-
دخول

عرض كامل الموضوع : من دفاتري القديمة......


العربي الأصيل
01/09/2008, 22:15
كيف تبدأ الكتابة؟؟ والبال لا تدور فيه إلا صورة واحدة بالأسود... تطلق حينها العنان لأناملك.. علها تحّل عن نفسها بعض الجليد لتسبح حرة في أفق الحرف..وتمسك قلماً وحيداً تمخر به عباب الورق الأبيض

لا لشئ..سوى أن الشوق يجتاحك الآن..الآن وهنا...حين تعبر حدود غابة القلب...وترحل بعيداً في متاهاته..لتجدها جالسة على ضفاف الذاكرة..تصطاد منك ما اكتنزت به مخيلتها.. حين كنت فيما مضى..هناك..وتسرح بالشوق المجنح في حقول السماء الشاسعة.. حينها تفترش العشب بساطاً بجانبها.. وتدرك أن لا شئ في هذا الكون سوى...لا شئ...فراغ يجتاح فراغ روحك المعلقة على أسلاك الشوق والحرمان الشائكة.. وتستل من فتات الأحداث شريطاً نارياً تمرره على جفون أرهقها السهر.. تقطع به محطات هاجرت عنها كل رحلات العمر... لتقبع في حناياها الوحشة.

أنت الآن هنا... وهي فيما مضى هناك..وبين الآن وفيما مضى..وهنا وهناك...يضيع العمر سراباً لا طعم له ولا لون.. ماذا تنتظر؟؟
معجزة إلهية؟؟ مضى زمن الأنبياء يا صديقي..ولا معجزات بعد اليوم..فلا تكحل عيناك بالصبر والسلوى..ولا ترهق القلب في جريه المحموم بين شوارع النبض وحارات الخفقان.
قد تنتظر يداً من السماء...تمتد لتنتشل حطامك؟؟ انتظر...بل انتظر أطول.. واتعب أكثر.. واحزن أكبر..واهذ واصرخ وانكفئ على وجه الرمل أعمق..فها أنت قد أفرغت من محتواك..و بات الصدر ساحة خاوية تصفر فيها رياح الألم.. وتعشش فيها شباك الصمت دون نهاية... حتى الحرف ما عاد يطيع القلب.. ولا حتى الصور تتراقص على سطورك.. ولا آلهة الشعر تزور داراً تسكنها الشياطين.. وأنت ما عدت أنت...أجل أنت ما عدت أنت

انتظر... ستنتظر طويلا...طويلا...طويلا........... نلتقي في جهنم.
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

العربي الأصيل
01/09/2008, 22:17
أنصت....فهناك خلف بستان زهر اللوز..ترقد جثث أحلام الطفولة...أنصت...لأهازيج لفظت أنفاسها الأخيرة......مد النظر شراعاً نحو الأفق...وابحر...ربما علقت بعض طحالب الأفراح الغريقة على مجدافك....ربما تشبثت آخر أنفاس الروح بمرساتك...ربما...ولكن طبعاً...بل حتماً... أو قطعاً...لا...لن يعلق على جدران سفينتك سوى ملح الدمع.. وضباب الحزن...أخفض النظر درباً مقفرة تمشيها وحيداً..وأطرق برأسك دوامة الأفكار الغادرة....فالأيام تقطر دماء الفرح...والساعات تنزف ثواني الحلم...عد لقوقعة الصمت هروباً.. ودع عنك صعود الحلم..فأدراجه الآن مكسرة بائسة... وأنت ليس لديك سوى الصمت والهذيان.........هذيان.......والص مت يطبق على الصدر حجراً ثقيلاً... ثقيلاً.. ثقيلاً.. .والهذيان يدور بالرأس...دوامة ....وفقدان توازن....دوامة...دوام....دوا...د و...د............. .........................

وأسدل الستار

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

العربي الأصيل
01/09/2008, 22:24
كيف تقرأني؟؟؟

هل إن قرأت كلماتي تسمع طنين صمتي وهذياني؟؟

هل تسمع آخر حرف من آخر كلمة في آخر نفس أخذته؟؟؟

هل يصلك عويل رياح الحزن على أشرعة الروح؟؟

هل تبللك عواصف الدمع على نافذة القلب؟؟؟


إقرأني...بي حاجة لعيون تستكشفني...علها تجد بصيصاً من جمرة تحت رماد العمر....فإن وجدتها...فتكرم واطفئها...فالرماد لا يشكو من البرد.

إقرأني..بي حاجة للإنقراء توازي حاجتي للإنكتاب...عل صوتاً مني يصلك من بعيد.....بعيد...بعيد
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

العربي الأصيل
01/09/2008, 22:25
القلب أنهكه تقطيع شوارع النبض خفقة وسكوناً...فأتكأ قليلاً على صخرة الأمل...ينهل خيوطاً من شمس باتت طويلة الغياب والهجران...
كان ذلك عندما مزقت عواصف الدهر سفينته..وتطاولت أمواج بحار اليأس على شراعه...كأن بها انتقاماً وسعاراً..تلطم عواصفها وجنات الروح...وتتوعده بأعماق غائرة يسكنها الظلام.

أهي مسيرة حياة...أم قدر مكتوب... قد تكون لعنة أسطورية...أو ربما تعويذة شيطانية... أمن الممكن أن تكون قصاصاً ألهياً.....قد تكون ما تكون...ولكنها قطعاً ليست أبدية..فالغيم الأسود الداكن ألمت به تشققات ليس يدرك مصدرها... ويفتر منها شعاع بسمة من بعيد...بيضاء بياض الثلج....شذاها عابق وغزير... يمد الكف مظلة ً نحو النور...يشد قليلاً من لحم الجفن.. يمعن في الخيال المجنح مع الشعاع البعيد...ترتسم ثنايا الوجه المرهق ابتسامة مائلة جهة القلب... منهكة أجل.. صغيرة أجل.. ولكنها حتماً ابتسامة.

يرهف السمع قليلاً...هناك هدير يعلو مع موج البحر...ما هذا الصوت؟؟

أجل...إنه نداء ربان سفينة اليأس.. فمثله لا يستكين...و لم تطل غفوته على صخرة أتعبتها محطات الانتظار..بين فصول الرواية..

أنتَ...نعم أنت...أيها القلب المتصدع...صَّر ما تبقى من فتات الأمل و آخر قطرات نبيذ الفرح وامض...فمثلك ليس يقيم.
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

وشم الجمال
02/09/2008, 09:26
ماذا أقرؤ فيكـ؟؟؟؟وهل في عينيكـ سوى بحر حزن لا حدود له؟؟؟
وهل بين حروفكـ أكثر من رغبة في انتحار؟؟؟
وهل تصرخ كلماتكـ معلنة شيئا عدا الاحتضار؟؟؟؟

الشوق يا رفيق حزني موت بطئ ,,,أتراني أراكـ تحب؟؟؟نعم واراه حب يفلق كبدكـ,,,,
يزرع بين ثوانيكـ ألف كاتم للصوت,,,ويخرجكـ من دائرة الوقت,,,,
يبدئ دروبكـ بفرح ,,,سرعان ما ينتزعه منكـ بلا رحمة,,,,

سأقرؤكـ وستبقى دموعكـ أجمل نكهة تعيد الحياة لرمادكـ,,,
ستبقى كالفينيق يا صديقي,,,,
وسنبقى ننتظر تتمة الحكاية في دفاتركـ القديمة,,,,

ودي لكـ

العربي الأصيل
02/09/2008, 18:55
إلى الجالسة هناك..تتلفع بالصمت ونبض القلب.. وتلقي الخيال وشاحاً من الأحلام..
تمد القلب جسراً من اللهفة والحنين..
هي تدرك البعد..وتعرف المسافات الفاصلة بين القبلة والشفة...
مساحات الأرض طالت وامتدت يا حبيبتي.. كأن الكون قد نبتت له أكوان جديدة...
هي لا تزال هناك..ترتدي الصبر معطفاً على برد الجسد المشتاق للعناق...وتلتحف الصمت ناراً على جمر الشوق...
تسأل نفسها..وتحاور روحها..وحوار مع الروح ماء*....متى؟؟؟ فقط متى؟؟؟








*مظفر النواب
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

العربي الأصيل
02/09/2008, 18:57
قد لا تدركين يا صغيرتي كم لازمت حلمي....حتى وددت باستبدال مفرداتي وتسمية الحلم ... اسمكِ....لو تعرفين كم حلمت حقيقة بوجودك هنا...على هذه الصفحات...تقولين لي مساء الخير ها أنا جئت.....أقول: مساء النور..راح العمر... تأخرت ِ.
لو تدركين كم شرخاً من شبابي في عرباتك الحدباء أمضيت !! يا من يكللك الرحيل بأجمل التيجان...ويعطرك البعد بعطر خمر الآلهة...ويرسمك الشوق وجهاً على وجه القمر...

أسائل نفسي: كيف يأسرنا من تأسره الضلوع؟؟

كيف نطفي نار الشوق؟؟ وقد بخل الزمان حتى بصدفة على قارعة طريق......


قد تزورين يوماً هذه الصفحات...وتقرأين فيها ما كتب عاشق مجنون على صخرة على طريق دمشق بيروت.....أحبك.
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

العربي الأصيل
02/09/2008, 19:00
ماذا أقرؤ فيكـ؟؟؟؟وهل في عينيكـ سوى بحر حزن لا حدود له؟؟؟
وهل بين حروفكـ أكثر من رغبة في انتحار؟؟؟
وهل تصرخ كلماتكـ معلنة شيئا عدا الاحتضار؟؟؟؟

الشوق يا رفيق حزني موت بطئ ,,,أتراني أراكـ تحب؟؟؟نعم واراه حب يفلق كبدكـ,,,,
يزرع بين ثوانيكـ ألف كاتم للصوت,,,ويخرجكـ من دائرة الوقت,,,,
يبدئ دروبكـ بفرح ,,,سرعان ما ينتزعه منكـ بلا رحمة,,,,

سأقرؤكـ وستبقى دموعكـ أجمل نكهة تعيد الحياة لرمادكـ,,,
ستبقى كالفينيق يا صديقي,,,,
وسنبقى ننتظر تتمة الحكاية في دفاتركـ القديمة,,,,

ودي لكـ


أخبريني إذاً عن عشق لم يلفه الحزن بوشاح العذوبة؟؟

كم كلمة :أموت في عينيك قالها العشاق؟؟

كم عاشقاً تمنى الموت لفراق معشوقه؟؟


ستطول الحكاية يا صديقتي....يسعدني وجودك رفيقاً على دربها...

تحياتي

العربي الأصيل
02/09/2008, 19:03
لم يكن لبيتها إلا أن يكون على الجهة اليسرى من الشارع....الجهة التي تغدق على القلب الحنين...ولم يكن له إلا أن يقابل الشمس في شروقها...وأن تزهر على جدرانه الورود...ويتسلقها الياسمين....هكذا..كان لا بد له أن يختصر كل مواطن الربيع.....ويتركني أنا على الجهة اليمنى من الطريق...أنزف برد الروح ويكسوني المطر....أعيش شتاء وخريفاً..ينقضي معهما العمر............دون جدوى...هناك حيث أدري وهي لا تدري......على ليل شباكها المقمر.....أشعلت الروح شمعة...عل بذوبانها تنقضي أيامي.

وشم الجمال
03/09/2008, 12:25
ويحكـ يا صديقي كم يتجرعكـ الألم,,,,

ستنقضي السنون لتمنحكـ اشعاراً بوجود اخر كي يذوب على شباكها دون ان تشعر,,,,,حتى بقايا حلم صار مجرد حلم,,,,,

رائع

العربي الأصيل
03/09/2008, 12:40
ويحكـ يا صديقي كم يتجرعكـ الألم,,,,

ستنقضي السنون لتمنحكـ اشعاراً بوجود اخر كي يذوب على شباكها دون ان تشعر,,,,,حتى بقايا حلم صار مجرد حلم,,,,,

رائع

انقضت السنون يا صديقتي وذابت على شباكي وشباكها كينونات أخرى وأخرى... ولكن الأحلام البائدة تستحق منا الرثاء... ولبقاياها حق التكريم علينا...


رائع مرورك وإحساسك

العربي الأصيل
03/09/2008, 20:53
أين هو الفرح؟؟
يسأل نفسه, وهو يجلس وحيداً الآن...يحتسي فنجان قهوة غاب عنه طعم السكر وحضرت فيه بقوة مرارة ممزوجة بمرارة احساسه الليلة الفائتة.
يشعل لفافة تبغ ...ويسحب نفساً عميقاٌ..عميقاٌ...يدور أصابعه في لحيته الكثة..ربما كان يكتب فيها اسم حبيبته..أو يرسم خريطة لوطنه.
يجول بفكره باحثا عن لحظات مسروقة من الزمن عاشها دون تعب..ليجد أنه كان يبحث عن سراب.
أين هي واحات السعادة في صحراء عمره القاحلة؟ هل هي تلك البسمة على الشفة الوردية؟ أم هي تلك الضحكة على وجه طفل برئ؟
كم شمعة من شموع العمر أطفأ وهو يبحث عن تلك القارة المفقودة المدعوة (فرح).
كم قصراً من قصور الوهم تهدم فوق أحلامه ليحولها إلى ركام؟؟
القلب الآن أرهقه الحزن ويدق جدار الصدر: افتح....كم تتوقع مني أن أحتمل بعد؟
ينهي فنجانه..ويكظ على لحم الخد راسماً ما يشبه الابتسامة...وينهض.
انهض..فان لم تنهض..قتلتك شجون الليل فانهض.

العربي الأصيل
07/09/2008, 09:31
أين أنا مني...حين أغيب عن الدنيا؟؟؟لماذا نعشق غيابنا إلى هذا الحد؟؟؟ حين نختبئ داخل أنفسنا ونتحول إلى عينين كبيرتين..نراقب ما يحصل حولنا بدقة..ولكننا لانتفاعل معه....ونتحول إلى أذنين مصغيتين...نسمع كل ما يدور حولنا...ولا نلقي له بالاً...ولا نتأثر به...ولا يخرجنا من حالة أشبه بالسبات...حين نجلس على كرسي في فناء البيت...يبللنا المطر ولا نشعر بالبرد..فنحن في نشاط بصري وسمعي...وسبات لباقي الحواس...نحن أشبه ما يكون بآلة تصوير ..تلتقط كل شئ ولا تتأثر به.
تقف الآن يمامة صغيرة على شريط الكهرباء أمامي....أراها تتلفت ذات اليمين والشمال...هل هي مثلي الآن تراقب ما يحدث حولها فقط؟؟؟إذا لم لا تأتي وترتاح على الشجرة بدلا من الوقوف؟؟؟ ألم تتعب؟؟ ألن تأوي إلى عشها؟؟أضحك منها ومني...فهي تقف على شريط الكهرباء ..تاركة راحة الإيواء إلى عشها ...وأنا أجلس في فناء البيت...على كرسي بلاستيكي..أهدل أطرافي بخدر... بدلاً من الجلوس على فراش وثير في الداخل..
أين انا الآن مني ؟؟هل هو عشق الغياب؟؟ حين نبتعد عن كل من نحب ومانحب...هل تأصل فن الهجرة فينا منذ الرحيل الأول عن شبه الجزيرة العربية..وبتنا نعشق الترحال لمجرد الترحال؟؟هل نبتعد لمجرد أن نبتعد...ونعود لمجرد أن نرى ما فعله غيابنا في الأحباب؟؟؟أم بتنا الآن ننسحب إلى ركن مظلم في داخلنا..ونقبع بهدوءنسجل في ذاكرتنا كل ما يجري ...حالة أشبه بفقدان الوعي ..ولكن بعينين مفتوحتين؟؟حين نشعر بانسلاخنا عن الواقع والحياة...هو شئ أشبه بالسبات العقلي...مع مساحة كبيرة من الشرود...وكمية ضخمة من الخدر اللذيذ...الذي يطال حتى العقل منا.
أين أنا الآن مني ؟؟؟هل أصبحت عاشقاً للغياب؟؟ أم متقناً لفن الانسحاب؟؟؟