SelavI
31/08/2008, 00:14
امشي في الشارع وحيد
امشي وامشي وامشي
في يدي احمل معطفا اسود
ويدي الاخرى في جيبي
على وجهي ترتسم ابتسامة كل ما رأيت طفلا صغيرا
ويعبس وجهي بغير ارادتي حين ارى والد الطفل
ترى لماذا
تراني معتوه؟.......
امشي وامشي وامشي حتى وصلت زاوية شارع
رأيت بعض من الشبان اليافعين يقفون في زاوية مظلمة
مشيت واكملت الطريق ولكني لم اكمله حتى تغلغلت اذني بعض من الرصاصات
كانوا يتمازحون فسمعتهم يقولون لبعضهم .........................................
يالا ذلك المزاح
لكنني تعودت ان اتنزع الرصاصات من اذني عند نهاية الطريق كل يوم
حينها تذكرت الطفل الذي رسم ابتسامة على وجهي
والاب الذي كان سبب تعبس وجهي .. فأيقنت السبب
يا ترى هل كان ذلك الطفل لينجح في نزع الرصاصات كما انا فعلت
اكمل طريقي فاسمع صوت صراخ امرأة ات من منزل على الصفحة اليمين من الشراع
وصراخ رجل يزرجر صوته
افكر الاتصال لطلب المساعدة
ولكن.. لا بد وانه التلفاز والا لكان احد الجيران على الاقل قد تصرف
تراني معتوه......
امشي وامشي فامشي
ادخل قهوة لأشرب فنجان قهوتي
لا يعجبني في ذلك المكان الا شيئين
انه خالي تماما
وان هنالك بعض من الورد الابيض
يذكرني بوالدي الذي كان يفضل زرع ورود الغاردينيا على ان يأخذني الى المدرسة
ترتسم ابتسامة على وجهي مرة اخرى
احيانا اطيل الجلوس وانا اتأمل سيجارتي والورد الابيض
فأتخر على موعد ذهابي
ف اذ برجلين قادمين من سيارة بيجو بيضاء
احدهم طويل القامة في عنقه كرافت زرقاء والبنطال قماش كحلي
والقميص ابيض
نظراته عنيفة وحركته فوضاوية
يدخل القهوة ويجلس فيرمقني بنظرة فوقية
وصديقه يتقه قه وهو يغلق باب سيارة البيجو بعنف شديد
وينزل الدرج وهو يصيح ........
على وجهه نظارات شمسية
يبدأون بالصراخ
كرسون يا كرسون
فياتي شاب في الثانية عشر من عمره تقريبا
نيست ان اقول طفلا فليس هنالك معالم الطفل في وجهه هذا
ولكن الثانية عشرة من عمره... لا بد انه قد نال التعليم الكافي واكمل دراسته بسرعة كبيرة
انه عبقري بلا شك
لذلك منعه والده من الذهاب المدرسة
فيجب ان يستغل ذكائه في شئ اكبر جدارة
كالقهوة والشاي
تراني معتوه....... فقد اكملت تعليمي
ف اذ ب امرأة تدخل القهوة بعدهما
لم استطع رؤية عينيها
لأني لم ارى سوى قناع هائل من المكياج
نظرت اليها مرة
كانت ترتدي بنطال اسود
ضيق جدا
شفقت عليها وقلت في نفسي
ازمة القماش كالعادة
فقد فسرت دئما ذلك الامر بأن الناس ليس ليدهم ما يكفي لشراء القماش
فيخيطون ما عندهم منه وتلك هي النتيجة
النبطال دائما صغير وضيق......
قبل ان اطفئ سيجارتي اقوم بسرعة
قد انتابني ذلك الشعور بالكئبة
بعد ان كنت في قمة السعادة
لا ادري لماذا
تراني معتوه........
امشي الى الشارع لأستقل سيارة اجرة
تتوقف سيارة اجرة
المضحك في الامر
ان السيارة كانت تقريبا تمشي بسرعة 80 كيلومتر في الساعة ف اذ بها تتوقف امامي بجزء من الثانية
اسأله ان كان من الممكن ان يقلني الى مكان ما
فلا ارى الى ان السيارة قد انطلقت رجعت الى سرعة ربما 120 كيلو متر في الساعة
يا ترى ماذا حصل, لا بد اني قد طلبت الكثير اقول في نفسي
كيف تراني اطلب منه ان يقلني الى ذلك المكان وهو صاحب سيارة الاجرة كان يجب علي ان اسأله عن مكان توجهه واركب رفم انفي على مزاجه
تراني معتوه......
تتوقف سيارة اجرة اخرى اركبها بانتظار العشر دقائق ان تمضي دون حصول حادث
لأن السيارات عندنا كلها فيها خلل
فالغمازات معطلة فيضر السائق الى الاشارة بيده الى اليسار او ان يطلب مني الاشارة بيدي .. يالا ذكائهم
فلم ارى تلك التقنية في اوروبا
المكابح دائما ما تتعطل فترى السيارة عند اشارة المرور دائما تمشي قليلا بتتوقف فتنتع ثانية وتتوقف وهكذا
اخيرا وصلنا
اعطه الاجرة وخمسين ليرة زيادة
على امل ان لا يناقشني بل المزيد حتى لا يتعكر مزاجي
فالعداد دائما يعطل ويعطي قيمة اقل
اشفق عليهم
تراني معتوه......
كالعادة انتظر 10 دقائق حتى اقطع الشارع ركضا
.........
اقرر ان اسافر ثانية
ولكني في نفسي
سأشتاق لزهرة الغاردينيا
ورائحة الياسمين
ورطوبة بيتي الجميل
والنطق باللغة العربية
وجمال الصباح هنا
عندما تكون القهوة فارغة
ماذا افعل
لا مكان لمعتوه هنا.........
امشي وامشي وامشي
في يدي احمل معطفا اسود
ويدي الاخرى في جيبي
على وجهي ترتسم ابتسامة كل ما رأيت طفلا صغيرا
ويعبس وجهي بغير ارادتي حين ارى والد الطفل
ترى لماذا
تراني معتوه؟.......
امشي وامشي وامشي حتى وصلت زاوية شارع
رأيت بعض من الشبان اليافعين يقفون في زاوية مظلمة
مشيت واكملت الطريق ولكني لم اكمله حتى تغلغلت اذني بعض من الرصاصات
كانوا يتمازحون فسمعتهم يقولون لبعضهم .........................................
يالا ذلك المزاح
لكنني تعودت ان اتنزع الرصاصات من اذني عند نهاية الطريق كل يوم
حينها تذكرت الطفل الذي رسم ابتسامة على وجهي
والاب الذي كان سبب تعبس وجهي .. فأيقنت السبب
يا ترى هل كان ذلك الطفل لينجح في نزع الرصاصات كما انا فعلت
اكمل طريقي فاسمع صوت صراخ امرأة ات من منزل على الصفحة اليمين من الشراع
وصراخ رجل يزرجر صوته
افكر الاتصال لطلب المساعدة
ولكن.. لا بد وانه التلفاز والا لكان احد الجيران على الاقل قد تصرف
تراني معتوه......
امشي وامشي فامشي
ادخل قهوة لأشرب فنجان قهوتي
لا يعجبني في ذلك المكان الا شيئين
انه خالي تماما
وان هنالك بعض من الورد الابيض
يذكرني بوالدي الذي كان يفضل زرع ورود الغاردينيا على ان يأخذني الى المدرسة
ترتسم ابتسامة على وجهي مرة اخرى
احيانا اطيل الجلوس وانا اتأمل سيجارتي والورد الابيض
فأتخر على موعد ذهابي
ف اذ برجلين قادمين من سيارة بيجو بيضاء
احدهم طويل القامة في عنقه كرافت زرقاء والبنطال قماش كحلي
والقميص ابيض
نظراته عنيفة وحركته فوضاوية
يدخل القهوة ويجلس فيرمقني بنظرة فوقية
وصديقه يتقه قه وهو يغلق باب سيارة البيجو بعنف شديد
وينزل الدرج وهو يصيح ........
على وجهه نظارات شمسية
يبدأون بالصراخ
كرسون يا كرسون
فياتي شاب في الثانية عشر من عمره تقريبا
نيست ان اقول طفلا فليس هنالك معالم الطفل في وجهه هذا
ولكن الثانية عشرة من عمره... لا بد انه قد نال التعليم الكافي واكمل دراسته بسرعة كبيرة
انه عبقري بلا شك
لذلك منعه والده من الذهاب المدرسة
فيجب ان يستغل ذكائه في شئ اكبر جدارة
كالقهوة والشاي
تراني معتوه....... فقد اكملت تعليمي
ف اذ ب امرأة تدخل القهوة بعدهما
لم استطع رؤية عينيها
لأني لم ارى سوى قناع هائل من المكياج
نظرت اليها مرة
كانت ترتدي بنطال اسود
ضيق جدا
شفقت عليها وقلت في نفسي
ازمة القماش كالعادة
فقد فسرت دئما ذلك الامر بأن الناس ليس ليدهم ما يكفي لشراء القماش
فيخيطون ما عندهم منه وتلك هي النتيجة
النبطال دائما صغير وضيق......
قبل ان اطفئ سيجارتي اقوم بسرعة
قد انتابني ذلك الشعور بالكئبة
بعد ان كنت في قمة السعادة
لا ادري لماذا
تراني معتوه........
امشي الى الشارع لأستقل سيارة اجرة
تتوقف سيارة اجرة
المضحك في الامر
ان السيارة كانت تقريبا تمشي بسرعة 80 كيلومتر في الساعة ف اذ بها تتوقف امامي بجزء من الثانية
اسأله ان كان من الممكن ان يقلني الى مكان ما
فلا ارى الى ان السيارة قد انطلقت رجعت الى سرعة ربما 120 كيلو متر في الساعة
يا ترى ماذا حصل, لا بد اني قد طلبت الكثير اقول في نفسي
كيف تراني اطلب منه ان يقلني الى ذلك المكان وهو صاحب سيارة الاجرة كان يجب علي ان اسأله عن مكان توجهه واركب رفم انفي على مزاجه
تراني معتوه......
تتوقف سيارة اجرة اخرى اركبها بانتظار العشر دقائق ان تمضي دون حصول حادث
لأن السيارات عندنا كلها فيها خلل
فالغمازات معطلة فيضر السائق الى الاشارة بيده الى اليسار او ان يطلب مني الاشارة بيدي .. يالا ذكائهم
فلم ارى تلك التقنية في اوروبا
المكابح دائما ما تتعطل فترى السيارة عند اشارة المرور دائما تمشي قليلا بتتوقف فتنتع ثانية وتتوقف وهكذا
اخيرا وصلنا
اعطه الاجرة وخمسين ليرة زيادة
على امل ان لا يناقشني بل المزيد حتى لا يتعكر مزاجي
فالعداد دائما يعطل ويعطي قيمة اقل
اشفق عليهم
تراني معتوه......
كالعادة انتظر 10 دقائق حتى اقطع الشارع ركضا
.........
اقرر ان اسافر ثانية
ولكني في نفسي
سأشتاق لزهرة الغاردينيا
ورائحة الياسمين
ورطوبة بيتي الجميل
والنطق باللغة العربية
وجمال الصباح هنا
عندما تكون القهوة فارغة
ماذا افعل
لا مكان لمعتوه هنا.........