ
قَتْلوكْ.. وْقَتْلوا وْلادَكْ
ـ6ـ
يا بُو الْحَسَنْ.. إِبْنَكْ ماتْ
وْإِبْنِ التَّاني بَكَّاني
تْلاتِه ضَحُّوا بِالدَّمَّاتْ
كْرامِةْ حَقِّي الإِنْساني
ـ7ـ
ذُرِّيتَكْ نُخْبِةْ أَبْطالْ
ضَحُّوا، بَعْدَكْ، بِشْبابُنْ
قَتْلوهُنْ.. قَتْلوا أَطْفالْ
تْعَمَّدْ بِالدَّمّ تْرابُنْ
ـ8ـ
زَيْنَبْ تِبْكي.. وَيْنِ الْعَدْلْ
وْجِدَّا الرَّسول المُخْتارْ؟
يَللِّي "بْإِسْمُو" اغْتالوا النَّسْلْ
زْغِيرِه.. لَوْ يِنْزَتُّوا بْنارْ
**

ألمزمور الرابِع

ـ1ـ
قُلْتِلِّي: لا تْصارِعْ حَقّ
الْحَقِّ بْيِرْبَحْ مَهْما كانْ
وْبَعْد سْنين.. الْماضي انْشَقّ
وْحَقَّكْ مِتْلِ الشِّعْلِه بَانْ
ـ2ـ
وْقُلْتِلِّي: "الْباطِلْ مَغْلُوبْ
وَمَغْلوب الْغالِبْ بِالشَّرّ
مِشْيِتْ فَوْقِ الْكِلْمِه شْعُوبْ
إِكْلُولا حَقّا بِالسِّرّ
ـ3ـ
لا تِتْعَصَّبْ.. قُلْت وْزِدْتْ
.. تْعَصَّبْ لِمْكارِمْ أَخْلاقْ
لكِنْ، لَمّا نِتْفِه بْعِدْتْ
شْبِعْنا، مْنِ الْجُهَّال، نْفاقْ
ـ4ـ
لا تِتْلَوَّنْ بِحْياتَكْ
وْلا تِخْدَعْ خَيَّكْ تا تْعيشْ
سْمَحْلي فَسِّرْ كِلْماتَكْ
دْراويش النّاس دْراويش
ـ5ـ
الْحُقْد اللّي بْصَدْرَك تْقيلْ
شِيلُو، بِتْشيلُو مْنِ النّاسْ
وْبَعِّدْ عَنُّو مَلْيونْ مِيلْ
وْلا تِلْبُسْ لِلشَّرِّ لْباسْ
ـ6ـ
لا تْصاحِبْ واحِدْ كَذَّابْ
وْلا الْـ بِيعانُوا مِنْ بُخْلُنْ
وْعود الْكَذّابين سْرابْ
وِالْبُخْلا.. اغْتَنْيُوا بْجَهْلُنْ
ـ7ـ
كُون مْنيح، وْضَحِّي الْمالْ
لْخَيَّكْ يَللّي بْتُوثَقْ فِيهْ
وْمِدِّلُّو إِيدَكْ بِالْحالْ
حَتَّى تْآخِيه.. وْتِحْيِيهْ
ـ8ـ
.. وْلَمّا بَيْرَقْ نَصْرَكْ طَلّ
وْكانْ الرّبْح كْتِيرْ كْتيرْ
زِعْلُوا مِنَّكْ.. كِيف الْكُلّ،
بْيِتْساوُوا بْعَدْلَكْ.. يا مِيرْ
**
ألمزمور الخامس

ـ1ـ
رْجال الدِّين الْـ عِنَّا جْناسْ
بْقُولا، وْقِلْتا، وْبِرْجَعْ عِيدْ
زَرْعُوا الْفِرْقَه بَيْنِ النّاسْ
وْوَعْدوا النّاس بْعُمْرِ جْدِيدْ
ـ2ـ
بَدَّكْ يَانا لأَللَّه نْكُونْ
فايِضْ فِينا حُبّ الْخَيْرْ
اسْتَحْيِتْ مِنْ بِيعِتْها عْيُونْ
باعِتْ دَمْعاتا لِلْغَيْرْ
ـ3ـ
ما بَدَّكْ يَانا نِزْغَرْ
وْنِزْحَف خَلْف جْنُون الْمالْ
أَعْمارْ الْكُلّ بْتِقْصَرْ
وْما بْيِبْقى غَيْر الأَعْمالْ
ـ4ـ
وْتا تْسَاوينا بْعَيْنِ الْحَقّ
تْسِلَّحْت بْنُكْران الذَّاتْ
لا اسْتِمْتَعْت بْخَطْفِ الْبَرْقْ
وْلا فْزِعْت تْخُوض الْعَتْماتْ
ـ5ـ
وْصَفْتِ النَّمْلِه وِالْخَفَّاشْ
وَصْفِ الْخَالِقْ لِلْمَخْلُوقْ
وْصَفْت مْنافِقْ عَم يِعْتاشْ
مِنْ كِذْبُو.. وْيِفْتَحْلُو سُوقْ
ـ6ـ
وْصَفْت جْرادِه عْيُونا حُمْرْ
وَصْف بْيِعْجَزْ عَنّو الْعِلْمْ
كِيفْ شِفْتا بْزَحْمِةْ هَـ الْعُمْرْ
كِيفْ صوَّرْتا.. وْكانْ الْفِلْمْ؟
ـ7ـ
يا مْصَوّرْ بْعْيُونَكْ كَوْنْ
شَكْلُو مِنْ شَكْلُو بْيِحْتارْ
بْرِيشِه زْغِيرِه جْبَرْت اللَّوْنْ
يِنْقُلْ لِحْروفَكْ أَخْبارْ
ـ8ـ
يا عَلِي.. اللّي بْتَعْرِفْ سِرّ
الأَرْض ، وْمَخْلُوقَاتا كْمَانْ
بْعِيشْ الْفَرْحَه لَمَّا بْقِرّ:
إِنَّكْ أَكْبَرْ مِنْ إِنْسانْ
**
ألمزمور السادس

ـ1ـ
عَلِّمْني.. سَامِحْ أَعْدائي
الْـ طَعْنُوني بْخَنْجَرْ مَسْمومْ
وْأفْلُشْ صَوْتَكْ عَ أَشْيائي
وْإِرْجَعْ مِتْلِ الْمارِدْ.. قُومْ
ـ2ـ
عَلِّمْني إِتْواضَعْ أَكْتَرْ
كنْتْ.. وْرَحْ إِبْقَى مْنِ تْرابْ
مِسْكينْ الْـ عَ خَيُّو تْكَبَّرْ
مُشْ حاسِبْ لِلْمَوْتْ.. حْسَابْ
ـ3ـ
عَلِّمْني مَشِّي سَاعاتي
قُدّامي.. وِالْغَايِبْ شُوفْ
آخُد مِنَّكْ تِطْليعاتي
وْمِتْلَكْ، خَلْفِ الْواقِعْ طُوفْ
ـ4ـ
عَلّمني.. إِصْدُقْ مَعْ نَفْسي
تا إِصْدُقْ مَعْ كُلّ النَّاسْ
يا عَلي.. وْعَ مْشارِفْ أَمْسي
عَلِّقْلي فَجْري نِبْراس
ـ5ـ
ضايِعْ وَحْدي، وْبَدّي إِحْكِي
تِعْبان مْنِ وْجُودي وْجُودْ
بِتْذَكَّرْ شُو صَابَكْ.. بِبْكي
السَّاعات الْـ ما إِلْها حْدودْ
ـ6ـ
بِرْكُضْ عَ كِتْبَكْ.. إِقْريها
فَسِّرْها عَ ذَوْقي ، وْصيرْ
إِشْرَحْ لِلنَّاسِ مْعانيها
كِيفْ.. وْلَيْش.. مْرَقْت كْبيرْ؟
ـ7ـ
إِنْتَ الْغايِه وَحْدَكْ.. وَحْدَكْ
يا رْفيق الْعايِشْ مَقْهُورْ
فِكْرَكْ نُور مْشَرْقَطْ بَعْدَكْ
يا دِلّ الْما شافِ النُّورْ
ـ8ـ
خِدْني بْإِيدَكْ.. صَوْتي فَحَّمْ
يا أَميرِ الْمُؤْمِنينْ
يَللّي صَلَّى عْلَيْك وْسَلَّمْ
ما بْيِفْزَعْ مِنْ يَوْم الدِّين
**

ألمزمور السابع
ـ1ـ
دينَكْ دِيني، دين الْحُبّ
الْحُبّ اللّي بْيِجْمَعْ أَكْوانْ
ما بْيِظْلُمْ مَخْلُوق الرَّبّ
اللّي بْيِظْلُمْ هُوِّي الشَّيْطانْ
ـ2ـ
مينْ غَيْرَكْ.. خَلاّنا نْحِسّ
بْقِيمِتْنا الإِنْسانِيِّه
وْوَحَّدْنا بْكِلْماتو بَسّ
بْشَخْصِيتو الرّبّانِيِّه؟
ـ3ـ
مِنْ وَحْيُو: غِذَّيْت الرُّوحْ
وْمِنْ قُرْآنو: حْصَدْت الْخَيْرْ
يا عَلِي.. وْمَطْرَحْ ما تْروحْ
يْسَهِّلْ بِالآياتِ السَّيْرْ
ـ4ـ
دينَكْ ديني.. مَحِّي اللَّيْلْ
بْنِجْماتْ حْروفَكْ يا مِيرْ
وْخَلِّصْنا مْنِ جْنون الْوَيْلْ
مْنِ الْكُتْبِ الْـ كِلاّ تِزْويرْ
ـ5ـ
إِسْلامَكْ.. هُوِّي الإِسْلامْ
الْحَقّ.. الْـ ما تْشَوَّهْ وِجُّو
فِسَّرْتُو.. جْبَرْت الأَحْلامْ
عَ الْكَعْبِه يْروحوا يْحِجُّوا
ـ6ـ
مِنَّكْ كانْ الْـ بَدُّو يْكونْ
وْمِنْ دونَكْ ما كان الْـ كانْ
مِحَّيْت بْإِيدَيْكْ ظْنُونْ
مَدِّتْ إِيدا عَ الْقُرْآنْ
ـ7ـ
يا عَلِي.. الْـ عَلَّيْت بْراجْ
الْكِلْمِه، الْـ بِتْدافِعْ عَنْ دينْ
لِعْبِتْ فِيه فْواجِ فْواجْ
وْتاهِتْ عَنْ دَرْبُو مْلايينْ
ـ8ـ
رَجِّعْنا.. تْعِبْنا مْنِ النَّطْرَه
عَ مْفارِقْ إِيَّام جْدادْ
يا شَايِفْ بِعْيُونَكْ.. بُكْرا
بْماضِيكْ "الْبُكْرا" بْتِنْعادْ
**
ألمزمور الثَامن

ـ1ـ
بِفْتَحْ قَلْبي تا حَاكيكْ
بْلاقيكْ بْقَلْبي مَوْجُودْ
بْأَسْهَلْ كِلْماتْ بْناجِيكْ
تا يِحْفَظْ كِلْماتي وْجُودْ
ـ2ـ
قَبْلي.. اللّي غَنُّوكْ كْتارْ
جْمَعْت غْنانيهُنْ كِلاَّ
بِكْتابي.. باقِةْ أَشْعارْ
بَرْكي بْيِرْحَمْني أَللَّه
ـ3ـ
يَسُوع الْـ عَلَّمْني حِبّ
يا عَلِي.. مِتْجَسَّدْ فِيكْ
شَارَكْتُو بْآلام الصَّلْبْ
وْخِفَّفْت عْذابُو يا شْريكْ
ـ4ـ
مُشْ رَحْ فَسِّرْ.. حَكْيي مْفَسَّرْ
سَيِّدْنا مْحَمَّدْ شُو قالْ؟
إِنْتَ بْتِشْبَهْ عِيسى أَكْتَرْ
بَيْنو وْبَيْنَكْ وِحْدِةْ حالْ
ـ5ـ
بِالْقَناعَهْ.. غْلِبْت الفَقْرْ
وْما انْذِلَّيْت لْسِحْر الْمالْ
تْرَقِّعْ بِالصِّرْمايِه العُقْرْ
تا تْعَلِّمْ كلّ الأَجْيالْ
ـ6ـ
هْنِيَّال الْـ شافَكْ عَنْ قُرْبْ
هْنِيَّال الْماشي بْدَرْبَكْ
قلتْ: الشَّرْق بْيِسْمَعْ غَرْبْ
وْبيشُوفُو.. صْدَقْت بْكتْبَكْ
ـ7ـ
ما خِفْت يْلاقيكْ الْمَوْتْ
لاقَيْتو.. وْسَيْفَكْ لامِعْ
أَللّه أَكْبَرْ.. صار الصَّوْتْ
يْأَدِّنْ.. وِتْرِدّ جْوامِعْ
ـ8ـ
يا فارِسْ جَنَّات الْخُلْدْ
مْلايِكْتَكْ كانوا يْحِبُّوكْ
غَزْلُولَكْ مِنْ نُورُنْ جِلْدْ
وْجُوَّاتْ عْيُونُنْ خَبُّوكْ
**

ألمزمور التاسع

ـ1ـ
ذاكِرْتي.. عَمْ تِمْحي الإِشْيا
عَمْ تِطْفي وَهْج التِّفْكيرْ
جَدِّدْ ذاكِرْتي.. تا إِحْيا
وْعَ شْفافي يِحْيا التِّبْشِيرْ
ـ2ـ
شُو ما قالوا.. يْقولوا عَنِّي
الْمَذْهَبْ ما بْيِعْمِلْ تَغْييرْ
ماروني، شيعي، أَوْ سِنِّي
الإِسْم زْغِيرْ.. وْأَللّه كْبيرْ
ـ3ـ
أَللَّه.. الْـ باعُوه التِّجّارْ
عَ مْنابِرْ كَرْتُونِيِّه
ما بْيِرْضى بْكلّ اللّي صارْ
بِشْعايِرْنا الدِّينِيِّه
ـ4ـ
سُبْحانو.. الْـ رَسْمَكْ مَخْلوقْ
ما بْتِخْلَقْ مِتْلو الأَزْمانْ
وَدّاكْ لْعالَمْ مَخْنوقْ
بْإِجْرامُو.. وْناسي الدَّيّانْ
ـ5ـ
يا عَلِي.. الْعالَمْ مَغْرورْ
كذّاب، مْنافِقْ، محْتالْ
ساعِدْني إِقْضي عَ شْرورْ
تْنَفَّسْها عَبْر الأَجْيالْ
ـ6ـ
جْنون الْعالَمْ عَم يِتْعِبْني
حُرِّيتو: مَوْجات ذْنُوبْ
خايِفْ لا تِجْرِفْلي إِبْني
وِتْزِتُّو عَ شْطُوط حْروبْ
ـ7ـ
مِدِّلِّي إِيدَكْ، ساعِدْني
صَلِيـبِي تْقِيلْ وْفزْعانْ
أُوقَعْ.. وِالْوَقْعَه تْبَعِّدْني
وْيِسْرِقْني غْبار النّسْيانْ
ـ8ـ
لازِمْ إِخْلَقْ عالَمْ تاني
يِفْهَمْ كِلْماتَكْ كِلاَّ
يْوَحِّدْ أَدْيانو بِدْيانِه
بْتِرْفُضْ نِتْقاسَمْ أَللَّه
**

ألمزمور العاشر

ـ1ـ
قالوا: .. قِلْت "الْحُرْمِه شَرّ
وْنَكْروا اللَّحْظَه الْـ فِيها حْكِيتْ
فاطِمْتَكْ.. بِوْداعا الْمُرّ
بَوَّسْت تْرابا وِبْكيتْ
ـ2ـ
عُمْرَكْ حَدّا: فَوْحِ الطِّيبْ
وْعُمْرا حَدَّكْ: تَقْوَى وْحُبّ
حَبِيـبِه.. وْحَبِّتْ حَبِيبْ
تْشَرَّف فِيهُنْ نَسْل الرَّبّ
ـ3ـ
الْحُرْمِه عِنْدَكْ: مَنْبَع خَيْرْ
وْمَصْدَرْ لِلْجيل الْجايِي
كِرَّمْتا، خِلَّيْتْ الطَّيْرْ
يِحْكيلا أَحْلَى حْكايِه
ـ4ـ
زَيْنَبْ بِنْتَكْ.. أَيَّا بَيْتْ
مْقَدَّسْ، ما تْقَدَّسْ فِيها؟
حِمَّلْتا النُّور وْصِفَّيْتْ
تْغَنِّجْها وِتْرَبِّيها
ـ5ـ
حِبَّيْت الْكلّ.. وْحَبُّوكْ
رْجال وْنِسْوانْ وْأَطْفالْ
يا عَلِي.. وْصاروا يْغَنُّوكْ
غِنِّيِّه انْزَرْعِتْ بِالْبالْ
ـ6ـ
كنتْ الْعَدْل الْـ ما بْيِنْزاحْ
تعْطي لِلْمَظْلوم الْقوتْ
تا يِشْبَعْ فيكْ وْيِرْتاحْ،
وْيِقْضي بْإسْمَكْ عَ الطَّاغوتْ
ـ7ـ
كنتْ الْـ مُشْ مَعْقول يْكونْ
الْحَيّ الْباقي طولْ الدَّهرْ
السَّاكِنْ بالْقَلْبْ وْبِعْيون
الزَّهْرْ.. الْـ عَم بِيوَزِّعْ زَهْرْ
ـ8ـ
يا مْتَوّج بِحْروف الْكِلْمِه
رَكْعِتْ عَ جْرَيْك التِّيجانْ
دحْرَجْتا دحْرَجْت الظُّلْمِه
تا يشْرُقْ فينا الإيمانْ
**
المزمور الحادي عشر

ـ1ـ
الْخَطِيِّه الْحَمْرَا الْمَلْفُوفِه
بْشَهْوات عْيُون الشّيطانْ
يَا ما لِعْبِتْلِي بِظْروفي
وْعِرْفِتْني إنّي إنْسانْ
ـ2ـ
مُشْ قادِرْ حارِبْ شَهْواتِي
وْمُشْ قَادِرْ رِدّ الْمَكْتُوبْ
طُرْقاتي بْعِيدِه، وِحْياتِي
ذْنُوبْ وْعَمّ بِتْجِرّ ذْنوبْ
ـ3ـ
بِرْكَعْ صَلّي.. بْيِنْشَفْ رِيقي
وْبِقْتُلْ بَعْد الرَّكْعَه عْيالْ
بْعَبِّي دَمّاتا بِبْريقي
تا يِسْكَرْ عَ كْفوفي.. الْمالْ
ـ4ـ
إنْسانْ.. وْعَمّ شَوِّه عُمْري
يا عَلي.. وْإتْعَذَّبْ فِيهْ
خَلَّصْني، مَحّيلي قَهْرِي
مينْ غَيْرَكْ قادِرْ يِمْحيهْ؟
ـ5ـ
صَيِّرْني: الْكامِلْ بِعْلُومو
بْإيمانو.. سَمّيني حْسَيْنْ
وْنَوِّرْلي عَقْلي بِنْجومو
تا إسْتَشْهِدْ.. مِدْرِي وَيْنْ؟؟
ـ6ـ
كَرْبَلاءْ، انْرِجْعِتْ فِيّي
بِكْتُبْ فيها إسْتِشْهادي
بْلِمّ تْراباتا بْعِينَيّي
بَخُّورْ، بْيِحْميلي وْلادي
ـ7ـ
كَرْبَلاءْ، الأرْض الْجَنِّه،
الْـ قَدَّسْها حْسَيْن بْدَمّاتو
مشْتَقْلا.. طَلِّعْها مِنّي
وْوَحِّدْ فِيّي كِلّ الْـ ماتوا
ـ8ـ
ما بَدّي إخْطَى وْإتْعَذَّبْ
بَدّي إتْطَهَّر بِكْلامَكْ
إتْقَدَّسْ فيكْ، وإتْهَذَّبْ
وْإيّامي تْصَفِّي إيّامَكْ
**
المزمور الثاني عشر

ـ1ـ
أَللـه واحِدْ، واحِدْ بَسّ
اخْتَلْفوا عْلَيْه لْصوص الدّينْ
افْتَكْروا فيهُنْ يِطْفوا الشَّمْسْ
بْكِذْبُنْ.. وِيْغشّوا مْساكينْ
ـ2ـ
قالُولُنْ: شَعْبو الْمُخْتارْ
نحنا، وْأَللـه مْبَارَكْنا
وْقالُولُنْ: قَتْلِ الْكُفّارْ
غايِةْ كلّ مْعَارِكْنا
ـ3ـ
وْقالُولُنْ: رَحْ نِغْزي الأرْضْ
بْإسْمو.. وِنْمَحّي الإلْحادْ
حَرْقوا الأَرْضْ، وْداسوا الْعَرْضْ
وْهَدْموا الْبَيْتْ الْـ فِيه وْلادْ
ـ4ـ
وْقالُولُنْ: ضَحّوا بِالدَّمّ
تا تِرْضوا أَللـه بْذاتو
دَبْحوا الْبَيّ، وْدَبْحوا الأمّ
وْوصل الدَّم لْجَنّاتو
ـ5ـ
أَللـه واحِدْ.. عَلّي الصَّوْتْ
يا عَلي.. وْسَمِّعْ هَـ النّاسْ
لا بَدّو جْهادْ وْلا مَوْتْ
بَدّو نْعيش جْناسِ جْناسْ
ـ6ـ
قْرِفْنا، قْرِفْنا مِنْ وَعْظاتْ
بَيْن حْروفا حقد وْوَيْلْ
لازِمْ نِرْجَعْ لِلْكِلْماتْ
الْـ ضَوِّتْ "بِمَحَبِّتْها" اللَّيْلْ
ـ7ـ
كِلْماتَكْ.. يا نبعِ الْخَيْرْ
.. عَمْ تِسْقي فينا بْساتينْ
كِلْماتَكْ.. يا صَوْتْ الطَّيْرْ
.. هِدْيِتْ بِالْحَقّ مْلايينْ
ـ8ـ
كِذْبوا عْلَيْنا.. لا تْسَامِحْهُنْ
هِنّي الْـ قَتْلوك وْقَتْلونا
وَدّي "سَيْفَكْ" عَ مْطارِحْهُنْ
يِقْطَعْ نَسْل اللي غَشّونا
**

المزمور الثالث عشر

ـ1ـ
يا عَلي الْـ فَلسفتَكْ قُونِه
بِتْزَيِّنْ صَدْرِ الْمَسْكُونِه
كِيف الأَرْضِ الْـ عايِشْ فِيها
بِقْدر مِنْ نَظْرَه خَلِّيها
بِسْهُولا، بْصَخْرِ رْوابيها
بِبْحُورا، بْرَمْلِ شْواطِيها
تِتْجَمَّع كِلاَّ بِعْيوني؟
ـ2ـ
مْسافاتا.. الْـ أَبْعَدْ مِنْ إيدي
بِقْطَعْها بْأَيّام جْديدِه
بِزْرَعْها، بْتِنْهَدّ كْتافي
بِحْصدْها بْضِحْكاتِ شْفافي
بْأَحْلامْ.. تْخِيَّلْتا بْعِيدِه
ـ3ـ
مْواسِمْها، جْنَايِنْ مَشْرورَه
بِتْغَذِّيها الشَّمْسِ بْنُورَا
بْيِدْلُقْ خِزَّاناتو عْلَيْها
الْغَيْمْ، وْبيغَسِّلْ إِجْرَيْها
وِبْيِرْجَعْ ياخِدْلا صُورَه
ـ4ـ
رَبيعَا بِيجِرّ الصَّيْفْ
وِالصَّيْفِ بْيِسْتَقْبِلْ ضَيْفْ
خِتْيارْ.. مْقَفْقَفْ بِالْبَرْدْ
الْخَريف.. الْـ ما شَافُو بَعْدْ
الْـ خَبَّى الشَّتْوِيِّه بِخْيالُو
سْنِينْ، وْما غَنِّتْ مُوّالو
ـ5ـ
يا عَلِي.. شْرَحْلِي تكْوِينا
هَـ الأَرْضْ.. اللّي عْلَيْها جِينَا
لا فْهِمْناها، وْلا فِهْمِتْنا
كَمْشِه مْنِ تْرابَا عَطْيِتْنا
جِتِّه.. كل ما انْتَهْيُوا سْنِينَا
بْتِرْجَعْ لِتْرَابَا جِتِّتْنَا
**
المزمور الرابع عشر

ـ1ـ
سْأَلْتِ كْتِيرْ.. وْبَدِّي إِسْأَلْ
يا عَلِي بْمَعْرِفْتَكْ قلّلي
كِيفْ الْمَوْجاتِ بْتِتْحَوَّلْ
غَيْماتْ.. مْنِ دْمُوعَا نْمَلِّي؟
ـ2ـ
وْكِيفْ الْبَحْرِ بْيِرْخِي مَدُّو
عَ الشَّطّ.. شْرَاشِفْ مكْوِيِّه
بْيِرْجَعْ جَزْرُو بْيَاخُدْ حَدّو
وْبِينِخّ يْجَمِّعْلُو هِيِّي؟
ـ3ـ
وْكِيفْ اليَومِ بْيِدْبَحْ خَيُّو
وْمِنْ جرْحُو بِيطلّ صْبَاحُو
وْكِيفْ النّجْماتِ بْيِتْفَيُّوا
بْخَيْمِه كْبِيرِه.. صْحَابَا رَاحُوا؟
ـ4ـ
وِالشَّمْس، الْـ ما انْطَفْيِتْ مَرَّه
مِنْ وَيْنِ بْتَاخُدْ مُونِتْهَا ؟
طَلِّتْ.. شِعْلِتْ.. ضَوِّتْ بَرَّا
غَابِتْ.. ما انْسَمْعِتْ أَنِّتْهَا
ـ5ـ
وْكِيفْ التَّلِّه الْـ تِمَّا واسِعْ
مِنْ تِمَّا بْتِنْفُخْ بُرْكانْ
بْيقْدُفْ نِيرَانُو بالطَّالِعْ
وِبْيِرْجَعْ يِخْفِي النِّيرانْ؟
ـ6ـ
وْكِيفْ الطَّيْرِ انْ رَفُّوا جْنَاحُو
بْيِعْلا.. وِبْتِعْلا تْرَاتِيلُو
انْ عَشْعَشْ.. بيضَلُّو عَ سْلاحُو
ما فينا مْنِ العشّ نْشِيلُو؟
ـ7ـ
وْكِيف الرِّيحِ بْتِجْدُلْ حَالا
وْبِتْزَنِّرْ خَصْرِ الْمَعْمُورَه
انْ فِرْحِتْ: بِتْرَيِّحْلا بَالا
انْ زِعْلِتْ: يا وَيْلا مْنِ شْرورَا؟
ـ8ـ
مَهْما تْقِدَّمْنا رَحْ نبقَى
تْلاميذْ.. وْإنْتَ تْعَلِّمْنا
كِيفْ، وْلَيْش، بْيِخْلَقْ وَرْقَه
أَللَّه.. تا يْخَرْطِشْ عَالَمْنا؟

المزمور الخامس عشر

ـ1ـ
شِفْتُنْ حَدَّكْ، عَمْ يِتْمَشُّوا
وْعِينَيْهُنْ تِضْوِي قِدّامُنْ
لا فِزْعُوا مَرَّه، وْلا انْغَشُّوا
فِرْحِتْ بِوْجُودُنْ إِيّامُنْ
بْوَهْجِ نْجُومَكْ صاروا يْوَشُّوا
لَيْلُنْ، وِتْزَهِّرْ أَحْلامُنْ
وْكِلّ ما الإعْدى كِذْبُنْ رَشُّوا
يْسِنُّوا عَ الصَّفْحاتِ قْلامُنْ
ـ2ـ
عاشوا كْبارْ، وْماتوا كْبارْ
هاماتُنْ مَلْعَبْ للشَّمسْ
بْسَفْراتُنْ لَوْ مَرّ نْهارْ
بْيِتْكَحَّلْ بِغْبارُنْ أَمْسْ
تَرْكُوا الْخَيْر غْمارِ غْمارْ
وْخَيْرُنْ بِيفيضِ مْنِ اللَّمْسْ
يا عَلي.. مَرْقوا زُوَّارْ
.. وْبِقْيُوا بِالأَقْطارِ الْخَمْسْ
ـ3ـ
خِلْقوا.. وْكانوا أَشْرَفْ خَلْقْ
سيرِتْهُنْ، عبْرَه بِكْتابْ
انْ غابِتْ شَمْسُنْ.. كانِ الْبَرْقْ
يْمَحِّي بِالشَّهْقاتِ غْيابْ
شهْدِتْلُنْ مَوْجاتِ الزُّرْقْ
وِتْبارَكْ بِالدَّعْسِه تْرابْ
وْلَوْ ما بْنُورُنْ ضَوُّوا الشَّرْقْ
ما انْفَتْحِتْ للشَّرْقِ بْوابْ
ـ4ـ
إِسْمُنْ سِرّ، حْفَظْتُو مْنِيحْ
حْفَرْتُو عَ شْفافي آيِه
بِتْبُوسُو هَبَّاتِ الرِّيحْ
وْبِتْقِللّي: حْكيلي حْكايِه
بِحْكي حْكايِتْهُنْ.. بِتْصيحْ
بْتِبْكي.. وِبْشُوفا جايي
بِهْبُوبَا غمرِ تْسابيحْ
للكانوا هِنِّي الْغايِه
**
المزمور السادس عشر

ـ1ـ
الْغُربِه دْمُوعْ، وْوَطَني بْعِيدْ
يا عَلي.. صَوِّرْلي رْجُوعي
ما شَافِتْ أيّامي الْعيدْ
وْلا نِشْفِتْ بِاللّيْلِ دْمُوعي
ـ2ـ
لا الْماضي بْعِدُّو مْنِ الْماضي
وْلا الْحاضِرْ قِادِرْ يِشْفيني
عشْت الْغُرْبِه وْمَنِّي رَاضي
قللّي شِي كلْمِه تْراضيني
ـ3ـ
".. الْوَطَنْ مَطْرَحْ ما بْتِرْتاحْ.."
يا عَلي.. شو عَم بِتْقُولْ؟
كْلامَكْ مَنْبَعْ لِلأَفْراحْ
رَحْ بيغَيِّرْ فينا عْقُولْ
ـ4ـ
".. الْوَطَنْ مَطْرَحْ ما بِتْكُونْ.."
يا عَلي.. زِيدْ التّفسيرْ
".. الأَرْض الْما بِتْحِدَّا عْيُونْ
كِلاَّ وْكُبْرَا بَيْت زْغِيرْ
ـ5ـ
وِالْغُرْبِه؟! ".. بُعْدَكْ عَنْ أَللّه
عَنْ خَيّ نْكَرْتِلُّو وْجُودُو
الْمُؤْمِنْ، لَوْ بِالْغُرْبِه صَلَّى
بْيِرْسُمْ بِالْجَنَّاتْ حْدُودو
ـ6ـ
يِعْني بْعِيشَا؟؟! ".. عِيشِةْ تَقْوَى
أَللّه ما بْيِتْرُكْ إِنْسَانْ
بْلادَكْ، مِنْ دُونُو، شُو بْتِسْوَى؟
إيمانَكْ هُوِّي الأَوْطانْ
ـ7ـ
وِتْرابي؟!! ".. مَرْهُون تْرابَكْ
مِنْ يَوْمِ اللّي كنْت وْكانُوا
وْكلّ الْـ جَمَّعْتُو بِحْسابَكْ
عاجِزْ حَتّى يْفُكّ رْهانُو
ـ8ـ
يا عَلي.. يا مْرَيَّحْ بالي
بِالْكِلْمات الْـ فيها تْجَلَّى
أَللّه، تا تْوَسِّعْلِي مْجَالي
وْإِسْتَوْطِنْ هَـ الدِّنْيي كِلاَّ

المزمور السابع عشر

ـ1ـ
لَيْش خْلِقْنا وِالآثَامْ
عَم تحْصُدْنا بْمِنْجِلْها
وْلَذِّتْنا.. نْسَخِّرْ أَرْحامْ
تا نِتْجَمَّعْ دَاخِلْها؟
ـ2ـ
تِسْع شْهُورْ مْنِبْقَى جُوَّا
أَكْل وْشُرْب وْحُلْم بْعِيدْ
وْكلّ ما نْوَدِّعْ جَنِّةْ حَوَّا
بْتِرْجَعْ تِحْمِلْنا مْنِ جْدِيد
ـ3ـ
جَنِّه.. لا شَمْس وْلا نْجُومْ
النّاس الْـ فيها ضُجْرانِه
بْتِتْلَبَّدْ عَ شْطُوطَا غْيُومْ
مْنِ "حْمُولِتْها" تِعْبانِه
ـ4ـ
ما مْنِلْحَقْ نُوعَى تا نْنامْ
السَّاعات بْتِدْفُش سَاعاتْ
بْتِتْفَشْكَلْ فِينا الإِيّامْ
وِبْتِفْرَحْ فِينا الْوَقْعاتْ
ـ5ـ
نْهايِتْنا.. ما مْنَعْرِفْ وَيْنْ؟
وِبْدَايِتْنا نْسيناها
وْكلّ ما نَفَّضْ حَالُو الْبَيْنْ
بْيِلْغِي دْرُوبْ مْشيناها
ـ6ـ
مُشْ مَسْمُوح نْعِيش كْتِيرْ
يَوْمَيْن، تْلاتِه.. وْمِنْمُوتْ
مِينْ مَحَّى خَوْف التّفْكِيرْ؟
مِينْ حَبَّبْنا بالتّابُوتْ؟
ـ7ـ
هَـ الدّنْيِي.. الْـ ما مْنَعْرِفْ غَيْرَا
جِيناها وْبِالْعين دْمُوعْ
مُشْ مُمْكِنْ نِشْبَعْ مِنْ خَيْرَا
وْمِتْمَلَّكْ بِالْبَطْن.. الْجُوعْ
ـ8ـ
ساعِدْني.. إِفْهَمْ أَسْرارُو
وْإِرْضَى بْحِكْمُو عَنْ إِيمانْ
يا عَلي.. عَقْلاتي احْتَارُوا
لَيْش تْكَوَّنْ هَـ الإِنْسَانْ؟؟
**
المزمور الثامن عشر

ـ1ـ
كلّ الْخَوف الْـ جَمَّعْ حَالُو
تا يْفَرِّقْ دَرْبي عَنْ دَرْبَكْ
مْجالي رَحْ بِيغَطِّي مْجالُو
وِجْناحي.. كِلْمات بْكتْبَكْ
مُشْ خايِفْ يِطْفيني خْيالو
خايِفْ إخْسَرْ نعمة حُبَّكْ
ـ2ـ
أَشْعاري، وَمْضَه مِنْ نُورَكْ
ما بْتُحْرُقْ.. بِتْنَوِّرْ كَوْنْ
عطَّرْتا بْرِيحِةْ بَخُّورَكْ
لُوَّنْتا.. وِارْتاح اللَّوْنْ
حبَّيْت بْأَفْكارِي زُورَكْ
يا الْـ عايِشْ هَوْنِيك وْهَوْنْ
ـ3ـ
قْرِفْت مْنِ النَّظْرات الطَّرْشا
مْنِ الحُقْد الْـ أَتْقَلْ مِنْ دَمُّنْ
مْنِ الْكِذْبات الْـ بِنْيِتْ عَرْشـا
بِالرِّيق الطايِرْ مِنْ تِمُّنْ
لْسَاناتُنْ عَمْ تُفْرُشْ فَرْشا
وْتهْديدُن عَمْ يِنْفُخْ سَمُّنْ
ـ4ـ
مُشْ خايِفْ مِينْ بَدّي إِهْوَى
وْإِنْشُرْ كِلْماتو المضْوِيِّه
مُشْ خايِفْ.. إِيـماني أَقْوَى
بْوحْدِةْ أَدْيانْ سْمَاوِيِّه
بْوحْدِةْ أَللَّه.. الْـ خَلَّى التَّقْوَى
تْجَمِّعْنا بْهَـ الأَرْض سْوِيِّه
ـ5ـ
الْمَوْت حْكايِه.. حْكِيتَا قَبْلِي
يا عَلِي، وْسَامَحْت الْقاتِلْ
جُرْح وْجُرْح زْرَعْتَا بْعَقْلِي
وْضُوَّيْت مْنِ حْرُوفا مْشَاعِلْ
ما فْزعْت مْنِ الْـ نادوا بْقَتْلِي
فْزِعْت يْشَوِّهْ فِكْرَكْ.. جَاهِلْ
**

المزمور التّاسع عشر
ـ1ـ
شَلْحُوا عَ بْوابي التّهْديدْ
ضَافِيرُو: خْناجِرْ مَسْمُومِه
افْتَكْرُوا فِيهُنْ يِطْفُوا الْعِيدْ
الزَّارِعْ خَيْرَاتُو بِهْمُومِي
يا "هْمُومي" رِشِّي مْوَاعِيد
للحُلْم الْجايِي مْنِ بْعِيدْ
وْقُومِي يا أَحْلامِي.. قُومِي
ـ2ـ
قالُولِي: شَاعِرْ مَجْنُونْ
قَلْمَكْ عَم بِينَقِّطْ عهرْ
زَتّ بْعَقْل النَّاس ظْنُونْ
بَدْلِتْ إِيمانُنْ بِالْكفرْ
يَا بْتِخْنُقْ نَبْرات الصَّوت
يَا مْنخْنقْ صَوْتَكْ بِالْمَوتْ
ـ3ـ
وْقَالُولِي: هِنْت الأَدْيَانْ
الْـ نَزَّلْهَا أَللـه عَ الأَرْضْ
جْبَلْتَا بْبَعْضَا كِيف مَا كَانْ
عكَّرْت مْزَاج الإِنْسَانْ
الْـ حَيَّكْ عمْرُو بِالإِيمانْ
وْعَم يفرُض إِيمانُو فَرْضْ
.. غمَّضْت عْيُونُو بِالْبُغْضْ
ـ4ـ
وْقَالُولِي: سِدُّو.. وِسْكُوتْ
لْسانَكْ حَيِّه وْحَكْيَكْ سَمّْ
أَشْعارَكْ ضدّ اللاهُوتْ
وْضدّ الْخَيْر، وْضدّ السّلْمْ
وْنَاقِصْهَا المَنطِقْ والعِلْمْ
ما بْتِلْحَقْ تِخْلَقْ تَا تْمُوتْ
.. قْبِرْهَا فِيكْ بْلا تَابُوتْ
ـ5ـ
وْقالُوا.. وْقالُوا إِشْيَا كْتِيرْ
وْنَكْرُوا كلْمَاتِي كِلاَّ
كِيف بْخَلِّي النَّاس تْصِيرْ
يا عَلِي.. تْدُوب بْأَللـه
بْشَخْصِيَّاتُو الدِّينِيِّه
الْـ زّارِتْ هَـ الإِنْسانِيِّه
وْطَبْعِت بِالْقَلْب مْشاويرْ
تا تْبَشِّرْنا بْعرس كْبيرْ
بِالْجَنِّه الإِلهِيِّه
**
المزمور العشرون
ـ1ـ
آخرْ مَزْمُور بْصَفْحَاتِي
كْتَبْتُو بْدَمْعَاتِي الْعطْشانِه
عَ الْمَلْقَى.. مَرْهُونِه حْيَاتِي
يَا عَلِي.. فكِّلِّي رْهَانِي
ـ2ـ
اشْتَقْتِلَّكْ.. نَاوِلْنِي إِيدَكْ
لاقِينِي.. بَلْسِمْلِي جْرُوحِي
وْضَوِّينِي بِلْيَالِي عِيدَكْ
شَمْعَه، بْتِسْهَرْ مَعْهَا رُوحِي
ـ3ـ
كلّ الْـ قلتُو.. قلْتُو بْفَرْحَه
زْرَعْتُو بْدَفْتَرْ عُمْري.. عُمْرْ
حيَّكْت مْنِ حْرُوفُو طَرْحَه
لبَّسْتَا لِمْرُوجْ الزَّهْرْ
ـ4ـ
نصْرَانِي.. وْنادِرْ غَنِّيلَكْ
غِنِّيِّه، لَحْنَا مَعْرُوفْ
غَنُّوها الْكلّ مْقَابيلَكْ
دَقُّوا كِلْماتَا عَ دْفُوفْ
عَ الزَّقْفِه، الْـ صَارِتْ تِحْكِيلَكْ
كِيفْ طَارِتْ مِنْ بَيْن كْفُوفْ
نَغْمِه، تَـ النَّغْمِه تْصَلِّيلَكْ
وِبْمَعْبَدْ عِينَيْك تْطُوفْ
ـ5ـ
بْحِبُّنْ كلُّنْ، كلُّنْ، كلُّنْ..
يهُود، نْصَارَى، وْإِسْلامْ
بْحبُّنْ كلُّنْ، كلُّنْ، كلُّنْ
مَهْما تْفَرِّقْنَا الإِيَّامْ
عَ مْطَلِّي مَرْسُومْ مْطَلُّنْ
يَا عَلِي.. وْأَللّـه الرّسّامْ
إِيمانِي.. خَلاّنِي جِلُّنْ
وْإِتْكِي عَ مْزَامِيري وْنَامْ
وْوَزِّعْ عَ النَّاسْ.. الأَحْلامْ
**

source
charbelbaini.blogspot.com (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)