مجنون يحكي وعاقل يسمع
28/08/2008, 13:43
كعصفور بلله ماء بارد , ارتعش الصغير على فراشه , سحب اللحاف من تحت رجليه , فبرد الصباح يخترق مسامات الجسد , عبّ نفسا ممزوجا بكل ما يريد, ففراشه وسط الدار تحت السماء , وبين مختلف الزهور, و استمتع بكل الكون دفعة واحدة ,أحس بوسع السماء , ولونها الشبيه بعينيه وعيني جده ,تذكر جده الذي ذهب إلى عند الله ,كما قيل له , وعندما سأل عن مكان الله , قالوا له إنه فوق , في السماء ,تعب الصغير وهو يتجوّل مساء مع الكمّ الهائل من الأضواء المتناثرة فوقه و عند الله, فكيف سيجد الله ليجد جدّه عنده , وعمّن سيبحث أولاً , عرف بغريزته ومن كلام الناس أن الله كبير جداً , نعم الكل يقول ذلك , بحث عنه حتى غلبه النوم , والآن البحث أسهل لقد ذهب كل شيء إلّا هذا اللون الذي يشبه عيني جدّي , من أين جاء هذا اللون؟؟ لابد أنه من جدّي ,بحث وبحث , وعندما وصل إلى طريق مسدود تبرّم في فراشه , ونفض اللحاف عنه وصاح
- ماما أين الله ؟؟؟؟؟؟
تفاجأت الأم بالسؤال ,ترددت , فكّرت , إنه سؤال أكبر منها , لم تتعلم أن تسأله لأن السؤال من المحرمات
_في السماء
_ من البارحة وأنا أبحث عنه , وكانت السماء مزحومة وسوداء , أما الآن فلا شيء والسماء بلون عينيّ , يعني بلون عيني جدي
نظرت الأم إلى والده الذي يجلس بجانبها , عله ينقذها من هذه الورطة , ولكنه كانت عيناه , تسافران أبعد من السماء
أعاده طفله إلى يوم كان بعمره , وكان يلتحف هذا الوشاح السماوي , في نفس المكان و ونفس العمر , هزّته زوجته , التي أكثر ما كان يزعجها فيه, هي هذه الحالة , والتي كانت تسميها ( السطلة) , يعني أنه مسطول , وأحياناً تكون اللفظة أرقى قليلاً فتتحول الحالة إلى الجمدة ,
وعندما لم يتدخل الأب , قالت له الأم
- أخبرك فيما بعد
- ولكنني أريده الآن الآن
ولماذا تريده الآن ؟
_لا أريده هو يا ماما لا أريده .. أريد جدي جدي ,ألم تقولوا لي بأن الله أخذه
_ اسأل أباك ؟
ركض الصغير , وكأنه على يقين من أن أبوه يعرف كل شيء , ورف بجناحيه وحط في حضن والده الذي كان ما يزال يقطع المسافات في رحلة السطلة ,أمسك الطفل بذقن أبيه
- بابا ..بابا أين الله
هل أقول له ,مازلت أبحث عنه منذ بحجمك , أم أقول له نزل من السماء وسكن في القصر وحوله رجال غاضبون دائماً , مصاصي دماء , يحبون لحم الأطفال , ولكن ماذا لو قال لي , وجدّي؟ أين هو الآن .
-حسناً يا صغيري اليوم نبحث عنهما معاً
وعاد الصغير إلى فراشاته وشجيراته , وألعابه وفرحه ,وما زال الوالد يبحث عن جواب
- ماما أين الله ؟؟؟؟؟؟
تفاجأت الأم بالسؤال ,ترددت , فكّرت , إنه سؤال أكبر منها , لم تتعلم أن تسأله لأن السؤال من المحرمات
_في السماء
_ من البارحة وأنا أبحث عنه , وكانت السماء مزحومة وسوداء , أما الآن فلا شيء والسماء بلون عينيّ , يعني بلون عيني جدي
نظرت الأم إلى والده الذي يجلس بجانبها , عله ينقذها من هذه الورطة , ولكنه كانت عيناه , تسافران أبعد من السماء
أعاده طفله إلى يوم كان بعمره , وكان يلتحف هذا الوشاح السماوي , في نفس المكان و ونفس العمر , هزّته زوجته , التي أكثر ما كان يزعجها فيه, هي هذه الحالة , والتي كانت تسميها ( السطلة) , يعني أنه مسطول , وأحياناً تكون اللفظة أرقى قليلاً فتتحول الحالة إلى الجمدة ,
وعندما لم يتدخل الأب , قالت له الأم
- أخبرك فيما بعد
- ولكنني أريده الآن الآن
ولماذا تريده الآن ؟
_لا أريده هو يا ماما لا أريده .. أريد جدي جدي ,ألم تقولوا لي بأن الله أخذه
_ اسأل أباك ؟
ركض الصغير , وكأنه على يقين من أن أبوه يعرف كل شيء , ورف بجناحيه وحط في حضن والده الذي كان ما يزال يقطع المسافات في رحلة السطلة ,أمسك الطفل بذقن أبيه
- بابا ..بابا أين الله
هل أقول له ,مازلت أبحث عنه منذ بحجمك , أم أقول له نزل من السماء وسكن في القصر وحوله رجال غاضبون دائماً , مصاصي دماء , يحبون لحم الأطفال , ولكن ماذا لو قال لي , وجدّي؟ أين هو الآن .
-حسناً يا صغيري اليوم نبحث عنهما معاً
وعاد الصغير إلى فراشاته وشجيراته , وألعابه وفرحه ,وما زال الوالد يبحث عن جواب