الساقي
03/09/2008, 12:38
اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عشية وصوله الاربعاء الى دمشق ان السلام في منطقة الشرق الاوسط يمر عبر سوريا وفرنسا معربا عن امله بان تكرس القمة التي سيعقدها مع نظيره السوري بشار الاسد "صفحة جديدة" بين البلدين.
وقال ساركوزي في حديث لصحيفة "الوطن" السورية القريبة من النظام "انني على اقتناع بان طريق السلام في هذه المنطقة يمر عبر بلدينا".
وراى الرئيس الفرنسي وفق النص الذي حصلت عليه فرانس برس مساء الثلاثاء ان "سوريا دولة كبيرة بامكانها تقديم مساهمة لا يستعاض عنها في حل قضايا الشرق الاوسط" مضيفا "من الضروري ان تلعب سوريا دورا ايجابيا في المنطقة".
واعتبر ان زيارته الى دمشق وهي اول زيارة لرئيس غربي الى العاصمة السورية منذ خمس سنوات تاتي في اطار خاص "حيث يفتح البلدان صفحة جديدة في علاقتهما".
واضاف انها "صفحة جديدة غالية على قلبي لانها ترى سوريا تختار تدريجيا الخيارات التي ينتظرها منها العالم وتاخذ هكذا مكانتها في حلبة الامم". واشار الى انه يرى ان مستقبل العلاقات السورية-الفرنسية ضمن اطار "طريق التعاون".
واعتبر ان زيارته هي "رسالة صداقة الى الشعب السوري" معتبرا ان الصداقة بين الشعبين "ثراء لا يقدر بثمن" و"يجب الحفاظ عليه باي ثمن".
يذكر ان ساركوزي الذي استقبل الاسد في فرنسا في 12 تموز/يوليو بمناسبة قمة الاتحاد من اجل المتوسط قرر بدء حوار "ضروري" رغم "مخاطره" مع سوريا التي يتهمها المجتمع الدولي بالتدخل في شؤون لبنان الذي هيمنت عليه سياسيا وعسكريا لمدة ثلاثة عقود.
وكان ساركوزي ربط انفتاحه على دمشق بتسهيلها انتخاب ميشال سليمان رئيسا للبنان اثر فراغ في سدة الرئاسة الاولى استمر ستة اشهر والقيت مسؤوليته على سوريا وهو ما تم في 25 ايار/مايو الماضي. كما اعلن لبنان وسوريا في قمة لرئيسيهما في 13 آب/اغسطس الماضي اقامة علاقات ديبلوماسية.
ورغم ان الملف اللبناني سيكون محور المناقشات التي ستجري خلال زيارة ساركوزي لدمشق التي تستمر يومين فانها ستتناول كذلك المفاوضات السورية الاسرائيلية غير المباشرة التي بدات تحت رعاية تركيا في ايار/مايو الماضي بعد توقف استمر ثمانية اعوام.
ووصف الرئيس الفرنسي هذه المحادثات ب "الامر الممتاز لكلا البلدين وايضا للمنطقة والعالم". وقال "ليس سهلا تحقيق السلام فهذا يتطلب الكثير من الارادة والجهود ولهذا اريد الاشادة بشجاعة وحذق القادة السوريين والاسرائيليين الذين وافقوا على البدء بهذه العملية".
كما اثنى ساركوزي على "العمل المميز الذي تقوم به تركيا في هذا الملف".
واشار الرئيس الفرنسي الى صعوبة تحديد موعد الانتقال الى "محادثات مباشرة" بين سوريا واسرائيل متمنيا ان يتم ذلك باسرع وقت ممكن".
وتعقد الخميس في دمشق قمة رباعية مخصصة للمفاوضات السورية-الاسرائيلية غير المباشرة تجمع سوريا وفرنسا وتركيا وقطر.
وفيما يتعلق باتفاق الشراكة بين سوريا والاتحاد الاوروبي الذي وقع منذ ثلاث سنوات بالاحرف الاولى اشار ساركوزي الى ضرورة مراجعته من اجل "تطويره (...) لتقريب النص من الواقع الاقتصادي الحالي" لان سوريا شهدت خلال هذه المدة "تطورا كبيرا" لافتا الى ان السلطات السورية "ترغب ايضا" في ذلك.
ولم يحدد ساركوزي موعدا للتصديق على اتفاق الشراكة "لان مسار اتفاقات الشراكة يعتبر معقدا ويتطلب تصديقا من جانب كل دولة من الدول الاعضاء" متعهدا السعي لانجازه بقوله "لن نوفر جهودنا لجعل هذا الملف يتقدم".
يذكر ان العلاقات بين فرنسا وسوريا تدهورت خصوصا منذ اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 الذي اشارت اصابع الاتهام الى ضلوع سوريا فيه. وتنفي دمشق اي ضلوع لها في جريمة الاغتيال.
وبعد اسابيع قليلة قرر الرئيس الفرنسي حينها جاك شيراك وكان صديق الحريري الشخصي تجميد العلاقات على مستوى عال مع سوريا.
فرانس برس
وقال ساركوزي في حديث لصحيفة "الوطن" السورية القريبة من النظام "انني على اقتناع بان طريق السلام في هذه المنطقة يمر عبر بلدينا".
وراى الرئيس الفرنسي وفق النص الذي حصلت عليه فرانس برس مساء الثلاثاء ان "سوريا دولة كبيرة بامكانها تقديم مساهمة لا يستعاض عنها في حل قضايا الشرق الاوسط" مضيفا "من الضروري ان تلعب سوريا دورا ايجابيا في المنطقة".
واعتبر ان زيارته الى دمشق وهي اول زيارة لرئيس غربي الى العاصمة السورية منذ خمس سنوات تاتي في اطار خاص "حيث يفتح البلدان صفحة جديدة في علاقتهما".
واضاف انها "صفحة جديدة غالية على قلبي لانها ترى سوريا تختار تدريجيا الخيارات التي ينتظرها منها العالم وتاخذ هكذا مكانتها في حلبة الامم". واشار الى انه يرى ان مستقبل العلاقات السورية-الفرنسية ضمن اطار "طريق التعاون".
واعتبر ان زيارته هي "رسالة صداقة الى الشعب السوري" معتبرا ان الصداقة بين الشعبين "ثراء لا يقدر بثمن" و"يجب الحفاظ عليه باي ثمن".
يذكر ان ساركوزي الذي استقبل الاسد في فرنسا في 12 تموز/يوليو بمناسبة قمة الاتحاد من اجل المتوسط قرر بدء حوار "ضروري" رغم "مخاطره" مع سوريا التي يتهمها المجتمع الدولي بالتدخل في شؤون لبنان الذي هيمنت عليه سياسيا وعسكريا لمدة ثلاثة عقود.
وكان ساركوزي ربط انفتاحه على دمشق بتسهيلها انتخاب ميشال سليمان رئيسا للبنان اثر فراغ في سدة الرئاسة الاولى استمر ستة اشهر والقيت مسؤوليته على سوريا وهو ما تم في 25 ايار/مايو الماضي. كما اعلن لبنان وسوريا في قمة لرئيسيهما في 13 آب/اغسطس الماضي اقامة علاقات ديبلوماسية.
ورغم ان الملف اللبناني سيكون محور المناقشات التي ستجري خلال زيارة ساركوزي لدمشق التي تستمر يومين فانها ستتناول كذلك المفاوضات السورية الاسرائيلية غير المباشرة التي بدات تحت رعاية تركيا في ايار/مايو الماضي بعد توقف استمر ثمانية اعوام.
ووصف الرئيس الفرنسي هذه المحادثات ب "الامر الممتاز لكلا البلدين وايضا للمنطقة والعالم". وقال "ليس سهلا تحقيق السلام فهذا يتطلب الكثير من الارادة والجهود ولهذا اريد الاشادة بشجاعة وحذق القادة السوريين والاسرائيليين الذين وافقوا على البدء بهذه العملية".
كما اثنى ساركوزي على "العمل المميز الذي تقوم به تركيا في هذا الملف".
واشار الرئيس الفرنسي الى صعوبة تحديد موعد الانتقال الى "محادثات مباشرة" بين سوريا واسرائيل متمنيا ان يتم ذلك باسرع وقت ممكن".
وتعقد الخميس في دمشق قمة رباعية مخصصة للمفاوضات السورية-الاسرائيلية غير المباشرة تجمع سوريا وفرنسا وتركيا وقطر.
وفيما يتعلق باتفاق الشراكة بين سوريا والاتحاد الاوروبي الذي وقع منذ ثلاث سنوات بالاحرف الاولى اشار ساركوزي الى ضرورة مراجعته من اجل "تطويره (...) لتقريب النص من الواقع الاقتصادي الحالي" لان سوريا شهدت خلال هذه المدة "تطورا كبيرا" لافتا الى ان السلطات السورية "ترغب ايضا" في ذلك.
ولم يحدد ساركوزي موعدا للتصديق على اتفاق الشراكة "لان مسار اتفاقات الشراكة يعتبر معقدا ويتطلب تصديقا من جانب كل دولة من الدول الاعضاء" متعهدا السعي لانجازه بقوله "لن نوفر جهودنا لجعل هذا الملف يتقدم".
يذكر ان العلاقات بين فرنسا وسوريا تدهورت خصوصا منذ اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 الذي اشارت اصابع الاتهام الى ضلوع سوريا فيه. وتنفي دمشق اي ضلوع لها في جريمة الاغتيال.
وبعد اسابيع قليلة قرر الرئيس الفرنسي حينها جاك شيراك وكان صديق الحريري الشخصي تجميد العلاقات على مستوى عال مع سوريا.
فرانس برس