مجنون يحكي وعاقل يسمع
18/08/2008, 22:44
لمأ كان زعيم قبيلة كوتو موتو الأوحد هو معلمهم الأول في كل شيء ابتداء من الفلسفة السفسطائية وانتهاءاً بالعلوم الذرية , لذلك وبسهولة نسي أنه يجلس أمام مجلسه الإستشاري , أو بتعبير الزعيم نسي أن المجلس الإستشاري يجلس أمامه , لأن الأشياء تقاس بالنسبة له ولأعماله وممتلكاته , فيقول الناس مثلاً :بعد حظيرة الزعيم , والمقصود بعد حظيرة خنازير الزعيم , أو قبل أن يزول الإمساك عن الزعيم أو أثناءه أو بعده وهكذا أصبح كل مقياس يتعلق بالزعيم سواء بالمكان أو الزمان أو المسافة
بينما كان يتذكر كيف تخلص من آخر أعدائه بالحكم عليه كوتو كوتو حتى موتو بسبب محاولته إضعاف الشعور القبلي والتشكيك بإله القبيلة أيقظه صوت أحد المستشارين
_ مولاي .... نحن بانتظار دررك لالتقاطها قبل أن تصل آذاننا يا مولاي لنزين بها أرواحنا يا مولاي
_ اسمعوا يا ممثلي شعبنا العظيم ,قد علمتم أننا بالأمس فقط سمحنا لعدونا الغاشم أن يتنزه مختالاً في أرضنا مجتازاً حدودنا من الشمال إلى الجنوب والعودة وتركناه يقوم بما يريد لا لضعف فينا ولا لخوف منه , ولماذا نخافه وكل الشعب مستعد للموت في سبيل القبيلة , ويدفع الغالي والنفيس دفاعاً عن حفنة تراب من ترابنا الطاهر , ولأن الحرب خدعة تظاهرنا بعدم علمنا به , وعندما أعلن هو ذلك قلنا للعالم : نحن من يحدد زمان ومكان المعركة ولن نسمح لعدو غاشم أن يجرنا إلى حربه ونحن من يحدد وقتها وزمنها , وهنا مربط الفرس . عيكم أن تتعلموا كيف تستفيدون من كل كلمة,لما فيه خدمة القبيلة وأرض القبيلة
ليست المرة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة التي نحفظ فيها بحقنا في الرد عليه ولن تكون الأخيرة , بالنسبة لنا ولأخوتنا في القبائل المجاورة , والقبائل الصديقة , ومع هذا الكم الهائل من الحقوق التي نحتفظ بها نحن وهم وبما أننا لا نعرف ما يخبىء لنا المستقبل فقد توصلت إلى اختراع عظيم ومفيد أهم من اكتشاف النار ومن استخراج النفط , لقد توصلت إلى ابتكار مستودع كبير جداً جداً بحيث نصممه يستطيع الحفاظ على حقوقنا في الرد قبل أن يخربها الزمن وتتعفن وتنتشر رائحتها الكيهة , ونصبح الدولة الأولى التي تبتكر هذا الإختراع وتحصل على براءة الإختراع ولا نسمح لغيرنا باستغلال هذا الإبتكار مما يضطر القبئل الشقيقة والصديقة أن تحتفظ بحقوقها عندنا مقابل مبالغ مالية وهكذا نستطيع أن نضاعف أموالنا وتمتلي خزاءننا
_عاش الزعيم
يحيى الزعيم
لا زعيم إلا الزعيم
بالروح بالدم ,عاش , يحيى عاش دم روح دم .......
ومنذ ذلك اليوم أصبح جميع مواطني القبيلة وأخواتها يحتفظون بكل حقوقهم مقابل مبالغ زهيدة وبما أن حقوقهم كثيرة فقد دفعوا الكثير حتى الحقوق نفسها وأصبحوا بلا حقوق
بينما كان يتذكر كيف تخلص من آخر أعدائه بالحكم عليه كوتو كوتو حتى موتو بسبب محاولته إضعاف الشعور القبلي والتشكيك بإله القبيلة أيقظه صوت أحد المستشارين
_ مولاي .... نحن بانتظار دررك لالتقاطها قبل أن تصل آذاننا يا مولاي لنزين بها أرواحنا يا مولاي
_ اسمعوا يا ممثلي شعبنا العظيم ,قد علمتم أننا بالأمس فقط سمحنا لعدونا الغاشم أن يتنزه مختالاً في أرضنا مجتازاً حدودنا من الشمال إلى الجنوب والعودة وتركناه يقوم بما يريد لا لضعف فينا ولا لخوف منه , ولماذا نخافه وكل الشعب مستعد للموت في سبيل القبيلة , ويدفع الغالي والنفيس دفاعاً عن حفنة تراب من ترابنا الطاهر , ولأن الحرب خدعة تظاهرنا بعدم علمنا به , وعندما أعلن هو ذلك قلنا للعالم : نحن من يحدد زمان ومكان المعركة ولن نسمح لعدو غاشم أن يجرنا إلى حربه ونحن من يحدد وقتها وزمنها , وهنا مربط الفرس . عيكم أن تتعلموا كيف تستفيدون من كل كلمة,لما فيه خدمة القبيلة وأرض القبيلة
ليست المرة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة التي نحفظ فيها بحقنا في الرد عليه ولن تكون الأخيرة , بالنسبة لنا ولأخوتنا في القبائل المجاورة , والقبائل الصديقة , ومع هذا الكم الهائل من الحقوق التي نحتفظ بها نحن وهم وبما أننا لا نعرف ما يخبىء لنا المستقبل فقد توصلت إلى اختراع عظيم ومفيد أهم من اكتشاف النار ومن استخراج النفط , لقد توصلت إلى ابتكار مستودع كبير جداً جداً بحيث نصممه يستطيع الحفاظ على حقوقنا في الرد قبل أن يخربها الزمن وتتعفن وتنتشر رائحتها الكيهة , ونصبح الدولة الأولى التي تبتكر هذا الإختراع وتحصل على براءة الإختراع ولا نسمح لغيرنا باستغلال هذا الإبتكار مما يضطر القبئل الشقيقة والصديقة أن تحتفظ بحقوقها عندنا مقابل مبالغ مالية وهكذا نستطيع أن نضاعف أموالنا وتمتلي خزاءننا
_عاش الزعيم
يحيى الزعيم
لا زعيم إلا الزعيم
بالروح بالدم ,عاش , يحيى عاش دم روح دم .......
ومنذ ذلك اليوم أصبح جميع مواطني القبيلة وأخواتها يحتفظون بكل حقوقهم مقابل مبالغ زهيدة وبما أن حقوقهم كثيرة فقد دفعوا الكثير حتى الحقوق نفسها وأصبحوا بلا حقوق