-
دخول

عرض كامل الموضوع : كيف قتلنا...


مش هيك بيكون الحكي
02/09/2008, 02:23
كيف قَتَلنا...


اجتاحته فكرة مخيفة بينما كان ممسكاً قلمه ويهم أن يكتب شيئاً.
-سلوك غريب...!
-بعد أن ذبلت علب مكياجها وتعتق العطر في زجاجاتها, لماذا هذه الإطلالة بعد سنتين؟
تلك المرأة النائمة التي كانت يوماً نزفاً في بطينه الأيسر تجملت وتزينت ليلة الأمس وزادت ألقها ألقاً دونما سبب يعرفه.
-ماذا يمكن أن يكون سبب ذلك؟؟؟
سحب قلمه على الورقة تاركاً خلفه خطاً منحنياً ووردة بنفسج نائمة, وإشارة استفهام.
وبعد أن قضى ليلاً سرمدياً غفا على مكتبه تاركاً باقي أوراقه بيضاء.
استيقظ ليراها ما تزال في نومها وعلى ورقته بنفسجة عادت به إلى الذكريات:
-ماذا أصابنا؟؟
-كنت يوماً من الأيام أحفظها أتنفسها وأرى النور من عينيها, أكتبها على الورق حرفاً فتنهمر قصيدة, أعلقها على شفتي بسمة فتضيء قلبي حباً.
استيقظت , وقامت بكل عادات الصباح الصاخبة وتوجهت إلى خزانتها لتخرج فستانها الأخضر الجميل وبعد وقت أمام المرآة, غادرت المنزل ملقية عبارات كانت أجمل لو سجلت على شريط.
-آه... ذلك الأخضر الجميل............
-كم كنت أعشقه.......
-لمن كل هذا؟
رشف فنجانه الرشفة الباردة من القهوة التي أعدتها له قبل ذهابها وأشعل سيجارة وعاد إلى القلم يكتب:
البطل: لقد مللتها يا أخي, حياتنا أصبحت جحيم.
الصديق: ملل! ومن أين قد يأتي؟ وأين ذهب الحب؟
البطل: الحب وما علاقته بالملل.
الصديق: هل هو الزواج؟
البطل: ممكن.
أجال ناظريه فيما كتب ومزق الورقة.
-ما هذا؟ أصبحت مشكلتي بطلة مسلسلي؟
-لقد أصبحت سخيفاً.
-ولكن لمن كل هذا العطر والزينة والأخضر؟؟
غص وفي عينيه نظرة حائرة, وراح يزرع غرفته جيئة وذهاباً. وبقلق غريب يتفقد ساعته كل خمس دقائق.
-هل من المعقول؟؟
-لا لا لا
دخلت المنزل كما خرجت منه وقد زاد اخضرار عينيها دمعتين كانت قد باحت بهما على صدر أمها. فنظر في عينيها بدهشة وأشاح بعينيه لتقع على البنفسجة.
فصرخ بها:
-لمن كل هذا الأخضر؟؟؟

achelious
02/09/2008, 18:15
قصة عابقة بالإحاسيس, شعرت بكل إختلاجاتها معك..:D

اسبيرانزا
02/09/2008, 23:28
جميلة
بشجع ها القلم
ونوع الخط:lol: