-
دخول

عرض كامل الموضوع : الإرهاب: ماذا سنفعل معه؟؟؟؟


Syria Man
14/08/2005, 17:31
عاد مشهد «الإرهاب العربي» و«الإرهاب الإسلامي» يطل من جديد في الساحة العالمية بعد الانفجارات المتتابعة في لندن، ومقتل الدكتور إيهاب الشريف رئيس بعثة رعاية المصالح المصرية في بغداد، من قبل جماعة القاعدة في بلاد الرافدين بقيادة أبو مصعب الزرقاوي. وحتى عندما حاول توني بلير تبرئة العرب والمسلمين من الجريمة، لأنها تمت من قبل جماعة صغيرة من المجرمين الإرهابيين، فإنه في النهاية كان يشير إلى الجماعة الثقافية، التي ولد بين أحضانها من وضعوا القنابل في أنفاق المترو وداخل الحافلات. وعندما اجتمع مجلس الأمن لكي يدين ما جرى في العاصمة البريطانية، ويعلن حملة عالمية ضد الإرهاب، فإن رسالة المجلس لم تكن موجهة إلى عنوان آخر غير العنوان العربي والإسلامي، حتى ولو لم تذكر كلمة واحدة عن أي منهما. وببساطة فإن أجواء الحادي عشر من سبتمبر 2001 قد عادت كلها مرة أخرى، صحيح أن هذه الأجواء لم تختف تماما من الساحة العالمية، وأن مناخا مماثلا تجدد كلما جرى حادث إرهابي بشع آخر، كما جرى بمدريد في مارس 2004، إلا أن وقوع الانفجارات على طريقة القاعدة المتتابعة في مركز الحليف الأول للولايات المتحدة، في وقت انعقاد قمة مجموعة الثمانية، كان تشبيها بليغا لليلة بالبارحة.

مثل هذه الحالة، كما كان الأمر في الحالات السابقة، سوف تدفع ثمنها الدول العربية والإسلامية أثمانا فادحة، على المستويات الاقتصادية والسياسية، وسوف تضاف طعنات إضافية لأفكار العروبة والإسلام، أما العرب والمسلمون في الدول الغربية والشرقية ومطارات العالم ونقاط الاتصال فيه، فسوف يلقون عنتا إضافيا. وأمام ما جرى لن يجد كثيرون من أصحاب النوايا الطيبة في الشرق والغرب سببا للتعاطف مع القضايا العربية، بل ان مؤسسات كثيرة سوف تشرع في البحث عن المزيد من الوسائل التى يمكن بها السيطرة والتأثير، وحتى القهر المباشر على شعوب ودول قامت بتخريج دفعات نقية من الإرهاب. ومن المؤكد أن إسرائيل سوف تضيف ربحا على أرباحها، بعد أن تربط انسحابها من الضفة الغربية بالحالة العربية العامة، وقدرتها على توليد الغضب والسخط والإحباط واللاعقلانية، التي تجعل بعضا من أبنائها يعتقدون أن قتل ركاب أبرياء خرجوا ذات صباح في وسائل المواصلات العامة البريطانية، سوف يكفي لتحرير العراق وفلسطين.

مثل هذه النتائج التعيسة لا يجهلها أحد، وللوهلة الأولى فإنه لا يبدو هناك وسيلة لدرء مخاطر المرحلة المقبلة، فجميع العرب والمسلمين يدينون الإرهاب بالفعل صباح مساء، وتستطيع الدول العربية والإسلامية أن تؤكد بالدليل والبرهان على أن الإرهاب يستهدفها قبل غيرها، وهناك فرق كاملة الآن من رجال الدين الإسلامي القادرين على تجويد آيات الذكر الحكيم التي ترفض الإرهاب، وتؤكد على أن من قتل نفسا واحدة كمن قتل الناس جميعا، ولا توجد هناك شبهة واحدة في أن كل الدول العربية تتعاون تعاونا كاملا مع الدول الغربية والشرقية في مكافحة الإرهاب، سواء من حيث تبادل المعلومات أو التعاون في إجراء التحقيقات. ولكن كل هذا المجهود لا يبدو مقنعا لأحد في الغرب، ومن يقرأ ما بين السطور، ويحاول استشفاف المسكوت عنه، فإن العرب باتوا يحتلون تلك المكانة البائسة، التي احتلها من قبلهم النازيون والفاشيون والشيوعيون باعتبارهم خطرا حالا على الأمن والسلم الدوليين، وباعتبارهم هدفا ليس فقط للتغيير وإنما للقهر أيضا. وهناك واحدة الآن من المسلمات في جميع أجهزة الأمن الغربية، وهذه تشمل الدول الأعضاء في حلف الأطلسي ومعها اليابان وأستراليا ونيوزلندا وروسيا، وبشكل متزايد مؤخرا الهند والصين، بأن حالة الإرهاب الدولي الحالية لا تزال في مراحلها الأولية، وان التزاوج بينها وبين أسلحة الدمار الشامل هي مسألة حتمية، والسؤال الذائع الآن ليس عما إذا كان الإرهابيون العرب سوف يستخدمون هذه الأسلحة أم لا، وإنما متى يستخدمونها. وعندما خرجت فرق الإنقاذ البريطانية لكي تتعامل مع الانفجارات الأخيرة، تصدرتها جماعات مدربة على التعامل مع التفجيرات الكيماوية والبيولوجية.

بالطبع في وسع المعلقين العرب الاستهانة بذلك كله، بل والتأكيد على أن مصدر الفزع الغربي هو جماعات منظمة من الرأسماليين ورجال الأمن الراغبين في مزيد من الإنفاق العسكري والتجارة بالسلاح، والتحكم في السياسة من خلال نشر الخوف، وأكثر من ذلك التذكير بالكذبة الكبرى الخاصة بوجود أسلحة الدمار الشامل لدى العراق، والتي روجتها إدارتا بوش الأمريكية وبلير البريطانية. ولكن ما نعتقده ليس هو القضية، ومدى صحة ما ندركه ليس هو الموضوع، فالحقيقة الموضوعية الوحيدة هي أن التصور الغربي للتهديدات الأمنية من قبل العرب والمسلمين، هو الذي تتم على أساسه التحركات السياسية والاقتصادية الغربية تجاه العالمين العربي والإسلامي، وعلى أساس هذا التصور تمت عملية إعادة انتخاب كلاهما، رغم الفشل المخابراتي الذي اعترف كلاهما به فيما يخص العراق، على أساس أنه في هذا الموضوع تحديدا من الأفضل أن تخطئ أحيانا، بدلا من أن تصيب بعد فوات الأوان. فتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك وواشنطن، وتفجيرات مدريد، وتفجيرات لندن الأخيرة، وغيرها من التفجيرات التي تشمل موسكو وطابا ونيودلهي وغيرها، كلها تشير إلى أنماط من القتل العشوائي الذي يستهدف حالة العيش في المجتمعات المختلفة.

ولعل الاستهانة بهذا الخطر والتقليل من شأنه رغم تأثيراته وعملياته في الدول والمجتمعات العربية، هو الذي يسبب قلقا عظيما في المجتمعات الغربية، وخوفا غير قليل من العرب والمسلمين في العموم. فرغم الإدانات الرسمية، والتعاون الأمني، والوعظ المتواصل، فإن جحافل من الشباب تتدفق على صفوف الجماعات الإرهابية، وكلها على استعداد للقيام بعمليات قتل يرفضها الحس الإنساني، ويجد فيها أنصار حركات التحرر الوطني في العالم كله نوعا من العنف السادي، الذي ينتمي للتقاليد الفاشية وليس تقاليد الحرية العالمية. ورغم كل ما عاناه العرب من الإرهاب في مصر والجزائر والمغرب والسعودية والعراق واليمن، فإن العالم حتى الآن لا يشعر بحالة من «الشراكة» مع العرب، فيما يخص، ليس فقط تعريف الإرهاب، وإنما أيضا إدراكه وتحديده والعزم على مطاردته خاصة في عقول وقلوب الناس.

انظر على سبيل المثال المعالجة المصرية والعربية لعملية خطف وإعدام السفير إيهاب الشريف رئيس بعثة المصالح المصرية في بغداد، فمنذ حادث الاختطاف الأليم، فقد تم إلقاء المسؤولية فورا على الدولة المصرية لأنها اتخذت قرارا برفع العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى السفارة. وبعد أن تمت إدانة مصر بخطف رئيس مكتب رعاية مصالحها في العراق!، انتقل جمع عربي آخر إلى إدانة الولايات المتحدة والسلطات العراقية بالقيام بنفس العمل، لأنهما خلقا حالة من الفوضى وانعدام الشرعية جعلت ظهور «المقاومة» منطقيا. ولكن لأن الوضع لا يتحمل إدانة دول وحكومات فقط، فقد ذهبت جماعة أخرى إلى إدانة السفير شخصيا بتهمة اختطاف نفسه وقتلها، لأنه أهمل في الاحتياطيات الأمنية!.

وهكذا، جرى إدانة أطراف عدة إلا الجاني الحقيقي الذي اعترف بالخطف والقتل، وتم دفعه إلى مؤخرة الصورة، باعتباره نوعا من التفاصيل الفرعية وليس الحقائق الأصيلة. وعندما يقرأ الغربيون ذلك فإنهم لا يتوقفون فقط عند العجب!.

Tarek007
14/08/2005, 19:07
رابط المقال :



////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

الأسمر
14/08/2005, 19:15
ممكن خيّو سيريا مان تلخصلنا موقفك بعدة نقاط مشان نعرف نتناقش
يعني علقليلي شي كلمتين لأنو شغلة الخبط و اللزق (كوبي بست) من دون تعليق ما حلوي :?

Tarek007
14/08/2005, 19:19
ممكن خيّو سيريا مان تلخصلنا موقفك بعدة نقاط مشان نعرف نتناقش
يعني علقليلي شي كلمتين لأنو شغلة الخبط و اللزق (كوبي بست) من دون تعليق ما حلوي :? :lol: :lol: :lol: :gem: :gem: :gem: :gem: :gem: :lol: :lol:



8)