-
دخول

عرض كامل الموضوع : اللعنة


اسبيرانزا
31/08/2008, 17:21
اللعنة

على مرامى قرية بنى عفان مضى ابراهيم كشبح من بخار اضطر الى الندى , فعلى ارض هذه القرية يضطر ابراهيم وامثاله الى الندى اثر التوتر والتركيز الشديد فى العلاقات الكونية
فتحت البساط الترابى للقرية دفن رماد حضارة حرقت ودفنت منذ الاف السنين لكن ذكراها وبعض اسباب بقاءها ما زالت تأبى ان تترك الرماد للسكون والفناء ,,,فما زالت تمده بحرارة ووهج تحس به الاشباح ...الاشباح وحسب
اذن البساط الترابى كان محموم الحدث متصارع لكن ما فوق الارض كان يحتاج الى بوق يخرج من المقابر القديمة ليُنفخ فيه كى يستيقظ الجمع للقيامة
فالقيامة ليست سحر تبعد تعاويذه انما باستطاعة بوق ورئة عافت التدخين ان تقيمها الان فى لحظة مسير الابراهيم

فى السكون والظلمة ثمة شئ يمكن ان يحدث لمن تقوقع فى الداخل واراد ان يخلق اعجاز او يصنع كارثة ,,,فكلاهما قد يترادفا

..قاد ابراهيم ضوء اخضر جاءه من مقام الشيخ العيسوى الكعبة الثانية لاهالى القرية

كان الضريح مهتم به على الرغم من فقر الاهالى الواضح ...ضريخ رخامى فاخر مغطى بالقماش الدمسقى المطزر بالذهب والاخضر ,,,,واللمبات الخضراء المحاطة بالضريح تخلق لكل شئ ابعادا اوسع ...فخامة اوسع ...مساحة اوسع وخشوع اوسع,,,والماضى ايضا يمكنه ان يقتحم الذاكرة بحضور اوسع ...بحجم معبد ضخم مر به شبح ابراهيم منذ الاف السنين ,,بحجم غرفة فى مقبرة قبل الدفن تتلى فيها تسبيحات للاه الذى فوق الضخور ..وليس تحتها ...هل من الممكن ان يكون العيسوى ...الهاً
تقدم ابراهيم من المقام فى اندهاش ...حمل العمامة والبساط الدمشقى وانصرف على غير مرأى ولا مسمع من ادمى


******


كشف الزمن نقابه وبدا النهار كامراة اعتادت الوجوه سحنتها ..المالوفة ...المملة ...مضى الرجال باجساد نحيلة الى الاراضى ليتجرعوا جرعة الالم والشقاء ,,كانت كل امراة تمشى خلف بقراتها ,,,ترى ماذا يحدث لو سرن امام البقرات وقادوها ...انا لا اعبث بالقيمة الانسانية على الاطلاق

لم يكد يصل الخلق الى خلاياهم الا وسمع دوى الصراخ يأتى من شرق البلاد وغربها
جاء سليم من الشرق يصرخ وخلفه كتيرون ,,يدعو الناس للذهاب لرؤية ما حدث بداخل ارضه ,,,وجاء حسين من الغرب ينضح الدم من وجهة صارخا يشير بكل اصابع يديه الى الغرب ...الى ارضه ولا يقوى على الكلام

جرى من جرى الى جهة الشرق وجرى من جرى الى جهة الغرب وبعد دقائق هلع الجميع فى صراخ وهيجان الى بيت العمدة ...ما قوى احد على الكلام الرجال يصرخوا والنساء تنتقم من خدودهن فى وحشية

...لعنة يا عمدة ....لعنة
اى لعنة يا ولاد الحرام انطقوا
جرى جزء الى الشرق وجزء الى الغرب ليروا العمدة ما حدث

مضى وراءهم فوجد عمامة الشيخ العيسوى معلقة على لوح خشب وسط ارض سليم ووجد كسوة الضريح موضوعة كمظلة فوق حيطان دوار الابقار

عاد الجميع يحملون العمامة والكسوة ويقبلوها ويبكون ترى ... من يجرء على فعل هذا ...ستحل بنا اللعنة لا محالة
جاء صراخ من ناحية الترعة ...غرق ثلاثة اطفال فى اول يوم لفيضان الماء

اللعنة حلت يا عمدة لا بد ان نتصرف
جاء معاون الشرطة والغفر واحاطوا القرية ..وجمعوا المجانين والدراويش وجلدوهم ليعترف منهم احد بفعلته لكن لم يعترفوا

تسالوا ان كان احد الغرباء دخل القرية

قال سليم هناك شاب غريب اراه يجول بالقرية هذه الايام ويسكن بين القبور يقال له ابراهيم
احضروه
كان المغرب نشر الوانه الكابية وبدءت الشمس تتراجع خائفة ...وكتر سحاب الرحمة
احضر الغفراء ابراهيم ...هل انت فعلت هذا بمقام شيخنا ؟
نعم وضعت عمامته على خشب بحقل احد الفلاحين لان الغربان كانت تحوم عليها وكادت تاكل المحصول ,,,,والعمامة تنبئ ان ثمة بشرى داخل الحقل فلن يستطيعوا الاقتراب

ووضعت الكسوة فوق دار الابقار لكى تحميهم من حرارة النهار وبرودة الليل وامطاره ...وبهذا تدر الالبان

اشده الجميع وقالوا انه لمجنون ,,,حرقوه وانصروا شيخكم
نطق معاون الشرطة ...لا عقوبة بالحرق يا خلق سناخذه الى المركز
اندفع كلن الى بيته يحمل احطاب وكوموها ...وقالوا لن نرضى بغير الحرق ....الحرق يفنى اللعنة
ظهرت اعين النار واسترهبوها واستوحشوها ...ادخلوا ابراهيم النار ,صدر صوتان خفيان ...يا نار كونى بردا وسلاما على ابراهيم

كان صوتا سليم وحسين
خمدت النار وتبخر الشبح ...شرب رماده التراب ودفن تحته مع الرماد المحموم
سادت الظلمة ...ذهبوا الجميع للنوم

ولف الليل السكون ,,,ورطبّه عاصفة شتوية تهدأ بهدوء الاجساد ,, ما من شئ اعلن عن حضوره ,,سوى اصوات بعض الضفادع ,, وتأوهات مكتومة ..فى لقاء محرّم ,,,بحقل الذرة


________________________________
30-6-2006
فى يوم وفاة محفوظ

SelavI
31/08/2008, 17:48
قرأتها مرتان

ولكني وبصراحة

لم افهم المغزى

اسبيرانزا
31/08/2008, 18:33
قرأتها مرتان

ولكني وبصراحة

لم افهم المغزى

هل اصاب بالاحباط؟
ما فيا اشرح النص سلاف هيك بقتل الطفل الاول لى
ان كانت القصة لم تعجبك فشرف لى مرورك عليها ...مرتان

verocchio
31/08/2008, 18:36
مرحبا ايمان

هذا تسجيل مرور

وبعد القراءة التي تحتاج الى مزاج هناك كلام آخر

SelavI
31/08/2008, 18:38
هل اصاب بالاحباط؟
ما فيا اشرح النص سلاف هيك بقتل الطفل الاول لى
ان كانت القصة لم تعجبك فشرف لى مرورك عليها ...مرتان

لا لا ابدا

قد حصل سوء تفاهم

لم اقل انها لم تعجبني والا لما قراتها مرتان

لكني لم افهم المغزى ( المشكلة فيني )

عموما اسف على الازعاج او على التعليق

verocchio
31/08/2008, 18:42
لا لا ابدا

قد حصل سوء تفاهم

لم اقل انها لم تعجبني والا لما قراتها مرتان

لكني لم افهم المغزى ( المشكلة فيني )

عموما اسف على الازعاج او على التعليق

لا تتأسف صديقي

المهم أن تعبر عن رأيك بكل حرية

وهذه الأمور تقع بين الاصدقاء

وخاصة أن أدب السيدة ايمان دقيق شوي

مرحبا بك

وشم الجمال
31/08/2008, 18:42
انا يللي فهمتو انو عم تحكي هالقصة عن الفكرة يللي كانت موجودة من زمن طويل وهيي ربط بعض الاحداث الكونية برضى الالهة او الاولياء الصالحين.....
فيعني هون مجرد انو كان في شخص فكر بعقلو ونحى هالترهات على جنب المجتمع ككل فضل يحرقوا لانو تعدى على معتقداتو يللي هيي بدها حرق...

بتعرفي امونة بعدو هالشي موجود بس طبعا بمستويات اقل وبصور اخرى بس طبعا اذا فهمت صح
القصة حلوة واسلوب السرد حلو ويعطيكي العافية يا عسل

SelavI
31/08/2008, 18:47
لا تتأسف صديقي

المهم أن تعبر عن رأيك بكل حرية

وهذه الأمور تقع بين الاصدقاء

وخاصة أن أدب السيدة ايمان دقيق شوي

مرحبا بك


شكرا لك

ولذوقك الرفيع

طبعا انا احب الدقة

والقصة فيها معاني كثيرة كلها فهمتها

لكني لم افهم المغزى منها .. بالنسبة لي المغزى هو الاهم

عموما شكرا لك وطبعا لصاحبة الرواية او القصة

verocchio
01/09/2008, 01:13
القصة تمسكها خيوط كان عليك اخفاءها من باب اتقان الصنعة القصصية

أنت تعيدين قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام وبطريقة نجيب محفوظ في أولاد حارتنا (أحداث غير مؤطرة زمنيا تحكي عبرة دينية تتفق عليها الكتب السماوية بشخصيات يمكن فهمها كشخصيات معاصرة ) كان عليك أن تغيري اسم الفاعل الذي بقي ابراهيم (مما لم يترك لي أي فرصة لتأويلات أخرى أرجو أن يكون لديك تبرير فني لدلك) ولم تجدي للأسف موازيا لعقوبة الاحراق وتحول النار بردا وسلاما وكان عليك تجدي وسيلة أخرى للوصول لنفس النتيجة وأنت بذلك خسرت العنصر الأثرى حسب رأيي في جنس القصة القصيرة وهو الادهاش.

لكن المدهش هو تلك اللغة الشفافة التي تصف الأشياء

ايمان ان العنصر الأهم لبداية الطريق في الكتابة متوفر لديك وهو الأسلوب لديك صيغة لغوية متميزة وعليك أن تركزي الآن على المحتوى أي الفكرة التي تقدمينها وطرق تناولها والبحث عن الهروب من المكرر وهذا بالظبط هو الابداع.

أتمنى أن لا أحبطك بهذا التقييم الذي هو رأي شخصي يقبل المعارضة.

ولكن أتصور أنه خلال عامين منذ هذه القصة تمكنت من السير خطوات الى الأمام على أن نشاهد هذا في القريب العاجل.

اسبيرانزا
02/09/2008, 02:12
محمد هذا البوكية من اجل نقدك العميق:D

القصة تمسكها خيوط كان عليك اخفاءها من باب اتقان الصنعة القصصية

بؤمن بمقولة ان الاديب الجيد هو الذى اذا سد عليه الباب قفز من نافذة الرمز وبعترف ان الترميز,,,, والغموض اللى بيضفيه ع العمل الادب بيعطى للنص ثقل من حيث انو بيفتح افق اوسع للتاويل وتعدد القراءات ,,,لكن انا كنت حسما المسألة ان الكتابة وفق منهج الواقعية السحرية ما بتحتمل كتير اخفاء لان السحرية اللى فى العمل بتقوم بنفس وظيفة الترميز تقريبا من حيث ادخال جو الغموض ومن ثم فتح افق تأويل اعمق ...هذه وجهة نظرى منذ كتابة القصة وحتى الان ...الواقعية السحرية ما بتحتمل ترميز كتير ...واكيد مقولتك صحيحة وبتبناها بحزم مع قصص الواقعية الجديدة

اسبيرانزا
02/09/2008, 02:17
أنت تعيدين قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام وبطريقة نجيب محفوظ في أولاد حارتنا

ما قصدت الاعادة بقدر اسقاط الواقع ع التراث والعكس ,,,ما اقدر وضح اكتر ...وبالنسبة لمحفوظ...انا ما قريت لسه اولاد حارتنا ومحفوظ بالاخص فى ثمة توتر بينى وبينو لانى بحس ان بعض اتوتاروا فينى لذا ابعد فى هذه المرحلة الاولى عن التعمق فيه حتى لا تصيبنى لعنة التشابة

verocchio
02/09/2008, 02:18
محمد هذا البوكية من اجل نقدك العميق:D

القصة تمسكها خيوط كان عليك اخفاءها من باب اتقان الصنعة القصصية

بؤمن بمقولة ان الاديب الجيد هو الذى اذا سد عليه الباب قفز من نافذة الرمز وبعترف ان الترميز,,,, والغموض اللى بيضفيه ع العمل الادب بيعطى للنص ثقل من حيث انو بيفتح افق اوسع للتاويل وتعدد القراءات ,,,لكن انا كنت حسما المسألة ان الكتابة وفق منهج الواقعية السحرية ما بتحتمل كتير اخفاء لان السحرية اللى فى العمل بتقوم بنفس وظيفة الترميز تقريبا من حيث ادخال جو الغموض ومن ثم فتح افق تأويل اعمق ...هذه وجهة نظرى منذ كتابة القصة وحتى الان ...الواقعية السحرية ما بتحتمل ترميز كتير ...واكيد مقولتك صحيحة وبتبناها بحزم مع قصص الواقعية الجديدة


أكبر فيك تقبلك لنقدي للنص بهذه الروح الرياضية او هي الروح الواقعية السحرية :p

والأخطاء هي الخطوة الحقيقة الى الأمام :ss:

فالى الأمام

واختاري لنا في المرة القادمة نصا حديثا من انتاجك وليكن ذلك قريبا :gem:

اسبيرانزا
02/09/2008, 02:20
كان عليك أن تغيري اسم الفاعل الذي بقي ابراهيم (مما لم يترك لي أي فرصة لتأويلات أخرى أرجو أن يكون لديك تبرير فني لدلك)

هل عندما ذكرت اسم ابراهيم حصرته فى النبى الكريم وحسب ؟
برأى لو وضعت الاسم او غيرته كانت النتيجة بتكون هى هى لان الاحداث تتكلم باسمه
بس بشكرك ...فجرت بعقل شئ فكرة بقولك عليها بعدين

اسبيرانزا
02/09/2008, 02:22
أ

واختاري لنا في المرة القادمة نصا حديثا من انتاجك وليكن ذلك قريبا :gem:

ما راح تبطل عفرتة:o
اكيد بالقريب راح يكون نص بيعجبك اكتر :p

اسبيرانزا
02/09/2008, 03:18
:ss:

فالى الأمام



روميل انا ؟؟:da7ook:

ربيع الأحزان
08/10/2008, 18:04
اسبيرنزا

إيمان

فى كلمه خترت على بالى أول ما خلصت النص

(روعه)

يمكن أكون لاحظ اللى قال عليه الأخ بس ف المجمل جميله جدا

وفهمتها
غريبه مش كدا- أنى فهمت- :p


هنتكلم تانى:D

قرصان الأدرياتيك
18/10/2008, 02:50
عزيزتي إيمان

منذ تلك الرّسالة التي وصلتني وأنا أتابعُ "اللعنة" وأقرأها وأقلّبها، وبعدَ ذلك وجدتُك أديبةً تخزنُ في صندوق ذخيرتها تلكَ الموهبة القادرة على أن تُخرجَ إلى النّور ما يُسعفُ قارئ اليوم بشتّى ألوان الفِكرِ والإبداع!

تدورُ أحداثُ القصّة التي سكبتْها إيمانُ في قريةٍ مصريّة فقيرة تعتاشُ من منتوج الرّيف بأرضِه وحيوانِه، وتسودُها الأعرافُ الدينيّة، بشكلٍ يأبى الرّحيل، فتصلَ حدَّ الإيمان بالخرافة تلك المقولة التي تصدرُ عن جهلٍ وخوفٍ من تابو يفوقُ إدراك العامّة ويبتعد ليبقى منعزلاً ضمنَ هالةٍ مقدَّسة منفصلة عن كلّ بشرٍ وحيّ.

الطّمغة الدينيّة تبرزُ بوجودِ مقامِ الشّيخِ العيسويّ والحدثُ اللاحق يعودُ ليؤكّد هذه النّزعة وخفاياها في قلبِ المجتمع الرّيفيّ المصريّ! والغريبُ إبراهيمُ أرادَ أن يحملَ رسالةً إلى هذه القرية الوادعة الفقيرة توجَزُ في أنَّ الحياةَ أسمى بكثيرٍ من معتقدٍ لا يثبتُ على أسسٍ عقليّة أو دينيّة سليمة متينة. وهذه الرّسالة القصيرة التي قامَ بإيصالِها في حماية مصدرين من أهمّ مصادر العيشِ الريفيّ، عندَ حماية الأرض ومنتوجها من الطيورِ الطفيليّة، ودارِ الأبقار من نوازل الطّبيعة؛ لقيتْ صداً عنيفاً أوصلَ صاحبَها إلى الموت حرقاً، نتيجةً لخوفِ الأهالي من لعنة المقامِ وصاحبه العيسويّ.

فكرةُ القصّة مطروقة في السّابق بأشكالٍ مختلفة، لكنّها وبرغم ذلك، خرجتْ من بين أصابع صديقتنا إيمان جديدةً، حملتْ من عناصر الرمزيّة ما يجعل القارئ يتخطّى الحروف والسّطور ليقرأ في صفحات كاتبها المخفيّة!

تمتازُ بتعابيرَ جديدة وبأفكارٍ حسنة إلا أنَّ سرعة الأحداث واختصارها الشّديد أفقدَها بعضاً من جاذبيّتها. وإذا ما انتقلنا من حيّز المعنى إلى حيّز المبنى، وجدنا أنَّ اللغةَ لم تُسعف الكاتبَ في الوصول إلى الأهداف المنشودة من عملٍ أدبيٍّ كهذا! إذ حملت بعضُ التراكيبِ من الغرابة على غير عادة العربيّة وآدابِها على مرّ العصور، بالإضافة إلى أخطاءٍ نحويّة وإملائيّة لا يُمكن لقصصيّ أن يقعَ في مهاويها.

ومحبّةً فيكِ يا ابنةَ النيلِ والأهرام، اسمحي لي بالإشارة إلى بضعِ هفواتٍ وقعتْ هنا وهناك:

تُعتبر الهمزة عنصراً أساسيّاً من عناصر الإملاء والنّحو، به نميّز بين الألف المهموزة وتلك المعتلّة، وهذا يصبُّ فيما بعد في مصبّ "الصّرف"! ومن الملاحظ أنّك أهملتِها إلى حدٍّ كبير جعلك تسقطينها من كلماتٍ من مثل "إلى" و"إنَّ" و"أَنْ"... إلخ.

من غرابة التركيبِ ما جاءَ في "كانَ الضّريحُ مهتمّاً بهِ... "، "كشبحٍ من بخار اضطرَّ إلى النّدى"... إلخ. فالجملةُ الأولى كان من الممكن سبكُها على غير هذه الصّورة، فكنتِ تستطيعين القولَ على سبيلِ المثال: "كانَ أهلُ القريةِ يعتنونَ بالضّريح (أو بضريحهم) برغمِ فقرهم المُدقَع (أو الواضح كما اخترتِ أنتِ)! فأمّا الجملة الثّانية فقد غابَ المعنى فيها وسطَ ضعف المبنى! فإنْ كنتِ تعنين أنَّ البخارَ يتحوّل إلى ندىً، فقد أخطأتِ في استعمالِ الفعل "اُضطرَّ".

إسقاطُك للنّصب يخلطُ بين الفاعلِ ومفعولِه وبين المرفوعِ والمنصوبِ:
- تقولين "فالقيامة ليست سحر" والصّحيحُ "سحراً" .
- "وأرادَ أَن يخلقَ إعجاز" والصّحيح "إعجازاً".
وغيرهما الكثير.

بالنّسبة للتعليقات التي وردتْ فقد أخطأ صديقُنا verocchio عندما شبّه القصّة بما وردَ في "أولاد حارتنا" لنجيب محفوظ! إذ إنَّ الكاتبَ المصريّ المذكور آنفاً اتّبعَ سياسةَ الكشفِ عن سير الأنبياء واحداً تلو الآخر ابتداءً بجبل وانتهاءً بعرفة السّاحر، وأشارَ من خلال الأحداث بشكلٍ مباشر إلى الأديان السماويّة حتّى عصر العلم المتجسّد في "عرفة". بينما لا يوجد رابطٌ واحد بين سيرة النبيّ إبراهيم وبطل القصّة سوى الاسم. فلا البيئة بيئته ولا الأحداث أحداثه، والطابع الدينيّ بين الاثنين لا يجعل من البطل رمزاً للنبيّ الخليل، وإلا لربطنا بين مئات القصص والروايات الأدبيّة وبين السّير النبويّة أو الدينيّة.
وبينما يشيد الصديق verocchio بلغةِ القصّة ويطعنُ بفكرتها، نرى ممّا تبيّن العكسَ إذ تفوّقت الفكرة والقدرة على عرضِها اللغة التي أضعفتْ كثيراً من جمالِها بما وردَ فيها من غرابة وأخطاء.

أخيراً وبرغمِ ما قلناه، تبقى "اللعنة" رائعةً أدبيّة تفخرُ بصاحبتها السّمراء.

مع كامل المودّة والتشجيع المتواصل :D.

maro18
18/10/2008, 11:13
يمكن اتاخرت كتير انى اقرا لك يا ايمان بس بالصدفة كانت بدايتى مع اللعنه
تعبيراتك جميلة والكلمات اجمل بس انتى حاولتى تصيغى التراث من جديد بس التشابه كان كتير اوى(فكرة -والفاظ) ماادنيش فرصة التعرف على خيالك انتى ورؤيتك
اكيد هتابع كتاباتك اعذرينى على التأخير

مجنون يحكي وعاقل يسمع
18/10/2008, 12:31
هل اصاب بالاحباط؟
ما فيا اشرح النص سلاف هيك بقتل الطفل الاول لى
ان كانت القصة لم تعجبك فشرف لى مرورك عليها ...مرتان
ولماذا الإحباط يا عزيزتي
اللعنة تصيب كل من يحاول أن يستخدم عقله في هذه البلاد منذ مئات السنين ولم نصل إلى الإحباط وستظل أقلامنا وعقولنا تعمل باستمرار
جميل ما كتبت , ننتظر المزيد من الإبداع والمزيد من الحرائق
ودخن عليها تنجلي

اسبيرانزا
11/12/2008, 05:03
ولماذا الإحباط يا عزيزتي
اللعنة تصيب كل من يحاول أن يستخدم عقله في هذه البلاد منذ مئات السنين ولم نصل إلى الإحباط وستظل أقلامنا وعقولنا تعمل باستمرار
جميل ما كتبت , ننتظر المزيد من الإبداع والمزيد من الحرائق
ودخن عليها تنجلي

الجلد يصيب كل من يحاول ان يستخدم عقله فى هذه البلاد منذ مئات السنين .......متأكد انك تؤمن فعليا بالباقى؟

اذا لم .... ففى صحتك كأس إحباط

اسكر عليها تنجلى