Espaniol
17/08/2005, 21:25
احتفظي بصورة ، وإلقي بالأخرى !
في الأحد التالي لعيد نياحة أبينا بيشوي كامل ( 26 مارس 1995) جاءتني سيدة تعترف بكنيسة القديس مار مرقس بجردن سيتي ، وقد ظهرت عليها علامات التوبة الصادقة .
قالت لي :
( احببت إنساناً منذ سنوات ، واشتقت ان اقطع هذه العلاقة الخاطئة فلم استطع أن إغلب عواطفي . لقد أحتفظت بصورته في " المحفظة " .
منذ أيام في عيد أبينا بيشوي (21 مارس) قُدمت لي صورته ، فوضعتها في ذات " المحفظة " لأنال بركة صلواته ، كما يفعل الكثيرون .
في المساء ظهر لي في حلم إنسان يوبخني قائلاً :
" كيف تضعي صورة أبينا بيشوي مع صورة (فلان)؟!
لكِ الخيار أن تحتفظي بصورةٍ ، وتلقي بالأخرى " .
قمت في الحال ،في منتصف الليل ، واخرت صورة هذا الشخص ومزقتها . قررت ان أعيش في حياة التوبة !
الآن بعد ثلاث سنوات أتيت لأول مرة أعترف في توبة صادقة !
قررت أن أعيش كما عاش أبونا ، وأسلك بروح الطهارة ، ولا تكون لي بعد شركة مع الخطية ! )
حقاً لقدعُرف أبونا المحبوب بحبه الشديد للتوبة ، عاش مشتاقاً أن يبذل كل حياته ليرى كل نفس تلتصق بالمخلص القدوس ، وتنعم بشركة المجد . هذا الروح الناري الذي لمسناه فيه لم يكن العالم بكل أحداثه وأفراحه ومتاعبه قادراً أن يطفئه فيه . أقول حتى بعد رقاده وعبوره عن هذا العالم لم يُنتزع عنه روح الكرازة ! إنه يشتاق إلى توبة الكثيرين ... يصلي لأجل طهارة الكل في المسيح القدوس .
كثيراً ما كرز أبونا بالمبدأ الإنجيلي : لأنه أية خلطة للبر والإثم ؟! وأية شركة للنور مع الظلمة ؟! " (2كو 6 : 14).
كثيراً ما ردد : المسيحية لا تعترف بأنصاف الحلول !
+ هب لي يا مخلصي أن أحتفظ بصورتك فيّ ، هذه التي نقشتها بدمك في قلبي !
هذه التي يشكلها روحك القدوس فيّ !
حتى تصير نفسي أيقونتك أيها العريس السماوي !
+ لتنتزع من قلبي كل صورة للفساد ، وكل فكر ترابي ، حتى أهيم في سمواتك .
+ لم تقبل أن تُحفظ صور أولادك مع صور تمثل الفساد ! لا تسمح للشركة بين نور برك وظلمة النجاسة !
فكيف أتجاسر واسمح لذهني أن يحمل الصورتين معاً :
صورة القدوس السماوي مع صوة اتراب الزائل ؟!
لتحطم كل صورةٍ وتمثالٍ ترابي في أعماقي ، وليحمل روحك
القدوس روحي إليك ،
يقيمها أيقونة حية جلالك !
__________________________________________________
منقول
في الأحد التالي لعيد نياحة أبينا بيشوي كامل ( 26 مارس 1995) جاءتني سيدة تعترف بكنيسة القديس مار مرقس بجردن سيتي ، وقد ظهرت عليها علامات التوبة الصادقة .
قالت لي :
( احببت إنساناً منذ سنوات ، واشتقت ان اقطع هذه العلاقة الخاطئة فلم استطع أن إغلب عواطفي . لقد أحتفظت بصورته في " المحفظة " .
منذ أيام في عيد أبينا بيشوي (21 مارس) قُدمت لي صورته ، فوضعتها في ذات " المحفظة " لأنال بركة صلواته ، كما يفعل الكثيرون .
في المساء ظهر لي في حلم إنسان يوبخني قائلاً :
" كيف تضعي صورة أبينا بيشوي مع صورة (فلان)؟!
لكِ الخيار أن تحتفظي بصورةٍ ، وتلقي بالأخرى " .
قمت في الحال ،في منتصف الليل ، واخرت صورة هذا الشخص ومزقتها . قررت ان أعيش في حياة التوبة !
الآن بعد ثلاث سنوات أتيت لأول مرة أعترف في توبة صادقة !
قررت أن أعيش كما عاش أبونا ، وأسلك بروح الطهارة ، ولا تكون لي بعد شركة مع الخطية ! )
حقاً لقدعُرف أبونا المحبوب بحبه الشديد للتوبة ، عاش مشتاقاً أن يبذل كل حياته ليرى كل نفس تلتصق بالمخلص القدوس ، وتنعم بشركة المجد . هذا الروح الناري الذي لمسناه فيه لم يكن العالم بكل أحداثه وأفراحه ومتاعبه قادراً أن يطفئه فيه . أقول حتى بعد رقاده وعبوره عن هذا العالم لم يُنتزع عنه روح الكرازة ! إنه يشتاق إلى توبة الكثيرين ... يصلي لأجل طهارة الكل في المسيح القدوس .
كثيراً ما كرز أبونا بالمبدأ الإنجيلي : لأنه أية خلطة للبر والإثم ؟! وأية شركة للنور مع الظلمة ؟! " (2كو 6 : 14).
كثيراً ما ردد : المسيحية لا تعترف بأنصاف الحلول !
+ هب لي يا مخلصي أن أحتفظ بصورتك فيّ ، هذه التي نقشتها بدمك في قلبي !
هذه التي يشكلها روحك القدوس فيّ !
حتى تصير نفسي أيقونتك أيها العريس السماوي !
+ لتنتزع من قلبي كل صورة للفساد ، وكل فكر ترابي ، حتى أهيم في سمواتك .
+ لم تقبل أن تُحفظ صور أولادك مع صور تمثل الفساد ! لا تسمح للشركة بين نور برك وظلمة النجاسة !
فكيف أتجاسر واسمح لذهني أن يحمل الصورتين معاً :
صورة القدوس السماوي مع صوة اتراب الزائل ؟!
لتحطم كل صورةٍ وتمثالٍ ترابي في أعماقي ، وليحمل روحك
القدوس روحي إليك ،
يقيمها أيقونة حية جلالك !
__________________________________________________
منقول